حــالات خمـــول ونقــص تركيـــز في أوســــاط تلاميــــذ
سجل معلّمون بمختلف الأطوار تأثر المستوى  التعليمي  للتلاميذ  بعد انقطاع طويل فرضته الجائحة، و قالوا إن عددا كبيرا منهم فقدوا الرغبة في الدراسة  و ظهرت عليهم أعراض الخمول وصعوبات في استعادة النشاط والتركيز ،  فيما قال  أولياء إنهم اصطدموا خلال الموسم الدراسي الحالي  بمشاكل كبيرة   تتعلق بالقدرات التعليمية مع تغيّرات في السلوك والرغبة في التعلّم ، بعد أن عجز  تلاميذ عن التخلّص من عادات اكتسبوها خلال فترة الحجر،  و هو وضع  تجنّدت له وحدات الكشف و المعاينة للصحة النفسية الدراسية من أجل التكفّل بهذه الحالات بالتنسيق مع المعلّمين و الأولياء.
استطلاع : هيبة عزيون
أولياء يجدون صعوبة في التحكم في الأبناء
النصر تنقلت لعدد من المؤسسات التربوية بالمدينة الجديدة علي منجلي أين التقت بعدد من أولياء التلاميذ  الذين أكدوا أن الحجر كانت له تبعات وخيمة على أبنائهم ، ظهرت جليا خلال الدخول المدرسي، حيث كان من الصعب عليهم التأقلم بسهولة مع استئناف المدارس، و قالت إحدى الأمهات وجدناها أمام ابتدائية بالوحدة الجوارية 2 بعلي منجلي   أنها تعاني يوميا مع أبنائها الثلاثة خاصة المتمدرسين في الابتدائي ، فهم يستيقظون بصعوبة كبيرة و كثيرا ما يدخلون في موجة بكاء حادة،  و يرفضون التوجه إلى القسم  بعدما اعتادوا  على عدم الاستيقاظ باكرا  طوال أشهر الحجر، و قالت  سيدة  كانت ترافق ابنها بنفس المؤسسة إن ابنها ذي الثماني  سنوات أصبح  على غير عادته كثير الخمول و الكسل عندما يتعلق الأمر بالذهاب إلى المدرسة،  و رغم أنه يدرس ثلاثة أيام فقط في الأسبوع إلا أنه لم يتقبل فكرة العودة  بعد  للدراسة ، و غالبا ما يحدثها عن إمكانية  التوقف مرة أخرى بسبب  وباء كورونا .
و هو نفس الإشكال الذي طرحته عدد من الأمهات اللواتي التقينا بهن أمام  بعض المؤسسات التربوية بالمدينة الجديدة علي منجلي ، حيث أكدن أن غالبية التلاميذ يعانون من مشكل الانضباط و الكسل الذي أرجعته  المتحدثات إلى طول مدة الحجر و التوقف الكلي عن الدراسة و مختلف النشاطات التي فرضتها الجائحة،  وقالت من تحدثنا إليهن  إن  من سعدوا  للعودة إلى الدراسة  قليلون بعدما ملوا من البقاء في المنازل، و هو حال الطفلة  ابتهال التي تدرس في السنة الرابعة ابتدائي، و التي قالت إنها شعرت بالسعادة بعد قرار العودة إلى المدارس و أكدت أنها كانت تعاني من  الملل  نتيجة البقاء في المنزل لتلك المدة ، و قال تلميذ آخر   بثانوية ساقية بوخميس بالوحدة الجوارية 18 إنه رحب كثيرا بقرار وزارة التربية الوطنية،  وهو ضد كل الدعوات الرامية إلى توقيف المدارس مرة أخرى.
صعوبات في  كتابة و نطق الحروف
 و قالت صورية و هي أم لتلميذ في السنة الثالثة ابتدائي بمدرسة في المدينة الجديدة، إنها في حيرة كبيرة و قلق  يومي بسبب التراجع الكبير في مستوى ابنها ، لأنه فقد بوصلته بشكل ملحوظ خلال هذا الدخول المدرسي ، فأصبح يعاني من صعوبة في  تهجئة حروف  الكلمات، فيما تأسف السيدة ليلى أن ابنها أمجد الذي يدرس في الطور الابتدائي  قد تراجع خطه كثيرا مقارنة بما كان عليه سابقا ، بينما قال أحد التلاميذ  في حديثه مع النصر إنه نسي حتى طريقة حمل القلم و  أضاف أن الكثيرين  من  أصدقائه عانوا من نفس المشكل  خلال الأيام الأولى من العودة إلى الدراسة.
