الجزائر عاشت سنة اقتصادية صعبة
   الحكومـــــــة تلجـــــــأ لطبــــــع النقــــــــود وتتحـــــرك لوقـــــف استنــــزاف احتياطـــــي الصـــرف
 واجهت الجزائر خلال العام الجاري وضعا اقتصاديا صعبا ومعقدا، وضع لخصه الوزير الأول أحمد أويحيى بعبارة «الموس لحق للعظم»، حيث واجهت الجزائر خطر العجز المالي وعدم قدرتها على سداد أجور الموظفين، ما دفع بالسلطات العمومية إلى اتخاذ قرار اللجوء إلى التمويل غير التقليدي وإقراض الخزينة العمومية من بنك الجزائر لمنع انهيار الاقتصاد.
ضخ 25 مليار دولار في الخزينة خلال 3 سنوات
بعد صمود استمر ثلاث سنوات متتالية، ومع بقاء أسعار النفط في مستويات متدنية، وجدت الجزائر نفسها أمام حالة شبه إفلاس، وهو دفع الحكومة –بحسب تصريحات الوزير الأول- إلى اتخاذ قرار باللجوء إلى التمويل غير التقليدي، الذي اعتبره اويحيى “الحل” لرفع العديد من المصاعب، ودافع الوزير الأول عن قرار اللجوء لإقراض الخزينة العمومية من بنك الجزائر، والذي اعتبره اويحيي بأنه “حتمية وليس خيار” أي أن الحكومة لم تجد البديل لمعالجة الوضع المالي المتدهور.
واتهمت أطراف عديدة، الحكومة بمحاولة تهويل الوضع، من خلال حديثها بان البلاد على حافة الإفلاس، وهي اتهامات رد عليها الوزير الأول عندما ذكر بان الحكومة كانت ستجد نفسها “عاجزة عن تسديد أجور النواب وأعوان الدولة بداية من شهر نوفمبر المقبل”، وأضاف أن عدم اللجوء إلى هذا التمويل غير التقليدي سينجر عنه “توقف كلي للاقتصاد الوطني” وما يترتب عنه من متاعب اجتماعية، مشيرا بان الوضع المالي الذي عاشته الجزائر خلال الثلاث سنوات الأخيرة، دفع الدولة إلى اتخاذ قرارات صعبة، بتجميد مشاريع في قطاعي التربية والصحة. إضافة إلى عجز الدولة عن تسديد مستحقات الشركات التي نفذت صفقات عمومية، ما أدى إلى إفلاس العديد منها.
ولمواجهة هذه الوضعية الحساسة قررت الحكومة طبقا لتعليمات الرئيس استبعاد اللجوء إلى المديونية الخارجية وتبني في المقابل مسعى مزدوجا يتمحور حول خارطة طريق لتقويم المالية العمومية و حول تعبئة تمويل داخلي غير تقليدي مؤقت. و سيسمح هذا النمط من التمويل للخزينة العمومية بقرض مباشرة لدى بنك الجزائر لمواجهة العجز المالي و ذلك لفترة انتقالية تمتد خمس سنوات. و سيكون هذا المسعى مرافقا بتسريع وتيرة الإصلاحات الهيكلية الكفيلة بالمساهمة في تحسين فعالية و تنافسية الاقتصاد الوطني.
وقد شرعت الجزائر رسميا في طبع النقود، تنفيذا للتعديل الذي أقرته الحكومة على قانون النقد والقرض، بغرض اللجوء إلى التمويل غير التقليدي، حيث قامت بتسوية قرابة 27 ألف مليار سنتيم، حسبما أعلنه احمد أويحيى خلال اجتماع الثلاثية الأخير، حين قال بأن التمويل غير التقليدي سيمكن الدولة من تجاوز المشاكل المالية خلال هذه السنة.
حتياطي الصرف ينهي العام دون عتبة الـ100 مليار دولار
وتقدر حاجيات التمويل غير التقليدي إلى غاية 2019 بأزيد من 2965 مليار دينار، أي ما يعادل 25 مليار دولار، وهي قيمة الأموال التي سيقرضها بنك الجزائر للخزينة العمومية، في إطار سياسة اللجوء إلى التمويل غير التقليدي الذي أقرته الحكومة لمواجهة الأزمة المالية. وتوجه لتغطية العجز المقدر بـ 570 مليار دينار في 2017 و 1.815 مليار دينار في 2018 و بـ 580  مليار دينار في 2019. أما بالنسبة لـ 2020, توقعت الحكومة “ألا تضطر الخزينة العمومية إلى اللجوء إلى أي تمويل, و هذا نظرا للعجز الضعيف الذي سيتم تسجيله. مقابل ذلك، أعلنت الدولة رفع التجميد عن مشاريع تنموية، في قطاعات متعددة، على غرار مشاريع قطاعي التربية والصحة.
االمتاعب المالية  التي واجهتها الجزائر هذه السنة، برزت بوضوح من خلال تراجع احتياطي الصرف الذي بلغ  98 مليار دولار في نهاية شهر نوفمبر 2017. و كانت احتياطات الصرف قد بلغت 114.1 مليار دولار في نهاية شهر ديسمبر 2016  مقابل 144.1 مليار دولار في نهاية 2015.
وتشير التوقعات إلى أن الرصيد من العملة الصعبة يمكن أن يستقر عند 85.2  مليار دولار في نهاية سنة 2018 (ما يوازي 18.8 شهرا من الواردات) و 79.7 مليار  دولار في سنة 2019 (18.4 شهرا من الواردات) قبل أن يصل إلى 76.2 مليار دولار  في سنة 2020 (17.8 شهرا من الواردات). وقبل ذلك استهلكت الجزائر مجموع احتياط الخزينة التي كانت مدخرة في صندوق ضبط الإيرادات الذي نفد في فبراير 2017».
ولمواجهة هذا الوضع، والحد من استنزاف احتياطات الصرف، وضعت الحكومة جملة من التدابير الضريبية الجديدة التي تضمنها قانون المالية 2018، عن طريق رسوم جمركية ورسوم داخلية على منتجات استهلاكية مختلفة. ويضاف إلى ذلك القيام في مطلع السنة، بتعليق إداري مؤقت لاستيراد الكثير من الـمنتجات الـمصنعة محليا.
