يعد فريق جمعية عين مليلة من أعرق الفرق الجزائرية، حيث يعود تاريخ تأسيسه إلى العام 1933، ومن أبرز المدارس الكروية في الجهة الشرقية، من خلال إنجابه عديد الأسماء اللامعة التي تركت بصماتها في الملاعب الجزائرية، على مر السنوات والأجيال، ورغم نشاط «لاصام» في قسم الهواة، منذ اعتماد الصيغة الجديدة للمنافسة، إلا أن المحبين والمتتبعين يحتفظون إلى اليوم بذكريات ومقابلات كانت الجمعية طرفا فاعلا فيها، وتبقى أهمها تنشيط نهائي كأس الجزائر بملعب 05 جويلية بالعاصمة أمام شبيبة القبائل في العام 1994، أين خسر أبناء قريون بهدف يتيم وغادروا ساحة السيدة الكأس بشرف وبرأس مرفوعة.
تحقيق: نورالدين – ت / تصوير: الشريف قليب
كما يحتفظ الرياضيون بأسماء عديد اللاعبين الموهوبين الذين صنعوا أفراح وانتصارات محبي اللونين الأسود والأحمر، كما اشتهرت مدرسة لاصام بتكوين حراس من المستوى العالي نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر الثلاثي لمين بوغرارة وجمال شاطر ومراد بلغربي، ما جعلها مدرسة قائمة بذاتها في هذا الاختصاص، وليس الحراس فقط، فقد تخرج من الجمعية لاعبون كبار في صورة كرايمية وقرابسي وخوني وبن حمادي ومعنصري و خليفي ومكاني وبن عراب وعنابي والكثير من الأسماء التي لا يمكن حصرها، و مادامت المدرسة التي تنجب مثل هؤلاء الأسماء لا يمكن لها أن تتوقف على العطاء فقد لمسنا لدى الجهازين الإداري والفني للفريق رغبة جامحة في إعادة الجمعية إلى الواجهة، بالاعتماد على المنتوج المحلي وانتداب لاعبين قادرين على منح الإضافة للفريق الذي جعل من الموسم الحالي محطة للتأقلم والترويض، قبل الدخول في مرحلة الإعداد للموسم المقبل الذي يريدونه أن يكون موسم كل التحديات، من خلال الرهان على إدارة شابة تملك الإمكانات المادية والطموح لقيادة لاصام إلى حظيرة المحترفين كخطوة أولى على درب العودة إلى دوري الأضواء، الذي سبق لجمعية عين مليلة أن «عمرت» فيه لقرابة العشريتين، حيث حافظت على مكانتها في مصاف أندية النخبة (القسم الأول سابقا) لمدة 18 سنة في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، منها 15 سنة دون أن تعرف السقوط في الفترة الممتدة بين 1984 و1999.
نجار رجل التحديات وواضع الجمعية على قارب النجاة
وفي انتظار ذلك يتجه الفريق هذا الموسم نحو تحقيق هدف البقاء بأريحية، حيث يبعد عن صاحب الصف الأخير المهدد بالسقوط بثماني نقاط على بعد ست جولات من نهاية الموسم، الذي عرف تعاقب ثلاثة مدربين بداية بحسين زكري فابن الدار عبد الحميد أزروال، قبل أن يتم الاستنجاد بالمخضرم نجار عاشور الذي كان له شرف قيادة لاصام إلى قسم الهواة، فكرر النجاح بقيادته الفريق إلى مغادرة منطقة الضوء الأحمر بسلسلة نتائج حررت اللاعبين وأسعدت المحبين الذين كبرت طموحاتهم، وصاروا يطالبون باللعب لأجل الصعود وعودة الجمعية إلى مكانتها الحقيقية، سيما في ظل وجود محبين مستعدين لرفع المشعل وإعادة أمجاد أبناء قريون.

الرئيس رشيد قردود: أعطيت لاصام مالي ووقتي وسأنسحب  في نهاية الموسم
• بداية متى و كيف تمت عملية تقلدك رئاسة الجمعية ؟
هي في حقيقة الأمر عودة لرئاسة لاصام، حيث سبق لي أن شغلت ذات المنصب في الفترة الممتدة من عام 1999 إلى 2001، و عن سبب العودة أنني وأعضاء مكتبي المسير تأثرنا كثيرا للوضعية التي آل إليها هذا الفريق العريق، الذي أنجب عديد الأسماء اللامعة وعرفت به مدينة عين مليلة، حيث تسلمت مقاليد الفريق في الصائفة الماضية وعشية انطلاق الموسم.
