*  تأجيل «الباك» و الاكتفاء بفصلين شجعا على العودة إلى الثانويات


تعرف حصص المراجعة النظامية التي خصصتها وزارة التربية للمقبلين على اجتياز البكالوريا، إقبالا قدر في بعض المواد، بنسبة 75 بالمئة بقسنطينة،  فيما لم يتجاوز في مواد أخرى 50 بالمئة، كما قال أساتذة للنصر، مؤكدين بأن تأجيل البكالوريا إلى غاية الأسبوع الثاني من الشهر الجاري، و الاكتفاء بدروس فصلين فقط، أتاحا فرصة ثمينة للتلاميذ من أجل المراجعة في ثانوياتهم على يد أساتذتهم،  إلى جانب الاستفادة من المرافقة النفسية و البيداغوجية و التأقلم مع البروتوكول الوقائي في المؤسسات، استعدادا لـ "الباك". و يرى من جهتهم بعض التلاميذ، بأن حضور المراجعة ضروري بعد انقطاع دام 6 أشهر،  فيما يفضل البعض الآخر المراجعة الفردية أو الاستعانة بالفيديوهات التعليمية عبر يوتوب، أو الدروس الخصوصية الفردية مقابل مبلغ قد يتجاوز 18 ألف دينار، لـ 4 حصص. 
ملف / أسماء بوقرن

تلاميذ يغتنمون فرصة ذهبية تمكنهم من الالتحاق بالجامعة

النصر التقت  بتلاميذ أمام عدد من ثانويات قسنطينة، فقالوا بأن الحصص النظامية فرصة ثمينة يجب استغلالها أحسن استغلال، لما تحمله من إيجابيات، على الصعيدين المعرفي و النفسي، مؤكدين بأن المراجعة الفردية لا تؤتي ثمارها في ظل غياب توجيهات الأستاذ، و توضيحاته على استفساراتهم.
و اعتبرها البعض منهم، فرصة للتحضير النفسي للامتحان، و كذا لكيفية التأقلم مع الإجراءات الوقاية، لكي لا تؤثر على سير الاختبار، مشيرين إلى أن تأثر عدد منهم بالوباء، جعلهم  يتوقفون منذ مدة عن المراجعة، فيما أجمع الكثيرون أن الهدف من حرصهم على الحضور إلى ثانوياتهم هو تعلم منهجية الإجابة و كيفية التعامل مع أسئلة الامتحان و اختيار المواضيع، و كذا الاطلاع على الدروس التي يحتمل أن تدرج ضمن أسئلة الامتحان.

أولياء  منعوا أبناءهم من متابعة الدروس الخصوصية

في المقابل حث أولياء أبناءهم على حضور حصص الدعم، في ظل تطبيق بروتوكول صحي وقائي لحمايتهم من خطر العدوى، كما يرون بأنها ضرورية للعودة إلى جو الدراسة بعد انقطاع دام نصف سنة، و كذا لمعرفة الدروس المحتمل الامتحان فيها و الاطلاع على مستجدات القطاع،  و أوضح أحدهم للنصر، بأن هاجس الإصابة أصبح يؤرقه أكثر من هاجس الامتحان، ما دفعه لمنع ابنته من حضور الدروس الخصوصية الجماعية، التي لا يحترم فيها البعض إجراءات الوقاية، خاصة و أنها لا تخضع للرقابة، فيما لم يتمكن من تخصيص دروس دعم فردية لها، لأن ظروفه المادية زادت تأزما بسبب الجائحة. 

- التلميذة زينب بورصاص تخصص تسيير و اقتصاد
المراجعة النظامية مهمة جدا بعد انقطاع دام 6 أشهر

