• عرامة: ملال هو من اتصل بي و غضب حين تجاهلته و موعدنا في المحكمة

طوّت الطبعة التاسعة من بطولة الرابطة المحترفة الأولى، أوراقها في ساعة مبكرة من فجر أمس الإثنين، بتنصيب اتحاد الجزائر على منصة التتويج، ويكون بذلك أبناء «سوسطارة»، قد قطفوا ثمار احتكارهم عرش الصدارة على مدار موسم كامل، ولو أن النهاية كانت على وقع سيناريو "هيتشكوكي"، لأنهم كادوا أن يفقدوا التاج في آخر جولة، لولا الفوز المحقق في ملعب حملاوي بقسنطينة على حساب السنافر.
قــراءة: صالح فرطــاس
شاءت الصدف أن يستلم اتحاد الجزائر اللقب من بطل النسخة السابقة، ويحرز ثالث بطولة له في عهد الاحتراف، لأنه من الأبطال التقليديين، بعد وفاق سطيف، حيث كان مبدأ التداول على المنصة ساري المفعول بين الفريقين، لكن شباب قسنطينة كسر هذه القاعدة الموسم المنصرم، فضلا عن كون جمعية الشلف تعد الفريق الذي توج بلقب أول بطولة وطنية في عهد الاحتراف، لتبقى قائمة الأبطال «المحترفين» منحصرة في 4 أندية فقط.
تتويج «سوسطارة» باللقب كان منتظرا، ويعد منطقيا إلى أبعد الحدود، بمراعاة المشوار الذي أداه الفريق في النصف الأول من الموسم، حيث كان قد أحكم قبضته على الريادة بعد تسوية الرزنامة، وإنهاء مرحلة الذهاب بفارق 7 نقاط عن أقرب الملاحقين، جعل الجميع يتكهن بأن اتحاد الجزائر سيكون بطلا، رغم أن المعطيات تغيرت في المنعرج الأخير من المشوار، لأن تشكيلة الاتحاد تراجعت بشكل رهيب في الثلث الأخير من البطولة، بعد اكتفائها بفوز وحيد في 8 مباريات، الأمر الذي بعث التنافس على اللقب من جديد، بدخول نادي بارادو وشبيبة القبائل الحلبة، إلا أن «الباك» سرعان من خرج، وترك الصراع ثنائيا، على خلفية انهزام «سوسطارة» داخل الديار أمام بارادو، ثم التعادل مع مولودية وهران، مع الاخفاق في كل السفريات، لتكون نهاية الموسم على وقع «سيسبانس» كبير، تلاعب بمشاعر أنصار اتحاد الجزائر ونظرائهم لشبيبة القبائل على حد سواء، غير أن فرحة «المسامعية» باللقب في قسنطينة جاءت لتجسد التتويج المنطقي، بعد أجبرت تشكيلتهم على استعادة الروح في آخر جولة من البطولة، رغم أنها لم تحصد سوى 20 نقطة في مرحلة الإياب، لكنها حققت أغلى انتصار خارج الديار، فكان بوزن اللقب.
القبائل يعودون إلى «البوديوم» وإنجاز تاريخي لبارادو
النهاية المثيرة للبطولة، كانت من عواقب الانتفاضة الكبيرة التي سجلتها بعد النوادي، في النصف الثاني من المشوار، خاصة نادي بارادو، الذي يعتبر أقوى فريق في مرحلة الإياب، رفقة الجار شباب بلوزداد برصيد 28 نقطة، إلى درجة أن «الباك» كان قادرا على الظفر باللقب، بالاستثمار في الانهيار الكلي لاتحاد الجزائر، لكن الهزيمة المفاجئة التي تلقاها داخل القواعد في الجولة 28، على يد اتحاد بلعباس بخرّت «الحلم»، لأنها جمدت رصيد «الأكاديميين» على مدار 3 جولات، بعد تلقي ثلاثة هزائم متتالية، ولو أن انهاء الموسم بإطلاق بارود شرفي، أمام دفاع تاجنانت سمح لنادي بارادو بتحقيق إنجاز تاريخي، من خلال التواجد فوق «البوديوم»، وبالتالي اقتطاع تأشيرة المشاركة في منافسة كأس «الكاف»، لأول مرة منذ تأسيس النادي قبل ربع قرن، في ثاني موسم له في حظيرة الكبار في هذه العهدة، رغم أنه لا يتوفر لا على ملعب ولا على قاعدة جماهيرية.
