تعرف حملات التبرع بالدم في قسنطينة، تراجعا كبيرا منذ بدية الجائحة، قدره مسؤولون بمراكز الجمع و النقل، بحوالي 50إلى 70 في المائة مقارنة بما كان عليه  في السابق، ويرجع ذلك حسبهم، إلى تبعات العدوى الوبائية التي عزلت المستشفيات، و انحصار نشاط الجمعيات وضعف حملات التبرع في ظل التركيز على توفير مكثفات الأكسجين و مساعدة ضحايا الحرائق، وهي وضعية حرجة دفعت بأطباء إلى  إطلاق نداءات استغاثة مستعجلة عبر مواقع التواصل و تنظيم حملات  تبرع وتحسيس خارجية، لحث المواطنين على انقاد حياة المرضى، خصوصا وأن بين هؤلاء من اضطرتهم الحاجة للمشاركة رفقة ذويهم في عملية التوعية مع الاستعداد لدفع ما يترتب عن حملات التبرع من تكاليف.  وفي هذا الملف تسلط النصر، الضوء على واقع التبرع بالدم في الولاية خلال آخر سنة ونصف، حيث يقدم مختصون تفاصيل و شروحات حول الطريقة المثلى للتبرع في ظل استمرار الجائحة.

ملف / أسماء بوقرن

نداءات و برامج مستعجلة لمواجهة الندرة
أطلقت مراكز نقل و جمع الدم مؤخرا، نداءات مستعجلة عبر فيسبوك ومواقع متخصصة، لأجل حث الجزائريين على التوجه لشاحنات التبرع بالدم، بغية المساهمة في إنقاذ حياة المرضى، وهي نداءات متكررة تتداولها بقوة صفحات مراكز وهيئات متعددة بما في ذلك مركز الهيموبيولوجيا و حقن الدم بمستشفى قسنطينة الجامعي، و كذا الاتحادية الجزائرية للمتبرعين بالدم، و صفحة مرضى التلاسيميا، و تصب كلها في التأكيد على الحاجة الملحة للدم، و التشديد على ضرورة التبرع به وهو ما تظهره شعارات تضمنتها هذه النداءات والحملات مثل شعار «مصالح حقن الدم تستغيث» و «بنك الدم في حاجة لكم»، يشار أيضا إلى توظيف القائمين عليها لآيات قرآنية تبين فضل المتبرع و أجره عند الله، لتعزيز الوازع الديني، مع التحذير من مغبة تناقص احتياطي الدم في المراكز والمستشفيات،  على غرار ما ذهبت إليه الدكتورة بوحصان جنان، العاملة بمركز حقن الدم بالولاية والتي ذكرت في منشور لها ما يلي : « نرجو من كل المواطنين الكرام التقرب إلى مركز حقن الدم بالمستشفى الجامعي بن باديس أو شاحنة التبرع، أو نقطة أخرى مبرمجة خلال هذا الأسبوع و الأسبوع المقبل بحول الله، من أجل التطوع للتبرع بقطرة من دمكم، خاصة في هذه الفترة الصعبة و الاستثنائية، فهناك مرضى يحتاجون على مدار السنة إلى الدم و مشتقاته « كريات بيضاء و حمراء و صفائح دموية»، وهم في العموم مرضى فقر الدم الوراثي و المنجلي و مرضى السرطان خاصة سرطان الدم، إضافة إلى مرضى العلاج بالأشعة، و كذا النساء الحوامل و مرضى المصالح الجراحية، و ضحايا الحوادث و غيرهم»، و أتبعت منشورها بالإشارة إلى أن : « معظم مصالح حقن الدم - خاصة التابعة للمستشفيات الكبرى تستغيث في هذه الفترة، و كل الزمر الدموية مطلوبة»، فيما جاء في منشور آخر نشرته صفحة مركز حقن الدم بأن « بنك الدم بالمستشفى الجامعي ابن باديس يعاني من نقص في مخزون الدم و مرضى التلاسيميا يناشدون محبي الأعمال الخيرية بالتوجه إلى مركز النقل للتبرع «.