قالت زينب بورصاص، تلميذة مقبلة على اجتياز البكالوريا تخصص تسيير و اقتصاد، للنصر، بأنها فرحت كثيرا بتخصيص حصص مراجعة للممتحنين، و ترى بأن في ذلك فائدة كبيرة للتلاميذ، خاصة و أنها انطلقت قبل موعد الامتحان بأيام قليلة، و اعتبرتها فرصة ثمينة يجب عليها استغلالها أحسن استغلال، بمحاولة فهم كل المسائل و الدروس التي لم تتمكن من استيعابها خلال المراجعة الفردية.
 و أكدت المتحدثة بأن أساتذة الدروس النظامية دورهم كبير و فعال في هذا الظرف الحساس و العصيب، خاصة في ما يتعلق بالمرافقة النفسية، نظرا لتأثرهم بالوباء نفسيا ومعنويا، معتبرة حضور دروس الدعم في ظل التقيد بالإجراءات الوقائية، فرصة للتلاميذ لتحضير أنفسهم لأجواء يوم الامتحان.
و أضافت بأن تأجيل البكالوريا إلى غاية شهر سبتمبر، بدل شهر جوان في السنوات الفارطة، حفز الكثير منهم على مراجعة كل دروس البرنامج الدراسي للفصلين الأول و الثاني، مضيفة بأنها استفادت كثيرا من الحصص النظامية، خاصة للتخلص من الخوف.

- التلميذة شيماء حوت تخصص علوم طبيعية
استعنت بيوتيوب خلال الحجر و واجهت صعوبات في فهم الدروس 

شيماء حوت، تلميذة متفوقة في ثانوية سمية بقسنطينة، مقبلة على شهادة البكالوريا تخصص علوم طبيعية، قالت للنصر بأن توقف الدراسة مبكرا و إحالة التلاميذ على عطلة إجبارية، وضعهم في مأزق، و فرض عليهم التحضير الفردي للبكالوريا، حيث وجدت نفسها أمام واقع اضطرت للتكيف معه، مضيفة بأنها لم تظل مكتوفة اليدين تنتظر تخفيف الإجراءات و ما سيسفر عنها من قرارات عن الجهات الوصية، فلجأت إلى قنوات يوتيوب التعليمية، لإكمال بعض الدروس في مادة الرياضيات، كالاحتمالات و الأعداد المركبة، بالإضافة إلى محور الميكانيك في الفيزياء. 

و أشارت المتحدثة إلى أنها عملية متعبة و تتطلب صبرا كبيرا، خاصة في زمن كورونا، غير أنها تحملت الكثير من المشاق على أمل نيل شهادة البكالوريا بتقدير ممتاز، مؤكدة بأنها و بعد رفع الإجراءات فضلت مواصلة المراجعة على نفس المنوال ، و امتنعت عن العودة مجددا إلى الدروس الخصوصية و حتى بعض دروس الدعم، ما عدا المواد التي ترى بأنها تحتاج لفهم بعض الإشكالات التي واجهتها أثناء الحفظ.

- منال بن حمودة تخصص لغات أجنبية
فرض بروتوكول وقائي حمسني على المراجعة في الثانوية

التلميذة منال بن حمودة، تخصص لغات، لم تفوت فرصة المراجعة النظامية، خاصة في المواد الأساسية كاللغة العربية و الفرنسية، مؤكدة بأنها مفيدة جدا و تساعد على إزالة الغموض في بعض الدروس التي لم تستوعبها خلال فترة المراجعة الفردية، كما أن فرض بروتوكول وقائي داخل المؤسسات التربوية، حمسها للحضور دون خوف من خطر الإصابة و لكي تتأقلم مع الإجراءات المفروضة، تحضيرا ليوم الامتحان.      

- عبد كريم قاسمية والد تلميذة مقبلة على البكالوريا
وفرت لابنتي حصص الدعم الفردية ثم نصحتها بالدروس النظامية

قال والد التلميذة شيراز رونق، السيد عبد الكريم قاسمية، للنصر بأن حصص الدعم النظامية جاءت في وقتها، و يرى بأنها ضرورية جدا و مهمة، و تمكن من ضبط معلومات التلميذ و تنظيم الأفكار المشوشة لديه، مؤكدا بأنه رافق ابنته منذ بداية السنة، غير  أنه  لاحظ  أن  طول  فترة الحجر و الانقطاع عن الدراسة، جعل ابنته تكتفي بـ 15 إلى 20 دقيقة من المراجعة يوميا، بسبب التوتر و انعكاسات الجائحة و عدم القدرة على فهم بعض المسائل بمفردها.  
و أوضح ذات المصدر بأنه اضطر إلى اللجوء لأساتذة  الدروس الخصوصية، لتقديم دروس فردية لها، لحمايتها من العدوى، غير أنه و بعد تقديم أولى الحصص، تفاجأ بفرض تسعيرة باهظة، حيث يتم تقديم أربع حصص مقابل 18000 دينار  للمادة الواحدة، ما اضطره إلى تقليص عدد المواد، و حث ابنته على حضور كل حصص الدعم النظامية.