إلى ذلك، فإن شبيبة القبائل كان بمثابة «الحصان الأسود» في سباق اللقب، لأنها حافظت على نفس الريتم في مشوارها، بحصد 26 نقطة في كل مرحلة، ومع ذلك فإنها كانت قريبة من التتويج باللقب، وأنصارها آمنوا بحظوظ فريقهم في خطف التاج، وعلقوا كل آمالهم على شباب قسنطينة، للحصول على أغلى «هدية»، لكن الحسابات سقطت في الماء، واكتفى «الكناري» بمركز الوصافة، بعد نهاية على وقع «سيسبانس» كبير، وبتحسر كبير على ما خسره أمام شباب قسنطينة، خاصة في مباراة الإياب بملعب حملاوي، رغم أن هزيمة الذهاب في تيزي وزو تبقى الوحيدة للفريق داخل قواعده، والتي كلفته تضييع اللقب ، ولو أن هذه المرتبة لم تكن منتظرة، لأن الشبيبة تراجعت بشكل ملفت للإنتباه في السنوات الأخيرة، وغابت عن «البوديوم» منذ قرابة عشرية من الزمن، بسبب المشاكل الداخلية التي تهز محيطها، لتستعيد بفضل هذا الانجاز ذكريات المشاركات القارية، خاصة وأنها كانت قريبة من معانقة لقب دوري أبطال إفريقيا في أواخر العشرية المنقضية.
«السنافر» الخاسر الأكبر و «النسر» السطايفي بأجنحة مكسورة
كان شباب قسنطينة الخاسر الأكبر في معادلة هذا الموسم، لأن بطل النسخة الماضية لم يتمكن من الدفاع عن تاجه، وتنازل عنه مبكرا، بدليل إنهاء «السنافر» مرحلة الذهاب في الصف الثامن برصيد 19 نقطة، وهو الحصاد الذي كان بمثابة المؤشر الميداني، على عدم قدرة الشباب على حجز مقعد ضمن «ترويكا» الصدارة، في وقت كانت فيه الأنظار مشدودة صوب مشواره المميز في دوري أبطال إفريقيا، إثر بلوغ ربع النهائي، لينهي «الخضورة» موسمهم في المركز السابع، والذي يبقيهم خارج دائرة التمثيل القاري أو الإقليمي، بعدما اكتفوا بلعب دور «الحكم» في تحديد هوية خليفتهم على المنصة.
وعلى نفس الموجة، سار الجار وفاق سطيف، الذي سيكون للموسم الثاني على التوالي بعيدا عن «ترويكا» الصدارة، وهو الذي كان قد أحكم سيطرته على لقب البطولة، خلال الفترة الممتدة ما بين سنتي 2012 و2017، باعتلاء المنصة في 4 مناسبات من بين الخمسة الممكنة، لكن «النسر الأسود» لم يعد قادرا على التحليق عاليا على الصعيد المحلي، بعدما كان من الزبائن التقليديين في الأدوار المتقدمة من منافسة دوري أبطال إفريقيا.
«لاصام» والبرج يحققان الأهم والسّاورة وفية للتقاليد
حققت جمعية عين مليلة الأهم، بالنجاح في المحافظة على مقعدها ضمن حظيرة «الكبار»، رغم المعاناة الكبيرة التي عاشت على وقعها، خاصة قضية الملعب، والتي كانت قد أجبرت الفريق على استقبال ضيوفه طيلة مرحلة الذهاب بباتنة، ومع ذلك فإن أبناء «قريون» ظلوا أوفياء لعادتهم، من خلال عدم الانهزام داخل القواعد، بدليل أن الجمعية هي الفريق الوحيد الذي لم يسقط بملعبه، لكن عقدة التعادلات طاردته، بعد اقتسامه الزاد مع تسعة من ضيوفه، ولو أن اعتماد مركب خليفي بعين مليلة لاحتضان اللقاءات الرسمية مع بداية مرحلة الإياب، كان من بين العوامل التي ساعدت «لاصام» على الخروج من عنق الزجاجة، والاطمئنان على مكانتها قبل جولة من نهاية البطولة.
وعلى نفس الموجة، سار أهلي البرج بعد نجاحه في العودة إلى دوري الأضواء، لأن «الكابا» لم تتمكن من الظهور بالوجه، الذي كان يراهن عليه مسيروها وأنصارها على حد سواء، فكان ضمان البقاء الغاية المرجوة، والتي تجسدت في الجولة ما قبل الأخيرة، على اعتبار أن «الجراد الأصفر» كان ضعيفا خارج معاقله، ولم يحرز في تنقلاته سوى 8 نقاط، ليكون البقاء مع «الكبار» أهم مكسب في موسم «البرايجية».
