متفوقون يتحدثون للنصر

حازت على أعلى معدل في البكالوريا بجيجل
 حرواش روميسة.. عاشقة الكيمياء التي لا تتوقف عن  قراءة الروايات 
حققت التلميذة حرواش روميسة، المرتبة الأولى على مستوى ولاية جيجل، في شهادة البكالوريا، بمعدل 18.17، في شعبة تقني رياضي هندسة الطرائق.
 روميسة، تدرس بثانوية الكندي، وتشتهر بين زملائها بطبعها الهادئ و حبها للنجاح و التفوق و العمل على تحقيقهما في صمت، كما أنها فتاة صبورة و بشوشة  من عائلة يعرف أفرادها بالتميز و التألق في كافة المجالات.
النصر، بحثت طويلا عن عنوان الشابة، بسبب صعوبة التواصل مع مصالح التربية في الولاية، وعدم تداول رواد فيسبوك لاسمها وصورتها، وهو ما دفعنا للتنقل إلى مدرستها أين حظينا بالتوجيه من الإدارة وبعض الأساتذة، و هكذا قصدنا منزلها أين استقبلنا بحفاوة وشاركنا عائلتها أجواء الفرح، إذ علمنا من والدها بأن روميسة تشبه أختها أمينة، و تسير على نهجها في طريق التفوق، وهو ما ضاعف فخره بها وسعادته بتشريفها لاسم العائلة، أما هي فقالت، بأنها لم تكن تتوقع بأنها ستكون الأولى ولائيا، في شهادة الباكالوريا خصوصا وأن شعبتها تقني رياضي هندسة طرائق، تعد من بين الشعب، التي يصعب التفوق فيها، إذا لم يسبق كما عبرت، أن سمعت بتلميذ يدرس هذه الشعبة و نال معدلا كبيرا أو تفوق ولائيا، و هو أمر تأكدنا منه حقيقة فالولاية لم تسجل طيلة الخمس سنوات الفارطة، علامات مماثلة في هذا التخصص.
محدثنا قالت بأنها، كانت تتوقع حصولها على معدل 16، أما ما حققته فهو توفيق من الله ودليل على رضا الوالدين و ثمرة دعم الأستاذة و توجيهاتهم، بالإضافة إلى أنه نتيجة لإصرارها على النجاح، كما عبرت موضحة، بأنها لطالما أحبت مادة الكيمياء، و هو ما جعلها تختار هذه الشعبة، أما عن سر نجاحها فأرجعته إلى التحضير الجيد و استيعاب الدروس، معلقة « كنت أحاول دائما أن أضبط أموري وفق برنامج محدد مسبقا  بحيث كنت أفهم بعض الدروس في القسم، و اعتمد على الدروس الخصوصية لمراجعة ما عجزت عن استيعابه خصوصا وأن الكثير من المواد تتطلب فهما دقيقا، على غرار مادتي الفيزياء و الرياضيات». كما قالت التلميذة النجيبة، بأنها لجأت إلى الدروس الخصوصية من أجل تدعيم مستواها و التفوق أكثر، مشيرة إلى أنه يتوجب على التلاميذ أن يفهموا بأن الدروس الخصوصية تعد بمثابة دعم إضافي  و فرصة لتدارك الوقت الضائع، و التركيز على حل التمارين رفقة الأساتذة، كما أخبرتنا بأنها وبالرغم من تعب الصيام، إلا أنها خصصت شهر رمضان، للمراجعة النهائية للدروس كي تستفيد من أجوائه الروحانية و الإيمانية في التركيز أكثر، معبرة   « النجاح يتحقق بتوفر العديد من العوامل، شخصيا دعمتني والدتي كثيرا من خلال حضورها الدائم و المرافقة عبر النصائح و التوجيهات و مساعدتي في الدراسة، والدي أيضا تعب كثيرا و كان خير سند، فقد كان الأخ و الأب و الرفيق، أما شقيقتي أمينة، فقد كانت بمثابة قدوة لي، فتفوقها الدراسي حفزني كثيرا، كما أنها وجهتني بنصائح من باب التجربة، و قد كان للأساتذة في الثانوية و أساتذة الدروس الخصوصية دور مهم أيضا لابد من الإشارة إلى أن  طريق النجاح يبدأ منذ الصغر».
 و أضافت المتحدثة بأنها، كانت  تتحصل دائما على  معدلات تقارب 15 من 20 خلال الفصول الدراسية، و تتوقع أن تكون تحصلت على علامات مرتفعة في المواد الأساسية، خلال شهادة الباكالوريا، على غرار علامة 19 في هندسة الطرائق و علامة 18 في الفيزياء و الرياضيات، أما العلامة الأدنى فتتوقع أن تكون في مادة الإنجليزية.
روميسة أخبرتنا، بأنها تهوى مطالعة الروايات باللغة الفرنسية، و تريد أن تصبح طبيبة مختصة في جراحة الأسنان، أما والدتها فقالت لنا، بأن ابنتها متفوقة منذ الصغر في دراستها، و أن هدوئها مكنها من التركيز و تحقيق المبتغى، فقد تعبت كثيرا لتحقيق النجاح، وكذلك قالت شقيقتها أمينة، أيضا.                   كـ. طويل

تراجع طفيف  في النتائج
بلغت نسبة النجاح في شهادة البكالوريا بولاية جيجل، 57,08 بالمئة، مسجلة بذلك انخفاضا طفيفا مقارنة بالسنة الفارطة و التي قدر فيها نسبة النجاح بـ 57,43 بالمئة.
و أوضحت مصادر بمديرية التربية، بأن عدد الناجحين خلال هذه السنة، يقدر بـ 4752 ناجحا في مختلف الشعب، بحيث افتكت ثانوية كعواش لخضر بمنطقة الدكارة، أعلى نسبة في عدد الناجحين بنسبة 76,29 بالمئة، أما أعلى معدل ولائي، فقد كان من نصيب المتفوقة حرواش روميسة بمعدل 18,17 في شعبة تقني رياضي هندسة طرائق من ثانوية الكندي بمدينة جيجل.
و قد عمت الزغاريد أرجاء الولاية فور الإعلان عن النتائج، كما سارعت مختلف المؤسسات التربوية إلى تعليق قوائم الناجحين، ليتمكن التلاميذ من مشاهدة المعدلات،   و قد عبر عشرات التلاميذ بثانوية الكندي عن سعادتهم الكبيرة بالنتائج المحققة، مؤكدين على أن النجاح كان من نصيب التلاميذ الذين درسوا بجد طوال السنة الدراسية.           كـ.طويل

