انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة بيع الحمضيات (البرتقال)  غير الناضجة  بالأسواق ، وسط إقبال المواطنين عليها رغم ثمنها المرتفع، غير مبالين بالمضاعفات الصحية  التي قد تلحق بهم من جراء تناول هذه الفاكهة غير الناضجة، وما  تخلفه من أضرار سلبية على صحتهم .

 نوري.ح

تسابق في تسويق الحمضيات غير الناضجة في الأسواق
 وقد كثف تجار الخضر والفواكه  و بعض المنتجين من نشاطهم بإغراق الأسواق الشعبة ونقاط البيع على الطرقات بصفة يومية  بكميات معتبرة من الحمضيات الخضراء و التي تعرض بأسعار باهظة تتراوح  ما بين 300دينار و 400دينار  للكلغ حسب الحجم، ورغم ذلك يلقى المنتوج تهافتا  عليه من لدن المواطنين لإقتناء حاجياتهم من هذه المادة،خاصة الكليمونتين  بحجة رغبتهم في تذوق طعمها قبل توفرها في السوق  و تعزيز مناعتهم من مرض الأنفلونزا الموسمية ، وهذا في غياب ثقافة إستهلاكية  لدى المستهلكين بتجنب شراء مثل هذه المنتجات التي لم تنضج تفاديا لأي مشاكل صحية .  وفق ما وقفت عليه النصر بولاية الطارف
وقال  ب. أحمد ، تاجر خضر وفواكه  بعين العسل في الطارف، إنه يضطر كل يوم للتنقل في الصباح الباكر لأحدى بساتين الحمضيان بالبسباس والذرعان لاقتناء كميات من البرتقال غير الناضج من المزارعين لبيعه  لتحقيق بعض الربح أمام غلاء الحمضيات التي يكون  سعرها أعلى قبل  جنيها في وقتها وطرحها في الأسواق ، مشيرا أن عدد من التجار يتسابقون فيه على شراء الحمضيات من أصحاب البساتين بالولاية، و آخرين يتنقلون إلى أسواق الجملة بالولايات المجاورة لإقتناء الحمضيات بالكميات التي يريدونها، كما أن تزايد الطلب على هذه الفاكهة يبقى كذلك وراء إنتشار ظاهرة «بيع البرتقال الأخضر» الذي غزا مختلف مناطق الولاية والذي يعرض على نطاق واسع  وعلى أعين مصالح الرقابة والجهات المعنية.
 في حين أكد  سليم . ش  فواكه تاجر بمدينة بوثلجة إن نقص الإنتاج من البرتقال والحمضيات بشكل عام دافع وراء لجوء المزارعين تسويق محصولهم مبكرا وغير ناضج لتجار التجزئة وبأسعار مرتفعة ، رغبا في تحقيق بعض الربح  و إنقاذ موسمهم وتعويض الخسائر التي لحقت بهم من جراء الظروف التي ميزت الموسم الفارط ، مشيرا أن بعض أصحاب البساتين هم الذين يتكفلون فيه بتوزيع البرتقال غير الناضج على باعة الخضر عبر عدة مناطق في غياب المراقبة، فيما كشف الحاج علي .م تاجر للجملة للخضر إنه رفض شراء البرتقال الأخضر لبيعه للتجار رغم الطلب قناعة منه عدم نضج الفاكهة، كما أن  تسويق الحمضيات  قبل موعد نضجها  و جنيها  يؤكد المتحدث يجري بالتواطؤ مع بعض أصحاب البسباتين والمنتجين بعد أن بات هذا النشاط  تحكمه الفوضى ، إضافة إلى دخول بارونات  على الخط  لتسويق المحصول غير الناضج بحثا عن تحقيق الربح ولو كان ذلك على حساب صحة المواطنين ، خاصة وأن الجميع يعلم على حد تعبيره بالآثار السلبية  الذي يسببه تناول الحمضيات غير الناضجة على الصحة العامة ، لاسيما  أصحاب الأمراض المستعصية  والأطفال، مردفا أن من يسوقون البرتقال الأخضر وكل المنتجات من الفواكه والخضر غير الناضجة يعرضون الصحة العمومية للخطر، مما يستوجب حسبه تدخل الجهات المعنية لشن حملة واسعة لتطهير الأسواق من ظاهرة بيع الفواكه غير الطازجة.
الـوسطاء و تعرض البساتين للسرقة وراء بيع الحمضيات غير الناضجة

