إبـــراز  أهمــــية التـــرانيــم في التنشئة السليمة للأطفال
تدعو الدكتورة مسعودة لعويط، من جامعة مولود معمري بتيزي وزو، إلى الاهتمام بترانيم المهد التي ترددها النساء و المربيات لأطفالهن قبل سن الثالثة، مؤكدة بأنها تصنف ضمن الأدب الشعبي القديم و تعتبر جزءا لا يتجزأ من الموروث الشعري و الثقافي الوطني، و بالتالي لا بد من جمعها  وحفظها من الزوال و الاستفادة منها في تربية النشء.
الدكتورة لعويط ، أوضحت أمس خلال محاضرة ألقتها على هامش الملتقى الوطني الأول حول الشعر الأمازيغي، المنظم في إطار الاحتفالات برأس السنة الأمازيغية الجديدة بدار الثقافة مولود معمري، بأن الترانيم قد تراجعت كثيرا عن أداء دورها ، بعد ظهور وسائل الإعلام المسموعة و المرئية، و انصراف الكبار إلى اهتماماتهم المعيشية، خاصة بعد نزول المرأة إلى العمل خارج البيت و انتشار ظاهرة المربيات، مشيرة إلى أن كل هذه العوامل و غيرها تشابكت و أدت إلى انكماش المرويات الشفوية.
و أضافت الأستاذة الجامعية بأنها أجرت دراسة ميدانية حول ترانيم الأطفال في منطقة آث جناد” في تيزي وزو، و بينت نتائجها بأن هذه الترانيم لعبت و تلعب دورا تربويا و نفسيا و انفعاليا و اجتماعيا و دينيا هاما، حيث تغرس في مضمونها الأخلاق و التعاليم و القيم الدينية في نفوس الصغار،و يتكرر فيها عادة  ذكر الله و الأنبياء و الرسل و الملائكة و  الأولياء الصالحين.
و قالت لعويط ، أن أهمية الترانيم تكمن في تحقيقها لمجموعة من الوظائف، فمنها التي توقظ الطفل من النوم و تزرع فيه النشاط و الحيوية، في حين توجد ترانيم تستخدمها الأمهات في مساعدة الأطفال على النوم الهادئ، مضيفة بأن الترانيم من شأنها تحقيق النمو السريع للطفل و التكامل الجسدي و التوازن النفسي، كما تعمل على تمتين الصلة بين الأم و طفلها.          
سامية إخليف

الرجوع إلى الأعلى