وسط أزقة قسنطينة العتيقة وبالتحديد بحي الأربعين شريفا، توجد المطبعة الجزائرية الإسلامية و رمز الثورة الفكرية للعلامة عبد الحميد بن باديس و هذه المنشأة التاريخية  هي واحدة من بين أهم خمس منشآت برمجت للترميم في إطار تظاهرة عاصمة الثقافة العربية، لكن المشروع تأثر لسنوات، قبل أن تنطلق عملية ترميم تطوعية بعد إلحاح الغيورين على إرث العلامة، وبدأ العمل الذي أشرفت عليه مديرية الثقافة بالولاية، منذ مدة، ليعيد فتح باب ظل مغلقا لسنوات عديدة، ورغم أن الأشغال لم تنته بعد، إلا أن المطبعة استعادت كثيرا من ملامحها بفضل الترميمات التي حافظت على خصوصيتها و سمحت كذلك باسترجاع و تصليح آلة الطباعة الكبيرة، المقرر تسليمها قريبا.

و تعد المطبعة الجزائرية الإسلامية، شاهدا على النضال الفكري الذي قاده الشيخ عبد الحميد بن باديس، رفقة زملائه ضد الاحتلال الفرنسي واللبنة الأولى للصحافة الإصلاحية في الجزائر، وهي صحافة خدمت اللغة العربية و ساهمت في تحقيق النهضة وكانت بداية لتأهيل الشعب وإقناعه بضرورة تحرير الوطن، فاهتمت بتوجيه عقول الجزائريين نحو هذا المسعى والحفاظ على هويتهم الإسلامية الجزائرية.  
في رحاب العلامة
قادتنا زيارة إلى المطبعة، أين لاحظنا بأن الأشغال قد توقفت مؤقتا في انتظار  توجيهات جديدة من شأنها أن تسرع وتيرة الترميم، خاصة وأن مشكل تسربات المياه من الحمام الموجود أسفل المقر، يطرح بشدة وقد كان سببا في تضرر الجدران و تشققها، فضلا عن أن المشروع يتطلب غلافا ماليا كبيرا بحسب ما أكده مدير الثقافة بالولاية لمين قروي، مشيرا إلى أن جمعية محلية تعنى بحماية وترقية التراث المادي و اللامادي  تكفلت بالمساهمة في عملية إصلاح الآلات وإعادتها إلى ما كانت عليه سابقا عندما بدأت العمل لأول مرة.
كانت الورشة لا تزال قائمة رغم توقف الأشغال، مع ذلك فقد بدا جليا بأن المقر حظي بالعناية و هو ما سمح بتحديد معالمه من جديد، وجدنا أيضا آلات قديمة في المطبعة، بما في ذلك طابعة يعود تاريخها لأواخر القرن 19 م، وهي آلة ذات تشغيل آلي مخصصة لطباعة الصحف، أما الآلة الثانية فكانت تستخدم لقطع الورق، و كانت هناك ماكينة لتحديد الأحرف باللغة العربية، وأخرى لثقب الورق و نماذج من أحرف خشبية صغيرة قيل لنا، بأن الشيخ عبد الحميد بن باديس، كان يستخدمها في الطباعة على الورق، أما بقية الممتلكات المنقولة التي كانت متواجدة بمقر المطبعة، فقد أوضح مدير الثقافة بأنه تم حصرها وجردها وحفظها إلى غاية انتهاء الأشغال التي وقفت عليها مؤخرا وزيرة الثقافة السيدة صوروية مولوجي، و أبدت اهتماما بالغا بها.