بنسبة نجاح قدرها 55.91 بالمئة
تراجع طفيف في نتائج البكالوريا بالبرج
سجلت ولاية برج بوعريريج، تراجعا طفيفا في نتائج شهادة البكالوريا لهذا العام، بتسجيل نسبة نجاح قدرها 55.91 بالمئة، فيما بلغت خلال العام الفارط 56.02 بالمئة، ما جعلها تحافظ على الاستقرار في النتائج المحققة التي جاءت جد قريبة من النسبة الوطنية، بعدما كانت تحتل المراتب الأخيرة على مدار السنوات الفارطة.
و أكد مدير التربية لولاية برج بوعريريج، للنصر، على أنه كان يطمح لتحقيق نسبة نجاح أفضل، رغم ارتفاع نسبة النجاح خلال العامين الأخيرين و تسجيل نتائج إيجابية مقارنة بالسنوات الفارطة، حيث تم تحقيق زيادة في نسبة النجاح قدرت بحوالي 7 بالمائة، مقارنة بالسنوات الفارطة، أين لم تتجاوز نسبة النجاح الإجمالية في أحسن الأحوال 49 بالمئة، فيما قاربت 56بالمئة في هذه السنة.  كما أشار إلى تحقيق الولاية لنتائج و معدلات نوعية، حيث قدر عدد التلاميذ الناجحين بمعدل يفوق الـ 16 من عشرين، بـ 138تلميذا و 18 تلميذا فاق معدلهم 17 من 20 بتقدير جيد جدا، حيث تحصل التلميذ عزيب محمد من ثانوية بلميهوب عبد الرحمان ببلدية البرج على أعلى معدل 17.93، فيما تحصلت التلميذة جراردة شفاء من ثانوية هواري بومدين باليشير على ثاني معدل 17.91 .
و قد بلغ عدد التلاميذ الناجحين في شهادة البكالوريا 4182 ناجحا و احتلت ثانوية بهاء علي ببلدية خليل المرتبة الأولى للعام الثاني على التوالي، بنسبة نجاح بلغت 79.51 بالمئة و ثانوية عبد اللافي بوضياف ببلدية عين تاغروت ثانيا بنسبة 77.70 بالمئة.    ع/بوعبدالله

ميلة تحقق 51 بالمئة  نسبة نجاح  
حققت ولاية ميلة بنجاح 4951 تلميذا وتلميذة، نسبة نجاح تقدر بـ51 بالمئة في امتحان البكالوريا لهذا العام الذي تربعت فيه الطالبة ريم لردع من ثانوية ديدوش مراد بميلة وشعبة العلوم التجريبية على عرش المتوجين و الناجحين فيه بتحقيقها لمعدل 17,85 من 20.
و كان 19 ناجحا بميلة، قد حققوا نتائج متفوقة في هذا الامتحان، بنيلهم لمعدل يساوي أو يفوق 17 من عشرين، فيما نال 151 متفوقا آخرين معدلات تتراوح بين 16 و16,99 من عشرين و حاز 191 ناجحا على معدل منحصر بين 15 و15,99 من عشرين و الباقي بدرجات و معدلات أقل و إن كانت نسبة النجاح والنتائج الفردية والجماعية المحققة هذا العام، هي أقل من نسبة العام الماضي، إلا أنها نسبة تعتبر مقبولة بل حسنة. و قد حاولنا التواصل مع مديرية التربية قصد تدعيم المعلومات السابق ذكرها، إلا أننا لم نتمكن من ذلك.              إبراهيم شليغم

تيزي وزو تحافظ على مراكز الريادة في نسب النجاح
سجلت ولاية تيزي وزو، نسبة نجاح قدرها 71.60 بالمئة في امتحانات شهادة البكالوريا لدورة جوان 2019 ، بنجاح 8694 مترشحا من النظاميين من مجموع 12 ألفا و 425 مسجلا حسب النتائج المعلن عنها مساء الخميس.
و تحتفظ الولاية بفضل هذه النتائج، على المراتب الأولى وطنيا، علما أن نسبة النجاح المسجلة في العام الماضي بتيزي وزو بلغت 69.18 بالمائة.
و بالنسبة لأعلى معدل سجلته الولاية هذه السنة، فقد عاد للتلميذة حمزاوي إيمان في شعبة العلوم التجريبية من ثانوية دحماني محمد بدائرة بوغني. كما تحصل 48 تلميذا على معدل يفوق 17 من 20، مقابل 304 تحصلوا على معدل يفوق 16 حسب مدير التربية لولاية تيزي وزو السيد أحمد لعلاوي، الذي ذكر أن 65 ثانوية من أصل 68 تحصلت على نسبة تفوق 54 بالمائة، بينما تحتل ثانوية تيميزار المرتبة الأولى محليا بنسبة نجاح قدرها 96.88 بالمائة.
و ثمّن مدير التربية النتائج التي تحصلت عليها تيزي وزو في مختلف الأطوار التعليمية، مؤكّدا على أنها تعكس المجهودات التي بذلها الأساتذة و الإداريين و الأسرة التربوية و كل موظفي القطاع بالولاية، إلى جانب مجهودات أولياء التلاميذ، كما ساهم الشركاء الاجتماعيين في تحصيل هذه النتيجة، لتحافظ الولاية على المراكز الأولى في ترتيب الولايات.                   سامية إخليف

أعلى معدل قدر بـ18.47
نسبــــة  فـاقت 54 بالمــــئة في سكيكـــدة
 بلغت نسبة النجاح في شهادة البكالوريا بولاية سكيكدة، 54.01 بالمئة مقابل 55 بالمئة في الموسم الفارط.
و حازت التلميذة عبير بوربيع من متقن السعيد بوالطين بالحروش على أعلى معدل بالولاية قدره 18.47 في شعبة تقني رياضي محققا بذلك الريادة للموسم الثاني على التوالي. و حصل التلميذ آدم مانع من ثانوية مالكي عز الدين من عزابة على ثاني أكبر معدل بـ 18.42 ، بينما حل ثالثا التلميذ محمد لمين بوكرفة من ثانوية أسامة بن زيد بمعدل 18.18 و حل رابعا التلميذ محمد لمين بوعنان من ثانوية الفارابي ببلدية سيدي مزغيش.
و في أول تصريح لها، أكدت صاحبة أكبر معدل عبير بوربيع، على فرحتها الكبيرة، متمنية أن تكون إطارا في سوناطراك
و تحفظ عشرة أحزاب من القرآن و طالعت أكثر من 80 رواية، تهوى متابعة كرة القدم و خوصا الفريق الوطني، تابعت الدروس الخصوصية في ثلاث مواد أساسية فيزياء، كيمياء
و رياضيات.
أما عن المؤسسات التي حققت أكبر نسبة نجاح فاحتلت ثانوية أسامة بن زيد بعاصمة الولاية الريادة بنسبة 83.94 بالمئة، تليها ثانوية النهضة بـ 79.11 بالمئة و حلت ثانوية خطابي عمار من بلدية بكوش لخضر في المرتبة الثالثة.
كمال واسطة