من جانبه، أطلق مكتب جمعية الإرشاد و الإصلاح بالتنسيق مع مستشفى ديدوش مراد حملة تبرع ولائية، و ذلك في إطار المشاركة في الحملة الوطنية «ومن أحياها 2» .   
الجائحة تفرمل نشاط الجمعيات ودعوات لبعثه
كما وجهت مراكز حقن و جمع الدم بالولاية، دعوات إلى الجمعيات و النوادي لتنظيم حملات تبرع عاجلة، لتدارك التراجع الذي يعادل حسب مسؤولين في القطاع بحوالي 70 في المائة، وقد تم التأكيد على ضرورة إعادة بعث النشاط  المتعلق بحملات التبرع بالدم التي كانت تنظم بشكل دوري لتوفر كميات معتبرة من أكياس الدم، غير أنها توقفت  مع بداية و استمرار الجائحة.
 نداءات أخرى أطلقها مرضى وعائلاتهم، دعوا من خلالها الناس للتبرع بدمائهم لصالح مستشفيات و عيادات خاصة يتواجدون فيها، فمنهم من أبدوا استعدادا لتوفير خدمة النقل لكل راغب في التبرع، وهناك بالمقابل من ذهبوا إلى حد تصوير المرضى لإظهار معاناتهم و حاجتهم الماسة للمساعدة العاجلة، فيما لجأت بعض المؤسسات الرسمية كمديرية الشؤون الدينية، إلى  توجيه نداءات عبر منابر مساجدها، للمواطنين بغرض توعيتهم، مع التركيز على ذكر فضل التبرع في الإسلام، و ذلك لاستمالتهم و إقناعهم بضرورة مشاركة هذه المادة الحيوية مع من يحتاجونها من البشر و شملت الحملات كذلك، الاعتماد على الإذاعة لتمرير رسائل أكثر للجمهور الواسع.       
* مرضى و ذووهم يفتحون قلوبهم للنصر: هكذا نعاني لأجل الحصول على الدم
يلجأ كثير من المرضى  في الآونة الأخيرة، إلى مواقع التواصل الاجتماعي لطلب المساعدة والتأكيد على حاجتهم  الماسة لهذه المادة، خصوصا مرضى الدم الوراثي الذين يحتاجون بشكل دوري إلى زيادة الدم  وذلك « بمعدل أسبوعين إلى ثلاثة أشهر»، وهي معاناة تتحدث عنها الشابة شاهيناز ذات 26 ربيعا، والتي قابلناها في إحدى غرف المستشفى الجامعي، أين أخبرتنا بأن ظروفها زادت صعوبة منذ بداية الأزمة الوبائية، وذلك بسبب التراجع الخطير حسبها، في  حجم إقبال المتبرعين على مراكز الدم، الأمر الذي بات يؤرقها ويضطرها في كل مرة، لجمع ما تحتاجه من دم زمرة» A+ « ، بمفردها بالاعتماد على بعض المتبرعين، مشيرة إلى أن عزوف الناس على التبرع أثر عليها صحيا و نفسيا، لأنه ضاعف خطر وفاتها.
 محدثتنا قالت، بأنها سبق وأن فوجئت وهي في المستشفى بعدم توفر  الكمية التي تحتاجها من الدم، و أجبرت على العودة للمنزل دون حقن، ما تسبب في انخفاض عدد الكريات الحمراء في جسدها وكانت ستموت لولا رفق من الله، لذلك فهي تعاني الآن من هاجس الندرة مع اقتراب كل موعد حقن جديد.