من جهتهم اشتكى منتجو الحوامض، خاصة بالبسباس ، الذرعان  وبن مهيدي المناطق الرائدة في إنتاج الحمضيات تعرض  منتوجهم وبساتينهم للسرقة  قبل نضج المحصول من قبل اللصوص تم خلالها  نهب كميات معتبرة من الحمضيات لبيعها في الأسواق ، مشيرين  تعرض بعض العمل وخاصة الحراس لاعتداءات جسدية وتهديدات من قبل  المنحرفين واللصوص  دفعت بعض العمال التوقف عن العمل خوفا على حياتهم  في غياب تدخل الجهات المعنية، ما دفع  بعض المنتجين التخلص ببيع  المحصول قبل نضجه للخواص والتجار خوفا من تعرضه للسرقة وتكبدهم الخسائر ،خصوصا وأن  هذا الموسم يسجل فيه تدنيا في الإنتاج خلافا عن المواسم الفارطة  بسبب الظروف المناخية التي ميزت الموسم الفلاحي المنصرم ، كما حمل بعض المنتجين الوسطاء مسؤولية تسويق الحمضيات خضراء وبأسعار باهظة  بعد  قيامهم بشراء البسباتين من أصحابها مبكرا قبل نمو الثمار بغرض طرح أولى الكميات التي تكبر في الأسواق من منطلق البحث عن تحقيق الربح السريع من دون انتظار وقت نضجها، مستغلين في ذلك تزايد الطلب الكبير على هذه الفاكهة في هذا الوقت والتي تستهلك  من قبل شريحة كبيرة من المواطنين في العلاج  والوقاية من الأنفلونزا الموسمية، وحرص بعض المنتجين على التأكيد أن الحمضيات  باتت في قبضة بارونات من خارج الولاية تعمل على  التسابق  قيما بينها على تسويق المحصول بكميات كبيرة  قبل نضجه  رغم أضراره الصحية، مستغلين في ذلك غياب الرقابة  والجهات المختصة التي لم تحرك ساكنا لردع الظاهرة ، أضف إلى ذلك أن كميات من الحوامض غير الناضجة التي تعرض  حاليا في الأسواق يضيف المنتجين  تبقى مجهولة المصدر ، وأخرى تخص محصول البساتين التي تعرضت للسرقة  والذي تسوق  منه كميات لتجار الفواكه في الصباح الباكر حتى لا ينكشف أمر المعنيين.
مختصون يحذرون من الحمضيات غير الناضجة