• وكيف وجدت الفريق لدى عودتك؟
وجدته في وضعية كارثية، حيث نجا من السقوط بصعوبة، ما جعلنا نؤكد للجميع بأن هدفنا هذا الموسم يتمثل في ضمان البقاء، سيما و أن جل الفرق أنهت تحضيراتها كما اعترضتنا مشاكل جمة في عملية انتداب اللاعبين، أين سعت بعض الأطراف إلى فرض أسماء لا تملك مستوى الدفاع عن ألوان لاصام، وفق ما يعرف بلاعبي « السوسيال»و لطبيعة المنطقة عانينا كثيرا من هذه الناحية، خاصة أن من كانوا يضغطون لم تكن تهمهم مصلحة جمعية عين مليلة بقدر ما سعوا لتمكين لاعبيهم من ربح الأموال، على اعتبار أن اللاعب اليوم يتقاضى أجرا يفوق ما يتلقاه الطبيب، وهي مشاكل أعاقت انطلاقة الفريق حيث أن تلقينا تهديدات وضغوطات حتم علينا نقل التدريبات الى ملعب عين كرشة.
•وهل تم الآن تجاوز هذه الصعوبات ؟
للأسف لازلنا نلعب تحت الضغط بدليل تعرضنا مؤخرا لعقوبة الحرمان من الجمهور في مقابلتين، بسبب رشق الميدان بالمقذوفات، ولو أن فريقي تعرض للحقرة حيث أن رمي مناصر صغير ولاعة تسبب في معاقبتنا، وهنا أفتح قوسا لأؤكد بأن الجمعية مستهدفة خاصة وأن العقوبة كانت في مقابلتي إتحاد بسكرة و إتحاد عنابة، و من أهم المشاكل التي نعانيها الملعب، حيث اضطررنا مؤخرا إلى تحويل التدريبات إلى آخر النهار، بسبب احتضانه مقابلات البطولة المدرسية، في الوقت الذي لا يمكننا استعمال ملعب التهامي كونه تابع للمركب الرياضي.
•إذا عدم اللعب في مركب التهامي حتمية و ليس خيارا؟
بالطبع فنحن نتمنى أن نلعب في هذا الصرح الرياضي و لا نخشى أي شيء هناك، و قد سبق لنا هذا الموسم أن انهزمنا في ملعب دمان أمام فريقي نادي تقرت ووفاق القل وتقبلنا الهزيمة بكل روح رياضية، وهو دليل على أن جمهورنا رياضي ويعرف كرة القدم .
• و ما هي الأهداف التي سطرتموها مع بداية المنافسة ؟
ضمان البقاء وهيكلة الفريق، لأننا تولينا المهمة في شهر أوت 2015 متأخرين جدا عن فرق كانت قد أنهت تحضيراتها، و السبب أن المكتب المسير السابق « الديريكتوار» لم يرد الرحيل مع نهاية الموسم، وعند قدومنا كانت سوق انتقالات اللاعبين شاغرة، ومع ذلك أعترف بأنني ارتكبت بعض الأخطاء في عملية الانتدابات، أين فرض علي بعض لاعبي «السوسيال» ، وهناك لاعبون لم يلعبوا ولا دقيقة منذ انطلاق الموسم و يتلقون أجورهم من الجمعية، وعليه قررت الانسحاب في نهاية الموسم لأنني في سن 71 سنة، لم أعد قادرا على تحمل كل هذه الضغوطات، و سوف أسلم المشعل لمن هو قادر على قيادة الفريق في صورة شداد بن صيد الذي لا يزال شابا و يملك الإمكانات المادية، و بالمناسبة أذكر بأننا نترأس الفريق حبا فيه ولا مصلحة لنا، لأننا أنفقنا حتى الآن مليارين و 300 مليون سنتيم، حيث منحت الجمعية مليار و100 مليون و شداد بن صيد منحها 750 مليونا وأحمد خليفي 250 مليونا و نزاري 150 و بلعريبي 36 مليونا.