إلى ذلك، فإن شبيبة الساورة ظلت وفية لعاداتها، وذلك بالتواجد المنتظم ضمن كوكبة الصدارة، رغم أن «نسور الجنوب» تنازلت عن مقعدها فوق «البوديوم»، لكن إنهاء المشوار في الصف الرابع، سيسمح لها بنيل شرف تمثيل الكرة الجزائرية في دوري أبطال العرب، على العكس من نصر حسين داي، الذي انهار كلية، وجانب السقوط في المنعرج الأخير من السباق، بعدما كانت النصرية، قد سارت في النصف الأول من الموسم بنفس إيقاع الموسم المنصرم، وكانت تتنافس على مقعد فوق المنصة، إلا أن التراجع الكبير تجلى في رصيد 13 نقطة في مرحلة العودة، لتكون أضعف فريق في النصف الثاني من الموسم، لكن حصد الذهاب شفع لتشكيلة «النصرية» بتفادي السقوط.

انتفاضة «جنونية» لبلوزداد و«الحمراوة» يسرقون البقاء
لا يختلف إثنان في تصنيف شباب بلوزداد ضمن خانة الأندية، التي صنعت «المعجزة» هذا الموسم، لأن الفريق كان أكبر المهددين بالسقوط، خاصة بعد العقوبة الإدارية التي كان قد استهل بها موسمه، إثر خصم 3 نقاط من رصيده، على خلفية الغياب عن مباراة الافتتاح، بسبب مشكل تأهيل اللاعبين، وهي الأزمة التي امتدت طيلة مرحلة الذهاب، بدليل أن الشباب أنهى النصف الأول من البطولة برصيد 10 نقاط فقط، لكن رياح التغيير التي هبت، بقدوم عليق رئيسا وعمراني مدربا، كانت كافيا لاحداث الوثبة في مرحلة الإياب، فآمن أبناء «العقيبة» تدريجيا بحظوظهم في البقاء، رغم أنه كان أشبه بالمعجزة، ليقطف الشباب ثمار انتفاضته «المجنونة» في منعرج الحسم، لأنه أقوى فريق في العودة، رفقة نادي بارادو برصيد 28 نقطة، مما مكنه من انهاء المشوار في الصف الثامن، وأكبر المتفائلين في محيط الشباب لم يكن يتصور هذه الخاتمة.
من جهة أخرى، فقد تفادت مولودية وهران شبح السقوط بطريقة «غريبة»، جسدت النفس الثاني الذي أظهره «الحمراوة» في أخطر المنعرجات، على مستوى الأمتار الأخيرة من السباق، لأن المولودية الوهرانية، كانت بحاجة إلى «معجزة» للخروج بسلام من حسابات تفادي السقوط، لكن لعب رئيسها أحمد بلحاج ورقة المدرب لكناوي كان رهانا ناجحا، مكن الفريق من «سرقة» تذكرة النجاة، لأن العودة بتعادل من تاجنانت مع منافس، كان يلعب مصيره ليس بالأهم السهل، والمشهد الأكثر «دراماتيكية» كان من صنع أبناء «الحمري» في ملعب بولوغين، لما أجبروا اتحاد الجزائر على تمديد «السيسبانس» بشأن ورقة اللقب، مقابل النجاح في انتزاع نقطة ضمان البقاء، وهو منعرج لن يكون بمقدور أي فريق الخروج منه بتعادلين، إلا من كان يبحث عن «النجاة»، وسلاحه الوحيد إرادة المجموعة.
جرّة «الدياربيتي» والمدية لم تسلم ومصعد «الموب» شغّال
شاءت الصدف، أن يتجرع كل من دفاع تاجنانت وأولمبي المدية مرارة السقوط سويا، بعدما كان هذا الثنائي ينتظر إلى غاية الجولة الختامية لضمان البقاء، في «سيناريو» تكرر مرتين متتاليتين، لكن شعار «لا اثنتان دون ثالثة» لم يجد طريقه إلى التجسيد مع هذين الفريقين، بل أن «الجرة» لم تسلم هذه المرة، حيث أن «الدياربيتي» رهن حظوظه في المنعرج الأخير، وداخل الديار، بتعادله في مناسبتين بملعب لهوى، مع مولودية وهران، ثم مع الجار شباب قسنطينة، في «ديربي» كانت نهايته «هيتشكوكية» على «التاجنانتية» لأن هدافهم بن ساحة، أهدر ركلتي جزاء، وجسد صيام الفريق عن التهديف في آخر 5 مباريات، مما كلفه توديع حضيرة «الكبار» بعد تجربة تاريخية امتدت على مدار 4 مواسم، ولو أن مؤشرات السقوط كانت قد لاحت في الأفق في مرحلة الذهاب، والتي أنهاها الفريق برصيد 14 نقطة.
