أنعشت جائحة كورونا عددا كبيرا من النشاطات، و أفردت لها مكانة خاصة في يوميات المواطنين، لتصبح ضرورية بعد أن كانت ثانوية أو منسية، على غرار صناعة الكمامات والسوائل المعقمة و حتى بيع الأعشاب العطرية، إلى جانب ازدهار التجارة الإلكترونية.
الملاحظ أن عدد ورشات الخياطة و وحدات الإنتاج زادت لتوفير الاحتياجات الوطنية الكبيرة، من الأقنعة و الملابس الواقية، بعد ندرة كبيرة سجلت في بداية الأزمة ، كما انتعشت التجارة الالكترونية، و تبنت كبرى المراكز التجارية و حتى الباعة الصغار هذا النمط في التسويق، أما محلات العطارة فهي الأخرى تعرف حركية غير مسبوقة، في ظل إقبال المواطنين على اقتناء مختلف الأعشاب العطرية، على أمل تقوية جهاز المناعة، وبالمقابل يرى خبراء في الاقتصاد أن هذه النشاطات ستزول بزوال كورونا.
بمعدل إنتاج  يقدر بألفي قطعة في اليوم: ورشات  تتنافس لتغطية السوق المحلية  بالكمامات و البزات
من أهم الأنشطة التي انتعشت منذ تفشي وباء كورونا في الجزائر و العالم،  صناعة الكمامات و البدلات الواقية، بعدما حولت مختلف ورشات الخياطة نشاطها، إلى هذا النمط، من أجل تلبية الطلب المتزايد على هذه المنتجات المهمة جدا في الوقاية و الحماية من الوباء، فقد اضطرت الجزائر في بداية الأزمة إلى استيراد كميات معتبرة من الخارج لتغطية الطلب المتزايد عليها، لكن بمرور الوقت فرضت المنتجات المحلية نفسها بقوة من خلال  الوفرة و النوعية.
و من بين الورشات الناجحة في ولاية قسنطينة، تلك التي يملكها السيد عمار ملال بمنطقة زواغي سليمان ، حيث أكد للنصر، أنه يغطي اليوم احتياجات كل مستشفيات الولاية ، كما يزود السوق المحلية بجزء كبير منها، مشيرا إلى أن  الطاقة الإنتاجية لورشته، تتراوح ما بين ألفين إلى 3 آلاف كمامة يوميا،  و بين 5 آلاف إلى 6 آلاف بزة في الأسبوع يتم توجيهها إلى المستشفيات.
و أضاف السيد ملال أنه رفع مؤخرا طاقته الإنتاجية من أجل تغطية الطلبات الواردة إليه، كما زاد في عدد عمال الورشة، و قام باقتناء آلات خياطة جديدة ، و يعمل بورشته حاليا 30 عاملا، منهم عمال مؤهلين في خياطة الكمامات و البزات،  و سيقوم لاحقا بتصدير منتجاته إلى خارج الوطن، مشيرا إلى أنه تلقى طلبيات من إحدى الدول العربية، و يطمح مستقبلا إلى توسيع ورشته و التخصص في هذا النوع من المنتجات.
و لم يقتصر الأمر على الورشات الكبرى للخياطة ، فحتى الخياطة في المنازل انتعشت جراء الأزمة الوبائية، و كذا محلات الخياطة الصغيرة،  حيث وجد أصحابها من خياطة الكمامات و البزات، طريقة للخروج من الضائقة المالية التي فرضتها الجائحة على الكثير من الحرفيين، و هو حال السيدة نوال التي مول صندوق القرض المصغر بقسنطينة مشروعها المتعلق بالخياطة، و هي تعمل منذ أزيد من أربعة أشهر في خياطة الكمامات و بيعها في السوق المحلية، و قالت للنصر أنها  تمكنت من الحصول على رخصة من الصندوق، من أجل ممارسة نشاطها خلال فترة الحجر المنزلي .
شركة أوسكار ميديكال: إنتاج ألفي لتر من السائل المعقم يوميا ليسوق وطنيا