وقبل نهاية السنة، قررت الحكومة إلغاء نظام رخص الاستيراد، الذي اقر بداية 2016، باستثناء استيراد السيارات الذي سيبقى خاضعا لنظام الرخص بشكل استثنائي لتلبية الطلبات في السوق في حال تجاوزها قدرة المنتجين المحليين للسيارات، بالمقابل أقرت الحكومة تدابير لضبط الواردات منها فرض ضريبة على الاستهلاك الداخلي لبعض المنتجات المستوردة وتشمل هذه الضريبة 36 منتوجا، إضافة إلى رفع الرسوم الجمركية على 129 منتوجا مستوردا، كما قررت الحكومة منع قرابة 1000 منتوج من الاستيراد بداية من جانفي المقبل.
إلغاء رخص الاستيراد ولا كماليات في 2018
ويتعلق الأمر بشكل رئيسي بكل من الفواكه الجافة والأجبان (المنتجات النهائية)  والفواكه الطازجة (باستثناء الموز) والخضر الطازجة (باستثناء الثوم) واللحوم (باستثناء لحوم الأبقار) والتونة ومشتقات الذرة وتحضيرات اللحوم والعلكة والحلويات والشوكولاطة والعجائن الغذائية ومشتقات الحبوب ومركزات الخضر  والطماطم المحضرة أو المصبرة والمعجون والهلام والفواكه المصبرة والتحضيرات  الغذائية والمياه المعدنية والاسمنت ومواد التنظيف والمواد البلاستيكية  المصنعة ونصف المصنعة والرخام والغرانيت وورق التنظيف والسجادات والخزف المصنع  والزجاج والمرايا والأعلاف وتجهيزات الصنابير والكوابل والأثاث والثريا والتجهيزات الكهرومنزلية والهواتف النقالة.
كما قررت الحكومة فرض ضريبة على الاستهلاك الداخلي تشمل 36 منتوجا مستوردا، كما سيتم رفع الرسوم الجمركية على 129 منتوجا مستوردا، وهي كلها تدابير بغرض حماية المنتجات المحلية، وستمس هذه الضرائب أجهزة الإعلام الآلي، والهاتف النقال والمشروبات والمكملات الغذائية وبطاقات التعبئة وبطاقات فك التشفير وهياكل الجرارات وتجهيزات ومواد أخرى، منها أجهزة الرفع والجسور المتحركة وأجهزة تنقية مياه الشرب.
كما أثير جدل كبير هذه السنة بشان الإجراء الذي تضمنه مشروع قانون المالية لسنة 2018، كما اقترحته الحكومة، ويتعلق الأمر بفرض ضريبة على الثروة، وهو الإجراء الذي رفضه النواب بحجة عدم جاهزية مديرية الضرائب وعدم قدرتها على تطبيق هذا الإجراء الذي كان سيسمح بتحصيل ما لا يقل عن 500 مليار دينار.
إسقاط الضريبة أثار غضب نواب أحزاب معارضة على غرار حزب العمال، الذين اتهموا لوبي الأعمال بالضغط على اللجنة لإسقاط هذا الاقتراح الذي أدرجته الحكومة في خانة “التضامن”، وهي شكوك دعمتها تصريحات المدير العام للضرائب مصطفى زيكارة، الذي قال بان مصالحه كانت مستعدة للشروع في تطبيق الضريبة على الثروة.
لا ضريبة على الأثرياء والعودة إلى الخوصصة
وشهد شهر ديسمبر الجاري، التوقيع على الميثاق المتعلق بشراكة الشركات. بين الحكومة والاتحاد العام للعمال الجزائريين ومنظمات أرباب العمل، وخلال حفل التوقيع، أعلن الوزير الأول، احمد اويحيي، فتح المؤسسات العمومية الصغيرة أمام القطاع الخاص، ولم يحدد طبيعة الشركات التي ستعرض للخوصصة، لكنه لمح إلى استبعاد الشركات الكبرى أو الإستراتيجية، كما قال بان الحكومة ستدرس طلبات المؤسسات المحلية للإلتزام في تمويل وإنجاز وتسيير الـمنشآت العمومية التي ستبادر الدولة بورشاتها.                  
ع. سمير


أويحيـــى يعـــود لمواجهـــة الأزمــــة الماليــــة والاقتصاديــة

سجلت سنة 2017 المنقضية عودة، أحمد أويحيى، لقيادة الجهاز التنفيذي مجددا، بعدما مر على قصر الدكتور سعدان أربع مرات  من قبل، وقد خلف هذه المرة الوزير الأول المقال عبد المجيد تبون الذي شغل ذات المنصب لمدة 80 يوما فقط.
ففي 15 أوت من عام 2017 وبشكل شبه فجائي يعين رئيس الجمهورية السيد، عبد العزيز بوتفليقة، مدير ديوانه بالرئاسة، أحمد أويحيى، وزيرا أول خلفا لعبد المجيد تبون، وبذلك يكون الرجل قد عين 5 مرات رئيسا للحكومة أو وزيرا أول، وجددت فيه الثقة في نفس المنصب 12 مرة على مدى 22 سنة.
 وفي الواقع فإن الطبقة السياسية لم تكن تنتظر مثل هذا التعيين، ولم تكن تتوقع عودة أويحيى إلى قصر الدكتور سعدان، الذي ألفه من قبل ويعرف جيدا كل مداخله ومخارجه وكواليسه، كما يعرف أيضا أروقة سرايا الحكم، لأنه ظل من ثوابت السلطة على مدى أكثر من عقدين، وظل يتداول على مناصب حساسة منذ سنة 1994، وربما هي الصفات والمزايا التي دفعت إلى تعيينه في منصب الوزير الأول.
لكن المؤكد أن الرجل الذي غادر رئاسة الحكومة في 2012 عقب الانتخابات التشريعية، عاد لقيادة الجهاز التنفيذي في ظرف جد حساس، ظرف صعب على الصعيد المالي و الاقتصادي بسبب التراجع الكبير لمداخيل البلاد من العملة الصعبة، بعد تهاوي أسعار النفط في الأسواق العالمية، إذن على هذا النحو دخلت البلاد سنتها الثالثة في ظل سياسة قائمة على ترشيد النفقات والتقشف، وهو ما أدى إلى تجميد العديد من المشاريع، مست قطاعات عدة، وتوقيف الاستيراد الهمجي الذي أثقل خزينة الدولة بحوالي 60 مليار دولار في سنة 2014 على سبيل المثال.