• على ذكر هذه الأرقام كيف هي الوضعية المالية للفريق؟
ببساطة كارثية فمساعدة المجلس الولائي قيمتها 250 مليونا ومديرية الشباب والرياضة 300 مليون، و هي مبالغ ضئيلة جدا ولا تلبي الحاجيات، كما أنني في تنقل يومي إلى أم البواقي للحصول على إعانة السلطات التي لم يتم تسريحها بعد، بسبب إجراء إداري و يتعلق باعتماد المكتب المسير الذي صدر في 17 جانفي 2016 ، وهو نفس المشكل الذي يعانيه إتحاد عين البيضاء. وفي الشق المالي دائما وعدنا رئيس المجلس الشعبي البلدي بمنحنا نفس الإعانة التي استفاد منها «الديريكتوار»، ونحن دائما في الانتظار، علما وأننا تحصلنا على مساعدة الميزانية الإضافية لعام 2015 المقدرة بمليار و800 مليون سنتيم، حيث تحصل الدائنون بموجب أحكام قضائية على مبلغ 800 مليون، وهي ديون تعود إلى العام 2002 تركها رئيس سابق متوفي، ورغم أن إخوته الذين يحوزون اعتراف بالدين كانوا في الفريق، وأخ له كان في المكتب المسير للجمعية إلا أنه لم يطالب بديونه حتى هذا الموسم، وبحصولهم على مستحقاتهم تحتم علينا تسيير الفريق بمبلغ مليار سنتيم، خصص لدفع مستحقات اللاعبين. وعليه في حال عدم دخول الإعانات سنضطر لإعلان انسحاب الفريق من المنافسة، وبالنظر للوضع الحالي أقول أن فريقنا معرض للزوال، في حال عدم وقوف أبناء الجمعية ومدينة عين مليلة إلى جانبه.
• وماذا عن ثقافة السبونسور في المدينة؟
يوجد في عين مليلة مصانع وتجار ولا وجود للسبونسور، ولحد الآن منحنا السيد عطية صاحب مؤسسة أركو مبلغ 50 مليون سنتيم في شكل هبة، ومنحنا بوعلي صاحب الفندق مبلغ 15 مليونا، وأخ أحد المسيرين مبلغ 5 ملايين، كما تحصلنا على مبلغ 80 مليونا نظير مشاركتنا في منافسة الكأس، وما عدا ذلك لا وجود لأية مساعدات، خاصة وأن فريقنا عريق ويعاني من وجود معارضة تحول دون تلقيه الدعم والمساندة.
• بالعودة إلى مشوار الفريق كيف تفسر تداول ثلاثة مدربين على العارضة الفنية؟
في البداية اتفقنا مع المدرب فؤاد شيحة وقبل بداية التحضيرات تراجع عن العمل معنا بسبب تلقيه تهديدات، وبعدها حسين زكري الذي انتدبناه صدفة، حيث كان مارا بمدينة عين مليلة، ومن منطلق معرفتي به تم الاتفاق بسرعة، حيث كنا في تربص بعين أزال واتصلنا به فالتحق بالفريق، الذي كان قد باشر العمل مع محمد علوي، وفي غياب النتائج رحل زكري بعد لقاء بسكرة، وتم انتداب عبد الحميد أزروال الذي حصد نقطة من خمس مقابلات فرحل بدوره، لنستنجد بنجار عاشور الذي أعاد الفريق إلى السكة وهو معنا إلى اليوم.
• وهل ترى بأن الفريق قريب من ضمان البقاء؟
من هذه الناحية أنا مرتاح، لأننا في وضع مريح، وإذا كان صاحب الصف الأخير الذي يبعد عنا بثماني نقاط يؤمن بحظوظه في البقاء فكيف يكون الحال معنا، لكن مع ذلك أقول أننا لم نضمن البقاء بعد لأن مع نظام ثلاث نقاط كل شيء ممكن.
• وكيف ترى تعداد الجمعية؟
التعداد عموما لا بأس به، خاصة وأن الأجواء السائدة جيدة تدعو للتفاؤل، كما أن الثقة سائدة بين اللاعبين والإدارة، في ظل وفائها بالتزاماتها واللاعبون لا يدينون بأية منحة، وتحصلوا على أجور خمسة أشهر ويقيمون في فيلا مجهزة، ودليل الأجواء السائدة أن حصة الاستئناف تجرى بحضور 22 لاعبا.