خلال استطلاعنا قابلنا رجلا ، هو والد لأربعة أبناء مصابين بمرض الدم الوراثي، يحتاجون للحقن كل 21 يوما، أخبرنا بأنه يعيش معاناة قاسية سببها التراجع الرهيب في التبرع ، مشيرا إلى أنه لم يسبق و أن لجأ لجمع المتبرعين، ولطالما كان مسؤولا فقط عن إيصال الصغار إلى المستشفى، غير أنه دخل نفقا مظلما منذ بداية انتشار الوباء على حد تعبيره، بعدما  بات همه الوحيد هو جمع أكبر عدد ممكن من المتبرعين لإنقاذ حياة أبنائه، موضحا بأنه استغل مواقع التواصل لطلب المساعدة في عديد المرات، كما اضطر للمشاركة في الحملات التحسيسية لعرض حالته على المواطنين بغية استعطافهم، كما اقترح على العاملين في مراكز الدم، تكفله بكل تكاليف حملات التبرع والجمع الخارجية، مقابل مشاركتهم فيها.   
* الدكتورة جنان بوحصان مسؤولة مصلحة الهيموبيولوجيا : عدد المتبرعين تراجع إلى النصف خلال الجائحة

قدرت الدكتورة جنان بوحصان، رئيسة مصلحة  الهيموبيولوجيا و حقن الدم « بالنيابة» بمستشفى قسنطينة، نسبة التراجع في عدد المتبرعين  بمصلحتها منذ بداية الجائحة بما يعادل 50 بالمائة، علما أن غالبية المتربعين المتوفرين حاليا، هم في العموم أفراد من عائلات المرضى حسبها، إذ تحصي المصلحة أحيانا 20 متبرعا في اليوم جلهم مرافقون لمرضى معينين، بالمقابل تراجعت جدا مساهمة المتبرعين الذين كانوا في وقت سابق، أوفياء لبنك الدم، فيما بات المواظبون منهم على العملية، يفضلون الشاحنات بدل المستشفيات والمراكز خوفا من عدوى كوفيد19.  
وأشارت الطبيبة، إلى أن العزوف لم يمس المؤسسات فقط، بل امتد ليشمل الشاحنات المتنقلة كذلك، وهو واقع تثبته الإحصائيات حسبها، فالمصلحة  التي كانت تجمع أكثر من 100 كيس دم في اليوم، لم تعد قادرة على توفير 45 كيسا الآن، و هي كمية لا تحقق إلا بعد محاولات عديدة لاستمالة المتبرعين و إقناعهم بتجاوز الخوف والمشاركة في العملية، ما استدعى حسبها، تكثيف عمليات التحسيس و التوعية و  التبرع في الفضاءات العمومية، و بعض المرافق، مع العمل على طمأنة المواطنين فيما يتعلق بتوفر الشروط الصحية و الوقائية لأجل رفع نسبة التبرع، عن طريق توفير المعقمات و الالتزام بالإجراءات الروتينية زيادة على قياس درجة حرارة  المتبرع و الاستفسار حول تلقيه اللقاح من عدمه و إصابته بالفيروس قبلا و غير ذلك.
بروتوكول خاص بالمتبرعين الملقحين و المتعافين من كورونا
و قدمت الطبية شروحات متعلقة بالبروتوكول الصحي الخاص بالمتبرعين بالدم خلال الجائحة، موضحة، بأنه  في حال أخذ الشخص لقاحي «إسترازينيكا أو سبوتنيك» فإن بإمكانه التبرع مباشرة، لكن في  حال طُعم بلقاحي «سينوفاك أو سنيوفارم» فإنه لا يمكنه التبرع إلا بعد مرور 15 يوما، و ذلك في حال عدم ظهور أي عارض جانبي خلال هذه المدة، أما في حال أصيب الشخص بأعراض جانبية أو تأثيرات بعد أخد أي نوع من اللقاحات، فإن التبرع لا يصح إلا  بعد مرور أكثر من 21 يوما.   
أما بالنسبة للأشخاص الذين أصيبوا بفيروس كوفيد19، فقد أوضحت الأخصائية، بأنه يسمح لهم بالتبرع بعد مرور شهر كأقصى تقدير وذلك بحسب كل حالة، مشيرة إلى أنه يسمح بالتبرع للراغبين في ذلك، ممن كانوا على تواصل مع مريض أو شخص مشتبه فيه، و جاءت نتيجة اختبارهم إيجابية لكنهم لم يعانوا من أعراض مرضية، لكن شريطة أن يتم ذلك بعد مرور 15 يوما من إجراء الاختبار، كما يطبق الإجراء ذاته،  في حال كانت النتيجة سلبية.        