- والد التلميذة شيماء
دروس الدعم النظامية الحل الأنجع للتلاميذ في زمن كورونا

من جهته قال والد التلميذة شيماء، بأنه منع ابنته من حضور  الدروس الخصوصية، التي تقدم في الغالب في مستودعات مكتظة، لا يمكن مراقبة مدى التقيد بالإجراءات الوقائية داخلها، كما أنه لم يتمكن من تسديد مستحقات الدروس الفردية التي يشرف عليها أساتذة في المنازل، نظرا لغلاء سعرها، و شجعها على متابعة دروس الدعم النظامية، التي يرى أنها الحل الأنجع في الظرف الحالي، خاصة و أنها تتم في ظروف حسنة و يتمكن خلالها التلميذ من ضبط أفكاره و منهجية إجابته، كما يوجهه أساتذته للدروس التي يجب التركيز عليها لأنه يحتمل أن يمتحن فيها، مشيرا إلى أن ذلك يساعد التلميذ نفسيا و يجعله يشعر بأنه في مأمن من المفاجآت و الصدمات.

- سرور جباس أستاذة الفلسفة
لم أكتف بالمراجعة  بل ركزت على كيفية التغلب على التوتر

أستاذة الفلسفة سرور جباس، قالت للنصر، بأنها لا  تكتفي بالمراجعة البيداغوجية،  و إنما أولت اهتماما كبيرا بالجانب النفسي، بعد أن لاحظت توتر أغلبية تلاميذها و معاناتهم من ضغوط نفسية، ترى بأنها ليست وليدة الخوف من الامتحان، لكونها سبق و أن تعاملت مع مقبلين على البكالوريا، و إنما لأسباب تتعلق بانعكاسات الأزمة الوبائية التي جعلت الكثير منهم يفكرون في احتمال الرسوب، بعد أن طالت مدة الجائحة و تسببت في غلق المدارس و منع الدروس الخصوصية، ما جعل الكثير من التلاميذ عاجزين عن فهم بعض الدروس التي تتطلب حضور الأستاذ للإجابة على الاستفسارات التي تبادرت إلى أذهانهم خلال المراجعة .
محدثتنا قالت بأنها تحرص على إبراز ما صدر من قرارات لصالحهم بسبب الجائحة، لتحفزهم على التحلي بالشجاعة و بذل مجهود مضاعف للمراجعة و وضع النجاح صوب أعينهم، حيث تؤكد لهم أن الأسئلة ستكون سهلة و سوف لن تخرج عن مضمون ما درسوه خلال الفصلين الأول و الثاني، و ستتم مراعاة الظرف الاستثنائي الذي حضر فيه التلاميذ للامتحان، مقدمة لهم نصائح حول كيفية التغلب على التوتر ، كما ركزت في الحصص الأولى على إعادة شرح بعض الدروس التي سبق و أن قدمتها، لتباشر عملية المراجعة، مع الحرص على تطبيق منهجية الإجابة و كيفية التعامل مع ورقة الامتحان و تقسيم الوقت.
 و أشارت الأستاذة جباس إلى أن من 20 إلى 25 تلميذا من إجمالي 35 تلميذا، يحضرون حصص المراجعة في مادتها، مؤكدة بأن الحضور ليس معتبرا في التخصصات الأدبية، لكن أيضا في التخصصات العلمية، بالأخص التقني الرياضي.   
و أضافت بأن الجائحة فرضت على الأساتذة  نمط تعامل خاص مع التلاميذ، فعند إقرار الحجر و غلق المؤسسات، منحت رقم هاتفها لتلاميذها المقبلين على البكالوريا، للاتصال بها و هو ما تم خلال هذه الفترة ، حيث بذلت قصارى جهودها لتوجيههم، مؤكدة بأن نجاحهم يعد بمثابة انتصار عظيم لها.