• تلقيتم قبل أيام منحة من الفاف بمبلغ 150 مليونا نظير تكوين ثلاثة لاعبين، فهل لا زالت الجمعية تعتمد سياسة التكوين؟
نحن نملك أكثر من ثلاثة لاعبين ولكن للأسف في غياب الأرشيف لم نتمكن من إثبات ذلك، و الجمعية التي أنجبت لاعبين كبارا في صورة بوغرارة وشاطر وبلغربي، لا زالت معطاءة وخرجت عديد اللاعبين الموهوبين.
• ومتى نرى جمعية عين مليلة في الرابطة المحترفة؟
هذا الأمر مرهون بتضافر جهود الجميع و بانتدابات نوعية للاعبين يمكنهم إعطاء الإضافة، و كذا التفاف جميع أبناء الولاية حول لاصام.
• كلمة أخيرة
أتوجه بجزيل الشكر لرئيس المجلس الشعبي البلدي الذي وعدنا بمساعدة مماثلة للتي منحها للديريكتوار، وعلى الدعم المعنوي الذي يقدمه لنا، مع تمنياتي أن يواصل جهوده ودعمه للمكتب المسير القادم، كما أتوجه بالشكر لأعضاء المكتب المسير الذين قدموا المساعدة للفريق، و شخصيا أحي حبهم للجمعية.

نائب الرئيس شداد بن الصيد: سأحمل المشعل في نهاية الموسم وهدفي لعب ورقة الصعود
أكد شداد بن الصيد أنه انضم للمكتب المسير حبا لجمعية عين مليلة و الرئيس قردود الذي يعد صديق والده معترفا بأن تجربته هذا الموسم مكنته من الوقوف على عديد الصعوبات خاصة الضغوطات التي يفرضها عليهم من يقفون وراء لاعبي السوسيال .
و في سياق حديثه عن المشاكل و الصعوبات أردف : "أهم الصعوبات تكمن في الجانب المادي سيما في ظل غياب مساعدات السلطات المحلية لأنه لا يمكننا تسيير الفريق من مالنا الخاص فلولا أنني و الرئيس قردود مولنا الفريق بمالنا الخاص حتى الان لما تمكن من المشاركة في البطولة و اللاعبون 22 تحصلوا على أجور خمسة أشهر و حتى لاعب مصاب و حارس غادرنا و لاعب توقف عن النشاط تحصلوا على راتب ثلاثة أشهر و بدورهم جميع المدربين تحصلوا على مستحقاتهم المالية باستثناء أزروال الذي عمل شهر ونصف و سوف يتحصل على مستحقاته بمجرد دخول الإعانات ".  و في سياق حديثه عن مساعدة التجار و الصناعيين قال "ماعدا عصام عطية الذي منحنا مبلغ 05 مليونا و صاحب الفندق الذي دفع لنا 51 مليونا تكاليف السفر إلى عنابة كل من قصدناهم يرفضون مساعدة فريق كرة القدم، بسبب النظرة السلبية التي يحتفظون بها عن الرؤساء السابقين، وبالمختصر باستثناء البلدية وأعضاء المكتب المسير لا أثر للمساعدة".
وعن نيته في ترأس الفريق في الموسم المقبل، أكد بن صيد استعداده لاعتلاء سدة رئاسة لا صام:" شريطة أن ألقى الدعم من السلطات والأنصار، وما أريده في المقام الأول هو الدعم المعنوي، لأن الأموال وحدها لا تكفي وفي حال ترشح أي شخص آخر أتعهد بمساعدته والوقوف إلى جانبه كما أفعله حاليا مع الرئيس قردود، حبا في الجمعية التي أناصرها واتباع مبارياتها داخل وخارج الديار منذ فترة طويلة".
وعن أهدافه في حال ترأسه لاصام رد:" سألعب ورقة الصعود، لأنني أخذت فكرة عن المنافسة وكواليس التسيير واكتسبت تجربة كافية لرفع عارضة الطموحات عاليا، وما أطلبه دعم الأنصار فقط"، مضيفا:" أصارحكم القول أنني بدأت التحضير للموسم المقبل من خلال معاينتي بعض اللاعبين واتصالي بالبعض في محاولة لإقناعهم بحمل ألوان لاصام، علما وان الصعود تصنعه روح المجموعة وتضامن اللاعبين وكذا ثراء التعداد، وهذا الموسم لو لم يفرض علينا لاعبو السوسيال وقمنا بانتداب أربعة إلى خمسة لاعبين لكان بإمكاننا لعب ورقة الصعود".