ما قيل عن دفاع تاجنانت، يمكن استنساخه على أولمبي المدية، لأن مغامرة أبناء «التيطري» في الرابطة المحترفة الأولى توقفت عند الموسم الثالث، على خلفية التراجع الكبير الذي سجله الفريق في مرحلة الإياب، بعد اكتفائه بحصد 14 نقطة، بعدما كان بمنأى عن حسابات السقوط.
وفي سياق ذي صلة، فإن مولودية بجاية لم تتمكن من المحافظة على مقعدها في قسم «الكبار»، لأن «البجاوية» أصبحوا يتواجدون في «مصعد» لا يتوقف عن النشاط، ورحلته بين الدرجتين الأولى والثانية متواصلة في نهاية كل موسم، ولو أن «الموب» كانت في مركز مريح نسبيا طيلة مرحلة الذهاب، غير أن الأزمة الداخلية التي طفت على السطح انعكست بصورة مباشرة على النتائج، فكان الانهيار في الإياب كافيا لترسيم الصعود، رغم انخفاض عتبة النجاة إلى حدود 34 نقطة.

الموسم دام 289  يوما ومرحلة الذهاب احتاجت 105 أيام فقط !
البرمجة نقطة سوداء فشلت تغييرات مدوار في إزالتها
لم يكن التغيير الذي طرأ على مستوى الرابطة المحترفة خلال الصائفة الماضية، بانتخاب مكتب تنفيذي جديد لهذه الهيئة برئاسة عبد الكريم مدوار، كافيا لتخليص المنظومة الكروية الوطنية من إشكالية البرمجة، التي تبقى بمثابة «الكابوس» الذي يلاحق البطولة الجزائرية، بدليل أن الموسم الكروي المنقضي كان طويلا، وامتد على مدار 289 يوما، بزيادة 3 أسابيع عن الطبعة الثامنة من البطولة المحترفة.
مكتب مدوار، والذي يتشكل من أعضاء كلهم من كتلة ممثلي النوادي، كان قد رفع التحدي بخصوص البرمجة في مرحلة الذهاب، والتي كانت الأقصر في تاريخ البطولة الوطنية، منذ دخول عهد الاحتراف، لأنها دامت 105 أيام، لكن المعطيات أخذت منعرجا مغايرا في النصف الثاني من الموسم، حيث اختلطت الموازين، بكثـرة المباريات المتأخرة، والتي نتجت بالأساس عن كثافة البرمجة بالنسبة للفرق، التي كانت معنية بتمثيل الكرة الجزائرية على الصعيدين القاري والعربي، سيما بعد نجاح كل من شباب قسنطينة، شبيبة الساورة ونصر حسين داي في بلوغ دور المجموعات في المنافسات الإفريقية، فضلا عن مشاركة كل من مولودية واتحاد الجزائر في دوري أبطال العرب.
هذا، وقد امتدت مرحلة الذهاب من 10 أوت 2018 إلى غاية نهاية شهر نوفمبر، الأمر الذي جعل الراحة الشتوية تدوم أكثـر من 40 يوما، لأن الاستئناف كان في الأسبوع الأول من سنة 2019، لكن تراكم المباريات المتأخرة أجبر الرابطة على توقيف المنافسة، واعتماد برمجة استثنائية لتسوية الرزنامة عن آخرها قبل الدخول في الجولات الخمس الأخيرة من البطولة، وهو الإجراء الذي ابعد بعض النوادي عن أجواء المنافسة الرسمية لفترة فاقت 50 يوما، في «سيناريو» لم يختلف عن ذلك الذي عهدناه في آخر موسمين، ومدد فترة إجراء مرحلة الإياب إلى 142 يوما.
ولعّل من بين أهم المحطات، التي كان لها تأثير مباشر على قضية البرمجة، القرار الذي كان قد اتخذه مدوار شخصيا، وعلى انفراد عند تأجيل الجولة 12 في آخر لحظة، بسبب الملف الذي كانت قد تقدمت به إدارة مولودية الجزائر، وأصرت على تأخير «الكلاسيكو» ضد شبيبة القبائل، على خلفية أحداث البرج، لأن هذا القرار كان قد أجبر رئيس الرابطة على تكرار نفس «السيناريو» في مقابلة «الكناري» مع اتحاد الجزائر بملعب بولوغين، في الوقت الذي كان فيه مدوار قد تمسك بموقفه الرافض لتأجيل مباراة شباب قسنطينة ووفاق سطيف، رغم الطلب الذي تقدمت به إدارة «السنافر»، والذي بررته بتحضير الفريق للقاء ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا.
