شهد شهر جويلية من سنة 2022، انتخاب جهيد عبد الوهاب زفيزف رئيسا جديدا للاتحادية الجزائرية لكرة القدم خلفا لشرف الدين عمارة الذي قرر رمي المنشفة، بعد عهدة استثنائية لم تدم سوى 380 يوما في رئاسة الفاف، في "سيناريو" تعود حيثياته إلى فشل المنتخب الوطني في بلوغ مونديال قطر، لأن عمارة كان قد أعلن عن انسحابه بعد 24 ساعة فقط من "نكسة" إياب الدور الفاصل في آخر محطة من الطريق المؤدي إلى العرس الكروي العالمي.
والملفت للانتباه أن الفترة التي قضاها شرف الدين عمارة على رأس أعلى هيئة كروية وطنية لم تكن "هادئة"، وذلك بسبب إشكالية ازدواجية المناصب التي طفت على السطح، في ملف كان محل متابعة مستمرة من طرف وزارة الشباب والرياضة، وعدم تكييف المكتب الفيدرالي لنصوص القانون الأساسي مع اللوائح الجديدة للفيفا، الأمر الذي استوجب تدخل الوصاية، في شكل تنبيه فقط، لكن الإخفاق في تجسيد الهدف المسطر على المدى القصير عجل برحيل عمارة.
انتخاب زفيزف على رأس اتحادية كرة القدم، أبقى رئاسة الفاف من نصيب كتلة النوادي للعهدة الثالثة تواليا، على اعتبار أنه دخل هذا المعترك الانتخابي حاملا راية تمثيل النادي الرياضي القسنطيني، بعد حصوله على تفويض رسمي من إدارة السنافر، وقد تفوق في الانتخابات على نظيره عبد الحكيم سرار، رئيس وفاق سطيف، في "مشهد" شذ عن المألوف، وكان فيه "الصندوق" حاسما، دون تسجيل أي رد فعل سلبي من الطرف الذي خسر الرهان.
انتخاب زفيزف كان كافيا لتنصيب الشخصية رقم 30 على رأس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، منذ تأسيس هذه الهيئة بتاريخ 21 أكتوبر 1963، لكنه الرئيس "المنتخب" رقم 23 الذي يظفر بهذا المنصب، في عهدة استثنائية ستستمر إلى غاية فيفري 2025.
ص/ فرطــاس

الرجوع إلى الأعلى