وفي ختام حديثه طالب بن صيد محبي الجمعية بمساندته والوقوف إلى جانب الفريق والابتعاد عن التكتلات والصراعات التي لا تخدم الجمعية وتقف في طريق عودتها إلى مصاف الكبار.

الأمين العام للفئات الشبانية بن مهيدي عبد الرحمان: خزان الجمعية لم ينضب والشبان قادمون
يشغل السيد بن مهيدي مهمة الأمين العام للفئات الشبانية للجمعية منذ 21 سنة، و واكب تخرج العديد من المواهب واللاعبين الذين ذاع صيتهم على الساحة الوطنية، وآخر ما أنجبت هذه الفئة فريق مواليد  1993 الذي بلغ دورة اللقب “البلاي أوف” في فئة الأشبال والأواسط وتوج بلقب بطولة المدارس في مستغانم ، كما شارك في البلاي أوف في تيبازة وأنهى المنافسة في الصف الرابع.
ويرى بن مهيدي أن الفئات الشابة للجمعية تعود بقوة، بالنظر للدعم والاهتمام الذي تلقاه من الإدارة، مشيرا إلى أن خزان الفريق لم ينضب ويواصل تكوين المواهب، في صورة الثلاثي الذي شرف جمعية عين مليلة (ذبيح وكباري وبن بوط) وتحصل الفريق مؤخرا على مبلغ 150 مليونا من الفاف نظير تكوينه لهم والذي كان من خريجي الفئة التي رافقها في مشوارها وهي فئة عام 1993، مؤكدا ان المدرسة تزخر بعديد المواهب خاصة في منصب حراسة المرمى، خاصة وأن لاصام أنجبت عديد الحراس البارعين ومنهم بوغرارة وشاطر ومدرب الحراس حاليا بلغربي.

مدرب الفريق عاشور نجار: ضمان البقاء مبكرا يحفزني على لعب ورقة الصعود الموسم المقبل
• متى التحقت بالفريق وكيف تم ذلك؟
بعد توالي الهزائم والتعثرات وتواجد الجمعية في المراتب الثلاث الأخيرة، وحصد تسع نقاط في 11 مباراة ما جعله مهددا بالسقوط، اتصل بي المسيرون وعرضوا علي العودة لتدريب الفريق الذي سبق لي أن أشرفت على عارضته الفنية في نفس الظروف، وكان ذلك في موسم صعود لاصام إلى قسم الهواة، حيث توليت المهمة في نفس الفترة (الجولة الحادية عشرة) وكان الفريق في وضعية صعبة لأقوده في نهاية الموسم إلى تحقيق الصعود إلى القسم الثاني هواة، وهو نفس الموسم الذي تم إقصاؤنا في منافسة الكأس من قبل شبيبة بجاية. وعليه لبيت الدعوة هذه المرة وكان ذلك يوم 13 ديسمبر 2015، فحققنا التأهل في منافسة الكأس أمام شبيبة الشراقة وبعدها عدنا من مقرة بنتيجة التعادل في البطولة وإنهاء مرحلة الذهاب بثلاثة انتصارات متتالية في الجولات 13 و 14 و15 أمام مولودية قسنطينة في ملعب الشهيد حملاوي وفي ملعب دمان أمام كلا من اتحاد تبسة وترجي قالمة ما جعل الفريق يغادر منطقة الخطر.
• ما هي الأهداف التي تم الاتفاق عليها مع المسيرين؟
الهدف المتفق عليه كان يتمثل في ضرورة مغادرة منطقة السقوط وإكمال الموسم بعيدا عن حسابات النزول، لكن بتحسن نتائج الفريق كبرت طموحات الأنصار الذين صاروا يطالبون باللعب لأجل الصعود، وهو الأمر الذي اعتبرته مستحيلا هذا الموسم لضعف التعداد، ففي حال تعرض لاعبين أو ثلاثة للإصابة أو العقوبة لا نملك البدائل لتعويضهم، علاوة على شغور بنك احتياط الجمعية المشكلة من لاعبين شبان يفتقرون إلى الخبرة والتجربة وهم حاليا في مرحلة الترويض والتأقلم.
• ما هي أهم العقبات التي صادفتك حتى الآن؟
الصعوبات تمثلت في شقين بداية بالجانب المادي في ظل شح مصادر التمويل، ومن الجانب الفني المعاناة من الناحية البسيكولوجية نتيجة الخوف من توالي الهزائم، ما تطالب عملا كبيرا لاستعادة ديناميكية الفوز.