خنشلة
استقرار في النسبة وثانوية راجعي عبيد الأولى  
 بلغت نسبة النجاح في شهادة البكالوريا بولاية خنشلة هذا العام، 42.20 بالمئة أي بزيادة 1 بالمئة عن السنة الماضية، فيما بلغت نسبة نجاح البنات48.44 بالمئة.
و بلغت نسبة النجاح في شعبة تقني رياضي، 73.08 بالمئة و اللغات الأجنبية55.21 بالمئة والرياضيات  نسبة 52.43 بالمئة والعلوم التجريبية نسبة43.53 بالمئة، بينما تجاوزت نسبة النجاح في شعبتي الآداب وفلسفة و الاقتصاد 34 بالمئة
و تحصل التلميذ بن خليفة رامي عبد الحميد من مواليد15 أفريل2002  من ثانوية البح محمد لخضر، على أعلى معدل على مستوى الولاية بـ17.68، فيما بلغ عدد الناجحين بمعدل 17 و ما فوق 11 مترشحا منهم 7 بنات.
و عند ذوي الاحتياجات الخاصة، تمكن مكفوف واحد و2 من المعاقين حركيا من النجاح.
و أفتكت ثانوية راجعي عبيد بطريق باتنة بعاصمة الولاية، المرتبة الأولى في تصنيف الثانويات من حيث نسبة النجاح بنسبة 63.71 بالمئة، تليها ثانوية البح محمد لخضر بخنشلة بنسبة62.27 بالمئة وثانوية شرقي زراري ببلدية بغاي
61.63 بالمئة.
ع بوهلاله

أزيد من نصف المترشحين رسبوا والحرية على رأس الترتيب
نسبة نجاح أقل من الوطنية  في شهادة البكالوريا بقسنطينة
سجلت ولاية قسنطينة نسبة نجاح متوسطة، في امتحانات البكالوريا مقارنة بالسنوات الفارطة، حيث تحصل أزيد من 49 بالمئة من المترشحين على الشهادة، وهو رقم أقل من النسبة الوطنية ومن تلك المحققة العام الماضي، فيما حافظت ثانوية الحرية على صدارتها وتفوّقها على جل  المؤسسات التربوية، في حين سجلت المؤسسات التي عرفت صراعات نقابية مع الإدارة نسب نجاح متدنية.
وأفاد مدير التربية محمد بوهالي في اتصال بالنصر، أن نسبة النجاح لهذا العام جاءت متوسطة ومخيبة للتوقعات، حيث سجل نجاح 49.06 بالمئة من مجمل المترشحين، وهي نسبة أقل من المسجلة وطنيا، كما ذكر المتحدث أن نسبة النجاح في شعبة العلوم التجريبية فاقت 61 بالمئة، تليها كل من شعبتي اللغات والرياضيات بنسبة تزيد عن 54 بالمئة، فيما احتلت شعبتي الآداب والفلسفة والتسيير والاقتصاد، ذيل الترتيب بنسبة لا تزيد عن 38 بالمئة.
وأكد السيد بوهالي، تفوق ثانوية الحرية للبنات على جل المؤسسات التربوية بقسنطينة، حيث حافظت على صدارتها بنسبة قاربت 86 بالمئة، وهي نفس النسبة التي سجلتها مؤسسة الأندلس الخاصة، فيما تربعت التلميذة زحال نوال من بلدية بن حميدان على عرش الناجحين بمعدل وصل إلى 17.95 كما حلت تلميذتان من ثانوية الأختين سعدان في الرتبتين الثانية والثالثة على التوالي.
وذكر مدير التربية، أن جميع الثانويات، التي عرفت صراعات نقابية مع مسيري المؤسسة قد سجلت نسب نجاح متدنية جدا، إذ انعكست هذه الاختلالات سلبا على مردودية التلاميذ، مشيرا إلى أن الثانويات الخاصة، قد عرفت نسب نجاح ضئيلة جدا ومنها من سجل عدم نجاح أي متمدرس، في حين احتلت مؤسسة محمد الصديق بن يحى بحسب المتحدث، الرتبة الأخيرة ولائيا بنسبة لم تتجاوز 38 بالمئة.
وبالنسبة لعلي منجلي فقد ذكر أساتذة للنصر، أن نتائج البكالوريا جاءت متدنية جدا مقارنة بالعام الماضي، لاسيما في شعبة الآداب والفلسفة، حيث سجلوا نجاح 3 تلاميذ من أصل 10 وهو رقم بحسبهم مخيف جدا، إذ سينعكس هذا الأمر كما قالوا على الأقسام التي ستعرف اكتظاظا كبيرا الموسم المقبل، بسبب ارتفاع أعداد المعيدين، لكن ما يلاحظ بحسب مصادرنا، هو أن  ثانوية بوهالي السعيد، قد سجلت ارتفاعا في أعداد الناجحين  مقارنة بالسنوات الفارطة، مشيرين إلى نسب النجاح تراوحت في ثانويات علي منجلي الثمانية فيما بين  38 و 55 بالمئة.
وتعد نتائج ولاية قسنطينة هذا العام مخيبة بعد أن تراجعت بـ2 بالمئة عن الموسم الماضي الذي وصف بالكارثي من طرف نقابات.                                    ل/ق  

ثانوية حدودية تفتك المرتبة الأولى بأكثـر من 81 في المئة
الطارف تسجل أعلى نسبة في تاريخها  
حققت ولاية الطارف ،نسبة نجاح في شهادة البكالوريا دورة جوان 2019 بلغت 53.53بالمئة مقابل نسبة 52بالمئة السنة الفارطة وهي بذلك أعلى نسبة نجاح  تسجل في تاريخ الولاية، كما أن نسبة النجاح  هذه تعد قريبة من المعدل الوطني  للناجحين الذي بلغ 54بالمئة وهو ما سمح للولاية بأن تتواجد ضمن المراتب الأولى  وطنيا.
وقد احتلت ثانوية عاشور حسين ببلدية الزيتونة الحدودية المرتبة الأولى ولائيا بنسبة نجاح بلغت 81.42بالمئة وثانوية الرائد شمام عمار بالذرعان المرتبة الثانية بنسبة نجاح 79.04بالمئة وعادت المرتبة الثالثة لثانوية بشير خلدون بالقالة بنسبة نجاح قدرت بـ67.33بالمئة ، فيما جاءت في أواخر الترتيب ثانوية الشاذلي بن جديد ببريحان في المرتبة 30بنسبة نجاح بلغت 40بالمئة وثانوية متقن 18فيفري بالقالة المرتبة ما قبل الأخيرة بنسبة نجاح 31بالمئة وتذيلت ثانوية 19ماي 1956بالقالة المرتبة 32 والأخيرة بنسبة نجاح قدرت 37.56بالمئة.
هذا وتحصلت 20ثانوية من أصل 32ثانوية على نسبة نجاح تفوق 52بالمئة و11ثانوية على نسبة نجاح أقل من 50بالمئة ، في حين احتلت أولى المراتب ولائيا ووطنيا التلميذة دحماني أماني، شعبة لغات أجنبية من ثانوية مرزوق الشريف بالطارف على معدل نجاح 18.26من 20 والمرتبة الثانية التلميذة وارث إيمان في شعبة علوم تجريبية من ثانوية شمام عمار بلدية الذرعان، على معدل نجاح 18.22من 20 ومبيروك ليديا  شعبة علوم تجريبية من ثانوية عيادي علي، على المرتبة الثالثة بمعدل 18.07من 20، كما تحصل 14تلميذا على معدل نجاح 17من 20 و89تلميذا على معدل 16من 20
و ذكر مدير التربية لولاية الطارف، الدكتور عز الدين جيلالي ،أن  الولاية عرفت تصاعد نسبة النجاح في شهادة البكالوريا خلال الأربع سنوات الأخيرة ، أين قفزت من 43بالمئة إلى 53بالمئة هذه السنة ، والذي أوعزه الى الاستقرار الذي ميز القطاع والمشاريع البيداغوجية و مرافقة العملية التربوية من جميع الجوانب بالتنسيق مع كل الشركاء والفاعلين، ما ساهم  حسبه في تحقيق نتائج تربوية جد مشجعة وتحقيق قفزة نوعية خلال السنوات الأخيرة.
نوري.ح