إرث عمره 98 سنة
وبحسب المؤرخين فإن فكرة تأسيس المطبعة الجزائرية الإسلامية، جاءت من حاجة الإمام عبد الحميد بن باديس، إلى منبر لتمرير أفكاره إلى الجزائريين، بعد أن كان ينشر بأسماء مستعارة على غرار «القسنطيني، و»ابن الإسلام»، و»العبسي» في جريدة النجاح الفرنسية،  ورغم التمويه الذي كان يعتمده إلا أن إدارة الاحتلال كانت تصل إلى مقالاته وتعرقل أو تمنع نشرها في كثير من الأحيان، فاتفق مع مجموعة من أصدقائه وهم خليل ابن القشي، الذي كان تقنيا في الطباعة واشتغل سابقا مع الشيخ في جريدة النجاح، وأحمد بن إسماعيل بوشمال وإسماعيل صحراوي، وعبد الحفيظ صويلح، على إنشاء مطبعة خاصة به للدخول إلى عالم الصحافة حتى يتمكن من مواصلة عمله الإصلاحي فيضمن وصول مقالاته إلى الشعب بعيدا عن مضايقات الاحتلال.
وبحسب رضا عباس حداد، رئيس جمعية «إرث لحماية وترقية التراث» بقسنطينة، وأحد المهتمين بالمطبعة، فإن الشيخ عبد الحميد بن باديس ورفاقه كانوا من الأوائل الذين أدخلوا الآلات الكهربائية ذاتية الحركة إلى الجزائر، وقد صُنعت الطابعة الخاصة به سنة 1920 بفرنسا، ونقلها ابن باديس إلى الجزائر سنة 1925، وأضاف محدثنا، بأن الحروف العربية اشتريت من لبنان، وبدأ عمل المطبعة بتاريخ 16 أفريل 1925، بعد الانتهاء من تجهيزها  وتركيب الآلات ووضعها في أماكنها.
و واصل قائلا : « كان المقر في الأصل محلا لبيع الأحذية تعود ملكيته إلى والد أحمد بن إسماعيل بوشمال، وبالرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة التي كان يعاني منها ابن باديس وأصدقاؤه، إلا أن إيمانهم بالعمل الذي كانوا يقومون به ورغبتهم في توعية الجزائريين و تعزيز قناعتهم بقضيتهم الأساسية وهي التحرر، دفعهم للمساهمة بالأموال كل حسب قدرته، لتغطية النفقات الباهظة التي كان يتطلبها تجهيز المطبعة وشراء المعدات وآلات الطباعة.
وأعقب رئيس جمعية إرث قائلا، إن الشّيخ عبد الحميد ابن باديس، لم يكن له مال ولا دخل لهذا فقد استعان بوالده لدعمه ماديا واقترض منه مبلغا من المال أضافه إلى أموال أصدقائه بحسب ما تؤكده المراجع.
أحمد بوشمال و تاريخ إدارة المطبعة
خلال زيارتنا للمطبعة الجزائرية الإسلامية، أطلعنا المتحدث، على كيفية عمل الآلات التي بدت قديمة كانت الحروف صغيرة جدا ويتطلب صفها جنبا إلى جنب لتشكيل الكلمات وقتا كبيرا و كثيرا من الجهد والصبر، وبحسب مرافقنا، فإن طباعة ورقة واحدة كانت تستغرق أسبوعا كاملا، لهذا كان ابن باديس يغير في كل مرة موعد نشر الجرائد، فأحيانا تكون أسبوعية وأحيانا أخرى شهرية، حسب ما تستوجبه عملية إنهاء طباعة كل الجريدة من وقت.
و وفق ما أورده مؤرخون، فإن العمل بالمطبعة انطلق مباشرة بعد فترة وجيزة من تجريب الآلات والحروف وتوزيع العمل، إذ كان الشيخ ورفقاؤه يسهرون على طباعة جميع أنواع المطبوعات باللغتين العربية والفرنسية.
 وخلال حديثنا مع أعضاء من مؤسسة الإمام الشيخ عبد الحميد بن باديس بقسنطينة، قالوا إن أولى الصحف التي انطلقت منها أفكار رائد النهضة الجزائرية لإصلاح ما أفسده الاحتلال الفرنسي في فكر الشعب الجزائري، والتي طُبعت في مطبعة خارجة عن الوصاية الفرنسية هي « جريدة المنتقد « التي تعد أول صحيفة جزائرية عربية إصلاحية حاملة لشعار»الحق فوق كل أحد، والوطن قبل كل شيء»، كما يصفها مؤرخون، بأنها بداية عهد الصحافة الحرة الهادفة في الجزائر، وأضافوا أن الشيخ عين أحمد بوشمال، مديرا لشؤونها لخبرته التجارية وإتقانه للغتين العربية والفرنسية.