و حذر مختصون في الطب الداخلي والجهاز الهضمي  من خطورة  تناول الخضر والفواكه غير الطازجة وخاصة  الحمضيات التي لم تنضج  لما لها من تأثير يمس بصحة المستهلك ، حيث أشار الدكتور ، مصطفى .ع  مختص في  الطب العام بمستسقى الشاذلي بن جديد الطارف ، أن إستهلاك الحمضيات قبل نضجها يؤدي  إلى حدوث مضاعفات صحية ، خصوصا  لدى كبار السن والأطفال الصغار وأصحاب الأمراض المستعصية،  وهذا لما تسببه إفرازات هذه الفاكهة  في إرتفاع نسبة الحموضة والغازات مما يؤدي إلى آلام في البطن والمعدة ، مع الإسهال وحالة الغثيان ،
مشيرا إلى إستقبال المصالح الطبية بعض الحالات المرضية تخص تناول المصابين لفواكه وخضر غير طازجة ومنها البرتقال الأخضر « ذي الطعم القارص «،  في حين أوضحت سمية .ن  أخصائية في أمراض المعدة والجهاز الهضمي تسجيل حالات الإصابة بالقرحة المعدية نتيجة تناول الفواكه غير الناضجة ومنها البرتقال الموسمي، في غياب ثقافة استهلاكية لدى المواطنين تجنب تناولها، وهذا في غياب حملات التحسيس  لتوعية المستهلكين بالعزوف عن تناول الخضر والفواكه غير الطازجة  المعروضة في الأسواق على غرار البرتقال ، الموز ، الكروم ،..زيادة على ذلك فإن تسويق الحمضيات غير الناضجة يؤثر سلبا على نوعية المنتوج المطروح في الأسواق وقلة احتوائه على مادة العصير .
* مديرية التجارة
 لا يوجد قانون يمنع تسويق المنتجات غير الناضجة
من جهته أشار رئيس مصلحة النوعية بمديرية التجارة ، جودي نصيب ، أنه لا يوجد هناك أي قانون يمنع تسويق المنتجات الفلاحية  الناضجة و غير الناضجة ومنها الحمضيات، وهو الفراغ الذي استغله التجار والمنتجون، مما يستوجب حسبه إعادة تفعيل القوانين وسد مثل هذه الفراغات القانونية لوضع حد لكل الممارسات التجارية السلبية  وأكد المصدر أن دور مصالحه يقتصر على مراقبة الأسعار ومدى احترام شروط النظافة والعرض، مردفا أن المستهلك تبقى له الحرية في شراء المنتجات سواء كانت غير ناضجة أو طازجة،  في حين قالت مصادر أخرى بذات المديرية أن هناك حمضيات تبدو من شكلها الخارجي خضراء غير ناضجة ولكن هي ناضجة وذات مذاق حلو ، وهو نفسه بالنسبة لفواكه أخرى تظهر لونها اخضر وهي ناضجة  ذلك انه لا يمكن حسب المصدر الحكم على الفواكه من لونها الخارجي حيث أن هناك مواد تنضج بشكلها الخارجي الأخضر و هي طازجة وطعمها حلو ،   ولو أن نفس المصدر أرجع إقبال المواطنين على الحمضيات التي لم تنضح لغياب ثقافة إستهلاكية  ومقاطعة هذه المنتجات أمام غلاء أسعارها  وأثارها الصحية بالنسبة للأصناف المشكوك في عدم نضجها  ، إلى جانب ذلك ألح المصدر على تفعيل اللجان المشتركة لمراقبة أسواق الجملة  لمنع تسويق المنتجات الفلاحية غير الناضجة.  
الدعوة لوقف جني الحمضيات قبل نضجها
ودعت مديرية المصالح الفلاحية المنتجين التوقف عن جني بساتين الحوامض التي لم تنضج حفاظا على الصحة العمومية  والحد من غلاء هذه الفاكهة في الأسواق، خاصة أصناف الكليمونتين والمندرين التي لم تصل إلى درجة النضج الكامل ، حيث أكدت مفتشة الصحة النباتية ، رزق الله رشيدة ، انه لا توجد هناك قوانين تمنع بيع المنتجات الفلاحية ومنها الحوامض غير الطازحة «خضراء» ، وأن محاربة هذه الممارسات تبقى من صلاحيات مصالح التجارة  ، كما أن المستهلكين مدعوون لتفادي شراء الحمضيات غير الناضجة وغيرها من المواد الأخرى حفاظا على صحتهم، خاصة وأن هناك من الحمضيات من يتم معالجتها بمواد كميائية تتطلب الوقت الكافي للنضج و  زوال هذه المواد منها بعد احمرار شكلها الخارجي، علاوة على احترام فترة  ما قبل الجني بعد استعمال المبيدات على  الفاكهة  لما تشكله من ضرر على الصحة العمومية، مؤكدة برمجة أيام تحسيسية بدعوة المنتجين إحترام فترة ما قبل جني الحمضيات وهي الفترة التي لا تتطلب مكافحة كميائية كونها غير معرضة للأمراض في هذا الوقت ، إلا في حالة إصابتها  بذبابة البحر الأبيض المتوسط فهناك تكون المعالجة بأدوية فعالة لا تتعدى 3 أيام ليتم بعدها الجني .