وكان على أويحيى الذي قدم مخطط عمل حكومته للبرلمان بغرفتيه بداية من نهاية سبتمبر، أن يقول الحقيقة كل الحقيقة وأن يصارح الجزائريين بالوضع المالي الحقيقي للبلاد، وفي نفس الوقت أن يعطي جرعة أمل للناس، لأن خطاب التخويف والتهويل غير مجدي أيضا.
 وعليه قال أويحيى أمام نواب المجلس الشعبي الوطني خلال عرضه مخطط عمل حكومته بصراحة كبيرة أن الظروف صعبة وصعبة جدا،  وبالعبارة الشعبية قال» الموس وصل للعظم»، لكنه في نفس الوقت لم يجهز تماما على خيط الأمل، وأكد بأنه مهما كان الأمر لا يمكن التخلي عن تنمية البلاد والاستجابة لحاجيات المواطنين أو التخلي عن الطابع الاجتماعي للدولة، معلنا بالمناسبة رفع التجميد عن عدد من المشاريع في قطاعات إستراتيجية مثل التربية الوطنية والصحة ومشاريع كبرى أخرى تتكفل بها الدولة.
لكن مهما كانت طبيعة الإجراءات التي أعلن عنها بالنسبة للكثيرين في الأحزاب السياسية والمجتمع المدني وأيضا بالنسبة للمواطنين العاديين فإن عودة أويحيى إلى قيادة الحكومة في مثل هذه الظروف كانت مؤشرا على النهج الذي ستتبعه الدولة في مواجهة الأزمة، وهي تعني المزيد من شد الحزام والصرامة.
والحقيقة أن الرجل سبق له أن تعامل مع ظروف اقتصادية مشابهة في العديد من المرات، ويتقن جيدا فنيات التعاطي مع الأزمات المالية، وتجاوز الصعاب المالية والاقتصادية، ولم ينتظر طويلا ليعلن عن برنامجه الخاص لمواجهة الأزمة المالية الخانقة التي تضرب البلاد منذ سنة 2014، تاريخ بداية انهيار أسعار الذهب الأسود، وبغض النظر عن موقف كل طرف من هذا البرنامج إلا أن المهم هو أن تجد البلاد طريقة لمواجهة الأزمة.
 لكن أويحيى هو أيضا وجه سياسي بامتياز، معروف لدى الطبقة السياسية وعامة الشعب بخطابه السياسي المتميز الذي قد يختلف بشأنه اثنان، والذي قد تتعدد قراءاته وتأويلاته، وقد يكون مقنعا للبعض وغير ذلك للبعض الآخر.
فإلى جانب الملف الاقتصادي  بكل ثقله الذي وجده أويحيى على  مكتبه بقصر الدكتور سعدان، فقد وجد أيضا ملفات أخرى متعلقة بقضايا سياسية واستحقاقات انتخابية، كان أبرزها انتخابات تجديد المجالس الشعبية البلدية والولائية التي جرت في 23 نوفمبر.
واليوم وسنة 2017 تشرف على النهاية يمكن القول أنها مرت إلى حد الآن بردا وسلاما على الرجل الأول في قصر الدكتور سعدان، بعدما تمكن من تجاوز مشكل التمويل، وفكك خيوط القنابل الاجتماعية والسياسية التي كانت في انتظاره.                       
إلياس.ب


 انتعاش الصناعة الجزائرية
الشـــروع في تصديـــر الاسمنــت و قطـــاع صناعـــة السيـــارات في الصـــدارة
شهد القطاع الصناعي في الجزائر خلال سنة 2017 انتعاشا كبيرا بفضل انتهاج ديناميكية صناعية ملحوظة، مكنت من تحقيق الاكتفاء الذاتي في بعض قطاعات الإنتاج والشروع في التصدير، وكان لمختلف الإجراءات التي اتخذتها الحكومة، سيما في مجال تحسين مناخ الاستثمار والتدابير الحمائية التي تم اتخاذها والمتمثلة أساسا في القرارات المتخذة للحد من اللجوء إلى الاستيراد، قد أعطت قوة دفع للإنتاج الوطني.
ففي مجال صناعة الإسمنت تمكنت الجزائر من الشروع خلال الفترة الأخيرة من في مرحلة جديدة  لتصدير الاسمنت الرمادي، حيث تم إعطاء إشارة انطلاق العملية من  ميناء أرزيو الذي شهد توجيه أول شحنة من هذه المادة إلى ميناء بانجول بغامبيا (غرب افريقيا).
وقد تمكنت صناعة الإسمنت من إحراز تقدم ملحوظ في عام 2017 مع  الدخول في حيز الخدمة  للخط الثاني  لإنتاج  الاسمنت «بعين الكبيرة» بولاية سطيف، التابع للمجمع العمومي  «جيكا»، كما تم أيضا افتتاح مصنع الأسمنت  «سيلاس « التابع للقطاع الخاص و  الكائن ببسكرة و تدشين آخر في تيمقطن أدرار، وهو ما مكن من تحقيق الاكتفاء الذاتي والحد من فاتورة الواردات التي بلغت   260 مليون دولار في عام 2016 مقابل 500 مليون دولار خلال سنتي،2014 و2015.
ورغم أن هذه الصناعة حديثة نوعا ما في الجزائر إلا أنها استطاعت أن تفرض نفسها كواحد من أساسيات المشهد الصناعي في البلاد.
 الحاصل أنه بشروعها  في مرحلة التصدير فإن ذلك يجعل بلادنا تخرج وبشكل  نهائي من دائرة المستوردين إلى دائرة المصدرين وهو ما يفتح أفاقا جديدة في إطار الإستراتيجية الوطنية التي أقرتها السلطات العمومية بضرورة التوجه نحو  تصدير وتنويع الاقتصاد.
للإشارة فبالإضافة إلى مجمع “لافارج هولسيم الجزائر”، الذي قام بتصدير أول شحنة من الإسمنت نحو غامبيا، فإن المجمع الصناعي لإسمنت  الجزائر “جيكا” الرائد في السوق الوطنية شرع هو الآخر في القيام بمحادثات مع متعاملين أجانب لخلق  شراكات تسمح بولوج الاسمنت الجزائري الأسواق الدولية”.  