عنابة
خمسة تلاميذ يحصلون على معدلات  تفوق 18
 بلغت نسبة النجاح في شهادة البكالوريا دورة 2019 بولاية عنابة 50.05 بالمئة. و تحصلت التلميذة كلاعي منال من ثانوية القديس اوغستان شعبة علوم تجريبية، على أعلى معدل 18.2، كما تحصل 5 تلاميذ على معدل يفوق 18.00 و 33 تلميذا على معدل يفوق 17.00 و 192 تلميذا على معدل يفوق 16.00.
و سجلت ثانوية احمد رفراف بالشعيبة، أعلى نسبة نجاح بـ 83.33 بالمئة، فيما تحصلت الثانوية التقنية على المرتبة الثانية بنسبة نجاح 74.02 بالمئة و جاءت ثانوية القديس اوغستان في المرتبة الثالثة بنسبة نجاح 63.60 بالمئة.
حسين دريدح

شعبة الهندسة الكهربائية تتصدر النتائج بأم البواقي
تلميذ من عين البيضاء يحرز أعلى معدل
سجلت، أمس الأول، مديرية التربية بأم البواقي، ارتفاعا نسبيا في عدد الناجحين لهذا العام في شهادة البكالوريا، مقارنة بما هو عليه الحال العام الماضي. و سجل تصدر شعبة الهندسة الكهربائية للشعب التي حققت نسب نجاح عالية، في الوقت الذي احتل فيه تلاميذ شعبة العلوم التجريبية قائمة التلاميذ المتفوقين بالولاية.
مدير التربية بأم البواقي عزود محمد وفي تصريحه للنصر، بين بأنه من إجمالي 8422 مترشحا حاضرا في مراكز الإجراء، سجل نجاح 3504 مترشحين بما نسبته 41.61 بالمئة وبزيادة نسبية قدرت بـ0.51 بالمئة مقارنة بالسنة الماضية.
و بيّن المتحدث، بأن قائمة المتفوقين الذين حصدوا أكبر المعدلات، تصدرها التلميذ كواح محمد الأمين بمعدل 18.52 و هو المتمدرس بثانوية زيناي الحاج بلقاسم بعين البيضاء، تليه التلميذة لكبير كاميليا المتمدرسة بثاوية منتوري محمد الشريف بمعدل 18.42، ثم التلميذ زيار حسين بمعدل 18.03 وهو المتمدرس بثانوية بوخالفة السبتي بأم البواقي. وينتمي المتفوقون الثلاثة كلهم لشعبة العلوم التجريبية.
و عن قائمة المؤسسات التربوية التي حققت أكبر نسب النجاح لهذا الموسم، فاحتلت ثانوية أحمد لخضر بوخروبة الصدارة بنسبة 64.40 بالمئة تلتها ثانوية تمرابط بوساحة بواد نيني بنسبة نجاح بلغت 63.46 بالمئة، ثم الثانوية الجديدة بالصوالحية بنسبة نجاح قدرت بـ56.10 بالمئة.
و عن المعدلات المحققة، أضاف مدير التربية بأن 3 تلاميذ ظفروا بمعدل يفوق 18 و19 تلميذ تحصلوا على معدلات تفوق 17، في حين تحصل نحو 144 تلميذا على معدلات تفوق 16 وعرج مدير التربية على قائمة التلاميذ الذين تصدروا شعبهم التربوية، أين تصدرت التلميذة بن عبود صوفيا شعبة الآداب بمعدل 16.36 و هي المتمدرسة بثانوية دلفي إبراهيم، في حين احتل التلميذ كواح محمد الأمين من ثانوية زيناي بلقاسم بعين البيضاء المرتبة الأولى في شعبة العلوم التجريبية، واحتل التلميذ عدواني أحمد رامي من متقن إسماعيل بوعافية بعين مليلة المرتبة الأولى ضمن شعبة التسيير والاقتصاد بمعدل 15.52.
و جاء التلميذ زغود أحمد زكرياء من ثانوية بهلول السعيد بعين فكرون أولا على شعبة الرياضيات بمعدل 15.98، في حين احتلت جواني أمينة من ثانوية  أحمد لخضر بوخروبة بأم البواقي المرتبة الأولى بشعبة اللغات واحتل التلميذ عليقي أسامة صدارة الناجحين في شعبة الهندسة المدنية بمعدل 16.36 وهو المتمدرس بثانوية شرفي محمد بقصر الصبيحي، فيما احتلت التلميذة بن فردي نور الهدى من ثانوية زغداني بلقاسم بأم البواقي صدارة الناجحين في شعبة هندسة الطرائق بمعدل 16.45، أما التلميذ بوتلياتن جبير فحل أولا على شعبة الهندسة الميكانيكية بمعدل 15.59 وهو المتمدرس بثانوية بوخالفة السبتي، وفي شعبة الهندسة الكهربائية، احتلت التلميذة بوعقال لامية من ثانوية هواري بومدين ببريش الصدارة بمعدل 15.95.  
و عن ترتيب الشعب العلمية التي حققت أعلى نسب النجاح، فاحتلت شعبة الهندسة الكهربائية الصدارة بنسبة نجاح بلغت 52.54 بالمئة وحلت ثانيا شعبة هندسة الطرائق بنسبة 52 بالمئة، تلتها شعبة العلوم التجريبية بنسبة نجاح قدرت بـ47.31 بالمئة ثم شعبة الهندسة الميكانيكية بنسبة 44.56 بالمئة.
أحمد ذيب

