بشير مصيطفى يشرّح السياسات الاجتماعية ويقترح حلولا للأزمة الاقتصادية
أصدر الخبير الاقتصادي والوزير السابق للاستشراف و الإحصائيات بشير مصيطفى مؤلفين  جديدين لسلسلة صناعة الغد تم عرضهما مؤخرا  بالصالون الدولي للكتاب، و يحمل الكتاب الأول باللغة العربية عنوان « الجزائر 2030 - رؤية استشرافية « لدار النشر الجسور .
وجاء هذا الكتاب في200 صفحة، و يضم عشرة فصول تدور كلها حول المشهد المستقبلي للاقتصاد الجزائري في ظل التحولات التي تمر بها أسواق دول أوبيك المصدرة للنفط من جهة، و تداعيات أزمة الموازنة على التوازنات المالية والاجتماعية للجزائر من جهة ثانية، و قد توخى الكاتب في تحليل المشهد المستقبلي أسلوب الاستشراف الذي يعني رصد الإشارات قبل وقوع الأحداث .
ويتناول الفصل الأول من الكتاب منظومة السياسات الاجتماعية للجزائر من وجهة نظر الحلول الفنية لمواكبة مرحلة الإقلاع 2030، في حين تناولت الفصول اللاحقة مختلف المنظومات الوطنية المؤهلة للتطوير على أساس الإشارات المستقبلية في مواضيع السكان و الطلب الكلي الداخلي واتجاهات أسواق الطاقة في العالم .
وتشمل المنظومات المذكورة سياسات النمو، أداء الحكومة، السياسات النقدية والمالية، معيارية اليقظة الإستراتيجية، معيارية التخطيط الإقليمي، معيارية الجودة، الانتقال الطاقوي وأخيرا اتجاهات العلاقات بين الدول وأثرها على المشهد الاقتصادي الوطني المستقبلي .
كما خصص كاتب الدولة الأسبق، فصلا كاملا لعدد من الحوارات التي أجراها مع مؤسسات إعلامية وطنية و أجنبية خلال العام الجاري 2017  لها علاقة باستشراف الوضع الاقتصادي الجزائري وتطوره.
 أما المؤلف الثاني للخبير بشير مصيطفى، فيحمل عنوان « نهاية الريع- الأزمة والحلول» باللغة الفرنسية، ويعد هذا الكتاب، حسب المؤلف، الثامن لسلسلة صناعة الغد، وجاء  في 250 صفحة، و قد أصدرته دار النشر الخلدونية.
و يضم الكتاب سبعة فصول ومقدمة تغطي مواضيع الاقتصاد الجزائري في مرحلتي أزمة الموازنة ومرحلة ما بعد النفط .
يستعرض الكتاب في الفصل الأول مضمون الأزمة الاقتصادية في الجزائر والتي استشرفها الكاتب في عام 2014 ، أي قبل أربع سنوات، وتداعياتها الاجتماعية، و في الفصل الثاني من الكتاب بدأ المؤلف يقدم جملة من الحلول الكامنة في الإقليم، سواء التقنية، أو المتعلقة بالسياسات الكلية للتكيف مع مرحلة ما بعد النفط، حيث لا يزال أمام الجزائر، حسبه، متسعا من الفرص في مجال الغاز المسال والطاقات الانتقالية.
في حين تطرق في الفصل الثالث إلى الحلول الكامنة في البيئة والطاقات النظيفة، أما في الفصل الرابع فقد قدم الحلول الكامنة في الدبلوماسية في  ضوء التغييرات المحتملة في خارطة العلاقات الدولية، كما تضمن الفصل الخامس الحلول الكامنة في الموارد الثقافية والبشرية، و تضمن الفصل السادس  آفاق القطاعات الإستراتيجية في البناء الوطني، من منظور الاستشراف وهندسة السياسات في آفاق عام 2030 .
وقد استعرض الخبير الاقتصادي في الفصل السابع الحوارات التي أجراها مع مؤسسات إعلامية وطنية ودولية وعددها 18 مؤسسة، وتتناول رؤية كاتب الدولة الأسبق للاستشراف والإحصائيات لاتجاهات الاقتصاد الوطني والإقليمي، جراء المرحلة الجديدة التي هي مرحلة ما بعد النفط .
وتجدر الإشارة إلى أن الكاتب نظم ظهر يوم الخميس بصالون الكتاب، حفل بيع بالإهداء لمؤلفيه، كما ينشط بمقر إتحاد ناشري الكتب بالجناح المركزي للصالون ندوة نقاش لكتب سلسلة صناعة الغد. 

     نورالدين-ع

الرجوع إلى الأعلى