المستعمِرون هم من كتبوا عن ماسينيسا على مرّ التاريخ
صرّح الكاتبُ مراد شتي أمس الاثنين، بأن المستعمرين هم من كتبوا عن ماسينيسا على مر التاريخ، مشيرا إلى أنه يجب تخليص رواية التاريخ من الأيديولوجية، كما قال إنه يسعى من خلال كتابه إلى إعادة الاعتبار للفترة النوميدية.
ووقع الكاتب روايته الموسومة بـ»بربر. بلاد الماسيل» الصادرة عن دار القصبة، بمكتبة «ميديا بلوس» بوسط مدينة قسنطينة، حيث امتلأت القاعة بالحضور، الذين جاؤوا للالتقاء بالكاتب ومناقشة عمله. وأفاد مراد شتي خلال تقديمه لمُؤَلّفِهِ بأن الكتاب عبارة عن رواية اعتمد في حبكتها على المعلومات التي لديه بحكم مجال اختصاصه، في حين قام بخلق شخوص جديدة وملء بعض الفراغات في تاريخ الفترة التي يتطرق إليها في الكتاب. وأضاف الكاتب بأن عمله لا يندرج ضمن الرواية التاريخية، في حين يأتي كبداية لسلسلة تضم ستة كتب أخرى، قال إنها ستصدر في آجال قادمة، حيث أكد بأنه ارتأى تقسيمها لتجنب إصدارها جميعا في كتاب ضخم تكون قراءته صعبة.ونبه نفس المصدر خلال مناقشته مع الحضور، بأنه لا يكتب بأي خلفية أيديولوجية أو فكرية، مشيرا إلى أنه حاول تقديم حقيقةِ شخصيّة عن تلك الفترة معتمدا على المعطيات التاريخية، كما قال أنه لا يؤمن إلاّ بالمعرفة، فيما اعتبر بأنه يجب عدم منح أشخاص آخرين الفرصة للتحدث باسم الجزائريين في الخارج، في إشارة منه إلى «اليهود» بعدما أوضح بأن المعنيين بكلامه اكتسبوا الجنسية الفرنسية بعد سنة 1871. ووصف الكاتب الأشخاص الذين ما زالوا يعتمدون على الروايات التاريخية الكولونيالية من الجزائريين، بـ»الذين لا يتعلمون الدروس»، مضيفا بأن تاريخ ماسينيسا والبربر كتبه المستعمرون على مر التاريخ انطلاقا من الفترة الرومانية. وشدد المتحدث على أن خلفيته الثقافية بربرية. واعترف مراد شتي بأن العمل الذي قام به لم يكن سهلا، مشيرا إلى أن كتابه يمثل إلى حد ما نوعا من الموسوعة، في حين ردّ على سؤال أحد الحاضرين بأنه يسعى إلى توحيد الجزائريين وليس إلى زرع الفرقة بينَهم، كما أوضح بأنّه ليس موجّها لفئة معينة، وإنما يمكن لأيّ مهتمّ بتاريخ البربر قراءته.                                سامي .ح

الرجوع إلى الأعلى