- أستاذ مادة الفيزياء عبد الواحد زغودي
نسبة الحضور تختلف حسب طبيعة المادة و الأستاذ

اعتبر الأستاذ عبد الواحد زغودي، أستاذ مادة الفيزياء بثانوية الإخوين لكحل بقسنطينة ، و مشرف على تلاميذ البكالوريا تخصص تقني رياضي و علوم طبيعة، الإقبال على دروس الدعم مقبولا ، حيث قدر نسبة الحضور بـ50 بالمئة، و سجل نسبة أقل في أقسام أخرى، لأسباب تتعلق بتفضيل بعض الممتحنين المراجعة الفردية، نظرا لقرب موعد الامتحان، خوفا من تشوش أفكارهم، أو يفضلون الدروس الخصوصية.
و تختلف النسبة من جهة أخرى حسب طبيعة المادة و الأستاذ، فهناك تلاميذ يكتفون فقط بالمواد الأساسية، و يستفسرون في الغالب عما ستحمله بكالوريا 2020 من مستجدات، يريدون معرفتها على لسان أساتذة الدروس النظامية، كما يسألون عن منهجية الإجابة الصحيحة و الدروس المحتمل الامتحان فيها.
و أشار في سياق ذي صلة، إلى  أنه أعاد في بداية المراجعة الدرس الأخير من الفصل الثاني في محور الميكانيك، لكونه قدم في آخر يوم قبل فرض الحجر المنزلي و إقرار غلق المؤسسات التربوية، ثم قدم مجموعة من التوجيهات البيداغوجية التي تمكن التلميذ من ضبط إجاباته و تقديمها بشكل صحيح، منها المتعلقة بكيفية قراءة مواضيع الامتحان و انتقاء الموضوع المناسب في وقت وجيز.
و ينصح الأستاذ زغودي التلاميذ، بالالتزام بالمعايير الأساسية التي يتم على ضوئها انتقاء الموضوع، انتقاء منطقيا، يتماشى و ما يمتلكونه من معلومات و معارف، مؤكدا بأنه قدم لتلاميذه مجموعة من النصائح ليتمكنوا من التركيز ، و حثهم على تجنب الإرهاق و الحفظ و حل التمارين في الثلاثة أيام الأخيرة قبل الامتحان، و الاكتفاء بإلقاء نظرة خفيفة،  ليرتاح العقل و يتمكن الممتحن من الإجابة بأريحية، مشيرا إلى أن الإجهاد عشية الامتحان، خطأ يقع فيه الكثيرون، نتيجة توهمهم بأنهم نسوا ما درسوه، ما يؤدي إلى فقدانهم القدرة على التركيز و استرجاع المعلومات.


- سامية موسلي أستاذة رياضيات
انعكاسات الأزمة على التلاميذ أجبرتهم على الحضور

أكدت سامية موسلي، أستاذة رياضيات بثانوية سمية، بأن التلاميذ يمرون بظروف نفسية صعبة، و يجب عليهم كأساتذة، تفهمها و أخذها بعين الاعتبار، و هي دافع قوي أجبرت الكثير منهم على حضور حصص المراجعة لتلقي الدعم النفسي، مشيرة إلى أنها لاحظت منذ بداية المراجعة مدى تأثر التلاميذ و خوفهم الناتج ليس فقط عن امتحان البكالوريا، و إنما عن الظروف التي سينظم  فيها و توهمهم بأن طول فترة الانقطاع جعلتهم ينسون عديد الأشياء.
محدثنا التي تشرف على مادة أساسية و مهمة، أوضحت بأن الإقبال على حصتها خالف التوقعات، حيث حضر عدد معتبر من التلاميذ، و همهم الوحيد تدارك كل المشاكل التي يواجهونها في حل التمارين و تقديم استفسارات عن المعضلات التي واجهتهم خلال المراجعة، مشيرة إلى أن العديد منهم تخلى عن الدروس  الخصوصية، من أجل التفرغ للمراجعة الفردية، بعد أن داهمهم الوقت و وجدوا أنفسهم في معضلة، و ذلك نتيجة تأثير  الأزمة على سيرورة الدروس و المراجعة.