أما عن اسمها، فبحسب ما أوضحته المصادر التاريخية، فإنه جاء كرد مستوحى من المقولة التي أشاعها بعض رجال الطرق الصوفية «اعتقد ولا تنتقد»، و وفق عبد الجليل قريان، أستاذ التاريخ الوسيط وعضو مؤسسة الإمام الشيخ عبد الحميد بن باديس، فإن العلامة وظف المطبعة الجزائرية الإسلامية في محاربة البدع والخرافات التي حاول الاحتلال نشرها داخل المجتمع الجزائري، من خلال «الطرقية غير الصحيحة»، فزاد التخاذل عن القضية الأساسية وهي تحرير الجزائر، وأردف الباحث قائلا «إن الشيخ علق على إنشاء جريدة المنتقد في إحدى مقولاته، جريدة المنتقد تحمل فكرة الإصلاح الديني بتنزيه الإسلام عما أحدثه فيه المبتدعون وحرفه الجاهلون وبينه كما جاء في القرآن العظيم، والسنة المطهرة، وعمل به السلف الصالحون».
وبعد صدور ثمانية عشرة نسخة،  تم تعطيل الجريدة من قبل الإدارة الفرنسية، فأصدر بعدها العلامة جريدة «الشهاب» وبسبب ضائقة ماليّة حولها بعد أربع سنوات إلى مجلّة شهرية، واستمرت في الصدور إلى أن أوقفتها السلطة الفرنسية عند اندلاع الحرب العالمية الثانية.
ضغوطات فرنسية لوقف المطبعة
وأشار  رضا حداد، من جانبه،  إلى أن الإمام عبد الحميد بن باديس تعرض إلى ضغوطات كبيرة من الإدارة الفرنسية بسبب المطبعة، رغم امتلاكه لها فكان المحتل يترصد بالصحف التي تُطبع ويعرقل نشرها، وتعرض الشيخ أيضا، إلى مضايقات من بعض الأفراد الذين كانوا أعداء للحركة الإصلاحية خاصة الطرقيين الذين وظفتهم فرنسا ضد مساعي ابن باديس في إيقاف نشر بدعهم وخرافاتهم وأزعجتهم مقالاته، ما دفع بوالده إلى أن يأمره بترك المشروع خوفا عليه.
وأضاف، أن هذه الضغوطات كانت السبب الذي جعل ابن باديس يغيرأسماء الصحف التي كانت تصدر عن المطبعة الجزائرية الإسلامية، كما قال لنا أن مداخيل المطبعة كانت لا تغطي النفقات، و حتى بعد انتصار الفكرة ونجاحها في الثلاثينات، تم تعطيل المطبعة من طرف فرنسا و رافق ذلك تضييق كبير ما أدى إلى زيادة التكاليف والأعباء.
إيناس كبير

أستاذ الفلسفة مصطفى كيحل يؤكد في منتدى بقسنطينة
 الإسلام الوراثي والذاتي يمثل “مانفيستو العقل” عند ابن باديس

أكد أستاذ الفلسفة مصطفى كيحل، أمس، أن نص “الإسلام الوراثي والإسلام الذاتي” يمثل “مانفيستو العقل” عند ابن باديس، حيث دافع المتدخل عن محورية التفكير العقلاني عند الشيخ وعدم اختلاف عن السلفية التقليدية وتقاطعه مع مفاهيم فلاسفة التنوير، في حين قدم آخرون جوانب روحية وتربوية ونضالية في مسيرته الإصلاحية خلال منتدى منظم بقسنطينة.