فقد سمحت الاستثمارات الكبيرة التي تم تحقيقها في السنوات الأخيرة وتحسين مناخ الاستثمار، برفع عدد مصانع الاسمنت من ثلاثة مصانع غداة الاستقلال إلى 17 مصنعا بإنتاج إجمالي يقدر ب 22 مليون طن في 2016 على و أكثر من 24 مليون طن مع نهاية 2017 حسب التقديرات التي سبق وأن تم تقديمها من قبل مسؤولين سامين في الدولة.
وينشط في ميدان إنتاج الإسمنت حاليا أربعة متعاملين اقتصاديين منهم مجمع جيكا بانتاج يقارب 13 مليون طن سنويا ما يعادل 60 بالمائة من الإنتاج الوطني يليه  شركة لافارج هولسيم الجزائر بأكثر من 8 ملايين طن سنويا ثم متعاملين اثنين آخرين من القطاع الخاص.
جهود متسارعة وإجراءات تأطير أفضل
كما شهدت الديناميكية الصناعية الجزائرية التي كانت محل إشادة من قبل خبراء وومتتبعين إلى جانب كبار المسؤولين الأجانب الذين زاروا بلادنا وطنيين وأجانب، إطلاق عدة مشاريع رائدة في عدة شعب على رأسها قطاع السيارات متبوع بصناعات الإسمنت والصلب، في انتظار ما يمكن أن تقدمه المناولة خلال السنة المقبلة من أجل رفع نسبة الإدماج، التي لم تستطع إلى الآن بلوغ الحركية المنشودة.
ولعل أكثر ما يستوقفنا في هذه السنة التي نودع هذا الأحد آخر أيامها، هو ما شهدته شعبة السيارات من جهود متسارعة خلال 2017، من خلال إطلاق عدة مشاريع ودخول  حيز الخدمة لعدة مصانع تركيب في الوقت الذي لم يتم خلالها منح أي رخصة استيراد.
وتجدر بنا الإشارة هنا إلى ما صدر من قرارات وإجراءات لتأطير أفضل لشعبة تركيب وإنتاج السيارات في الجزائر، والتي من بينها إصدار مرسوم تنفيذي  يتضمن دفتر شروط يضبط بوضوح شروط ممارسة هذا النشاط.
ومن بين المشاريع التي تحققت خلال 2017 في مجال تركيب وصناعة السيارات في بلادنا، مصنع التركيب الجديد الذي تم تدشينه في المنطقة الصناعية لسيدي خطاب بغليزان الذي جاء كثمرة للاتفاق بين مجمع سوفاك الجزائري والمصنع الألماني فولكس فاغن.
وقد التزم الطرفان بالمناسبة ببلوغ نسبة إدماج وطني تتجاوز 40 بالمائة بعد خمس سنوات من دخول المصنع مرحلة الإنتاج مقابل 15 بالمائة حاليا.
من جهة أخرى تم التوقيع على اتفاقية المساهمين بين المجمع العمومي ‘’بي أم أو’’(Pmo) بقسنطينة  والمجمع الخاص ‘’كوندور’’ وشركة ‘’بالبا برو’’ مع المجمع الفرنسي «بي أس أ بيجوي»» لإنتاج  سيارات علامة الأسد ابتداء من عام 2018 باستثمار تتجاوز قيمته 100 مليون يورو، علما أن العقد يتضمن عدة تدابير مرافقة، من بينها إنشاء أكاديمية لـ ‘’بي أس أ’’ في الجزائر بغرض  تكوين اليد العاملة الجزائرية في مجال التجميع وصناعة السيارات وكذا قدوم  مجهزي بيجو إلى الجزائر لإقامة شراكات مع متعاملين محليين.
من جهته أضاف مركب إنتاج السيارات التابع لمجمع طحكوت ‘’سيما موتورز’’ إلى  تشكيلة سيارات هيونداي التي يركبها سيارة «هيونداي هاتشبارك»، فيما أطلق ذات المجمع في ولاية سعيدة مشروع مصنع لتركيب السيارات من علامة سوزوكي بالشراكة مع اليابانيين حيث ينتظر أن يدخل المصنع حيز الإنتاج منتصف السنة المقبلة 2018.
وإلى جانب ما تحقق في مجال صناعة السيارات السياحية فإن الديناميكية التي تعرفها شعبة الميكانيك امتدت  لفرع السيارات النفعية، حيث تم إطلاق انجاز مصنع بمفتاح بولاية البليدة،  لتركيب سيارات صناعية من علامة «رونو تراكس» و»فولفو»، بموجب الاتفاق الذي تم  التوصل إليه بين المجمع الجزائري «بي أس أف سواكري» ونظيره الفرنسي «رونو تراكس».
وشملت الديناميكية التي ميزت شعبة الميكانيك في 2017 أيضا، الصناعة العسكرية حيث تم الشرع في إنتاج عدة أصناف من السيارات الموجهة لحاجيات قطاع الدفاع فضلا هيئات القطاع المدني العام والخاص.
آفاق واعدة للصناعة العسكرية
وتسعى قيادة المؤسسة العسكرية، من خلال مصانع السيارات الخفيفة والثقيلة، مرسيدس “بنز”، إلى تخفيض نسبة الواردات من خلال تغطية 80 بالمائة، من احتياجات السوق الوطنية للسيارات النفعية، ورفع الإنتاج في أفق 2020.
أما في مجال الإنتاج الوطني من الحديد والصلب فقد تم إطلاق عدة عمليات في 2017، ويتعلق الأمر بدخول حيز الخدمة  لخط الإنتاج الأول لمركب بلارة (جيجل) وإعادة تجهيزات مركب الحجار بعنابة للخدمة وتوسعة المركب الجزائري التركي “توسيالي الجزائر” بوهران، وكذا إطلاق  مصنع لإنتاج الأنابيب المعدنية ببطيوة بوهران.
وتسعى الجزائر من خلال المشاريع المشار إليها إلى تغطية العجز القائم في مجال الحديد والصلب الذي لا يغطي حاليا سوى 30 إلى 35 بالمائة من  حاجيات السوق الوطنية مقابل فاتورة سنوية للاستيراد  بحوالي 5 ملايير دولار بحجم وصل إلى 6 ملايين طن).