الأولى في البكالوريا بقسنطينة  زحاف نوال
بهذه النتيجة أكون قد حققت حلم المرحوم والدي
بكلمات واثقة و حماسة بالغة، تحدثت التلميذة  زحاف نوال، من بلدية بني حميدان بقسنطينة، عن سعادتها بتفوقها في شهادة الباكالوريا بأعلى معدل ولائي 17.95، شعبة علوم تجريبية   مؤكدة بأن السر في  تميزها يكمن في الاجتهاد و التضحية و العمل بجد و جهد لتحقيق حلم الصغر الذي راودها طيلة مشوارها الدراسي الحافل بالنجاحات .
 بين أفراد عائلتها ووسط فرحة غامرة ، استقبلتنا التلميذة  نوال زحاف، بحب كبير في بيتها الواقع ببلدية بني حميدان ، و في  حديثها لجريدة النصر، قالت، أن هذا النجاح هو هدية لروح والدها زحاف بولعيد، الذي وافته المنية السنة الماضية، و الذي كان تشريف ذكراه حافزا لها للعمل من أجل تحقيق هذه النتيجة الرائعة خصوصا وأنه رجل محب كان داعما دائما لها منذ نعومة أظافرها، بعدما لمس فيها ذلك الشغف للعلم، حيث  تمنى طيلة حياته كما قالت، أن يراها تعتلي منصة التتويج مع المتفوقين وطنيا بشهادة الباكالوريا، وهي أمنية أخبرتنا، بأنها بقيت راسخة في ذهنها و كانت دافعها لتحقيق الأفضل، و تحصيل هذه النتيجة التي منحتها راحة و سعادة غامرة وجعلتها تدرك مدى قيمة تشريف ذكرى والدها،  دون أن تنسى الدعم و التشجيع الذي حظيت به من قبل عائلتها خاصة أشقائها و والدتها التي ضحت كثيرا لتصل نوال اليوم إلى هذا المستوى، مضيفة بالقول، بأن نجاحها هو أيضا ثمرة اجتهاد و جدية الطاقم التربوي و الإداري لثانوية سعد بومعراف الذين وقفوا إلى جانبها منذ البداية و دعموها معنويا بداية من مدير المؤسسة  و وصولا إلى أبسط عامل .
  نوال أكدت، بأنها عملت بجد كبير منذ بداية الموسم الدراسي  معتبرة أن النجاح و السعي لتحقيق أي هدف في الحياة يتطلب الكثير من التضحيات و تجاوز رغبات النفس للوصول إلى ما نصبوا إليه، دون إهمال عامل التنظيم الذي يعتبر سرها في بلوغ هذه النتيجة المبهرة، حيث قالت، بأنها لم تجهد نفسها كثيرا رغم ساعات الدراسة الطويلة و عمدت إلى تقسيم وقتها بين الدراسة و الراحة، ما مكنها من التفوق في نهاية المطاف، إذ كانت تدرس و تنام بعقلانية، لكنها امتنعت بالمقابل عن الكثير من الهوايات و الرغبات و كرست كل وقتها للدراسة، فبالنسبة لها، يتعين على الإنسان الناجح أن يكون أقوى من رغباته.
محدثتنا قالت أيضا، بأنها لم تستخف بأية مادة خلال سنة كاملة من الدراسة و المراجعة، لأن كل المواد مهمة لتحقيق النجاح و التفوق، و لا فرق بين المواد الأساسية و الثانوية كما هو رائج عند الكثير من الطلبة، الذين يولون أهمية مفرطة للمواد ذات المعاملات الكبيرة على حساب المواد الأخرى، و هو مفهوم خاطئ بالنسبة لها كما أوضحت، مضيفة بالقول “ إذ كانت المواد الأساسية تحقق النجاح فالمواد الثانوية تضمن التفوق”، و هو سر تميزها و تقدمها المستحق.
حلمي أن أصبح جراحة دماغ في المستقبل
و تطمح نوال زحاف، لأن تصبح جراحة دماغ في المستقبل خاصة بعد حصولها على هذا المعدل الذي سيسمح لها بولوج كلية الطب و التخصص، و تشريف بلديتها بني حميدان، التي أصبحت مشهورة بتفوق أبنائها في السنوات الأخيرة، إذ تعد هذه السنة هي الثانية على التوالي، التي يتحصل فيها تلميذ من ذات البلدية على أعلى معدل في الباكالوريا، رغم كل النقائص الموجودة  على مستواها و التهميش الذي طالها، مع ذلك تبقى هذه المنطقة منبعا للطاقات العلمية و فكرية المشرفة، و بلدية قادرة على صنع الفرق في شتى المجالات، حيث عبرت نوال قائلة بهذا الخصوص “ بأن التميز ليس حكرا على أبناء المدينة فحسب، بل هو سمة من سمات أبناء الريف كذلك، فالريف أيضا فيه كفاءات قادرة على التحليق بعيدا” .
هيبة عزيون

اعتبر نجاحه جوابا على من قللوا من شأنه
حسين دجاجي رئيس بلدية بقالمة يكسر حاجز البكالوريا
حسين دجاجي 37 سنة، رئيس بلدية حمام النبائل بقالمة،  رجل آمن بأن الإرادة لا تحتكم للسن ولا للمنصب ، فعاد للدراسة بعد ثماني سنوات من الانقطاع و اجتهد  لمدة شهر ونصف ليفتك في النهاية شهادة الباكالوريا، و يكسر كما عبر، حاجزا نفسيا ظل يؤرقه لسنوات عديدة، و يتمكن من الظفر بشهادة قال، بأنها كانت بمثابة حلم لم ينقطع عنه يوما و حاجة ملحة زادت رغبته في الحصول عليها خصوصا بعدما تولى منصب « مير».
يقول رئيس المجلس الشعبي لبلدية حمام النبائل، بأنه شعر بسعادة غامرة عقب نجاحه في البكالوريا هذه السنة ، لأن تحصيلها يعني له الكثير كشاب جزائري و كمسؤول محلي بالدرجة الأولى، لأنها ستكون جوابا على كل من قلل من شأنه بسبب مستواه الدراسي و استكثر عليه رئاسة البلدية، لمجرد أنه لا يحمل هذه الشهادة  بالرغم من كونه إنسانا مثقفا و واسع الدراية، فضلا عن أنه حامل لشهادة تقني سامي في السياحة و الفندقة، تحصل عليها بعد أن قرر الالتحاق بالمعهد الوطني التقني للسياحة و الفندقة بتيزي وزو، عقب تسريحه من الثانوية التي كان يدرس بها سنة2001 رفقة خمسة زملاء آخرين له، بسبب مشكل انضباط، انجر عن مطالبتهم ببرمجة الامتحانات النهائية في ذات المؤسسة بدلا من إجبارهم على التنقل لعشرات الكيلومترات لاجتيازها في ولاية قالمة، وهو المطلب الذي لم يتحقق في تلك السنة و تسبب في طرده من المؤسسة بعدما فشل في اجتياز الامتحان، إذ تحصل حينها على معدل 9.96.
محدثنا قال بأنه، التحق بعد ذلك بمعهد تيزي وزو، ومن ثم تلقى تكوينا ميدانيا لمدة سنتين بمدينة تلمسان، قبل أن يقرر سنة 2012 العودة إلى مسقط رأسه بحمام النبائل، أين ترشح في انتخابات تجديد المجلس الشعبي البلدي ، و قضى نصف العهدة كنائب عن حزب جبهة التحرير الوطني،  قبل أن يقع عليه الاختيار لاحقا لخلافة « المير» الذي عزل، و يتم  بذلك عهدته كمسؤول عن البلدية إلى غاية 2017 ، أين تم تجديد الثقة فيه لعهدة ثانية بنسبة أصوات قدرها 72 في المائة، بفضل حنكته في التسيير، و نجاحه في تحقيق التنمية المحلية، مع ذلك أكد السيد حسين دجاجي، بأن سعادته لم تكتمل يوما لأن الحصول على شهادة الباكالوريا ظل هاجسه، وهو ما شجع صديقه دكتور الأدب العربي فتحي خمايسية، على تسجيله لاجتيازها لأربع مرات متتالية ضمن قوائم المترشحين الأحرار، غير أنه تخلف عن المواعيد الأربعة، قبل أن يرضخ هذه السنة أمام إصرار صديقه، حيث قرر  في الأخير العودة للدراسة فكانت البداية حسبه، بتغيير الشعبة من علمي إلى أدبي، وهو ما ساعده على استيعاب التغيير الذي عرفه المنهج الدراسي خلال الثماني سنوات الماضية، و الذي قال بأنه لم يشكل عائقا أمامه، خصوصا بعدما التزم أصدقاء له بتدريسه في مكتبه ليلا طيلة شهر كامل، ما أثمر نجاحه بمعدل 10.46.
 المير قال، بأن العودة للدراسة كانت بمثابة العودة لسنوات الشباب، فالمراجعة في المكتب ليلا انعكست إيجابا على نفسيته و ساعدته على التخلص من ضغط العمل و كثرة المسؤوليات، كما قربته أكثر من بناته الصغيرات، و هن ثلاث فتيات أكبرهن لم تتجاوز سن الثامنة، أما عن التخصص الجامعي الذي ينوي الالتحاق به، فقد كشف، بأنه يعتزم اختيار قسم العلوم السياسية بجامعة قالمة، وإن حدث و تم غلقه هذه السنة بسبب ضعف التسجيل فيه كما يتداوله البعض، فإنه سيدرس نفس التخصص لكن في جامعة عنابة، ليوازن بين طبيعة مسؤولياته المهنية كرئيس بلدية و بين تكوينه الجامعي. محدثنا أشار، إلى أن تجربته مع الامتحان هذا العام، كانت مرهقة، بسبب الضغط الكبير الذي فرض عليه و إشاعة البعض لحديث عن نية مسؤولي المركز الولائي للاختبارات الخاص بالمترشحين الأحرار، في مساعدته على النجاح بسبب منصبه  وهو ما شدد الحراسة حوله بشكل كبير، كما دفع برئيس المركز إلى نشر بيان على صفحته على موقع فيسبوك، يؤكد فيه بأن المير، لم يحظ بمعاملة خاصة ولم يتلقى أية مساعدة أو استثناءات.
 هدى طابي