وقال أستاذ الفلسفة من جامعة سكيكدة، الدكتور مصطفى كيحل، مداخلته في المنتدى الخامس للمجلس الشعبي الولائي بقسنطينة حول “قيّم الوحدة والإصلاح التربوي والروحي في فكر ابن  باديس” حول جانب إصلاح العقل في فكر ابن باديس”، إنه “لا يمكن الحديث عن إصلاح اجتماعي أو سياسي دون الحديث عن إصلاح العقل”، مؤكدا أن العودة إلى مدونة ابن باديس تبرز أنه أولى للعقل أهمية كبرى، كما أضاف أنه ينتمي إلى جيل الحركة الإصلاحية التي ظهرت في القرنين التاسع عشر والعشرين وشكل فيها موضوع العقل والإصلاح والتجديد تحديا معرفيا وعقديا وسياسيا للعقل المسلم “لأن التجديد والعقلانية أصبحتا ضرورة دينية وحضارية لأن المجتمعات مطالبة بالتكيف مع التحولات ومقتضيات عصرها”، خصوصا بعدما أدرك العقل العربي الفارق الكبير بين الحضارة العربية الإسلامية والحضارة الغربية.
ولفت المتدخل أن عبد الحميد بن باديس كان يعتبر سلفيا، لكن سلفيته تتميز عن سلفية الوهابية في شبه الجزيرة، حيث أبرز أن السلفية تقوم على فكرتي “العودة إلى الأصول أو السلف”، و”تنقية عقيدة التوحيد من الشوائب والخرافات” ويمكن اعتبار ابن باديس سلفيا من هذه الزاوية، مثلما قال، مستدلا بتجربته مع المؤسسة الدينية الرسمية في مدينة قسنطينة آنذاك، ممثلةً في المولود بن الموهوب عندما أُرسِلَ وفدا من علماء المدينة لتقييم الشيخ في أحد المساجد، فضلا عما واجهه مع الطرقية والزوايا، لكن الباحث أكد أن سلفية ابن باديس تختلف عن السلفية التقليدية.
وقدم الدكتور كيحل أوجه الاختلاف بين توجه ابن باديس والسلفية التقليدية، حيث قال إن السلفية التقليدية عبارة عن دعوات غير تاريخية، أي أنها ترفض المعطيات التاريخية ولا تأخذ بعين الاعتبار عنصر التغيير والتحوّل الذي يطرأ على المجتمعات، بينما استفاد ابن باديس من منتجات الحضارة الغربية مثل فكرة المطبعة والصحافة، كما أضاف أن الشيخ يدعو في أحد نصوصه المسلمين إلى ضرورة مخالطة الغربيين لمعرفة فنونهم وعلومهم وصنائعهم، حيث كان يرى أن المجتمعات تتغير ما يستوجب ضرورة تفهم التحولات. ويكمن الوجه الثاني للاختلاف، بحسب المتدخل، في أن الدعوة السلفية تقرأ وتفهم البعد الاجتماعي والثقافي من منظور ديني ووعظي ولا تخرج في تفسيرها عن ذلك، لكن، رغم وجود الوعظ عند ابن باديس، إلا أنه سعى أيضا إلى فهم معقولية التغيرات الطارئة على المجتمع أيضا.
وقال المتدخل إن وجه الاختلاف الثالث يكمن في أن السلفية التقليدية لم تفهم إيجابيات الآخر، وتعاملت مع الحضارة الغربية من منظور تراثي يتبلور في مفهومي “دار الإسلام” و”دار الكفر”، في حين يظهر الآخر في الدعوة الإصلاحية لابن باديس على أنه الآخر الحضاري والثقافي والعلمي، حيث استطاع أن يستفيد من كل منتجات الحداثة الغربية وحضارتها واستثمرها في دعوته. ونبه نفس المصدر أن دعوة ابن باديس استمرار للحركة الإصلاحية في العالم العربي، على غرار دعوات محمد إقبال وجمال الدين الأفغاني ومحمد عبده، مؤكدا أنها تقوم في مجملها على إعلاء فهم العقل، وهو ما يمكن وصفه عند ابن باديس بـ”العقلانية الإصلاحية”؛ أي “جعل العقل معيارا لفهم الدين والدنيا المتوقف على الإعمال الصحيح للنظر الفكري والنظر العقلي”.