ومعلوم أن مركب بلارة يأتي تتويجا للشراكة التي تربط شركة سيدار والصندوق الوطني للاستثمار  و’’قطر ستيل الدولية’’ باستثمار تقدر قيمته بـ 2 مليار دولار.
أما مركب الحجار، فقد استفاد من عملية عصرنة تجهيزاته الصناعية مع تأهيل كلي  للفرن العالي ووحدة تحضير المادة.
 وفيما تم إجراء توسعة مركب توسياليي فقد عرف مصنع إنتاج الأنابيب المعدنية ببطيوة ( وهران )  حيز الخدمة، وهو استثمار خاص  تابع لمجمع حداد للأشغال العمومية بقيمة 21 مليار دينار يهدف لإنتاج 450 ألف طن  من الأنابيب سنويا موجهة لنقل المياه والغاز والنفط.
المناولة، هل تستطيع كسب التحدي؟
و من بين المشاريع المطلقة في 2017 ضمن هذا النشاط وحدة إنتاج العجلات  الموجهة للمركبات ذات الوزن الخفيف والنفعية بسطيف والذي بادر به مجمع إيريس.
يضاف إلى ذلك مصنع إنتاج الزجاج ‹›أفريكافير›› بجيجل، الذي ينتظر منه دعم جهود  تعزيز نسيج المناولة المحلية عن طريق إنتاج زجاج السيارات الأمامي والجانبي ومرايا الرؤية الخلفية وكذا الزجاج المضاعف بالنسبة للمركبات العسكرية.
وزيادة على ذلك تم إطلاق مصنع لإنتاج مقاعد السيارات من طرف شركة ‹›مارتور  الجيريا أوتوموتيف سيتينغ›› بوهران، التي تقوم بالمناولة لصالح مركب رونو  الجزائر.
كما تم الشروع في عدة مشاريع مناولة بالقطاع العمومي بعد التوقيع على  اتفاقيتين إطار بين المجمع النفطي سوناطراك والمجمعين الصناعيين «ايليك  الجزائر» والمجمع الجزائري للميكانيكا «أ جي أم».
ولتحقيق شراكة أفضل بين القطاعين العام والخاص لتطوير المناولة المحلية تم  التوقيع خلال 2017 على اتفاقية إطار بين تنسيقية بورصات المناولة الجزائرية  وأربع مجمعات عمومية صناعية.
وتم بالمناسبة، اعتماد صيغة تجمعات المؤسسات «الكلاسترز» قصد هيكلة  الاستثمارات بشكل أفضل وإقامة أقطاب صناعية جهوية متخصصة، تجمع مؤسسات الميكانيكا الدقيقة مؤسسات المشروبات تكنولوجيات الإعلام والاتصال.
و من بين المشاريع المطلقة في 2017 ضمن هذا النشاط وحدة إنتاج العجلات  الموجهة للمركبات ذات الوزن الخفيف والنفعية بسطيف والذي بادر به مجمع إيريس، من المقرر  أن يدخل في  حيز الخدمة في  2018.
وكان المدير التنفيذي للبورصة الجزائرية للمناولة والشراكة عزيوز العايب، قد كشف في تصريات صحفية بأن مجموعة من مصنعي قطع الغيار العالميين تتفاوض مع شركاء جزائريين للاستثمار في مجال صناعة قطع الغيار بالجزائر، بفتح مصانع توجه إنتاجها لمصانع تركيب السيارات المحلية وللتصدير.
وذكر المتحدث إلى أن هؤلاء المصنعين العالميين ينتظرون صدور دفتر الشروط الخاص بنشاط قطع الغيار المطروح على طاولة وزارة الصناعة لمعرفة الشروط التي تفرضها الحكومة على الراغبين في الاستثمار في هذا المجال، مشيرا إلى أن فتر الشروط الخاص بنشاط مصنعي ووكلاء السيارات ببلادنا الذي صدر مؤخرا، «يتضمن شروط إيجابية من شأنها الدفع بقطاع الصناعات الميكانيكية والرفع من نسبة الإدماج بإقحام المناولة الوطنية››.
كما اشار السيد العايب إلى أن هذه النسبة باتت تعرف تقدما حاليا مقارنة بما كانت عليه في المرحلة الأولى لانطلاق أول مصنع لتركيب السيارات ببلادنا بحيث تصل حاليا عند مصنع «رونو الجزائر» إلى حدود 30 بالمائة، مثمنا بالمناسبة ما تضمنه دفتر الشروط  والمتمثل في إجبار المستثمرين الراغبين في فتح مصانع للسيارات على التصدير، وهو ما سيمكن من رفع حجم الإنتاج لتشجيع مصنعي قطع الغيار على الاستثمار ببلادنا كون عدم اهتمام هؤلاء المصنعين بالسوق الوطنية كان يعود لقلة الإنتاج في مجال التركيب والاقتصار على السوق الوطنية.
وتجدر الإشارة إلى أن الشركة الجزائرية للراديو والكهرباء تزود حاليا مصنع ‹›رنو الجزائر›› بـ 32 نوعا من قطع الغيار والأكسيسوارات، ووقعت مؤخرا على اتفاقية مع المصنع لتموينه بـ 29 قطعة أخرى، فضلا عن توقيعها أيضا على اتفاقية لتزويد مصنع «هيونداي الجزائر» بهذه التجهيزات.
قطاع النسيج يتعافى
وإذا كان قطاع الأدوية لا يزال يمثل عبئا على إيرادات الدولة مع استمرار الواردات التي تتجاوز 1 مليار دولار سنويا، باعتبار أن عدد المشاريع التي أنجزت خلال 2017 في هذا القطاع، قليلة، فبالمقابل نجد أن قطاع النسيج أحد المجالات التي تعول عليه  الحكومة، حيث سجل هذا النشاط الذي انهار في التسعينيات ديناميكية نسبية في  السنوات الأخيرة بفضل توقيع عقود الشراكة.
فقد تم خلال 2017 التوقيع على مذكرة اتفاق بين المؤسسة العمومية  « تكسلاغ «  والمجموعة  التركية «بوينر ساناي» اللتان دخلتا في مشروع مشترك لإنتاج  خيط  الصوف والمنتجات النسيجية الأخرى و يقع في مسكيانة بولاية أم البواقي.