• وكيف تقيم المشوار لحد الآن؟
فوق الإيجابي وصراحة أنا جد راض عن النتائج، لأنه بإمكانات متواضعة حققنا نتائج كبيرة ونحن الآن في مرتبة مريحة تسمح لنا بإنهاء الموسم بأريحية.
• على ذكر النتائج ألا تخشى أن تتأثر بالضائقة المالية فيما تبقى من المشوار؟
 هذا الانشغال يجيب عنه المسؤولون الذين هم بحاجة ماسة إلى مساعدات السلطات المحلية لتسوية مستحقات اللاعبين والمدربين، وعلى بعد سبع جولات من نهاية الموسم، أرى أنه الوقت الأنسب لبداية تحضير الموسم المقبل، سيما وأن هدف الصعود يتطلب انتدابات نوعية وإمكانات مادية وتحضير جيد في الصائفة، وإلا فإن جميع الفرق تتحدث عن هدف الصعود في بداية الموسم دون توفير الإمكانات اللازمة لذلك.
• وكيف ترى حظوظ الجمعية في ضمان البقاء ؟
شخصيا أرى أن فريقنا ضمن البقاء بنسبة مائة بالمائة، فنحن حاليا على بعد 11 نقطة عن المهدد بالسقوط، كما أن نظام المنافسة يقضي بسقوط صاحب الصف الأخير وأسوأ صاحب مركز 15 في جميع المجموعات. وعليه هدفنا تحقق مهما كانت النتائج في باقي المباريات.
• ما هي أهم نقائص الفريق؟
نعاني كثيرا من ناحية التعداد، على اعتبار أن الانتدابات في بداية الموسم لم تكن ناجحة، ولم تكن في مستوى لعب البقاء، فهناك لاعبون تم الاحتفاظ بهم من الجانب الاجتماعي لعدم امتلاكهم المستوى المطلوب، و لا يمكنهم اللعب حتى في بطولة ما بين الرابطات. في الوقت الذي نجد بأن أبناء عين مليلة القادرين على تشريف ألوان الجمعية ينشطون في فرق أخرى ويصنعون انتصاراتها وأفراحها، والسبب أنه لا يتم تقييم أبناء عين مليلة وفق إمكاناتهم وتمنح الأموال للاعبين القادمين من خارج المدينة.
• من تجربتك في الملاعب، كيف وجدت مستوى المنافسة في قسم الهواة؟
شخصيا أرى أن الفرق بين القسم المحترف الثاني وقسم الهواة ينحصر في الإمكانات المادية، أما من حيث المستوى الفني فلا وجود لفوارق كبيرة، وبإمكان عديد اللاعبين من قسم الهواة بإمكانهم اللعب في الرابطة المحترفة الثانية، كما هو الحال في فرق اتحاد عنابة واتحاد بسكرة ونادي تقرت و وفاق القل التي تعد أفضل الفرق التي واجهتها، كما أن بقية الفرق كهلال شلغوم العيد وترجي قالمة واتحاد تبسة تزخر بعديد الفرديات، رغم عدم تجانس تشكيلاتها.
• وما الذي يميز قسم الهواة خاصة في مجموعة الشرق التي تضم فرقا عريقة؟
يتميز بالمنافسة الشديدة لأن الصعود من نصيب فريق واحد، عكس الرابطة المحترفة أين يصعد ثلاثة فرق ما يسهل من مهمة لعب ورقة الصعود.
*ما هي أهم العوامل الواجب توفرها لتحقيق الصعود إلى الرابطة المحترفة؟
لا بد من التحضير لموسم الصعود، بموسم يسبقه يكون للتأقلم والتحضير بتعداد جيد، مع ضرورة توفير الإمكانات اللازمة وفي حال الفشل في الموسم الأول ففي الثاني سيكون الصعود من نصيبك لا محالة.
• وكيف تقيم تجربتك مع جمعية عين مليلة؟
بالنظر لتجربتي الطويلة في الميادين تعودت على العمل مع الفرق لأجل تحقيق الصعود، أما لعب ورقة البقاء فهي مهمة تبدو لي سهلة ويمكنني تحقيقها بفريق من الأواسط، فأنا متعود على أهداف تنحصر في التنافس على تأشيرات الصعود، حيث سبق لي أن حققت هدف الصعود في تسع إلى عشر مرات مع شباب قسنطينة أكثر من مرة ومع جمعية عين مليلة وهلال شلغوم العيد وبناء قسنطينة واتحاد بسكرة وشبيبة بجاية وغيرها من الفرق، ما جعل طموحاتي تكبر.
