أطل الممثل مسعود حجيرة على جمهور التلفزيون الجزائري خلال شهر رمضان عبر القناة الرابعة بسيت كوم بعنوان «ثاكنوين»، بمعنى العرائس أو الكنات الضرائر الذي أدى فيه الدور الرئيسي، و أوضح بأنه أول عمل تلفزيوني يكتب السيناريو الخاص به و يتكون من 15 حلقة، في حين يعود أول ظهور تلفزيوني له أمام الكاميرا كفنان إلى سنة 2012 من خلال مسلسل «الوجه الآخر»، مرجعا الفضل في منحه تلك الفرصة إلى الفنانة جميلة عراس التي كتبت و أخرجت العمل.
حاوره: يـاسين عبوبو
.النصر:بعد أن  تعودت على خشبة المسرح، كيف تقيم أداءك كممثل وسيناريست في الوقت نفسه في العمل التليفزيوني «ثاكنوين»؟
ـ أود أن أشير أولا بأن ظهوري على شاشة التلفزيون خلال شهر رمضان من خلال سيت كوم «ثاكنوين» ليس الأول، حيث كان أول ظهور لي سنة 2012 في مسلسل «الوجه الآخر» عبر قناة الشروق تيفي لمخرجته وكاتبته الممثلة القديرة جميلة عراس، التي أشكرها بالمناسبة، لأنها كانت وراء منحي فرصة الظهور لأول مرة أمام الكاميرا. بالنسبة ل»ثاكنوين» الذي ظهرت من خلاله في شهر رمضان، أعتبره تجربة رائعة جمعتني بفنانين من مختلف ولايات منطقة الشاوية فقد حاولنا من خلاله الترفيه عن المشاهد بعد عناء الصيام، خاصة بعد برمجة بث السيت كوم في موعد الإفطار.
. باعتبارك كاتب سيناريو سيت كوم «ثاكنوين»، حدثنا عن مضمونه؟
ـ السيت كوم يجسد في قالب فكاهي ظواهر اجتماعية لا تزال قائمة في منطقة الشاوية، وهي تعدد الزوجات و عيشهن في بيت العائلة الكبير معا ، و لك أن تتصور ما يحدث من مشادات وشجارات بين الكنات الضرائر داخل البيت الواحد، و هذا ما حاولت تقديمه من خلال السيناريو و أدائي لدور  مسعود المتزوج من ابنة عمه وابنة خاله المقيمتين معه في بيت والده، ويشارك في هذا العمل فنانون من ولايات باتنة، خنشلة، تبسة، أم البواقي و سوق أهراس.
. ما هي المتغيرات اللغوية الأمازيغية التي اعتمدتم عليها، خاصة وأن الفنانين من ولايات مختلفة؟
ـ صحيح قد تختلف بعض المتغيرات اللغوية الأمازيغية باختلاف المناطق التي ينحدر منها الفنانون، لكن ذلك لم يطرح إشكالا بفضل خبرة الفنانين المشاركين، بالنسبة إلي أنا من منطقة أولاد سي سليمان بباتنة وخلال مسيرتي الفنية منذ أزيد من 20 سنة، تجولت في مختلف مناطق الوطن، بما فيها منطقة الشاوية ما مكنني من الاطلاع على مختلف المتغيرات اللغوية، وفي أعمالي الفنية، على غرار سيت كوم «ثاكنوين» حرصت على استخدام متغيرات مختلف المناطق لأداء نفس المعنى، حتى يفهمنا الجمهور المتلقي، وهذا لا يعني أن من لا يفهم الأمازيغية لا يتفاعل معنا، فقد حرصنا من خلال البساطة والواقعية المستمدة من المجتمع على جعل المشاهد يفهمنا ويتفاعل معنا.
. إضحاك المشاهد في رمضان رهان كيف رفعتموه من خلال سيت كوم «ثاكنوين» بالأمازيغية؟

ـ باعتباري أنا من كتب السيناريو، فقد انطلقت كما سبق وأن قلت من البساطة والواقعية في معالجة ظواهر موجودة في مجتمعنا، منها تعايش الزوجات في بيت الأسرة الكبيرة،  مثلما نسجت أطواره في 15 حلقة، والأكيد بأن الحكم في الأخير يعود إلى المشاهد الكريم الذي هو فعلا متعطش لأعمال فنية ترفيهية فحاولنا الترويح عنه من عناء تعب الصيام عند الإفطار من خلال مشاهدتنا.
. كيف كان أول ظهور لك أمام الكاميرا ؟
ـ لا أخفي عنك أنا ربما كالكثير من الفنانين الذين لم تتح لهم الفرصة للظهور وإبراز مواهبهم وقدراتهم الفنية، وهذا لم يمنعني يوما من مواصلة بذل الجهود، فأنا عصامي انهمك في الكتابة الفنية لمسرحيات و الاشتغال على إخراجها، وأنا فخور بأعمال أنتجتها منها مونولوغ «بروبلام» الذي أعددته سنة 2002 ، و ظل مطلوبا من طرف جمهوري الذي شاهده، وقد أتاحت لي الفنانة القديرة جميلة عراس فرصة الظهور لأول مرة على شاشة التلفزيون سنة 2012 في مسلسل «الوجه الآخر» و أديت فيه دور رابح وهو شخص أناني يحب المال و لا يأبه للآخرين.
. ما جديدك وهل تقوم بعرض أعمال فنية خلال شهر رمضان؟
ـ بخصوص جديدي فأنا أحضر مونولوغ  جديد  بعنوان «مالاد ستوري» باللهجة العامية، وهو فكاهي، وكما قلت لك فأنا أنطلق من الواقع لذا فإن العمل عبارة عن سرد لمعاناة مريض ينتظر وصول الطبيب لمعالجته، دون أن يأتي وأظن أنها سلوكيات كثيرا ما نصطدم بها، وقد قمت بطرحها في قالب فكاهي،  وأما ما يتعلق بنشاطي خلال شهر رمضان، فقد تفرغت هذا الموسم  لسيت كوم «ثاكنوين» على غير عادتي،  حيث كنت أتنقل لتقديم عروض في المسارح ودور الثقافة والمؤسسات التربوية.
. هل يمكن القول بأن أداءك كممثل ينحصر في الجانب الكوميدي؟
ـ صحيح أنني أميل إلى الكوميديا، لكنني أديت أدوارا عديدة بعيدا عن الكوميديا وحاليا أنا أشتغل على إعادة إخراج مسرحية درامية، بإحداث تعديلات على شخصياتها و تتطرق لظاهرة الغش داخل المؤسسات.
كلمة أخيرة ..
ـ أوجه تحية لكل طاقم جريدة النصر الغراء والعريقة، وأقول رمضان كريم لكل الشعب الجزائري ولكل من وقف ودعم الفنان مسعود حجيرة.
ي.ع

الرجوع إلى الأعلى