عبد الحكيم أسابع


الموالاة تتحد في البرلمان وتفرض منطقها
انــتخــابــات تـشريــعيــة ومحلـية ومـشهــد سيـاسـي جـديـد
شهدت الجزائر خلال سنة 2017 استحقاقين سياسيين هامين، جددت بموجبهما المجالس المنتخبة، وطنيا ومحليا، في الآجال المحددة قانونا وفي ظروف هادئة تماما، وكانت النتيجة إفراز خارطة سياسية جديدة على المشهد العام.
وتمثل الاستحقاق الأول في الانتخابات التشريعية التي جرت في الرابع مايو الماضي، و لهذه الأخيرة أهميتها الكبرى بالنسبة لجميع الأحزاب السياسية التي أعلنت مشاركتها فيها، فهي حاسمة في مسار كل حزب سياسي على الأقل للخمس سنوات القادمة، على اعتبار أن المجلس الشعبي الوطني  يبقى من أفضل المنابر التي يمكن لأي حزب أن يسوق من خلالها خطابه السياسي وطروحاته، وأفكاره ومواقفه.
وإن لم تتم زحزحة الآفلان من مكانه كقوة سياسية أولى في البلاد على الرغم من تراجع عدد المقاعد التي حصل عليها مقارنة بانتخابات مايو 2012 وما قبلها إلا أن ما دونها شهد الكثير من التغيير.
فقد تمكن التجمع الوطني الديمقراطي- الغريم  والوصيف التقليدي للآفلان- من تحقيق نتائج كبيرة في هذا التشريعيات، جعلت رصيده يصل إلى 100 مقعد، في صعود صاروخي و تحد واضح لقوة الآفلان الذي كان يحوز على أغلبية المقاعد ويترك الثلث لبقية المتنافسين بمن فيهم الأرندي.
و لم يكن الأرندي الحزب الوحيد الذي حقق نتائج ايجابية في هذه الانتخابات التشريعية بل هناك أحزاب أخرى من التي نشأت قبل خمس سنوات وأقل تمكنت هي الأخرى من أن تحفر لها مكانا في المشهد السياسي الوطني على الرغم من عدم حصولها على مقاعد كبيرة.
 وفي هذه الخانة نجد كلا من  جبهة المستقبل،  تجمع أمل الجزائر و الحركة الشعبية الجزائرية، وتمكنت هذه الأحزاب حديثة الولادة من منافسة الأحزاب التقليدية العريقة على غرار حزب العمال، وحركة مجتمع السلم،الاتحاد من أجل النهضة- العدالة والبناء، التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، وحتى جبهة القوى الاشتراكية، مع العلم أن حزبا مثل الأرسيدي لم يتحصل سوى على 9 مقاعد فقط،  ما يعني أنه لم يتمكن من تكوين كتلة برلمانية لأول مرة في مسيرته السياسية.
وفي هذا الخضم حصلت العشرات من الأحزاب الحديثة العهد منها والقديمة على مقاعد في المجلس الشعبي الوطني الجديد لا تتعدى أصابع اليد الواحدة، وهي المرة الأولى التي تكون على هذه الشاكلة، فـ 38 قائمة مقسمة بين أحزاب وقوائم حرة حصلت على مقعد واحد فقط.
اللافت أيضا أن المستقلين صنعوا هم أيضا المفاجأة وتمكنوا مجتمعين من حصد 29 مقعدا  ليجعلوا من أنفسهم قوة سياسية رابعة في الغرفة السفلى للبرلمان هذه المرة.
في المقابل نجد أحزابا عريقة وتقليدية لم تتمكن من افتكاك نتائج ايجابية تذكر واكتفت بعدد متواضع من المقاعد، يرى الكثيرون أنها لا تعكس الصخب الذي تصنعه على مدار العام سواء في المنابر السياسية المتاحة أو في وسائل الإعلام الوطنية.
ومن الفئة الثانية هذه نجد جبهة القوى الاشتراكية، حزب العمال، التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، حركة النهضة وأخواتها في الإصلاح الوطني وجبهة العدالة والتنمية، الجبهة الوطنية الجزائرية وغيرها.
وبعيدا عن هذه النتائج فقد أفرزت الانتخابات التشريعية للرابع مايو الأخير في موقع آخر قوة سياسية ملتحمة غير قابلة للاختراق على مستوى الغرفة السفلى، وهي ما يطلق عليها بأحزاب الموالاة، أو الأغلبية بمجموع يفوق 300 نائب، حيث بإمكانها تمرير أي مشروع قانون  في رمشة عين وبكل أريحية، أو العكس إسقاط أي مشروع بإشارة أصبع فقط.
وظهر جليا أن هذه القوى تنسق فعلا على مستوى البرلمان عندما يتعلق بتمرير مشاريع جادة على غرار ما حصل خلال مناقشة مخطط عمل الحكومة وقانون المالية لسنة 2018، وتتكون قوة الموالاة هذه من نواب الآفلان، الأرندي، تجمع أمل الجزائر، الحركة الشعبية الجزائرية، والنواب المستقلين.
أما الاستحقاق الثاني الذي ميز الساحة السياسية خلال العام المنقضي فتمثل في انتخابات تجديد المجالس الشعبية البلدية والولائية التي جرت في 23 نوفمبر الماضي، والتي لها هي الأخرى أهميتها وخصوصياتها بالنسبة لجميع  مكونات الطبقة السياسية.
وقد سارت نتائج هذا الاستحقاق وفق المنحنى الذي رسمته الانتخابات التشريعية، على الرغم من أن للمحليات ميزات وخصوصيات محددة، حيث حافظ الآفلان على الريادة كقوة سياسية أولى و تغول بعض الشيء خاصة في المجالس الولائية، وتمكن الأرندي من تحسين وتطوير نتائجه، وحلت جبهة المستقبل في المرتبة الثالثة وطنيا بالنسبة للبلديات من حيث عدد المنتخبين، وهي المفاجأة التي صنعتها محليات 23 نوفمبر.
ومجمل القول فإن الاستحقاقين معا صنعا مشهدا سياسيا جديدا ركيزتاه الأساسيتان الآفلان والأرندي، ودعائمه تجمع أمل الجزائر، والحركة الشعبية الجزائرية والمستقلين، معلنين بذلك عن توجه جديد سيهيمن على البرلمان بغرفتيه إلى غاية 2022.