الطبيبة، طرحت مشكل نقص عدد المتبرعين، و شددت على أهمية بعث نشاط الجمعيات الذي تراجع بشكل ملفت، بعد أن باتت الجهود مرتكزة على توفير مكثفات الأكسيجين، و تنظيم القافلات الخيرية لفائدة ضحايا الحرائق، فيما أهمل مرضى  المستشفى الجامعي عن غير قصد، موضحة بأن هذه المؤسسة بحاجة لمساهمة دائمة من قبل الأفراد والجمعيات، نظرا لكثرة الطلب على الدم، فمصلحة التوليد وحدها  كثيرا ما تستهلك كل مخزون البنك، و تجديده يتطلب عددا من المتبرعين، الذين يساهم وجودهم في تلبية حاجات مرضى الدم الوراثي و المصابين بالسرطان، ومرضى مصلحة الاستعجالات و ضحايا الحوادث، موضحة بأن عزوفهم في الفترة الأخيرة اضطر الأطقم الطبية، إلى تنظيم حملات خارج المؤسسة بالتنقل إلى وسط المدينة و البلديات المجاورة كحامة بوزيان و ديدوش مراد و ابن زياد و الخروب لأجل توفير الدم.                                
* عدلان بن حسان رئيس المكتب الولائي للاتحادية الجزائرية للمتبرعين بالدم: نخسر حوالي 70 كيس دم يوميا بسبب استمرار العزوف
قال عدلان  بن حسان، رئيس المكتب الولائي للاتحادية الجزائرية للمتبرعين بالدم، إن التبرع قل بشكل رهيب منذ بداية الجائحة، وهو ما دفع هيئته للتحرك بسرعة، لأجل التوعية بخطورة الوضع، سواء عبر منصات التواصل أو من خلال حملات للتبرع التي تنظم خارج محيط المؤسسات الاستشفائية، خصوصا بعدما هجرت المستشفيات خوفا من العدوى.
 وقال المتحدث، إن برنامجا خاصا بالتبرع بعيدا عن هذه المؤسسات قد ضبط، وذلك للتمكن من استقطاب المواطنين، مشيرا إلى أن صفحة الاتحادية على فيسبوك، تستقبل عددا كبيرا من النداءات  من مرضى و عائلاتهم لأجل طلب المساعدة على توفير الدم خاصة الزمر النادرة.
و أضاف، بأن عملية التحسيس أصبحت ترتكز على تقديم كل المعلومات المتعلقة بالتبرع و الوباء، و ذلك بطمأنة المواطنين بشأن توفر كل شروط الوقاية، حيث يخضع المتبرعون لقياس الحرارة و الضغط و نسبة الأكسيجين في الدم، كما يحظون بشروحات حول برنامج التبرع في حالة الإصابة بالفيروس أو التطعيم ضده، مؤكدا بأنه لمس تجاوبا خلال آخر حملة تم تنظيمها على مستوى ثانوية سمية استمرت لمدة 40 يوما، وهي عملية جاءت بعد برمجة يوم تحسيسي على مستوى مستشفى أمراض الكلى في إطار برنامج متواصل و متجدد.  وذكر المتحدث، بأن عائلات المرضى باتت حلقة مهمة في عملية التحسيس، حيث يعرض هؤلاء خدماتهم على الاتحادية في كل مرة ويساهمون في توفير الأكل أو وسائل النقل، كما يبدون دائما استعداهم لإظهار معاناة ذويهم دون خجل وذلك في محاولة منهم لمخاطبة عواطف المتبرعين.