ص/ فرطــاس

أرقام من الموسم الكروي (2018 / 2019)
يعد الموسم الكروي المنقضي الأضعف من حيث الحصيلة الهجومية، حيث لم يتم تسجيل سوى  472 هدفا في 240 مباراة، بمعدل 1,97 هدفا في كل مقابلة، وهي المرة الأولى خلال الموسم الأربعة الفارطة، التي يتراجع فيها حصاد المهاجمين تحت عتبة 500 هدف.
حافظ اتحاد العاصمة على لقب أقوى هجوم في البطولة للموسم الثالث، على التوالي بمجموع 49 هدفا، وهي الحصيلة التي تفوق ب 6 أهداف ما سجله نفس الفريق الموسم الفارط، ليكون الاتحاد النادي الوحيد الذي تخطى هجومه عتبة 40 هدفا هذا الموسم، بينما تبقى جمعية عين مليلة أضعف هجوم بمجموع 20 هدفا.
توج مهاجم نادي بارادو زكرياء نعيجي بلقب هداف البطولة، بعد نجاحه في تسجيل 20 هدفا، ليخلف بذلك مهاجم سوسطارة أسامة درفلو، في صدارة لائحة هدافي البطولة، ويعادل بذلك الرقم القياسي الذي احتكره حاج عدلان، منذ قرابة 20 سنة، ولو أن الهداف التاريخي للبطولة يبقى مهاجم شبيبة القبائل ناصر بويش في موسم 1985 / 1986 برصيد شخصي بلغ 36 هدفا في موسم واحد.
فريق وحيد لم يتذوق طعم الهزيمة داخل الديار طيلة الموسم، ويتعلق الأمر بجمعية عين مليلة، في حين انهزم أولمبي المدية في 6 مناسبات بملعبه، وهي الحصيلة الأكبر هذا الموسم.
أقوى خط دفاع في البطولة كان من نصيب شبيبة الساورة، التي لم تهتز شباكها سوى 22 مرة، متقدمة على كل من شباب قسنطينة، أهلي البرج ونادي بارادو، في حين كان دفاع مولودية وهران ودفاع تاجنانت الأضعف، بتلقي 38 هدفا في 30 مقابلة.
صنع دفاع تاجنانت الاستثناء، باعتباره الفريق الوحيد الذي لم ينجح في احراز أي انتصار خارج قواعده، مقابل تلقيه 10 هزائم بعيدا عن الديار.
تقاسم نادي بارادو وشبيبة القبائل صدارة لائحة الترتيب الخاص بأقوى فريق داخل الديار بحصول كل فريق على 34 نقطة.
أقوى هجوم داخل الديار كان من نصيب اتحاد الجزائر بمجموع 31 هدفا، متبوعا بشبيبة الساورة ونادي بارادو، في حين أن مهاجمي نصر حسين داي لم يسجلوا سوى 9 أهداف في 15 مقابلة.
أضعف دفاع خارج الديار كان من نصيب دفاع تاجنانت، الذي انحنى في 31 مناسبة، وتسبقه جمعية عين مليلة وكذا مولودية بجاية واتحاد بلعباس.
أقوى فريق في مرحلة الإياب كان نادي بارادو وشباب بلوزداد برصيد 28 نقطة لكل فريق، مع احتلال شبيبة القبائل الصف الثالث، في حين كان «النهد» أضعف فريق في النصف الثاني من الموسم برصيد 13 نقطة.
حازت جمعية عين مليلة على أكبر عدد من التعادلات هذا الموسم، وذلك باقتسامها الزاد مع المنافسين في نصف اجمالي المقابلات.
أثقل نتيجة في الموسم كانت فوز شبيبة القبائل على مولودية الجزائر بنتيجة (0 / 5) في لقاء جرى بملعب بولوغين يوم 16 سبتمبر 2018.
جمعها: ص/ فرطــاس

العقوبات مسّت 9 مسيرين و"استثنت" البعض
التصريحات النارية «موضة» جديدة في المشهــــــــــد الكــــــــــروي
فتحت منابر مختلف القنوات التلفزيونية، المجال أمام مسؤولي النوادي للتهجم على الرابطة والفاف على حد سواء، الأمر الذي وضع لجنة الانضباط على المحك، في التعامل مع «الموضة» الجديدة التي أصبح يعيش على وقعها المشهد الكروي في الجزائر، ولو أن الإجراءات العقابية التي تم اتخاذها لم تكن بالصرامة اللازمة، في ظل تمكين البعض من تدابير «التخفيف».