يقطن ببلدية الرباح بالوادي
عمي البشير علوان يحقق حلم البكالوريا في عمر68 سنة
استطاع عمي البشير وصيف علوان، ابن بلدية الرباح 15 كيلومتر جنوب عاصمة الولاية الوادي، أن يحقق حلم الشباب وهو في عمر 68 سنة، حيث نال شهادة البكالوريا في شعبة الآداب بمعدل 10.06، بعد أن وضع النجاح كهدف له عقب تقاعده من عمله كحارس بدار الشباب.
و يعرف عن عمي البشير، الذي اجتاز الامتحان ضمن قوائم الأحرار لهذه السنة، حبه  الكبير للعلم و للدراسة، حيث كان حلمه هو تجاوز عقبة البكالوريا و الحصول عل شهادة جامعية، بعدما اضطر لمغادرة المدرسة في الصغر بسبب ظروف اجتماعية قاهرة، وهو ما جعله يتدرج من طور تعليمي إلى آخر عن طريق الدراسة عن بعد أو من خلال ما يعرف « بالمراسلة”، ليحقق بذلك طموحه في التعلم و يفرح بنجاح لطالما حدث عنه المقربين منه، الذين احتفلوا بهذا الانجاز رفقة جيران الرجل و أبنائه الذين عبروا، عن فخرهم بجد وعزيمة والدهم، و إصراره على ومواصلته الدراسة وتحسين مستواه العلمي، وكيف أنه حول قاعة المطالعة بالبلدية ودار الشباب التي كان يشتغل فيها كحارس إلى معتكف انعزل فيه عن الآخرين ليدرس و ليطالع أيضا في  أوقت الفراغ.
وعن التخصص الذي ينوي الالتحاق به في الجامعة، فقد أكد عمي البشير، بأنه مرهون بما ستسفر عنه نتائج توجيهات الناجحين هذه السنة بما يتناسب مع شعبة الآداب والفلسفة.
منصر البشير

 عبير بوربيع الأولى في البكالوريا بسكيكدة
قرأت 80 رواية واخترت الكيمياء رغم معارضة الجميع
بكثير من الثقة والتواضع تؤكد التلميذة عبير بوربيع، من مدينة الحروش بسكيكدة، بأنها لم تفاجأ قط بتصدرها لترتيب الناجحين في شهادة البكالوريا على مستوى الولاية بمعدل  18.47 شعبة تقني رياضي كيمياء، بل كانت تطمح لتحقيق معدل أكبر من منطلق يقينها التام بقدراتها المعرفية والعلمية مشيرة إلى أن فرحتها لا توصف بهذا النجاح.
عبير التي تحفظ 10 أحزاب من القرآن الكريم، استقبلتنا في منزلها العائلي رفقة والديها وأختيها، وقد لمسنا فيه التواضع و الهدوء منذ الوهلة الأولى، أما عن سر تفوقها فقد أرجعته إلى اجتهادها الدائم  منذ أن كانت في الطور الابتدائي، حيث قالت والدتها، بأن مؤشرات النبوغ عند ابنتها ظهرت في السنة الرابعة ابتدائي، إذ كثيرا ما كانت المعلمة تتفاجأ بمستوى النصوص التي تكتبها عبير، في مادة التعبير الكتابي لدرجة أنها اتهمتها بنقلها من الانترنت، ما دفع بوالدها إلى محادثة المعلمة و مطالبتها باختبار الصغيرة في القسم بمفردها، وهو ما حصل فعلا، لتعترف المعلمة بالملكات الفكرية التي تتميز بها عبير عن بقية التلاميذ.
محدثنا قالت أيضا، بأن أساتذة و مديرة المدرسة التي كانت تدرس بها التلميذة، استغربوا في البداية  من اختيارها لشعبة هندسة الطرائق الشعبة الصعبة التي ينفر منها الكثيرون، لكن ابنتها أصرت على قرارها لإدراكها التام لمستوى إمكانياتها العلمية والمعرفية، حيث حاولت أولا الالتحاق بمدرسة أشبال الأمة لكن للأسف لم توفق في امتحان القبول، بالرغم من أن معدلاتها الفصلية كانت دائما عالية، إذ تحصلت في الفصل الأول على معدل 17.20، وفي الثاني على 17.47، و حققت في الثالث 17.20.
 وعن طريقة مراجعتها للباكالوريا، قالت عبير، أنها سطرت برنامجا خاصا ودقيقا، حيث خصصت الفترة الصباحية للمواد الأساسية كالفيزياء والرياضيات والكيمياء، بينها ركزت على مراجعة المواد الأدبية في الفترة المسائية وتدخلت والدتها لتخبرنا، بأن عبير حولت قاعة استقبال الضيوف إلى ما يشبه المكتبة،إذ احتلتها طيلة فترة المراجعة و كانت تبقى فيها إلى غاية منتصف الليل.
بدورها قالت التلميذة، بأنها كانت تتنقل  كل يوم سبت إلى سكيكدة، لمتابعة دروس خصوصية في المواد الأساسية وبالأخص الكيمياء، عند أستاذة مختصة ومتمكنة أفادتها كثيرا، مشيرة إلى أنها خلال فترة الامتحانات اجتهدت لتسيطر على الخوف والارتباك، خاصة في امتحان الفيزياء الذي يتطلب دقة كبيرة ،وكذلك الأمر في امتحان التربية الإسلامية التي أصبحت أسئلتها تعتمد على الفهم، وقالت بأنها لاحظت أسئلة لم تكن تتوقعها إطلاقا و لم تصادفها طيلة المسوم الدراسي، لكن التركيز ساعدها على تجاوز الخوف مضيفة بأنها لاحظت كذلك، تغير في نمطية الأسئلة حيث لم تعد بنفس الشكل والمنهجية المعتمدين في السنوات الماضية لا سيما في المواد الأدبية، وهنا قالت والدتها، بأن ابنتها كانت تحرص على حل أسئلة امتحانات بكالوريا السنوات الماضية لتقيم علاماتها في كل امتحان بالرجوع إلى الأسئلة النموذجية على الانترنت، وفي كل مرة كانت تخبرها بنيلها لعلامات أكبر في شعبتي الرياضيات والكيمياء، حيث كانت تحصل على علامة 19.50 ،وهو ما زاد من يقين العائلة بخصوص قدرة ابنتهم على النجاح.
عبير حدثتنا عن هوايتها، فقالت بأنها تعشق كثيرا الكتابة ومطالعة الروايات والكتب،إذ طالعت ما يقارب 80 رواية فضلا عن كتابة الشعر والخواطر، كما أنها تحفظ 10 أحزاب من القرآن الكريم، معلقة بأن نجاحها كان بتوفيق من الله ودعم من أبويها اللذان لم يدخرا أي جهد لتعليمها، و من جهته، ذكر والدها السيد عبد العزيز، أن ابنته احتلت المرتبة الأولى وطنيا في شعبة تقني رياضي  والمرتبة الخامسة من حيث أكبر معدل.وعن حلمها في المستقبل قالت عبير، بأنها تريد أن تواصل دراستها في اختصاص الكيمياء لتشغل منصبا مرموقا مستقبلا.
كمال واسطة

