خبراء  يجرون مسحا للكشف عن الكنوز الأثرية بتبسة
كشف مدير المتاحف والمواقع الأثرية بتبسة عن رفع أكثر من 200 طن من النفايات والقمامات بالمواقع الأثرية، وأشار عز الدين لطفي في ندوة صحفية عقدت يوم الخميس وخصصت لقطاع الثقافة بالولاية إلى أن حملة التنظيف شرع فيها منذ السنة الماضية، وقد ساهمت مختلف الإدارات ذات الصلة في هذا المجهود الرامي إلى حماية كنوز تبسة وإعادة الاعتبار لها. بحيث شملت حملة التنظيف عدة مواقع أثرية بعاصمة الولاية على غرار السور البيزنطي والبازليك المسيحية، وقوس النصر كراكلا، وباب سولومون، والحديقة الأثرية، والقصر القديم وغيرها، وأكد المتحدث أن مسؤولية تنظيف هذه المواقع لا تقع على عاتق مديرية الثقافة أوالمتاحف أو البلدية وإنما هي مسؤولية جماعية يشارك فيها كذلك المحيط الذي عليه أن يضطلع بهذه المهمة، مع العلم أن عدد المواقع الأثرية المصنفة  والتي تتابعها هذه الإدارة 36 موقعا، وقد لا يكفي 23 عاملا أو حارسا من المنتمين لإدارة المتاحف لتأمين وحماية هذه المواقع من النفايات والرمي العشوائي للقمامات المنزلية. و استنادا للمتحدث فإنه برمجت عدة زيارات هذه السنة والسنة الماضية للمواقع الأثرية، بحيث ضبطت رزنامة زيارات لتلاميذ المؤسسات التربوية بمعدل زيارتين في كل أسبوع لتلاميذ 28 بلدية، وهو ما ساهم في رفع الوعي لدى المتمدرسين وتعريفهم بالكنوز التي تزخر بها تبسة القديمة، مع العلم أن السنة المنصرمة شهدت تحقيق 3334 زيارة لهذه المواقع منها 144 زيارة للأجانب وأكثر من 3000 للزوار المحليين، فضلا عن مئات الوفود والبعثات التي زارت تبسة، وعن سؤال يتعلق بالإجراءات المتبعة من طرف مديرية الثقافة بعد العثور على بعض الآثار بمحيط الحدبة ببئر العاتر، أكد منشط الندوة أن لجنة متخصصة من مركز البحث في علم الآثار قد حلت بتبسة لإجراء مسح شامل للموقع الزاخر بمادة الفوسفات، بحيث أجرت هذه اللجنة دراسة طوبوغرافية ومسح لنحو 14 موقعا على محيط يصل إلى 38 كلم للوقوف على الكنوز الأثرية بالجهة، ومن المتوقع أن ترفع هذه اللجنة المكونة كذلك من تقنيين من مديرية الثقافة تقريرها النهائي إلى وزارة الثقافة لاتخاذ القرار الذي تراه مناسبا بهذا الشأن، إذ على ضوء ما تم رفعه سيتخذ القرار بشأن الاستفادة من الفوسفات وتحويله إلى بئر العاتر أو ترك المكان منطقة أثرية.
الجموعي ساكر

الرجوع إلى الأعلى