و عموما أجمع عدد من الأولياء التقيناهم بمؤسسات بمختلف الأطوار و حتى بعض المعلمين أن مشكل الكتابة و نطق الحروف من أبرز المشاكل المطروحة خلال هذا الموسم و خاصة في الطور الابتدائي.
 تذمر من كثرة التمارين  وهرولة نحو دروس الدعم
و قد لاحظ أولياء ومعلمون زيادة الاعتماد على دروس الدعم مباشرة بعد استئناف الدراسة و بالأخص في الطورين الابتدائي و المتوسط، و قالت مفيدة صاحبة مدرسة لتقديم دروس الدعم بالمدينة الجديدة علي منجلي، إنه مقارنة بالسنة الفارطة فإن الإقبال على الدروس الخصوصية قد تزايد و تحديدا مع تلاميذ الابتدائي كالسنة الثانية و الثالثة، مفسرة ذلك بتراجع المستوى الدراسي لنسبة من الأطفال، خاصة و أن الدخول هذه السنة جاء متأخرا بقرابة شهرين كاملين.
و أضافت  صوفيا / م  وهي موظفة وأم لطفل واحد ، أنها سجلت ابنها المتمدرس في السنة  الثانية ابتدائي لدى إحدى جمعيات تقديم دروس الدعم، لتدارك ما فاته من  الموسم الماضي و تحسين مستواه الذي تراجع بشكل كبير حتى أنه نسي الكثير من الحروف و الكتابة ، و أضافت أنها التقت بعدد معتبر من الآباء و الأمهات  ممن دخلوا في رحلة بحث عن  فضاءات تقدم دروس الدعم لأبنائهم من أجل تدارك ما تبقى من منهاج السنة الفارطة،  و تحسين مستواهم من جهة أخرى ، و تحديدا بالنسبة للأمهات العاملات اللواتي لا يجدن متسعا من الوقت لمتابعة أطفالهم في ظل  خصوصية الدخول المدرسي لهذه السنة.
و اشتكى تلاميذ و أولياؤهم خلال حديثهم للنصر من الحجم الكبير للتمارين اليومية التي يطالب الأساتذة بإنجازها في المنازل ، و قالت نسرين / ح التي  وجدناها كانت تنتظر خروج  ابنها من المدرسة  أنه يدرس في السنة الخامسة ابتدائي و يعود يوميا إلى البيت مدججا بصفحات من التمارين التي يطلب منه حلها في المنزل ، حيث تضطر في الكثير من الأحيان لمساعدته في حلها ولكنها أحيانا تعجز عن ذلك وتسأل معلمين، و اعتبرت هذه الطريقة  "مرهقة" للتلاميذ،  لكن فرضها  تقليص الحجم الساعي للحصص، هو ما طرحه  تلاميذ ممن تحدثنا إليهم  حيث قال كل من إسلام ودعاء والياس أنهم يجدون صعوبة في فهم التمارين، لأن المعلمين لا يقدمون  وفقهم  توضيحات بخصوصها بل يكتفون  بإملائها على التلاميذ و يطلب منهم حلها  في البيت.
و يتقاطع أولياء في الرأي مع أبنائهم في نقطة حجم الدروس و يرون أن المنهاج لا يتماشى و التقسيم الساعي للحصص الأسبوعية و قدرات التلاميذ الذهنية متحدثين عن حالة من الحشو يتعرض لها التلاميذ يصعب معها متابعة الدروس مع الأبناء ولا حتى توجيههم.

* أستاذ العلوم الفيزيائية  عبد الواحد زغودي
تكييف الدروس سبيلنا لمواجهة نقص التركيز عند التلاميذ
قال أستاذ العلوم الفيزيائية بثانوية الأخوين لكحل بالزيادية عبد الواحد زغودي إن الدخول المدرسي لهذه السنة حمل معه الكثير من المشاكل، أبرزها تراجع مستوى التلاميذ بشكل ملحوظ بسبب طول مدة الحجر المنزلي، كما يتقاطع التلاميذ في الكثير من المشاكل أبرزها  نقص التركيز و رفضهم المطلق لفكرة العودة للدراسة.