و عن حصيلة حملات التبرع منذ شهر جوان و إلى غاية الشهر المنقضي قال، إنها بلغت إلى غاية 25 أوت  نحو 700 كيس، مشيرا، إلى أن  المكتب كان يوفر 120 كيسا في اليوم، لكن الكمية قلت في الفترة الأخيرة وما عادت تتجاوز 30 إلى 45 كيسا مضيفا، بأن الإناث يشكلن الفئة الأهم من المتطوعين و ذلك بنسبة قدرها بـ 90 في المائة، و كشف في ختام حديثه، عن تحضير المكتب لفيلم قصير تحسيسي يحث على أهمية التبرع بالدم للمرضى، موضحا بأن السيناريو جاهز و سيتم إطلاق العمل في غضون 10 أيام .
* شهرزاد مزوري ممثلة اللجنة الولائية للصحة: هاجس العدوى عزل مراكز الدم بالمستشفيات
قدرت الأمينة العامة لمكتب الاتحادية وممثلة لجنة الصحة بالمجلس الشعبي الولائي شهرزاد مزوري، نسبة تراجع المتبرعين بسبعين في المائة، واصفة التراجع بالخطير وهو ما استدعى حسبها، وضع مخطط مستعجل لبعث عمليات التبرع في مختلف الأماكن و عبر عديد القطاعات، لأجل تزويد بنك الدم بالكمية اللازمة.
و أرجعت محدثتنا التراجع المسجل، إلى الخوف  من عدوى فيروس كوفيد 19، إذ بات المواطنون يعتبرون موظفي قطاع الصحة ناقلين مباشرين للمرض، لذلك يسعى القائمون على حملات التحسيس والتبرع، إلى توضيح الأمور و فتح قنوات الاتصال مع الأفراد للتخلص من أي عائق قد يعيق النشاط، مع التأكيد على توفير كل الظروف بما في ذلك الوسائل و أيضا المعلومات.
 وقالت ممثلة اللجنة الصحية، بأن هناك من يتجنبون التبرع، لاعتقادهم بأن الظرف الوبائي يستوجب العناية بالصحة و تجنب كل سلوك دخيل وهو تصور خاطئ، لأنه يحرم أطفالا و مرضى من الدم، و قد تحدثت عن حالة طفل يقطن ببلدية ابن زياد عمره 8 سنوات، صادفته مرات عدة أمام مركز الدم بالمستشفى بمفرده، يستفسر عن توفر الدم، رغم صعوبة وضعه الصحي.
* المدير التقني للمركز الولائي للدم: تحديد حجم احتياجات كل مؤسسة أصبح ضرورة
من جهته قال الدكتور غ . ن، المدير التقني للمركز الولائي للدم  بأن الظرف الوبائي و تراجع إقبال المتبرعين بين  ضرورة تركيز كل مؤسسة استشفائية على توفير حاجياتها من الدم بشكل مستقل، لأن لكل مؤسسة متطلبات خاصة، و هذا ما يستدعي وضع إستراتيجية عمل جديدة تقوم على تحديد كل جهة لاحتياجاتها في الشهر لتتمكن من العمل على أساس ذلك، و هذا ما يساعد حسبه ضمان متبرعين  دائمين، خاصة فيما يتعلق بتوفير الزمر النادرة مشيرا، إلى أن المستشفى الجامعي بقسنطينة، يبقى المؤسسة الوحيدة التي لا يمكن أن نطبق عليها هذه القاعدة.  و أوضح المتحدث، بأن أسباب العزوف مرتبطة بفرض إجراءات الحجر المنزلي و كذا بفترة العطل السنوية، مضيف، بأن  المركز الولائي للدم يلعب دورا رئيسيا في مساعدة كل المؤسسات الاستشفائية، مع ترك الأولية للمستشفى الجامعي، وذلك فقد كثف  نشاطه لتوفير كل ما يحتاجه المستشفى الرئيسي بدرجة أولى، ذلك لأن هذه الجهة مخولة بدورها بتقديم مساعدات من الدم لمؤسسات أخرى على مستوى الولاية، لأنها تستهلك بمفردها  6 أضعاف الكمية التي يقدمها المركز، و الذي يساهم بنحو ألفي كيس من معدل 12 ألف كيس.             أ. ب

الرجوع إلى الأعلى