"الآن... يمكنهم أن يأتوا" يتوّج بالجائزة الكبرى «العناب الذهبي»
تم تتويج الفيلم الجزائري "الآن .. يمكنهم أن يأتوا " للمخرج سالم براهيمي بالجائزة الكبرى لمهرجان عنابة للفيلم المتوسطي "العناب الذهبي" ، في طبعته الثانية لهذه السنة التي اختتمت مساء الأربعاء.
و تسلم جائزة «العناب الذهبي» التي تمثل ما قيمته  10 آلاف دولار، مخرج الفيلم سالم براهيمي خلال حفل اختتام الطبعة الثانية لمهرجان عنابة للفيلم المتوسطي، بحضور وزير الثقافة عز الدين ميهوبي و السلطات المدنية والعسكرية وقنصلي تونس وفرنسا وعدد هام من الفنانين والسينمائيين وجمهور غفير اكتظت به قاعة المسرح الجهوي عز الدين مجوبي.
و قد حصد هذا الفيلم الجزائري (2016) الذي يعود إنتاجه للثنائي ميشال راي غافراس و سالم براهيمي جائزة «أحسن دور رجالي» التي نالها الفنان والممثل أمازيغ كاتب، عن دوره في ذات الفيلم « الآن .. يمكنهم أن يأتوا».
وتناول هذا العمل السينمائي مأساة العشرية السوداء التي عاشتها الجزائر المستقلة في تسعينيات القرن الماضي من خلال قصة زوجين (نور الدين و ياسمينة) تأثرت علاقتهما الزوجية بمحيط صعب و متشنج، ليفترقا قبل أن تجمع شملهما صعوبات و مأساة تصنعها صور الرعب الإرهابي.
ويعتبر هذا الفيلم بمثابة تكريم لأرواح ضحايا الإرهاب الذي حصد 200 ألف شخص و الذي تغلبت عليه إرادة شعب بأكمله أراد أن تستمر الحياة ويتغلب الأمل، على حد تعبير المخرج وهو يستلم الجائزة.
كما عادت جائزة «أحسن دور نسائي» للممثلة الفلسطينية ميساء عبد الهادي عن دورها  في فيلم « 3000 ليلة « للمخرجة مي مصري، و نال جائزة «أحسن سيناريو’’ الفيلم الفلسطيني « المحبوب  يا طير الطاير  (دي آيدول)» للمخرج هاني أبو أسعد، فيما فاز بالجائزة الخاصة للجنة التحكيم لفئة الأفلام الطويلة الفيلم الإيطالي «دستور».
و عادت جائزة تنويه لجنة التحكيم ل»أحسن فيلم وثائقي» لفيلم « مجزرة» للمخرج « مهدي بكار و جائزة «أحسن فيلم وثائقي لفيلم « سمير في غبار « للمخرج محمد أوزين.
وفي فئة الأفلام القصيرة، فاز بجائزة تنويه لجنة التحكيم فيلم «القطعة الناقصة» وجائزة أحسن فيلم قصير لفيلم «آسف» لعبد الرحمان حراث من ولاية عنابة.وفي افتتاح حفل اختتام الطبعة الثانية لمهرجان عنابة للفيلم المتوسطي، تعهد وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، بأن تكون الطبعة القادمة أقوى و أرقى،
 وتميز حفل اختتام الطبعة الثانية لمهرجان عنابة للفيلم المتوسطي بتكريم رجال و نساء الفن السابع، من بينهم المخرج الجزائري أحمد راشدي و السينمائيين الفرنسيين ميشال راي و كوستا غافراس، إلى جانب الناقد السينمائي الذي طالما رافق السينما الجزائرية أحمد بجاوي.  كما تم تكريم روح السينمائي الإيراني عباس كيا روسثامي الذي فقدته  الساحة الفنية منذ شهرين، بالإضافة إلى تكريم روح السينمائية التونسية كلثوم برناز.وشهد مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي، مشاركة 15 فيلما طويلا ضمن المنافسة الرسمية للمهرجان، إلى جانب سبعة أفلام قصيرة و وثائقية مثلت 16 بلدا متوسطيا.كما شهدت الطبعة الثانية لهذا المهرجان التي افتتحت في 6 أكتوبر الجاري، مشاركة إيران كضيف شرف وبريطانيا ببرنامج ثقافي، يندرج ضمن إحياء الذكرى  400 لرحيل الكاتب المسرحي العالمي وليام شكسبير.
واج

الرجوع إلى الأعلى