و أضاف المتحدث أن فئة قليلة من التلاميذ لديهم الاستعداد للدراسة، بينما الغالبية وجدوا صعوبات في التأقلم و متابعة الحصص ، ناهيك عن مشكل الكسل بسبب التمسك بعادات الحجر من سهر إلى ساعات متأخرة و الاستيقاظ في وقت متأخر، و نقص الانضباط بشكل ملحوظ ، فالكثير من التلاميذ  وفقه  لا يبالون بالأساتذة و لا ينجزون واجباتهم المنزلية ، و على الرغم من أن الأمور بدأت تعود تدريجيا إلى نصابها مع مرور قرابة شهر من العودة إلى الدراسة غير أن نقص التركيز لا يزال أكبر عائق لدى التلاميذ، و الذي يسعى  شخصيا إلى تداركه رفقة تلاميذه، من خلال تكييف الدروس حسب المعطيات الراهنة سواء ما تعلق بتقليص ساعات الحصص، و عدم اللجوء لتقديم الدروس دفعة واحدة  إلى غاية استرجاع قدرة التركيز عند التلاميذ، مؤكدا أن هذه الطريقة  بدأت تعطي نتائج ايجابية، و رغم المشاكل المطروحة إلا أن هناك بعض الإيجابيات على غرار التدريس بالأفواج  الذي ولّد بعض الأريحية لدى التلاميذ و قلل من ضغط الدراسة ليوم كامل ، كما أن نقطة التفويج سمحت و لأول مرة للمعلمين بتطبيق نموذج المقاربة بالكفاءات الذي كان مستحيلا قبل سنوات بسبب مشكل اكتظاظ الأقسام.

* أستاذة الفلسفة سرور جباس
التلاميذ يعانون من تشتت كبير
من جهتها قالت أستاذة مادة الفلسفة بثانوية سمية وسط مدينة قسنطينة سرور جباس أن  التلاميذ يعانون من حالة تشتت كبيرة ،  و شغلهم الشاغل غلق المؤسسات و العودة للمنازل و الاتكال على الدروس الخصوصية كبديل للدراسة خاصة تلاميذ السنة ثالثة ثانوي.
كما قالت المتحدثة أن هناك عدم توازن بين الحجم الساعي للحصص الذي تم تقليصه و حجم الدروس  و المناهج التي بقيت نفسها ،و لم يطرأ عليها أي تغيير ما ولد حالة من عدم الاتزان بين الدروس و الوقت الزمني ، كما اعتبرت  أن تخصيص أسبوعين فقط لمراجعة دروس السنة الفارطة غير كاف   للتلاميذ ، و بسبب تقليص ساعات الدرس إلى 45 دقيقة  منع الأساتذة من تخصيص حيز زمني للحديث  مع تلاميذهم و تقديم النصح ، و انتقدت المتحدثة   تعليمات الوزارة بإتباع تدرجات جديدة  متعلقة ب «التعلمات اللاصفية» ، أي أن الأستاذ يلقي الدرس و فقط بينما يكلف التلميذ بالقيام بالتطبيقات في المنزل  و التي تحمل أهم نقاط الدرس في غياب المعلم ، مضيفة أنهم كأساتذة رفضوا العمل بهذه التدرجات في انتظار تدرجات جديدة تصدرها الوزارة.