* رئيس المجلس المهني لشعبة الحمضيات
المنتوج المعروض يخص الأصناف المبكـــــــــرة
أفاد رئيس المجلس المهني لشعبة الحمضيات الطاهر ززار، أن الكميات الأولى من  الحمضيات «الخضراء» المعروضة في الأسواق المحلية تخص الأصناف المبكرة للكلمونتين التي تنضج بشكلها الخارجي الأخضر مع مذاقها الحلو الطازج،  ليليها طرح أصناف حمراء من البرتقال  بعد لجوء كبار المنتجين إلى اقتناء بذور عالية الجودة والنوعية مع استعمال تقنيات علمية،كاشفا في سياق متصل أن عدم اخضرار أصناف من الحمضيات يعود إلى الظروف المناخية  التي ميزت الموسم  أمام تأخر تساقط الأمطار  الذي أثر سلبا على نضج الأصناف الموسمية في وقتها وتراجع مردودية الإنتاج بنسبة 50بالمائة مقارنة بالموسم الفارط ، ما أدى بمنتجين للتعجيل بجني وتسويق محصولهم مبكرا  في مساع لانقاذ موسمهم، وأبدى المتحدث تحفظه على طرح برتقال «الطمسون» حاليا في الأسواق لكون لم يحل موعد جنيه الذي يكون بعد انقضاء جني أصناف المندرين الموسمية ، مشددا على أهمية التنسيق فيما بين المجالس المهنية لمراقبة أسواق الجملة والبساتين لمنع تسويق الحمضيات قبل موعد  فترة جنيها.فيما أكد من جهته رئيس غرفة الفلاحة، ساسي لعبادلية  ، أن أغلبية باعة فاكهة الحمضيات هم من التجار والوسطاء الذين قاموا بشراء البساتين من أصحابها وبيع محصولها مبكرا غير ناضج بحثا عن تحقيق الربح السريع أمام تزايد الطلب خاصة في هذا الموسم المعروف بإنتشار الأنفلونزا ونقص الحمضيات في العديد من الولايات المنتجة نتيجة عوامل مناخية ومنها الجفاف، وأضاف المتحدث أن الأصناف من الحوامض غير مكتملة النضج لها تأثير سلبي على الصحة بالنظر لزيادة نسبة الحموضة والغازات ونسبة السكر قليلة ما يؤثر على الجهاز الهضمي ، خاصة  و أن بعض الأصناف معالجة بالأدوية الكيمائية ليبقى الخطر قائما بالنسبة للذين قاموا بمعالجة بساتين الحمضيات بالأدوية وجني المحصول قبل 10أيام ، وأشار المسؤول أنه لا توجد هناك أي جهة لها سلطة رقابة في غياب قانون يمنع تسويق المنتجات الفلاحية وكم هي كثيرة قبل نضجها.

ممثل منظمة حماية المستهلك كمال عزوق
المستهلك يتحمـــل جـــــزءا من المسؤوليـــة في اقتــــناء منتـــجات غيــــر ناضجة
 قال ممثل المنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك ومحيطه كمال عزوق بأن المستهلك يتحمل جزءا من المسؤولية في اقتناء منتجات غير مثمرة من السوق، مشيرا إلى أن شراء حمضيات غير ناضجة من الأسواق لا يختلف عن شراء سلع غير صالحة للاستهلاك، أو شراء سلع لا تحمل تاريخ الإنتاج وتاريخ نهاية الصلاحية، ودعا ممثل منظمة حماية المستهلك إلى مقاطعة الحمضيات غير المثمرة التي تباع في الأسواق مع بداية كل موسم شتاء، مضيفا بأن إقبال المستهلك على اقتنائها هو الذي شجع الفلاحين والتجار على جنيها وتسويقها بالرغم من التحذيرات التي تطلقها منظمة حماية المستهلك ككل موسم .