وكان رئيس شبيبة القبائل الشريف ملال، رفقة نظيره لأولمبي المدية محفوظ بوقلقال الأكثر عرضة لعقوبات الرابطة، بسبب التصريحات الساخنة التي ما فتئ يدلي بها كل رئيس، والتي يتهجم فيها على الرابطة ورئيسها، حيث تعرض ملال في البداية لعقوبة الحرمان من تأدية مهامه بصفة رسمية لمدة سنة، مع اعتماد نصف المدة نافذ، والنصف الأخر مع وقف التنفيذ، ثم كان عرضة لعقوبة ثانية تقضي بمنعه من دخول حجرات الملابس أثناء المباريات الرسمية، وهذا لمدة 3 أشهر نافذة، وهي نفس الإجراءات العقابية، التي تم تسليطها على رئيس أولمبي المدية بوقلقال.
وعلى ذكر أبناء «التيطري» فإن فريق المدية كان الأكثر عرضة لهذا النوع من العقوبات، والتي مسّت المسيرين، لأن نائب رئيس النادي كمال دمارجي تم إقصاؤه لمدة شهر نافذ، بسبب تصريحات أدلى بها، وهي نفس العقوبة التي تم بموجبها حرمان المدرب توفيق روابح من مزاولة نشاطه في دكة البدلاء، بينما تعرض مساعده كمال حركابي للإقصاء لمدة سنة نافذة.
وفي سياق متصل، فقد سلطت لجنة الانضباط، عقوبة الحرمان من الدخول إلى حجرات تغيير الملابس لمدة 3 أشهر نافذة، على رئيس جمعية عين مليلة شداد بن صيد، في حين تعرض مناجير شباب قسنطينة طارق عرامة لعقوبة 6 أشهر، نصفها موقوف التنفيذ، بسبب تصريحات أدلى بها على خلفية رفض تأجيل مباراة فريقه ضد وفاق سطيف، وهي نفس العقوبة التي تم فرضها على مناجير مولودية وهران الزوبير واسطي، بعد تهجمه على لجنة التحكيم وطاقم الرابطة.
على النقيض من ذلك، فقد اكتفت اللجنة بتوجه إنذار لرئيس وفاق سطيف حسان حمار، رغم التصريحات النارية التي كان قد أدلى بها، ليبقى مدرب نادي بارادو البرتغالي فرانشيسكو شالو «الاستثناء» الأكبر في عقوبات الرابطة، لأنه وجه أصابع الاتهام للتحكيم ومسؤولي الرابطة، عقوبته لم تتجاوز الإنذار، وغرامة بقيمة 5 ملايين سنتيم.
ص / فرطــاس

"الكوكايين" .. خطر يهدد "صحة" البطولة الجزائرية
خطفت حالات تعاطي المنشطات، التي اكتشفتها اللجنة الفيدرالية المكلفة بهذا الشأن، الأضواء في بطولة الموسم المنصرم، خاصة بعد أن أثبتت نتائج التحاليل المخبرية، بأن المواد المحظورة التي تناولها اللاعبون الذين سقطوا في «الفخ»، ناتجة عن تعاطي «الكوكايين».
وقد سجلت اللجنة الفيدرالية، أولى الحالات في الرابطة المحترفة مع بداية مرحلة الإياب، حيث تم الوقوف على حالة مؤكدة، نتجت عن خضوع لاعب مولودية الجزائر هشام شريف الوزاني، للمعاينة الروتينية في إحدى مباريات البطولة، لكن اللاعب حاول في بادئ الأمر استعمال العديد من الأساليب، في محاولة لتبرئة ذمته من المسؤولية في نتائج التحاليل، إلا أنه في نهاية المطاف اعترف بوقوعه في «المحظور»، وعلّق ذلك على مشجب «المحيط» المتعفن، الذي جرّه إلى تعاطي «الكوكايين» في «الشيشة»، عندما أصبح مدمنا على قصد أماكن «مشبوهة».
«السيناريو» كان أكثر «دراماتيكية»، في قصة لاعب شبيبة القبائل إلياس بن يوسف، لأن اللاعب تم توقيفه رفقة زميلة أوقاسي على مستوى أحد الفنادق، مع متابعتهما بتهمة حيازة المخدرات، وهي القضية التي جاءت بعد أسبوعين فقط، من خضوع بن يوسف لاختبار المنشطات، بعد مباراة فريقه في تاجنانت، فكانت نتائج هذه التحاليل إيجابية، وكشفت عن تعاطيه «الكوكايين».
وإذا كانت لجنة الانضباط، قد سلطت النصوص العقابية المنصوص عليها في المادتين 06 و19 من قوانين الفيفا على كل من شريف الوزاني وبن يوسف، وذلك بمعاقبة كل عنصر بالحرمان من الممارسة الكروية لمدة 4 سنوات، فإن هذه الحالات تكشف الواقع المر الذي تعيشه البطولة الجزائرية، في وجود لاعبين يتعاطون «الكوكايين» ومختلف أنواع المخدرات، ليس من أجل البحث عن «المنشطات»، لأن عدد الحالات المؤكدة لمادة الكوكايين، إرتفع في البطولة الوطنية إلى 5، بعد حالة في قسم الهواة، وحالتي يوسف بلايلي ومرزوقي.