* أستاذة الرياضيات رقية بوقرن
اصطدمنا كأساتذة بغياب الرغبة  في الدراسة لدى التلاميذ
قالت أستاذة الرياضيات  رقية بوقرن بمتوسطة منتوري أحمد الشريف  بباب القنطرة  أن أبرز مشكل تعاني منه مع تلاميذها في سنوات الطور المتوسط هو عدم رغبتهم في الدراسة ، و تراجع قدرات الاستيعاب بشكل ملحوظ  ، وذلك نتيجة التوقف عن أي نشاط فكري لمدة تزيد عن ثمانية أشهر ، و ما زاد من تفاقم الوضع هو لجوء الوصاية إلى دمج  دروس   السنة الفارطة لتدارك التأخر المسجل بسبب جائحة كورونا ما زاد من نفور التلاميذ ، خاصة و أن تقسيم الحصص زاد من تعقيد الوضع أكثر ، فتقليص وقت الحصص فرض أنماط تعليم جديدة  تجبر الأستاذ على الاكتفاء بتقديم الدرس و  تكليف التلاميذ بالقيام بالجانب التطبيقي في المنزل على شكل تمارين مكثفة ، و هذا يندرج ضمن المخططات التعليمية الجديدة  و التدريس عن بعد و استغلال الوقت خارج الحصص مع إبقاء التلميذ على اتصال دائم مع محيطه التعليمي ، لكن الإشكال  أن غالبية التلاميذ لم يتأقلموا مع هذا النمط الجديد و حتى الأولياء و  الأساتذة  .

* أستاذ الطور الابتدائي صابر لعزيز
يجب التركيز على المواد الأساسية للتكيف مع التوقيت  
يرى أستاذ الطور الابتدائي صابر لعزيز من ابتدائية محمد مزياني بحي الزيادية ، أن  الكثير من المشاكل السلوكية و البيداغوجية المطروحة  ظهرت هذا الدخول المدرسي ،على غرار الكسل و الخمول و تراجع  مستوى التلاميذ و نقص الاستيعاب نتيجة الانقطاع عن الدراسة لأشهر طويلة ، كما أن البرنامج الدراسي الذي فرضته الوزارة تماشيا و الوضع الوبائي بالجزائر جعل الأساتذة يعملون بوتيرة متسارعة في تقديم الدروس  ضمن حيز زمني  محدود مع تكثيف المادة العلمية  من أجل استدراك ما فات من السنة الماضية ، كلها عوامل لم تصب في صالح التلميذ و بالتالي فإن الحل حسبه هو التركيز حاليا على المواد الأساسية في كل مرحلة  على غرار اللغة العربية و الرياضيات و غيرها  ، دون المواد الثانوية التي يجب إلغاؤها أو استبعادها إلى ما بعد الانفراج ، و هذا سيمكن من إتباع تقسيم زمني جديدة للحصص خلافا لما هو معمول به حاليا، و الذي أعطى نتائج سلبية  في طريقة  إلقاء الدروس و الاعتماد كثيرا على التمارين المنزلية دون إشراف الأستاذ الذي سيحول مع الوقت إلى إلقاء الدروس و فقط ، كما أن لجوء الكثير من المؤسسات إلى تغيير توقيتها بشكل دوري في نظر المتحدث  ولد حالة من عدم الاستقرار لدى التلميذ ناهيك عن ثقل المحفظة و زيادة على نقطة البروتكول الصحي الذي أثقل كاهل الأولياء و كذلك التلاميذ،  كلها عوامل ساعدت على ظهور مشكل الغيابات بين التلاميذ و رفضهم للعودة للدراسة و تراجع مستواهم.

* نفسانيات بوحدات المتابعة للصحة المدرسية
نقص في التركيز وعدم الامتثال لتوجيهات المعلمين
رصدت  أخصائيات نفسانيات من وحدات المتابعة النفسية للصحة المدرسية بكل من بلدية أولاد رحمون و عين أسمارة و الخروب ،    جملة من التغيرات في  سلوكيات  متمدرسين   منذ   استئناف الدراسة، أهمها الخمول وضعف التركيز وعدم الامتثال لتوجيهات المعلمين وهذا بسبب اكتساب عادات سيئى خلال فترة الحجر منها السهر وقضاء وقت كبير في الألعاب الالكترونية.  
  و تخصص الوحدات التابعة إلى المؤسسة الجوارية للصحة العمومية بيار شولي بالخروب    نفسانيين يقومون بزيارات للمؤسسات التعليمية بشكل يومي، كما تستقبل  أولياء و أبناءهم على مستوى وحدات المعاينة  ، و  منذ الدخول المدرسي الذي جاء بعد أشهر من التوقف ، تم تلقي   شكاوى من  معلمين و  آباء تدور  في مجملها حول تغيرات طرأت على   سلوك  المتمدرسين  مع تراجع  في مستواهم الدراسي.