- أستاذ الميكانيك عبد العالي شفيق
لم أنقطع عن تلاميذي خلال الجائحة وتواصلت معهم عبر النت

أكد أستاذ مادة الميكانيك بثانوية سمية، عبد العالي شفيق،  بأن التلاميذ وجدوا أنفسهم بحاجة ماسة إلى أساتذتهم بالمؤسسات النظامية، بعد انقطاع دام 6 أشهر، مشيرا إلى أن التلميذ عادة يختار الظروف المناسبة و المسلك الذي يأخذه إلى بر الأمان، و قدر نسبة حضور حصصه بـ 75 بالمئة، مشيرا إلى أن المواد الأساسية يسجل فيها حضور أكبر، مقارنة بالمواد الثانوية.
و أردف المتحدث بأنه لم يجد نقائص كثيرة عند تلاميذه، لأنه لم ينقطع عن التواصل معهم خلال الجائحة، عبر النت، و تقديم حصص دعم مباشرة و الإجابة على استفساراتهم في وقتها، ما جعل أمر المراجعة سهلا بالنسبة إليه و إلى تلاميذه ، كما أنه هيأهم مسبقا للامتحان، و قدم كل ما بوسعه من معلومات ليوفقوا في مادته، إلى جانب نصائح أخرى  تساعد على تخطي عقبات باقي المواد، بالإضافة إلى حثهم على التقيد بوضع الكمامة و التباعد و تجنب المصافحة و غيرها من الإجراءات لتفادي العدوى.

- أستاذة الاجتماعيات عفراء رماش
60 بالمئة من التلاميذ يحضرون مادتي

قالت أستاذة التاريخ و الجغرافيا عفراء رماش، بأنها سجلت حضورا لا بأس به لمادتها، ما حتم عليها تقديم حصص المراجعة بمدرج بدل قسم، مؤكدة بأن المواد الثانوية تحظى هي الأخرى باهتمام التلاميذ الذين يسعون للحصول فيها على أعلى علامة، لتساعدهم على تعويض ما يمكن أن يفقدوه من نقاط في مواد مهمة ذات معاملات مرتفعة، سواء في التخصصات الأدبية أو العلمية، مضيفة بخصوص عملية المراجعة، بأنها قسمتها إلى مراحل، لتسهيل الاستيعاب، و تقديمها بشكل مبسط يساعد على ترسيخها، خاصة و أنه لا تفصلنا على موعد الامتحان سوى أيام قليلة.
المتحدثة أوضحت أنها تلقن تلاميذها المنهجية الصحيحة للإجابة بشكل متسلسل و مرتب و مدروس، تقدم فيها المعلومات الصحيحة بدقة،  متناهية، محاولة في ذات الوقت تقديم نصائح لإكسابهم الثقة بالنفس و التغلب على مشاعر الخوف و القلق، التي تجلت عند أغلب التلاميذ خلال المراجعة، كما أردفت.

- أستاذة اللغة الفرنسية ناريمان بوفنارة
الأستاذ مطالب بإدخال التلميذ إلى جو امتحان استثنائي

تعتبر أستاذة اللغة الفرنسية بثانوية الأخوين لكحل، بأن إجراء الامتحان في ظل أزمة وبائية، حتمية وجب التكيف معها بحذر و يقظة شديدين، و المراجعة فرصة ليس للتحصيل العلمي فقط، و إنما للتحضير النفسي الذي يعد بالغ الأهمية في هذا الظرف، مؤكدة بأن على التلميذ أن يكون حريصا على أمرين، هما حماية نفسه بالتقيد بكل الإجراءات الوقائية، و التحلي براحة نفسية و عقلية للإجابة على ورقة الامتحان بهدوء و تركيز تامين.
و أضافت بأنها كأستاذة مشرفة على تدريس ممتحنين في تخصصات أدبية و علمية، وضعت إستراتيجية لتحضيرهم النفسي و البيداغوجي، و ذلك باعتبار التقيد بالإجراءات الوقائية  أمر ضروري، وجب التكيف معها، فيما تشمل المراجعة البرنامج ككل و تقديم كيفية التعامل مع الأسئلة و قراءة النص.
و عن الحضور، قالت المتحدثة بأنها سجلت على مستوى قسم العلوم حضور 14 تلميذا من أصل 30 تلميذا، و 16 تلميذا في قسم اللغات من أصل 30 تلميذا ، مشيرة إلى أنها لاحظت بأن هناك تلاميذ متحمسين و لا يريدون تضييع الفرصة، بعد أن قضوا سنة كاملة في التحضيرات، و هناك تلاميذ فقدوا الأمل في النجاح، و يعتبرون الوقت المتبقي غير كاف للمراجعة، بعد أن انقطعوا مدة طويلة عن الدراسة.
أ ب

الرجوع إلى الأعلى