لا يقتصر الأمر على انتعاش سوق الكمامات و البدلات الوقائية ، لكنه شمل أيضا صناعة السائل المعقم و أيضا المناديل المعقمة التي تزايد عليها الطلب بشكل كبير جدا، حيث زادت مخابر تصنيع هذه المواد من قدراتها الإنتاجية اليومية، فيما قامت مخابر أخرى بفتح فروع و وحدات لهذه المنتجات.
النصر اتصلت بالسيد أمين بوحرشاوي، صاحب شركة أوسكار ميديكال، المتخصصة في تصنيع المعدات الطبية المتواجدة بمنطقة النشاطات بالمدينة الجديدة علي منجلي، فحدثنا عن تجربته في هذا المجال، قائلا» الأزمة الوبائية التي تمر بها الجزائر دفعتني للتفكير في إنتاج السائل المعقم، و كذا المناديل المعقمة، إلى جانب نشاطي المعتاد في صناعة و استيراد العتاد الطبي».
و أضاف بأنه تقدم بطلب للحصول على رخصة، و باشر عمله، و تصل كمية إنتاج السائل المعقم في شركته إلى ألفي  لتر يوميا، و يقوم بتوزيعه في عدة ولايات في شرق و غرب البلاد، كما شرع قبل شهر رمضان في إنتاج المناديل المعقمة بمعدل ألفي علبة يوميا،  إلى جانب مشروع إنتاج  الغسول المعقم  الذي لا يزال في بداياته، كما قال، مضيفا  أن  الجائحة جعلته يقرر اقتحام هذه الصناعة، بعدما كانت له تجربة قبل سنة، في صناعة مناديل الأطفال.
 و لتلبية الطلبيات المتزايدة، قام بفتح مجال التوظيف، و يبلغ حاليا عدد العمال المهنيين بشركته 40 عاملا، بالإضافة إلى مختصين في الكيمياء و البيولوجيا، مع اعتماد نظام عمل المناوبة بفرقتين في بداية الجائحة، مشيرا إلى أنه قام بتقديم مساعدات للمستشفيات و مديرية الحماية المدنية، و كذا المشاركة في حملة التبرعات التي تم توجيهها إلى منطقة البليدة.
البحث عن وصفات لتقوية المناعة ينعش سوق العطارة
كما ازدهرت تجارة العطارة و بيع الأعشاب العطرية بشكل كبير، خاصة خلال الشهرين الأخيرين، بعد تسجيل ارتفاع في حصيلة الإصابات بكورونا المستجد.قال محمد صاحب محل لبيع الأعشاب بالوحدة الجوارية 17 بالمدينة الجديدة علي منجلي للنصر،  أن المواطنين يتهافتون على اقتناء أنواع معينة من الأعشاب التي تستخدم عادة في علاج أعراض الرشح أو الزكام، كالزعتر و الريحان، إلى جانب الأعشاب  و التوابل التي تقوي جهاز المناعة كالقرنفل و الزنجبيل و الكركم، مضيفا أن ما تكبده من خسائر طيلة ثلاثة أشهر من غلق المحل بسبب الحجر الصحي، تمكن من تعويضه خلال الشهرين الأخيرين بعد استئناف النشاط و بقوة،  و هذا راجع إلى الإقبال الكبير للمواطنين على محله لاقتناء الأعشاب، أو البحث عن مواد معبأة لتقوية جهاز المناعة، كالعسل و المكسرات، و بعض الأعشاب التي يتم مزجها مع بعض الزيوت .
و اعتبر محمد الذي يمتهن بيع الأعشاب العطرية منذ سنوات عديدة، أن تزايد عدد الإصابات  و انتشار الخوف بين المواطنين، ساهما في  ازدهار هذه التجارة  و يقبل على اقتناء سلعته مختلف الفئات بين النساء و الرجال و حتى الشباب، بعد أن يسألونه عن فوائد كل نوع من الأعشاب و الوصفات المقوية للمناعة،  و أشار إلى أنه باع كميات معتبرة من الريحان و الزعتر، إلى جانب القرنفل  و الزنجبيل، اللذين يمزجان لتعزيز جهاز المناعة و التخفيف من أعراض الزكام و انتشرت هذه الوصفة بشكل واسع بين المواطنين.و يضطر محمد إلى التنقل لجلب كميات كبيرة من الأعشاب العطرية إلى محله بمعدل مرتين في الأسبوع،  بعدما كان يتسوق مرة واحدة كل 15 يوما ، فيما نفى ارتفاع أسعار هذه الأعشاب، سواء في سوق الجملة أو التجزئة، و غالبا ما تباع بكميات صغيرة، حسب حاجة الزبون.كما زاد الطلب على العسل بمختلف أنواعه، خاصة عسل التمر و عسل الجبل ، من أجل استخدمهما في تحضير خلطات مقوية،  للمصابين بفيروس كورونا خلال فترة الحجر الصحي، على اعتبار أنها تخفف من أعراض الإرهاق و الوهن التي يسببها الفيروس .