نابغة تبسة في البكالوريا رؤى بعلي
 نجاحي ليس صدفة و أحلم بالتخصص في جراحة الدماغ
تعتبر رؤى بعلي، المتفوقة الأولى في شهادة البكالوريا على مستوى ولاية تبسة، بأن نجاحها لم يكن ضربة حظ  أو وليد الصدفة، فتحقيقها لمعدل 18.05هو نتاج لاجتهادها و مثابرتها طيلة السنة الدراسية.
أنهت التلميذة رؤى مشوارها هذه السنة، في بثانوية مالك بن نبي بتبسة، بتميز كبير، بعدما أفتكت الريادة ولائيا في شهادة البكالوريا،  والمتابع لمسارها الدراسي يقف على عزيمة هذه الفتاة وإصرارها على التفوق، فقد سبق لها وأن تحصلت على معدل 10 من 10 في امتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي، أيام كانت تلميذة بابتدائية البشير الإبراهيمي، كما نالت معدل 19.47 في امتحان شهادة التعليم المتوسط من متوسطة فرانتز فانون بتبسة، لتتفوق مجددا في الثانوية      ويسطع نجمها بين آلاف المترشحين المتمدرسين بـ 47 ثانوية بالمدينة، حيث  أوضحت رؤى  للنصر، أنها عاشت ليلة بيضاء قبل الإعلان عن النتائج، وكانت تعد الساعات والدقائق قبل هذا الحدث الذي يعد الأهم في حياتها، كيف لا وقد تزامن مع تتويج الجزائر بكأس أمم إفريقيا، كما عبرت مضيفة، بأنها كانت متأكدة من إجاباتها في الامتحان، مع ذلك فقد كانت متخوفة من نتائج التصحيح لدرجة جعلتها تقلل من شأن عملها و تخفض أمالها في التفوق، ولذلك فقد كانت النتيجة مفاجأة لها، وهدية من الله إلى عائلتها و بالأخص والديها.
محدثتنا قالت، بأن جانبا كبيرا من الفضل يعود لأساتذتها في الثانوية  وبالأخص أستاذة الرياضيات و اللغة الفرنسية، و غيرهم ممن شجعوها على مواصلة الاجتهاد حتى بعد كثرة الحديث عن سنة بيضاء بعد بداية الحراك وما إلى ذلك، كما أقرت التلميذة، بأنها ما كانت لتحقق هذا التفوق لولا دروس الدعم التي ساعدتها كثيرا، ناصحة المقبلين على اجتياز الامتحان السنة القادمة، بالاعتماد على منهجية صارمة في المراجعة والتقيد بمواقيت منظمة، مع عدم التركيز على المواد الأساسية وإهمال المواد الثانوية.
 وبنبرة الواثقة من قدراتها، أكدت رؤى، بأنها باتت قاب قوسين أو أدنى من تحقيق حلمها في الالتحاق بكلية الطب وارتداء المئزر الأبيض الذي حلمت به منذ أول يوم دخلت فيه المدرسة، لدرجة أن أفراد عائلتها كانوا ينادونها دائما بالطبيبة، حيث قالت، بأن شغفها بتخصص جراحة الدماغ يعود لعدم وجود هذا التخصص في ولاية تبسة، لذلك فهي تسعى لأن تكون الإضافة النوعية التي سيتدعم بها قطاع الصحة في مدينتها مستقبلا، للتخفف من معاناة المرضى خصوصا بعدما تحولت هذه المهنة إلى تجارة عند البعض كما عبرت وفقدت قيمتها النبيلة والسامية، مضيفة بأن اختيارها للطب يعد أيضا ترجمة لحبها للمواد الحية.
الجموعي ساكر

محمد عزيب الأول في البكالوريا بالبرج
أحب الصيدلة و أطمح لابتكار أدوية للأمراض المستعصية
قال، التلميذ محمد عزيب، المتحصل على أعلى معدل في شهادة البكالوريا، بولاية برج بوعريريج، بأنه يطمح لدراسة الصيدلة و ابتكار أدوية للأمراض المستعصية  لتخفيف معاناة المرضى، مبديا هوسه بهذا المجال الذي يريد ولوجه من الباب الواسع و التعمق في دراسته كما عبر.
محمد، الذي حقق معدل 17.93 من عشرين في البكالوريا  أكد لنا، بأن النجاح و التفوق لا يتحققان من العدم، بل يحتاج الأمر إلى تضحية و اجتهاد و تخطيط، مشيرا إلى أنه اعتاد أن يضبط  في العادة برنامج مراجعة  شهري مدروس و دقيق، من خلال تخصيص كل يوم لدراسة مادة معينة مضيفا أنه لم يكن يحبذ اللجوء إلى الدروس الخاصة، إلا في الحالات التي يقل فيها فهمه لما يقدمه الأستاذ بالمؤسسة التربوية، حيث يلجأ إليها فقط لتحسين مستواه، مشيرا إلى أنه، كان يتابع باهتمام جميع الأساتذة ويركز على كل المواد، بما في ذلك اللغات و المواد الأدبية، وهو ما سمح له بتحقيق معدلات متفوقة فيها جميعا دون استثناء.و أضاف محمد، بأن دور العائلة جد مهم في تربية الأبناء و دفعهم للنجاح، شاكرا والديه على ما قدماه له من نصائح و دعم مادي و معنوي لتحقيق التفوق.
ع/ ب