ص / فرطــاس

بارادو صنع الاستثناء
«الويكلو» في 22 مباراة والغرامات قاربت المليارين
سرق نادي بارادو الأضواء في عقوبات لجنة الانضباط، لأنه الفريق الأقل عرضة للعقوبات على اختلاف درجاتها، بدليل أن «الباك» لم يتحصل لاعبوه على أي بطاقة حمراء طيلة موسم كامل، مقابل تلقي 53 إنذارا، وغرامة مالية إجمالية لم تتجاوز 9 ملايين سنتيم.
هذه الحصيلة، هي لأحسن فريق من حيث الروح الرياضية، في موسم تعرضت فيه 10 فرق لعقوبة اللعب دون جمهور، وصدر عن لجنة الانضباط قرارات تقضي باجراء 22 مباراة أمام مدرجات شاغرة، كانت أكبرها تلك التي سلطت على أهلي البرج.
إلى ذلك، فقد كان أولمبي المدية الفريق الأكثر عرضة لحالات طرد اللاعبين، بإجمالي 7 بطاقات حمراء، مقابل 6 لأهلي البرج وكذا دفاع تاجنانت، مع عدم تلقي لاعبي شباب قسنطينة ونادي بارادو لأي بطاقة حمراء في مشوار البطولة، وبأفضلية للسنافر من حيث عدد الانذارات بمجموع 39 بطاقة صفراء، مقابل 53 لبارادو، لكن عقوبة اللعب دون جمهور، وكذا عقوبة عرامة رفعت غرامة «الخضورة» إلى 149 مليون سنتيم.
هذا، وقد أشهر الحكام في البطولة 786 بطاقة صفراء، كانت أعلى حصة فيها من نصيب لاعبي دفاع تاجنانت بمجموع 60 إنذارا، بينما تم تسجيل 49 حالة طرد، مع إبعاد 15 مدربا أو مسيرا من دكة البدلاء، لتكون الغرامات الإجمالية الناتجة عن هذه العقوبات التأديبية بقيمة 1,8 مليار سنتيم.
ص/ فرطــاس

المناجير العام للسنافر طارق عرامة للنصر
ملال غضب بعدما تجاهلته و أُضرب له موعدا أمام العدالة
ضرب مناجير شباب قسنطينة طارق عرامة، موعدا لرئيس شبيبة القبائل الشريف ملال، في أروقة العدالة، عندما أكد أنه لن يتنازل عن حقه في مقاضاة رئيس الكناري بعد الاتهامات التي أطلقها فجر الاثنين في حق إدارة السنافر، ونفى عرامة في حوار مع النصر تآمره على فريق الشبيبة  أو بالمقابل تسهيل مهمة سوسطارة.
اقتنعت بأن حضور رئيس الشبيبة إلى تونس لم يكن بريئا
• خلفت الخسارة المسجلة أمام اتحاد الجزائر، عدة ردود أفعال في محيط النادي، إلى درجة أن هناك من اتهمكم بالتساهل مع أبناء سوسطارة، بماذا ترد؟
لست بصدد تبرير الهزيمة، والجميع يعلم بأننا لعبنا المباراة محرومين من خدمات 8 عناصر، قبل أن يتعرض الحارس الأساسي ليمان للإصابة، واضطر المدرب لإقحام الحارس الثالث عصماني، وما بين شوطي المباراة لم يقو المدافع زعلاني على العودة، بعد أن شعر بآلام حادة، وهو ما جعل لافان يحول يطو إلى مدافع أيسر، ولا تنسوا بأن التشكيلة التي شاركت، ضمت لاعبين من الرديف و 3 لاعبين آخرين في القائمة الاحتياطية، وحاولنا اللعب بكل نزاهة، والدفاع عن سمعة فريقنا بالدرجة الأولى، وليس خدمة لمصلحة أي فريق آخر.
• بدوره رئيس شبيبة القبائل ملال فتح النار على إدارة الشباب، واتهمها بابتزازه، من خلال طلب قيمة قدرها 2.5 مليار مقابل الفوز على الاتحاد، ما تعليقك؟
تفاجأت لتصريحات ملال، والذي أرد عليه بالآية الكريمة «إذا جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا»، كما أقول له هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين، أعتقد بأن ملال أراد تبرير تضييع اللقب، من خلال إطلاق تصريحات في لحظة غضب، وليست المرة الأولى، التي يدلي بها بتصريحات من هذا النوع، بل سبق له اتهام إدارة أولمبي المدية بطلبها تسهيل مأموريتهم، وتهجم على رؤساء أندية وحتى رئيس اللجنة الأولمبية، وبالتالي خرجة ملال ليست غريبة، ولن تمر مرور الكرام علي، حيث قررت الذهاب بعيدا في هذه القضية.