محمد محجوب المدير الجهوي  لمؤسسة «يسير»: توصيل ألف و 500  طلبية منزلية يوميا عبر ثماني ولايات


من بين الأنشطة التي انتعشت أيضا بشكل ملحوظ خلال الجائحة، التجارة الإلكترونية التي فرضت نفسها كبديل حقيقي للتسوق، بعدما كانت تشهد ركودا كبيرا قبل الوباء، مقارنة بالكثير من بلدان العالم.
و من بين التجارب الناجحة ما تقترحه مؤسسة «يسير» الرائدة في خدمات النقل عن بعد في الجزائر، حيث أطلقت مجموعة من الخدمات الإلكترونية، في  ظل الأزمة الوبائية و فرض الحجر المنزلي، من بينها التسوق و الإطعام الإلكترونيين.
و قال محمد محجوب، المدير الجهوي للمؤسسة، للنصر، أن هذه الخدمات كانت ضمن مخططات المؤسسة لبعثها في المستقبل، لكن أزمة كورونا سرعت في  إطلاقها، نظرا للحاجة الماسة للمواطن الجزائري لمثل هذه الخدمات الإلكترونية، التي من شأنها تذليل الكثير من العقبات التي يصطدم بها، في ظل هذا الظرف الصحي العصيب، من بينها التسوق و اقتناء ما يحتاجه من مستلزمات، دون عناء التنقل، في ظل التوقف الكلي لوسائل النقل و الخوف من انتشار الوباء.
و على الرغم من أن هذه الخدمات كانت محتشمة نوعا ما خلال الأسابيع الأولى من إطلاقها،  لكن سرعان ما تقبلها المواطنون و أصبحوا يقبلون عليها، و تحديدا خدمة التسوق الإلكتروني التي تشمل عدة منتجات غذائية و صيدلانية، و كذا الألبسة و غيرها ، و هي الخدمة التي تم إطلاقها، كما أوضح المتحدث، عبر ثماني ولايات،  و معدل التوزيع أو التوصيل المنزلي حاليا، يبلغ ألف و 500 طلبية يوميا، و هو مؤشر إيجابي، حسب المتحدث، ساهم في تعزيز فكرة التسوق الإلكتروني،  و التفكير الجدي في إطلاق خدمات أخرى في المستقبل.
أما بخصوص خدمة النقل عن بعد، قال السيد محجوب، أنها تراجعت نوعا ما خلال الجائحة، مقارنة بما كانت عليه في السابق خلال الحجر المنزلي و امتناع الناس عن التنقل، إلا نادرا.
إلى جانب مؤسسة يسير، هناك الكثير من المواقع الإلكترونية التي استفادت من الجائحة لإنعاش أنشطتها، محققة أرباحا كبيرة ، بعدما  أصبح المواطن يلجأ إليها لاقتناء ما يحتاجه ، بعد أن كيفت هذه المواقع خدماتها مع الظرف الصحي بتوفير خدمة التوصيل المنزلي، على غرار موقع « جوميا» و « ألجيريا شوب»، كما أن عديد المحلات و المراكز التجارية تبنت هي الأخرى خدمة البيع عن بعد، لتسويق منتجاتها ،  خصوصا خلال المناسبات الدينية و الأعياد . 