افتك البكالوريا بتقدير جيد
ميهوب صلاح الدين  كفيف يطمح لأن يصبح مترجما أو عالم نفس
حاز، التلميذ ميهوب صلاح، على تقدير و احترام الجميع بولاية برج بوعريريج، بعد نيله لشهادة البكالوريا بمعدل 15 من عشرين و بتقدير جيد، متحديا الإعاقة البصرية والصعوبات التي واجهته خلال مشواره الدراسي، مشيرا إلى أنه تجاوز جميع العقبات ليؤكد، أن الكفيف بإمكانه مزاحمة الأصحاء مادامت البصيرة موجودة، وأن  فقدان البصر ليس عائقا في طريقه.
و نال صلاح الدين، نصيبه من الثناء، خلال حفل تكريم  المتفوقين بولاية البرج، أين صرح للنصر، بأن  فقدانه البصر لم يحد يوما من طموحه، بل كان دافعا له لرفع التحدي، خصوصا في ظل الدعم الكبير الذي حظي به من قبل عائلته، منذ التحاقه بمدرسة المكفوفين و إلى أن بلغ مرحلة التعليم الثانوي، مثنيا على دور الطاقم الإداري لثانوية العربي عباسي و أساتذته، الذين قال بأنهم خصوه بمعاملة استثنائية وقدموا له الكثير من المساعدة، وهو ما مكنه من التفوق في الدراسة و تحقيق معدل عجز الأصحاء عن تحصيله.
أما عن سر تفوقه، فقال بأنه، كان يركز كثيرا مع الأساتذة في القسم من خلال الاستماع لما يقولونه، و تدعيم معارفه بالمراجعة في المنزل، إذ ينصح التلاميذ المقبلين على مختلف الامتحانات بالتركيز الجيد مع الأستاذ لأنه سر النجاح، أما المراجعة فتبقى لتدعيم ما تم تحصيله داخل القسم، و بخصوص طموحه المستقبلي، كشف بأنه ينوي التعمق في دراسة اللغات و الترجمة، أو دراسة علم النفس لمساعدة الأصحاء و ذوي الاحتياجات الخاصة، على تجاوز الفترات العصيبة التي يمرون بها خلال حياتهم، و التأكيد على أن النجاح و التفوق ليس مستحيلا على فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، بل يحتاج الأمر إلى إرادة قوية و ثقة بالنفس.                                                           ع/ ب

يتصدران ترتيب الناجحين في أم البواقي
جابـــر وجبيـــر تـوأم يتقاسمـــان فرحـــة البكالوريــــا و حب الرياضيـــات
يتقاسم التوأم جابر وجبير بوتلياتن، من مدينة أم البواقي، فرحة النجاح في  شهادة البكالوريا شعبة هندسة ميكانيكية، كما يتشاركان حلم دراسة الرياضيات و تدريسها مستقبلا، بعدما تفوقا مؤخرا في الامتحان  حيث تصدر جبير قائمة الناجحين على مستوى الولاية بمعدل 15.59، في حين حل شقيقه ثانيا بمعدل 15.23.
النصر، تنقلت إلى منزل عائلتهما المتواجد بإحدى عمارات حي مصطفى بن بولعيد، وسط مدينة أم البواقي، وهناك قابلنا الأخوين رفقة والدهما السيد محمد و شقيقيهما الآخرين و كذا عمهما العيد بوتلياتن، الذي يعد بمثابة أب ثان لهما، وقد علمنا من هذا الأخير بأن جابر وجبير، توأم متطابق في كل شىء، حتى أنهما يتأثران ببعضهما البعض لأبعد الحدود، ففي حال أصيب الأول بكسر فإن الثاني سيصاب في اليوم الموالي، كما أنهما يعيشان إحساسا وشعورا واحدا لدرجة يصعب معها التفريق بينهما حتى بالنسبة لأفراد العائلة.
من جهتها قالت والدتهما، بأنها مرت بفترة ضغط  كبير، قبل الإعلان على نتائج الامتحان خصوصا بعدما وقفت على اجتهاد ولديها اللذين أوضحت، بأنها تفرق بينهما عن طريق نبرة صوت كل واحد منهما  و من جهته، أضاف والدهما الذي يسير مقهى في الحي، بأن الفضل في نجاح ابنيه، يعود  لله تعالى ثم لزوجته التي تعبت وضحت كثيرا   أما عن تصوره لمستقبلهما، فقال، بأن أمنيته هي أن يمتهن ولداه التدريس في المجال الذي يحبانه وهو الرياضيات.
بدورهما أخبرنا الأخوان، بأن الشبه المطلق بينهما، كان كثيرا ما يجبر الأساتذة على فصلهما عن بعض خصوصا في ظل التقارب الدائم  بين نقاطهما في الامتحانات، مع ذلك كانت العلامات تتشابه دوما، وقد قالا، بأنهما واجها الكثير من التعقيدات بسبب هذا التشابه خلال دراستهما بثانوية بوخالفة السبتي، بسبب صعوبة تفريق الأساتذة بينهما، حتى أن واحدة من حراس القسم الذي اجتازا فيه الشهادة  احتارت في أمرهما و ظنت في البداية بأنها ضحية لمحاولة احتيال ما  دفعها للتحقق من قائمة أسماء الممتحنين ومن بطاقتي هويتهما.
ويشير جابر وجبير، بأنهما تحصلا على معدل 9 في امتحان نهاية شهادة التعليم الابتدائي، وفي شهادة الطور المتوسط تحصلا على معدلي 14.29 و15.02، وهو نفس المستوى الذي يتميز به أيضا صديقهما المقرب صابري يعقوب.
ورغم تفوقهما الدائم، إلا أنهما اضطرا لأخذ دروس خصوصية لتحسين قدراتهما على الفهم، خصوصا في مواد الرياضيات والفيزياء والهندسة الميكانيكية، أما حلمهما المستقبلي فهو مشترك، إذ يطمحان في تدريس الرياضيات مستقبلا، و يأملان في الالتحاق بالمدرسة العليا للأساتذة لدراستها أولا، وختم التوأم حديثهما بتوجيهه الشكر لإدارة ثانوية بوخالفة السبتي، ولأساتذتها على غرار أستاذتي الرياضيات مشري سارة وعراب حياة، وأستاذة الفيزياء عمران سعاد وأستاذ الهندسة الميكانيكية فارس نور الدين، إضافة إلى أستاذي الدروس الخصوصية براح سعيدة و بن عبدة علي.                 
أحمد ذيب

 

 

 

 

 

الرجوع إلى الأعلى