 إلياس -ب

«يناير» يوم عطلة مدفوعة الأجر
مــكســب جــديــد لــلأمــازيــغيــة في الــجــزائــر
كسبت الأمازيغية في الجزائر امتيازا جديدا، في إطار البروز كلغة رسمية و كيان مادي و معنوي لا يتجزأ عن باقي المقومات الأساسية التي تقوم عليها البلاد، بعد أن قرر رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أن يكون يوم 12 جانفي الموافق لرأس السنة الأمازيغية «يناير» عطلة مدفوعة الأجر ، مع تكليفه للحكومة بالإسراع في إعداد مشروع القانون العضوي المتعلق بإنشاء الأكاديمية الجزائرية للغة الأمازيغية.
و يعتبر هذا الإجراء بمثابة مكسب جديد للهوية الوطنية، بعد سنوات طويلة من رفع هذا المقترح كمطلب أساسي، إضافة إلى عدة مطالب أخرى، تحقق بعضها في أوقات سابقة، على غرار الاعتراف بالأمازيغية كلغة وطنية رسمية، و كذا إدراج تعليمها ضمن المناهج التربوية الوطنية، كما أن هذا القرار سيسمح بانتشار أوسع للغة الأمازيغية، عبر إنشاء أكاديمية وطنية تحتضنها، و كذا من خلال توسيع انتشار تدريسها ضمن المقررات الدراسية بمعظم ولايات الوطن.
 و يهدف الإجراء الذي أقره المسؤول الأول على البلاد، إلى تكريس الهوية الوطنية بمقوماتها التي تقوم على الإسلام و الأمازيغية و العربية، و تعزيز الاستقرار و الوحدة الوطنيتين، في ظل التحديات التي تواجهها الجزائر على جميع الأصعدة، و كان رئيس الجمهورية، قد أمر الحكومة، قبل أيام قليلة عن انقضاء سنة 2017، بعدم ادخار أي جهد لتعميم تعليم واستعمال اللغة الأمازيغية وفقا لجوهر الدستور، وكلف الحكومة بالإسراع في إعداد مشروع القانون العضوي المتعلق بإنشاء الأكاديمية الجزائرية للغة الأمازيغية.
و لدى التوجه بتمنياته للشعب الجزائري عشية حلول السنة الجديدة 2018، أعلن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عن قراره المتعلق بتكريس «يناير» يوم عطلة مدفوعة الأجر اعتبارا من تاريخ 12 جانفي 2018، الذي سيصادف سنة 2968 في التقويم الأمازيغي، حيث تم تكليف الحكومة باتخاذ الترتيبات اللازمة في هذا الشأن.
الخطوة أثارت ردود أفعال إيجابية في الأوساط السياسية وفعاليات المجتمع المدني، واعتبرت مكسبا للوحدة الوطنية يسد الطريق أمام المناورين بورقة الهوية. 
عبد الرزاق.م

جاهزية عملياتية  ونجاح للاستراتيجية المنتهجة
نــتائــج ميــدانية نـــوعية للـجيــش الــوطــنــي الــشــعـبــي
 تمكنت قوات الجيش الوطني الشعبي في سنة 2017 من تحقيق نتائج ميدانية نوعية في مجال مكافحة الإرهاب والتهريب والجريمة المنظمة، بالنظر إلى الجاهزية العملياتية، واليقظة والنظرة الاستباقية للجيش وهو ما يبين مدى نجاح المقاربة التي يتبناها الجيش الوطني الشعبي بهدف تطهير البلاد من بقايا الإرهاب وإجهاض كل المؤامرات والمخططات المعادية.
ونجحت وحدات الجيش الوطني الشعبي هذه السنة ، في تحييد عدد كبير من العناصر الإرهابية واسترجاع كميات معتبرة من الأسلحة الحربية والذخيرة وتعكس هذه العمليات النوعية الناجحة ، النظرة الاستباقية واليقظة و كذا جاهزية عناصر الجيش لمواجهة مختلف التحديات، سيما في ظل  الأوضاع المضطربة التي تعرفها منطقة الساحل واستمرار الأزمة في ليبيا .
وقد عرفت قدرات الجيش الدفاعية والهجومية، تطورا كبيرا ، حيث أنها تسمح بمواجهة التحديات الداخلية والخارجية ، وهذا في ظل التجربة الرائدة للجزائر في مجال مكافحة الإرهاب،  ناهيك عن المستوى الرفيع الذي بلغته الصناعة العسكرية بمختلف فروعها ، والتي تساهم في تعزيز نسيج اقتصادي وطني نوعي وذلك عبر العديد من المؤسسات والوحدات الانتاجية المتخصصة في شتى المجالات.
والواقع أن طبيعة العمليات النوعية المتواصلة ، التي يقوم بها الجيش الوطني الشعبي، تؤكد أن الاستراتيجية المنتهجة من قبل الجيش تعد ناجحة وعميقة ، إضافة إلى أن هناك  يقظة أمنية حاضرة ، و هذا ما يدفع دائما إلى تحقيق عمليات أمنية نوعية، حيث تم اتخاذ كافة التدابير الردعية والوقائية والاحترازية، التي تضمن حماية الحدود وتؤكد مجهودات الجيش على الشريط الحدودي للبلاد، مدى عزم وإصرار القوات المسلحة على الحفاظ على أمن بلادنا وحماية الحدود الوطنية.