عبد الغاني بونعاس رئيس مصلحة:  قمع الغش بمديرية التجارة لولاية قسنطينة
 23 رخصة لفتح وحدات لتصنيع الهلام الكحولي منذ بداية الجائحة


قال رئيس مصلحة قمع الغش و مراقبة الجودة بمديرية التجارة لولاية قسنطينة، السيد عبد الغاني بونعاس للنصر،  إن المديرية منحت 23 رخصة لتصنيع و إنتاج السائل الكحولي المعقم، و ذلك منذ بداية الأزمة الوبائية.
و أضاف أن  العدد قد تضاعف بشكل كبير، مقارنة بالسنوات الماضية، حيث اقتصر الأمر آنذاك على وحدة إنتاج أو اثنتين فقط،  للهلام الكحولي، فيما بلغ عدد الوحدات الإنتاجية خلال الخمسة أشهر الأخيرة فقط ، 23 وحدة تنشط عبر ولاية قسنطينة، و تنتج ما قدره 150 ألف لتر من السائل الكحولي المعقم شهريا، بينما تسهر على مراقبة هذه الوحدات، فرقتان تابعتان للمديرية من أجل مراقبة عملية الإنتاج على مستوى الوحدات، و ست  فرق أخرى مهمتها مراقبة عملية البيع بالتجزئة و الجملة  عبر مختلف نقاط البيع ، من محلات و مراكز تجارية و أسواق، باعتبار  السائل الكحولي يندرج في خانة مواد العناية و تنظيف الجسم.
 و قد قامت هذه اللجان بـ 30 خرجة ميدانية، زارت خلالها عديد نقاط البيع، وكذا وحدات الإنتاج ، و لم يتم تحرير أي مخالفة أو محضر من طرفها.
و أكد بونعاس أن هذه الوحدات استطاعت تغطية الطلب المحلي على  السائل المعقم، الذي زاد الطلب عليه منذ ظهور الوباء.

سامي هباشي مدير الوكالة  الولائية للقرض المصغر: 42 ورشة خياطة تابعة للوكالة حولت نشاطاتها إلى صناعة الكمامات


من جهته كشف مدير الوكالة الولائية للقرض المصغر» أونجام « السيد سامي هباش، للنصر،  أن 42 ورشة خياطة، تابعة للوكالة، حولت نشاطها منذ بداية الأزمة، إلى خياطة الكمامات بمرافقة من الوكالة، و ذلك تطبيقا لتعليمات وزارة التضامن و والي قسنطينة، ضمن الجهود الرامية إلى محاربة وباء كورونا.
و أضاف هباش أن هذه  الوحدات تساهم في توفير الكمامات  في ولاية قسنطينة،  بمعدل إنتاج شهري قدره 100 ألف كمامة، بمرافقة من الوكالة التي وفرت تراخيص العمل لأصحاب الورشات، خلال فترة الحجر الصحي، مما سهل عليهم التنقل من أجل شراء السلع و فتح الورشات.
  و قد ساهم هذا الإجراء في تخليص أصحاب الورشات و العاملين لديهم، من الضائقة المالية التي فرضتها الأزمة الوبائية،  و خصصت الوكالة ثلاث نقاط بيع كبرى، لضمان توفير هذه المنتجات للمواطن،  و كذا لضمان تسويقها،  و توجد في كل من منطقة الحامة بوزيان ، الخروب ، المدينة الجديدة علي منجلي، أما  النقطة الرئيسية فتوجد بمركز الثقافة محمد العيد آل خليفة بوسط مدينة قسنطينة.