• وكيف ترى مستقبل لا صام؟
مستقبل الفريق مرهون بهيكلة الفريق وبتطوير الإدارة من جميع الجوانب التنظيمية و اللوجيستيكية وتحسين الأمور في الملعب في غرف حفظ الملابس مع ضرورة إعادة النظر في عدة أمور.
• وهل يمكن رؤية جمعية عين مليلة عن قريب في الرابطة المحترفة؟    
هذا الأمر يتطلب تواجد رئيس طموح يملك الإمكانات المادية ويحظى بمساندة ودعم السلطات المحلية.
• هل أنت مستعد للبقاء في الجمعية لموسم آخر إذا توفرت الظروف ؟
نعم أنا على استعداد للبقاء والسعي لقيادة الجمعية إلى الرابطة المحترفة، سيما وأنني تعودت على الفريق وأعرف محيطه ويتوفر على جميع الشروط المساعدة على العمل.
*كلمة أخيرة؟  
أتمنى أن نكمل الموسم في أفضل وضع، حتى نتمكن من تحقيق أهدافنا.

مساعد المدرب سليمان شاوي: امنحوا المدربين فرصة انتداب اللاعبين والفارق يصنعه المال
التحق سليماني شاوي بالفريق في الجولة الحادية عشر رفقة المدرب نجار عاشور، ويؤكد بأن الجمعية حينها كانت في وضعية جد صعبة، غير أن التعادل خارج الديار أمام نجم مقرة وبعده الفوز أمام ترجي قالمة بعين مليلة و مولودية قسنطينة بحملاوي واتحاد تبسة بملعب دمان، نتائج حررت اللاعبين وأعادت الفريق إلى السكة السليمة في منعرج هام من الموسم.
وعن الجوانب التي تم التركيز عليها لتحرير الفريق من عقدة التعثرات، قال:» أعرف الفريق جيدا، فقد تابعت لقاءاته ووقفت على نقاط قوته وضعفه وبمجرد التحاق المدرب نجار، درسنا الوضعية ووجدنا الحلول»، مضيفا:» صراحة فريقنا متوسط المستوى، غير أن حسن التمركز فوق الميدان ساعدنا كثيرا على العودة بقوة».
وعن تعداد الفريق رد:» أنا والمدرب نجار لم نكن حاضرين عند القيام بعملية الانتدابات، وورثنا تعدادا دون المستوى في مجمله، لكن اللاعبين يتمتعون بإرادة كبيرة ورغبة جامحة في إخراج الجمعية من وضعيتها، وهي النقطة الإيجابية التي ساعدتنا في مهمتنا، علما وأننا حاليا نحتاج إلى أربع نقاط فقط لضمان البقاء، وهو الهدف الذي تم الاتفاق عليه مع المدرب نجار عند استلام المهام».
وأبدى محدثنا تفاؤلا كبيرا بتحقيق الهدف المسطر:» في الحقيقة الهدف شبه مضمون بالنظر لتواجد المهددين بالسقوط على بعد ثماني نقاط وهو فارق معتبر، ومع ذلك نلعب مبارياتنا القادمة وفق مبدأ مباراة بمباراة، وأهم نقطة سلبية نعاني منها الضغط المفروض علينا في ملعب عين مليلة».
وفي ختام حديثه حصر المشاكل في الجانب المادي، مشيرا إلى أن المسيرين ينفقون على الجمعية من مالهم الخاص وينتظرون الإعانات التي لا تدخل الخزينة في موعدها، كما ان الطاقم الفني يعتمد على 12 إلى 13 لاعبا فقط وفي حال غياب لاعب أو اثنين يعاني الفريق لغياب البدائل، واعتبر المنافسة في المجموعة الشرقية متوسطة باستثناء بروز فرق اتحاد عنابة ونادي تقرت ووفاق القل ومولودية قسنطينة واتحاد بسكرة، التي تحتل الواجهة الأمامية، مؤكدا أن الفارق يصنعه توفير الأجواء المناسبة على العمل وخص بالذكر الجانب المادي.