و قالت فاطمة عراب أخصائية نفسانية عيادية على مستوى وحدة المتابعة  النفسية للصحة المدرسية ببلدية أولاد رحمون ، أن أغلب شكاوى المعلمين منذ بداية الدراسة  انحصرت في نقص التركيز لدى التلاميذ خصوصا أقسام الابتدائي و أيضا ظهور ميول للكسل ، و خلافا للسنوات الفارطة  ظهرت بشكل لافت المشاكل البيداغوجية وفق ذات المتحدثة .
 و من ناحيتها   قالت  ثرية بوشيحة أخصائية نفسانية   عاملة على مستوى وحدة المتابعة النفسية لبلدية عين أسمارة  أنها سجلت في أوساط تلاميذ  حالة  خوف من الوباء و  انطواء و عزلة لدى البعض  ، و من بين الحالات التي تتابعها  تلميذ في القسم السنة الثانية ابتدائي و  الذي عانى في البداية من نوبات خوف رفض خلالها تماما التوجه للقسم، و بعد إخضاعه لعلاج نفسي بدأ يستعيد كما تقول بعضا  من رغبته  في التعلم، لكنه لم يتخلص من مشكل نطق الحروف  و عدم القدرة على الكتابة ، و عموما قالت ثرية أن الكثير من المشاكل البيداغوجية مطروحة لدى تلاميذ السنة الثانية إبتدائي، و هو ما استنتجته من زياراتها الدورية للمؤسسات الابتدائية و لقاءاتها مع أساتذة  منذ بداية الدراسة،  حيث  قالت أن هناك  من المعملين من تحدثوا عن تراجع المستوى التعليمي لتلاميذ و  انخفاض  قدرة الاستيعاب لديهم،  ونقص في  التركيز  لدى البعض الآخر أثناء متابعة  تقديم المعلم للدروس،   بينما يشتكي عدد من  المعلمين من عدم انضباط  تلاميذ داخل الأقسام و حالة من رفض الامتثال لتعليماتهم .
 و  هو نفس ما ذهبت  إليه ابتسام  جبير أخصائية نفسانية  في حديثها  عن مشكل الاضطرابات السلوكية و البيداغوجية لدى التلاميذ،   و قالت أنه على خلاف ما كانت تلاحظه  في السنوات الفارطة ، فان أكبر فئة تأثرت سلبا بالحجر هم التلاميذ، و  ذلك راجع بالأساس حسبها  إلى الإدمان على الألعاب الإلكترونية،  ما أثر على قدراتهم  الفكرية ، و ساعد على تعزيز عامل الخمول لديهم ناهيك عن عدم إتباعهم لأي نشاط فكري أو بدني. طيلة تسعة أشهر من البقاء داخل المنزل ، و أضافت ابتسام أن تجاوز هذه العقبات يتطلب  عملا جادا  بالتعاون  مع كل من الأولياء و المعلمين و الأخصائي النفساني .

* نسيمة صحراوي منسقة وحدات الصحة النفسية المدرسية بالخروب
  برمجة  جلسات فحص ومعاينة بحضور الأولياء  
 قالت  نسيمة صحراوي  أخصائية نفسانية و منسقة وحدات المتابعة  للصحة النفسية  المدرسية  ببلدية الخروب ، أن مختلف وحدات المتابعة و العلاج النفسي  للصحة النفسية المدرسية  لبلدية الخروب و المقدر عددها 11 وحدة موزعة على بلدية أولاد رحمون و عين أسمارة و الخروب  قد شرعت  منذ الدخول المدرسي   في برمجة  لقاءات مع الأساتذة و خاصة للطور الابتدائي  من أجل حصر و تحديد قوائم التلاميذ الذين ظهرت لديهم مشاكل  بيداغوجية و سلوكية جراء طول مدة الحجر، في مقدمتها تراجع قدراهم الاستيعابية و التركيز ، و بعد الانتهاء من هذه المرحلة سيتم استدعاء التلاميذ المعنيين عن طريق أساتذتهم باعتبارهم حلقة  الوصل للشروع في جلسات فحص و معاينة بمعية أوليائهم، خاصة تلاميذ الطور الابتدائي باعتبارهم أكثر من ظهرت لديهم هذه المشاكل.
هـ/ ع
 

 

الرجوع إلى الأعلى