• ماذا تقصد بالضبط؟
قررت التوجه إلى العدالة، وسنقاضي ملال على اتهاماته، خاصة وأنها باطلة، ومن غير المعقول السكوت على أشياء من هذا النوع، لقد تحدث عن طلب إدارة شباب قسنطينة مبلغ 2.5 مليار سنتيم، وأقول له إذا كان لديك دليل واحد، ما عليك سوى نشر التسجيل الصوتي، الذي يؤكد حديثه معه، بل أنا من أملك كل الأدلة.
سنسرح مبدئيا 6 لاعبين والفصل في مستقبل لافان  غدا
• عن أي أدلة تتحدث ؟
لدي دليل يؤكد بأن ملال كان يترجاني من أجل الرد على اتصالاته، عكس ما صرح به بأن إدارة شباب قسنطينة اتصلت به، وطلبت قيمة مالية قدرها 2.5 مليار من أجل تحفيز اللاعبين على الفوز أمام اتحاد العاصمة (أخرج هاتفه وأظهر رسالة نصية من الرئيس ملال)، أقول لرئيس الشبيبة، أنت من اتصلت بي أكثر من 10 مرات والحمد لله الرسالة النصية موجودة، وأتحداه أن يظهر دليلا واحدا، يثبت بأنني اشترطت عليه قيمة مالية.
*نفهم من كلامك بأنك تعتبر إدعاءات ملال باطلة أم ماذا؟
لسنا من النوع الذي يبحث عن ترتيب المباريات، ونحن عميد الأندية وفريق الشهداء، ولو كنا نفكر في ذلك، لما تعادلنا أمام تاجنانت بملعبه، وهو ما كان سببا في نزول فريق جار، كما استغربت من ملال، الذي تحدث عن اقتراحه مبلغ 20 مليون سنتيم، لتحفيز لاعبينا على الفوز أمام الاتحاد، وأقول له بأنه كان عليه أن يخصص تلك القيمة، للاعبيه للفوز أمامنا في مباراة لعبت من حضور الجمهور، كما أرى بأن من يريد التتويج باللقب لا ينتظر هدية من أي فريق، مثلما فعلنا الموسم الفارط، عندما فزنا ذهابا وإيابا على البطل والوصيف الحالي، كما أريد أن أضف نقطة مهمة.
• تفضل...
اليوم فقط، اقتنعت بأن زيارة ملال لنا إلى تونس لم تكن بريئة، حيث كان يدرك بأننا سنستقبل كلا من اتحاد العاصمة وفريقه في مرحلة العودة، وأراد استمالة أنصارنا، وأقول له ولكل محبي كرة القدم بصفة عامة ونحن خلال هذا الشهر الفضيل،» أقسم بالله ثلاث بأنني لم أتساهل مع أي فريق» وحتى إدارة اتحاد الجزائر للأمانة، لم يتصل بي أي طرف منها ولم يقترح علي تسهيل مأموريتهم، وكنت أتمنى لو لعبنا المواجهة في حضور جميع العناصر، لكن تجري الرياح بما لا تشهيه السفن.
*بعيدا عن الخسارة المسجلة أمام الاتحاد، هل ضبطتم مخطط الموسم المقبل؟
بطبيعة الحال، لقد سطرنا البرنامج، من خلال العودة للتدريبات يوم الفاتح جويلية المقبل، على أن نجري تربصين الأول بتونس و الثاني بإسبانيا.
من يريد اللقب لا ينتظر هدية فرق أخرى
• وماذا بخصوص قائمة المسرحين، هل ضبطتم القائمة؟
أجل ضبطنا قائمة المسرحين، ومبديا ستضم 6 عناصر منهم لاعبون مرتبطين بعقود، وسنحاول إيجاد أرضية اتفاق معهم، كما أننا سنقيم مأدبة فطور على شرفهم، حتى يغادروا بطريقة تليق بسمعة النادي، قبل أن نستقدم عناصر في المستوى، سيما وأننا سنكون على موعد مع المشاركة في كأس العرب للأندية الأبطال، وهو ما يجعلنا أمام حتمية تشكيل فريق قوي.
• وهل فصلتم في العارضة الفنية؟
لدينا لقاء مع المدرب لافان يوم 29 جوان الجارين وعلى ضوء هذا الاجتماع سيتحدد كل شيء !.
حاوره: بورصاص.ر

الرجوع إلى الأعلى