وقال نفس المتحدث بأن تسويق الحمضيات أو خضر وفواكه أخرى غير ناضجة مخالف للقانون ومضر بالمستهلك، مشيرا إلى أن تسويق أي منتوج من الخضر والفواكه غير الناضجة تعرض المستهلك للضرر المادي والمعنوي، كما قد تشكل ضررا على صحته، وتحدث نفس المصدر عن قانون خاص يحدد مواقيت قطف المنتجات بصفة عامة، وأكد كمال عزوق بأن نقص الرقابة في أسواق الجملة سمح بتسويق حمضيات غير ناضجة، وأشار إلى أن منظمة حماية المستهلك قامت بتحريات حول مصدر هذه الحمضيات غير الناضجة التي تباع في الأسواق وتوصلت هذه التحريات إلى نتيجة مفادها أن مصدرها أسواق الجملة للخضر والفواكه، محملا بذلك المسؤولية للفلاحين في جني هذه المنتجات قبل أن تنضج، مضيفا بأن الهدف من قطفها قبل نضجها هو بيعها بأسعار مرتفعة، خصوصا وأن المنتوج لما يكون في بدايته يدخل بكميات قليلة للأسواق وبأسعار مرتفعة، واستغل فلاحون حسبه ذلك لجني أنواع من الحمضيات قبل نضجها من أجل تسويقها بسعر مرتفع، مشيرا إلى أن الهدف من هذه السلوكيات هو الطمع في جمع المال والربح ولو كان على حساب المستهلك.
وفي سؤال حول إدعاءات بعض الفلاحين أن مصدر الحمضيات الخضراء اللون غير الناضجة التي تباع في الأسواق هو السرقة من الحقول، أوضح ممثل منظمة حماية المستهلك بأن احتمال السرقة قد يمثل 10 بالمائة، وقال هذه الكميات المسروقة في غالب الأحيان تسوق في الأسواق الموازية، في حين وفق التحريات التي قامت بها المنظمة حسب نفس المتحدث تبين أن مصدرها أسواق الجملة للخضر والفواكه. من جهة أخرى أشار كمال عزوق إلى أن خبراء في الفلاحة أجمعوا على أن قطف أي منتوج قبل نضجه له آثار سلبية على الشجرة التي يتراجع إنتاجها بعد ذلك على عكس عندما تقطف مثمرة، ودعا نفس المتحدث إلى معاقبة والضرب بيد من حديد لكل شخص  تخول له نفسه جني منتوج قبل نضجه، مشيرا إلى أن المستهلك هو ضحية خداع وغش لهذه الممارسات، كما دعا إلى تشديد الرقابة في مداخل أسواق الجملة للخضر والفواكه عبر كل ولايات الوطن من أجل وضع حد لهذه الممارسات التي تضر بالمستهلك والمنتوج، مشيرا إلى أن وجود رقابة صارمة في أسواق الجملة يجعل هذه المنتجات لن تصل غير ناضجة إلى أسواق التجزئة وبالتالي إلى المستهلك، وقال بأن موضوع الحمضيات التي تسوق غير ناضجة لا يختلف عن حال عدد من الفواكه والخضروات الأخرى التي تباع هي الأخرى غير ناضجة أو بزوائد غير صالحة للاستهلاك ويضطر المستهلك إلى رميها، كما لا يختلف هذا الموضوع حسبه عن تسويق الأسماك، بحيث تباع في بعض الحالات نوعيات صغيرة جدا لا يزيد طولها عن 4 سم بالرغم من أن القانون يحدد طولها بما لا يقل عن 8 سم.                                 
نورالدين ع    

أخصائي التغذية الصحية الدكتور فتحي بن أشنهو
تناول الحمضيات غير الناضجة يسبب حرقة المعدة
أكد الطبيب العام المختص في التغذية الصحية الدكتور فتحي بن أشنهو بأن تناول الحمضيات غير الناضجة يسبب حرقة المعدة، وأشار إلى أن بعض الأشخاص الذين يعانون من آلام وحرقة في المعدة سببها تناول هذا النوع من الفواكه غير الناضجة.

وأشار الدكتور بن أشنهو إلى أن تناول الحمضيات أو أية فواكه أو خضر أخرى غير ناضجة تكون خالية من الفيتامينات والفوائد الغذائية والصحية التي تمتاز بها، داعيا إلى ضرورة احترام تطورها الطبيعي، ويجب جنيها ناضجة للاستفادة من فوائدها الصحية وتجنب الأضرار التي قد تصيب متناوليها، مشددا على ضرورة تناول هذه الفواكه ناضجة لغناها بالفوائد الغذائية والصحية، مشيرا إلى أن جني فواكه أو خضروات غير ناضجة لا يضر بالجانب الصحي فقط، بل غير لائق من الناحية الأخلاقية والدينية، ولا يجوز جني المنتجات مهما كانت قبل نضجها.
ودعا الدكتور بن أشنهو المواطنين إلى الابتعاد عن شراء الحمضيات أو أي فاكهة أخرى غير ناضجة، مشيرا إلى أن المواطن اليوم لا يتمتع بثقافة استهلاكية، أو يبحث عن الفواكه والخضروات الغنية بالفيتامينات بل الاستهلاك عنده يتم بشكل عشوائي، وربط الدكتور بن أشنهو ظاهرة بيع الحمضيات والفواكه الأخرى والخضروات بصفة عامة غير الناضجة في الأسواق بجشع التجار والبحث عن المال بكل الوسائل دون مراعاة صحة المستهلك أو نوعية هذه المنتجات، داعيا مرة أخرى المستهلكين إلى عدم الانسياق وراء هذه الممارسات من طرف التجار، وعليهم التمتع بثقافة استهلاكية والبحث عن الفواكه والخضروات الغنية
 بالفوائد.                       
نورالدين ع  

 

الرجوع إلى الأعلى