أعرب جمهور النجمة الجزائرية أمل بوشوشة عن أسفه الشديد عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لموافقة بطلة «سمرقند» و مختلف الأعمال الناجحة التي نقشت اسمها من ذهب في الدراما العربية الرمضانية لسنوات متتالية، على أداء دور ثانوي مقزم و باهت في مسلسل «أبو عمر المصري» للمخرج المصري أحمد خالد موسى الذي يتواصل بثه حاليا عبر مختلف القنوات العربية، و اعتبروا ذلك استغلالا جليا لنجوميتها من أجل إنجاحه .
أمل بوشوشة التي شاركت في عديد المهرجانات و حصدت باقة من الجوائز، إثر تألقها كبطلة دون منازع لمسلسلات درامية عديدة على غرار «ذاكرة الجسد»لأحلام مستغانمي  و «الإخوة» و «مدرسة الحب» و «العراب»، صدمت جمهورها العربي و الجزائري على وجه الخصوص الذي سبق له و أن انتقد في أول حلقة من المسلسل في بداية الشهر الفضيل ، عدم ظهور اسم نجمته المفضلة في المرتبة الأولى أو الثانية في قائمة الأبطال في مقدمة «جنيريك» المسلسل ، إلى جانب الممثل أحمد عز الذي يتقمص شخصية أبو عمر المصري، رغم أنها ظهرت في عديد الأفيشات و الإعلانات الخاصة به في مراتب البطولة، مع التشديد بأن دورها رئيسي و محوري من شأنه أن يغير مجرى حياة  المحامي فخر الدين الذي انساق وراء الجمعيات الإرهابية و أصبح اسمه أبو عمر المصري بعد إنجاب وحيده عمر،  ثم جرفته رغبة جامحة في الانتقام من كل الذين ظلموه و اضطهدوه و حرموه من أحبائه و نعمة الاستقرار و الراحة في وطنه مع ذويه.
النجمة الجزائرية التي اختير لها اسم هند في العمل ، ظهرت في الحلقتين الأولى و الثانية من المسلسل باعتبارها زميلة لفخر الدين في الجامعة و إحدى المعجبات المتيمات به ، و اختفى نجمها طيلة عشرين حلقة تقريبا، لتظهر مجددا في أفغانستان كصحفية جريئة، تلتقي بالصدفة بفخر الدين أو أبو عمر المصري، و تتعرف عليه و تتوالى لقاءاتهما و يتبادلان الأسرار و الإفضاءات.
و في قلب زوبعة الانتقام التي بدأها أبو عمر بقتل عمه، تبرز مجددا أمل بوشوشة أو هند في حياته الجديدة بمصر،حيث يتبادلان مشاعر الحب و آلام الحرب، ثم يكتب أبو عمر مذكراته و اعترافاته و يقدمها لها، و تواصل تقمص شخصية تبدو غير متوازنة و مهتزة و باهتة تارة ، و في أخرى تحرضه على الانتقام و تسطر له مخططا بذلك.
و من بين تعليقات رواد مواقع التواصل الاجتماعي حول دور أمل بوشوشة في هذا العمل بأن منتجيه استغلوا نجوميتها الساطعة لتحقيق الشهرة و النجاح و أعربوا عن انزعاجهم الكبير من غيابها في معظم حلقات العمل الذي تابعوه من أجلها، و شدد آخرون بأن هذا الدور العادي ذو المساحة المحدودة لا يليق بها و بمكانتها الرفيعة في الدراما العربية.
 المسلسل الذي يصنف كدراما تشويقية حركية مليئة بالإثارة أخرجه أحمد خالد موسى، و هو مقتبس من روايتين للكاتب عز الدين شكري هما «مقتل فخر الدين» و «أبو عمر المصري» ، و قدم برؤية درامية و سيناريو وحوار من توقيع مريم نعوم و أسندت بطولته المطلقة في الواقع للممثل أحمد عز الذي عاد به إلى الدراما بعد غياب ثلاث سنوات ، فاستقطب كافة الأضواء منذ بدايته كمحامي شاب مضطهد إلى نهايته كقناص محترف، و تقمص بقية الأدوار مجموعة من الممثلين  على غرار أروى جودة و منذر رياحنة و فتحي عبد الوهاب و إيمان العاصي و أمل بوشوشة و غيرهم.
 و تدور أحداثه حول شخصية المحامي المصري الشاب فخر الدين الذي أسس هو ومجموعة من أصدقائه المحامين الشباب تنظيما يسعى لحل مشاكل المواطنين البسطاء، لكن التنظيم يثير غضب أحد الأجهزة الأمنية، فلا تجد وسيلة قانونية للتخلص منه ، فتلجأ إلى تصفية أعضائه و من بينهم ابن خالة  و صديق فخر الدين الحميم عيسى؟، الذي كان يستعد للتوجه إلى بلجيكا لمواصلة دراسته القانونية، و ينجو فخر الدين من القتل و يتقمص شخصية عيسى و يذهب إلى الخارج للدراسة بدلا عنه، و هناك يلتقي بحبيبته القديمة المتزوجة و تنجب له ابنه الوحيد عمر و تموت، فيغادر البلد نحو السودان ، حيث يلتحق به ابنه بعد شهور و يصبح أحد إطارات جماعات إرهابية مسلحة ، فيتغير تماما و يموت فيه فخر الدين رجل القانون و يفقد روحه و أحاسيسه و أفضل ما عنده.. و يصنع الإرهابي و القناص المحترف الذي يجوب السودان و أفغانستان و مناطق أخرى ، و لم يتغير حتى عندما عاد إلى مصر، حيث واصل مسار الغضب و الانتقام و القتل إلى أن يقتل بدوره..
و تسبب «أبو عمر المصري» ، في أزمة كبيرة مع السودان ، حيث قامت وزارة الخارجية السودانية باستدعاء السفير المصري و سلمته احتجاجا رسميا على المسلسل و اتهمته بذكر تواجد إرهابيين مصريين في السودان.
إلهام.ط

الرجوع إلى الأعلى