وناشد المسيرين والرؤساء في آخر حديثه بترك الفرصة للمدربين لانتداب اللاعبين، والابتعاد عن المناجرة غير المعتمدين وحاشية الرؤساء، مع التعاقد مع المدرب بموجب عقد بشروط وتحميله المسؤولية.

قائد الفريق سامي عقون: غياب الإمكانات المادية حال دون تنافسنا على اللقب
يرى قائد الجمعية سامي عقون بأن الهدف في بداية الموسم كان التنافس على تأشيرة الصعود إلى الرابطة المحترفة الثانية، قبل أن يصطدم و زملاؤه بواقع الميدان:"مع بداية المنافسة تأكدنا من عدم قدرتنا على التنافس على اللقب لغياب الإمكانات المادية، حيث أن فريقنا عانى من هذا الجانب و شخصيا أرى أنه كان يتحتم على السلطات المحلية و الصناعيين و أصحاب المال في المدينة تقديم يد العون  لمساعدة فريق مدينة عين مليلة الذين بالمناسب أناشدهم لمساعدتنا على إعادة لاصام إلى حظيرة الكبار و هو الهدف الذي نسعى نحن اللاعبون لتحقيقه".
و بخصوص المستوى العام للبطولة يرى متحدثنا أنه فوق المتوسط و يختلف من مباراة إلى أخرى نظرا لتباين مستوى منشطي قسم الهواة و من منطلق تجربته يرى أن الصعود يتطلب وقوف أبناء الفريق جنبا الى جنب:"و بصفتي قائد الفريق أطلب من اللاعبين القدامى و الذين مروا على الفريق من أبناء عبن مليلة أن يساندوا الفريق و يساعدوه لاستعادة مكانته الحقيقية  خاصة و أن المدينة بها عديد الصناعيين و أصحاب المال الذين لا أفهم عدم مساعدتهم للفريق خاصة اللاعبون القدامى حيث أن مجرد حضورهم يمنحنا الدعم ".
و ختم عقون حديثه بتوجيه نداء للسلطات المحلية يناشدهم من خلاله بمساعدة الجمعية، التي وصفها بالفريق العريق "لقد ظل ينشط في الرابطة الأولى لمدة 81 سنة و يحتاج لمساعدة كل أبناء عين مليلة و الوقوف إلى جانبه لاستعادة مكانته ".

العضو المسير حسام الدين حركات: قوة المكتب المسير  في تلاحم أعضائه وحب الجمعية
استهل حركات حديثه بالتأكيد على أن حب الجمعية هو الذي جعله يلتحق بالمكتب المسير رفقة الرئيس قردود ونائبه بن صيد اللذين قال بأنهما قدما الكثير للفريق سواء من مالهما الخاص أو وقوفهما بجانب اللاعبين والجهاز الفني منذ انطلاق الموسم.
واستطرد في ذات السياق :» لقد جئت رفقة باقي أعضاء المكتب المسير دون تفكير مسبق ولا تخطيط، حيث ولدت الفكرة داخل مقهى، ودخلنا المكتب بالانتخاب وبنية خالصة لخدمة الفريق، ولم نغلق الباب في وجه أحدا بدليل احتفاظنا في بداية الموسم ب12 لاعبا من أبناء المدينة وجدناهم داخل التعداد، وعليه أناشد الأنصار بمساندتنا ودعمنا في مهمتنا» وقال بأنهم في الطاقم الإداري منحوا الفرصة لجميع اللاعبين، ووفروا الإمكانات اللازمة:» لقد كان اللاعبون يتقاضون أجورا متواضعة في الموسم الماضي، فقمنا برفعها، وحتى اللاعبين الشابين عذرواي الذي يتواجد في السنة الأولى أكابر و بركاني الذي كان يلعب في آمال شباب قسنطينة ويؤدي موسمه الثاني في لاصام، وبالنظر لمردودهما الجيد قمنا برفع رواتبهما الشهرية كمكافأة لهما في مرحلة العودة، في الوقت الذي يوجد في الفريق لاعبون لم يلعبوا أية دقيقة ويتقاضون أجورهم ما من شأنه أن يؤثر على المجموعة والمكتب المسير الذي عمل في شفافية تامة والمفاوضات مع اللاعبين في بداية الموسم كانت بحضور الأنصار».

 

الرجوع إلى الأعلى