تسبب حرمان قائد المنتخب الوطني رياض محرز من حقه في التتويج بالكرة الذهبية، في فضح فساد الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، بدليل أن الاستهجان الذي طال هيئة باتريس موتسيبي، بعد استبعاد رياض من القائمة المختصرة المرشحة للمنافسة لم يقتصر على الجزائريين فقط، بل امتد إلى تقنيين وناخبين أجانب، أعربوا عن استغرابهم الشديد من التهميش الذي طال محرز، رغم أنه كان يعد المرشح الأبرز لاعتلاء منصة التتويج، بعد ثلاثيته التاريخية مع مانشيستر سيتي الانجليزي، والتي لم يكن لها أي اعتبار لدى الكونفدرالية الإفريقية، التي أثبتت مرة أخرى قصر نظرها اتجاه كل ما هو جزائري، كيف لا وهي التي أقصت أيضا اتحاد الجزائر من سباق المنافسة على جائزة أفضل ناد، رغم ظفر أشبال عبد الحق بن شيخة بثنائية قارية، آخرها كأس «السوبر» على حساب بطل دوري الأبطال نادي الأهلي المصري، دون نسيان تهميش زين الدين بلعيد وأسامة بن بوط وأيمن محيوص الذين كان يستحق أحدهم على الأقل التواجد ضمن الثلاثي الأخير، المرشح لنيل جائزة أفضل لاعب داخل القارة السمراء.
وأجمع أهل الاختصاص أن ما جرى مع محرز يستحق أن يُصنف ضمن أغرب أحداث « 2023» لا لشيء سوى أن «الكاف» قد مارست ظلما كبيرا في حق قائد الخضر، بعد أن حرمته من حقه في الظفر بثاني كرة ذهبية في مشواره، ليكون بذلك أفضل لاعب في تاريخ الكرة الجزائرية دون منازع، متفوقا على منافسيه لخضر بلومي ورابح ماجر، اللذين يمتلك كل منهما كرة ذهبية في سجلاته.
وكان محرز يدرك «ألاعيب» الهيئة القارية، خلال الحوار الذي أجراه مع موقع «ليكيب»، حيث تحدث عن تنبؤاته بسلبه الكرة الذهبية وإهدائها لأحد منافسيه، في خرجة تؤكد أن قائد الخضر، بات مُلما بما يحدث في أروقة الكاف من ممارسات.
وسيظل ما جرى مع «الساحر» وصمة عار على جبين الاتحادية الإفريقية لكرة القدم، التي وضعت كل معايير الاختيار جانبا، عند تعاملها مع نجم الأهلي السعودي، حيث تناست كل ألقابه وتتويجاته، وفي مقدمتها دوري أبطال أوروبا الذي ليس في متناول أي لاعب إفريقي، مانحة الكرة الذهبية للاعب اكتفى بحصد لقب الدوري الإيطالي مع إنهائه المنافسة هدافا ل»الكالتشيو»، وإن كانت حصيلته وأرقامه لا تعد أفضل بكثير مما حققه رياض مع «السيتي»، وهو الذي وصلت حصة أهدافه، خلال عام 2023 إلى 20 إصابة مع تقديم 19 تمريرة حاسمة.
ولا يعد إقصاء محرز من القائمة المختصرة لأفضل لاعب إفريقي لسنة 2023، المحطة الوحيدة التي تستحق الذكر هذا العام بالنسبة لهذا اللاعب «الأيقونة «، بل حتى انتقاله الصائفة الماضية للدوري السعودي صُنف من أبرز الأحداث، كيف لا والأمر يتعلق بنجم ترك بصمته في تاريخ «البريمرليغ»، وهو الذي خطف لقب أفضل لاعب في أقوى دوري بالعالم عام 2016، بعد تتويجه التاريخي مع ليستر.
وبعد تجارب ناجحة في أوروبا، قرر مدلل أنصار المنتخب الوطني التوقيع مع نادي الأهلي، الذي حاول تشكيل فريق قوي بإمكانه مزاحمة الكبار في المملكة العربية السعودية، على غرار الهلال الذي يضم في صفوفه أسماء عالمية، في صورة كوليبالي وميتروفيتش والنصر السعودي الذي يمتلك لاعبين من طينة رونالدو وماني، دون نسيان الاتحاد الذي وقع مع كريم بن زيمة وكانتي.
سمير. ك

الرجوع إلى الأعلى