محمد بوجلال خبير اقتصادي: هذه الأنشطة ظرفية ستزول بذهاب الجائحة


أكد الخبير الاقتصادي محمد بوجلال للنصر، أن أنشطة تصنيع الكمامات و البزات و المعقمات و كذا المكملات الغذائية،  التي تعيش فترة انتعاش منقطع النظير، ستتراجع  بمرور الوقت، و بزوال الأزمة الوبائية التي كانت وراء  انتعاشها.
و أضاف الخبير أنه لا يمكن الاعتماد على هذه الأنشطة لإنعاش الاقتصاد الوطني و العالمي الذي تكبد خسائر كبيرة ،  شبيهة بالأزمة الاقتصادية لسنة  2008 ، التي شهدت إفلاس كبرى الشركات في مختلف القطاعات.
 و تابع المتحدث أن الجائحة فتحت أسواقا لهذه المنتجات و الأنشطة التي كانت مطمورة ، فزاد الطلب عليها، و قابله زيادة في العرض، لكن ما يعاب عليها، هو غياب جانب الرقابة، و تشبع السوق، بسبب ما وصفه بـ»الإقبال الجنوني للمستثمرين على هذه الصناعات»،  و أدى ذلك إلى بروز مشكل النوعية، سواء بالنسبة للكمامات، و حتى المكملات الغذائية التي قال أنها شكل من أشكال الاحتيال، في ظل وجود دعاية كبيرة لها، غالبا ما تكون مغلوطة، و كذا انتشار أنواع  غير مراقبة .
و يرى بوجلال أن الكثير من هذه النشاطات، قد  بدأت تتراجع  في الآونة الأخيرة، بسبب كثرة العرض و تراجع الطلب،  و ستتلاشى بنسبة كبيرة بمضي الوقت .

محمد بوفامة رئيس نقابة الصيادلة بالشرق: الطلب على المكملات الغذائية تزايد بخمسة أضعاف
أكد رئيس نقابة الصيادلة في الشرق محمد بوفامة للنصر،  أن أزمة كورونا ، أدت إلى زيادة الطلب على بعض أنواع المكملات الغذائية من فيتامينات و معادن، على غرار فيتامين «سي» و الزنك و المغنيزيوم ،  و ذلك من خلال زيادة استهلاكها  من قبل المواطنين، ما نجم عنه  زيادة في كميات الإنتاج ، من أجل  تغطية الطلب.
  و أضاف أن الطلب تزايد بخمسة أضعاف، مما كان عليه من قبل، فبعدما كان يبيع علبة أو علبتين يوميا في صيدليته المتواجدة في ولاية ميلة،  أصبح معدل  10علب في اليوم من المكملات الغذائية و الفيتامينات،  و هو معدل مرتفع، مقارنة بالسابق ، خاصة في  الآونة الأخيرة ، مع تزايد عدد الإصابات بعد قرار الرفع الجزئي للحجر.
أما بخصوص الكمامات و السائل المعقم، المتحدث أن الطلب زاد عليها منذ  بداية الأزمة الوبائية، ، و قد تراجع بعد استقرار الوضعية الوبائية، ليتزايد  الطلب مرة أخرى،  إثر ارتفاع المنحنى الوبائي، مباشرة بعد انقضاء شهر رمضان.
 و أكد أن هذه المواد متوفرة بصورة مقبولة في السوق، بفضل تزايد عدد المنتجين، سواء تعلق الأمر بالمعقمات أو الكمامات أو المكملات الغذائية،  أما النوعية فهي مقبولة إلى حد كبير،  حسب رأيه،  بفضل مراقبة وحدات الإنتاج.

الرجوع إلى الأعلى