ابن باديس صاحب تفكير نظري كبير
وأدرج المتحدث في مداخلته نص ابن باديس الموسوم بـ”الإسلام الوراثي والإسلام الذاتي”، حيث قرأه على الحاضرين ثم أكد أنه يمثل “مانيفستو العقل” عند ابن باديس، كما ذكر أن هذا النص يتقاطع مع نص آخر لمحمد إقبال، بينما ينتصر في النص للإسلام الذاتي ويصفه بـ”الدين العقلي الروحي” انطلاقا من إيمانه بأن إصلاح العقل هو جوهر كل عملية إصلاحية. وشبه المتدخل المصطلح الذي استعمله ابن باديس بأدبيات حركة التنوير الأوروبية، حيث قال “وكأننا نقرأ في أدبيات التنوير الأوروبية حيث يتكلمون عما يسمونه الدين العقلي”، مضيفا أن “الدين العقلي الروحي” دين يحب الإنسانية ويحترم الديانات الأخرى ويذكّر بالأخوة الإنسانية بين جميع المسلمين، بقدر ما يذكّر بالأخوة الإنسانية بين جميع البشر ويساوي في الكرامة البشرية والحقوق بين جميع الأجناس، كما اعتبر أنه “يمجد العقل ويدعو لبناء الحياة كلها على التفكير”.
 وربط المتدخل أيضا إصلاح العقل عند ابن باديس بحديثه عن الحرية، التي تعتبر “بمثابة الاستقلال الذاتي للفرد” على رأسه “الاستقلال في التفكير” الذي يمثل شعار التنوير عند إيمانويل كانط، مشيرا إلى أن إجراء قراءة كانطية لابن باديس يوحي بالكثير من التقاطعات. وأكد المتحدث أن الخطاب الإصلاحي عند ابن باديس ينطوي على العديد من الدلائل على أنه كان يحتكم إلى الوحي والقرآن من جهة، والاستدلالات الصحيحة والمنطق السليم في التفكير وطرح القضايا ومقاربتها من جهة أخرى، مشددا على أن باديس صاحب عقل جبار وتفكير نظري كبير ولا يجب اختزاله في صورة سلفية وإصلاحية فقط.
من جهة أخرى، ألقى الشيخ جمال ناصري، رئيس المجلس العلمي لمديرية الشؤون الدينية لولاية قسنطينة مداخلة قال فيها إن ابن باديس كان له تصور بنّاء، حيث حارب الاستعمار وجهل المجتمع وبعض الطرق التي كانت موالية للاستعمار، مضيفا أن التعليم مثل عند ابن باديس رسالة، بينما أشار إلى أن الشيخ لم يركز على جانب واحد في مشروعه الإصلاحي، وإنما جعله شاملا لجميع الجوانب. وألقى الشيخ العربي عيلان، إمام مسجد بعين سمارة بقسنطينة، مداخلة حول الشيخ ابن باديس أيضا، في حين قدم البروفيسور عبد الحميد بوشوشة مدير الجلسة، شهادة من فيلسوف كندي “إن النظام التربوي لابن باديس يكتسي طابعا فلسفيا عقلانيا”، وأضاف أن “اهتمامات ابن باديس امتدت من النواحي الدينية إلى الشؤون السياسية”.
أما رئيس المجلس الشعبي الولائي بقسنطينة، عصام بحري، فأوضح في افتتاح المنتدى أن الاحتفال بذكرى ابن باديس فرصة للعبرة، حيث نبه أن القائمين على المنتدى ارتأوا التركيز على جوانب مميزة من فكره ونضاله. وشملت الفعالية تكريم العقيد الطيار بالجيش الوطني الشعبي الذي قاد رحلات المساعدة لمتضرري زلزال سوريا وتركيا، حيث استلمها شقيقاه، فضلا عن المدير الولائي للحماية المدنية، العقيد درارجة أحمد، كما  كُرم الشاب إبراهيم عبدون، ابن قسنطينة الذي تلقى تكريما من الرئيس الصيني نظير فوزه بالمرتبة الثالثة في مسابقة الإنشاء الصحفي لأحسن مقال حول نظرة الشباب العربي للصين في طبعة 2022. وقد قدمت تكريمات أخرى خلال اللقاء وعرف إلقاء وصلات شعرية أيضا.             
   سامي .ح

الرجوع إلى الأعلى