 وقد رفعت الزيارات الميدانية المكثفة التي قام بها ، نائب وزير الدفاع الوطني، ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح إلى مختلف النواحي العسكرية ومقرات قيادات القوات ، خلال 2017  من نجاعة وآداءات القوات المسلحة .  وقد بينت التمارين بالرمايات الحقيقية التي أجريت خلال هذه السنة ، المستوى المتميز والرفيع الذي بلغته القوات المسلحة. وللتذكير كان الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، قد أكد، بأن الجيش سيجعل من ظاهرة الإرهاب مجرد ذكرى سيئة، وأضاف قائلا «لن يسمح شعبنا أبدا بتكرارها تحت أي ظرف كان تماما مثلما هو الحال بالنسبة للظاهرة الاستعمارية البغيضة»، مبرزا بأن النتائج الميدانية الملموسة المحققة من قبل وحدات الجيش، تؤكد نجاح المقاربة التي تبناها الجيش مسنودا بقوة من قبل الشعب الجزائري الملتف حوله، وأكد بأن تلك النتائج تؤكد مدى العزم والإصرار والالتزام الثابت الذي توليه قيادة الجيش، لتمكين البلاد من مواجهة كافة التحديات، بما في ذلك إجهاض «كل المؤامرات والمخططات المعادية»، وكذا الحرص على استتباب الأمن، والتصدي لكل من يحاول تهديد الأمن، من خلال تطهير الجزائر من الإرهاب، مشيرا إلى أن تلك النتائج هي ثمرة تقديس أفراد الجيش لمهامهم الدستورية  وأضاف الفريق قايد صالح، بأن الجيش أثبت في عديد المرات قدراته العالية على التكيف مع جميع الظروف الطارئة والعصيبة، وهو ما يزيده عزما لمواصلة العمل للقضاء على بقايا الإرهاب وأدواته من محترفي التهريب والجريمة المنظمة حتى القضاء عليها نهائيا، كما جدد قايد صالح مؤخرا ، تذكيره بأن الجيش  الوطني الشعبي «سيظل دوما حريصا أشد الحرص على القيام بمهامه الدستورية  الثابتة».
وللتذكير، تمكنت مفارز الجيش الوطني الشعبي خلال 2017، من القضاء على 90 إرهابيا وتوقيف 40 إرهابيا من بينهم 5 نساء، واستسلام 29 إرهابيا وتوقيف 203 عناصر دعم وإسناد ، كما تمكنت وحدات الجيش المرابطة على الحدود من  توقيف أكثر من 1700 مهرب و9 تجار أسلحة ، وأزيد من 500 تاجر مخدرات وبلغت عدد الذخائر والأسلحة الحربية المسترجعة 285 بندقية كلاشنيكوف و62 بندقية رشاشة و5 هاونات و16 قاذف صواريخ و247 بندقية، إلى جانب كشف وتدمير 160 لغما مضادا للأفراد وتقليديا، كما تم حجز أكثر من 179 ألف طلقة من مختلف العيارات، بالإضافة إلى صواريخ ومقذوفات متنوعة وكميات معتبرة من المواد المتفجرة.
كما تمكنت وحدات الجيش الوطني الشعبي، أيضا من توقيف أكثر من 13 ألف مهاجر غير شرعي ، و حجزت أكثر من  47 طنا من الكيف المعالج وأزيد من 5 كلغ من الكوكايين وأكثر من  مليون و279 ألف لتر من الوقود و ما يفوق 1400 طن من المواد الغذائية المهربة.
مراد- ح

بين الأزمة المالية و «الزحف» الإلكتروني
جرائد تنطفئ و هاجس الغلق يُقلق مئات الصحفيين
لم يكن عام 2017 سهلا على الصحافة الجزائرية، فقد اشتدّت خلاله الأزمة المالية التي تتخبط فيها العديد من العناوين، و اضطر بعضها إلى التوقف عن الصدور، فيما يعرف ما تبقى صعوبات في تسديد أجور الصحفيين و العمال، بما يُنذر بسنة أقسى، خاصة مع التحديات الجديدة التي تفرضها الوسائط الإلكترونية.
ألقت الأزمة المالية التي عرفتها البلاد منذ بداية 2014، بظلالها على «السلطة الرابعة» بالجزائر، إذ تسببت في غلق 60 يومية و أسبوعية، حسب تصريحات أخيرة لوزير الاتصال جمال كعوان، الذي أكد أن 140 عنوانا لا يزال ينشط في الساحة الإعلامية، و قال إن الحكومة قامت بما عليها لدعم الجرائد الخاصة، معترفا بالمقابل بتراجع الإشهار العمومي، كما اعتبر كعوان أن ما يحصل «ظاهرة عالمية لا تخص الجزائر وحدها»، و توقع أن العديد من العناوين مرشحة للغلق، في ظل الرهانات التي تفرضها الوسائط الالكترونية و القنوات التلفزيونية.
و منذ 5 أشهر توقفت يومية “لاتريبون» الناطقة باللغة الفرنسية عن الصدور، بسبب «الديون الكبيرة» التي قال مؤسسو هذه الصحيفة التي تأسست سنة 1994، أنهم لم يعودوا قادرين على تسديدها، في ظل العجز المالي الذي تشهده منذ سنة 2002، و هو قرار خلف استياء واسعا وسط الصحفيين و العمال، الذين وجدوا أنفسهم بين ليلة و ضحاها دون عمل، كما أصبحت عناوين أخرى تصدر بشكل مضطرب، بينما لم تصمد أخرى و اضطرت إلى الغلق، و من بينها «الجزائر الجديدة» و «المستقبل» و جرائد محلية، فيما طفت على السطح أزمات جرائد أخرى على غرار «صوت الأحرار» و «الفجر».
كل هذه المعطيات، جعلت الصحفيين العاملين في مختلف العناوين يشعرون بأنهم معنيون بالأزمة اليوم أو غدا، مثل ما حصل لزملائهم المُحالين على البطالة أو الذين لا زالوا يعملون دون أجور منذ أشهر، خاصة مع توجّه عدد أكبر من المُعلنين الذين يشكلون مصدر دخل جلّ الصحف، إلى اللوحات الإعلانية في الشوارع و إلى قطاع السمعي البصري و كذلك المواقع الالكترونية، التي صارت تستقطب عددا متزايدا من مُستعملي الأنترنت بالجزائر.
و تأتي أزمة الصحافة الجزائرية وسط معطى عالمي لا يختلف كثيرا، فقبل أيام قليلة و في سابقة هي الأولى في تاريخ موريتانيا، توقفت جميع الصحف الورقية عن الصدور، بسبب «ضائقة» مالية تمر بها المطبعة الوطنية الموريتانية، جعلتها غير قادرة حتى على توفير ورق السحب، أما في لبنان فقد اختفت يومية «السفير» العريقة من الأكشاك مع بداية عام 2017، جراء مصاعب مالية جعلت صحفا أخرى بهذا البلد «تُحتضَر»، مقابل «انتشاء» المواقع الإخبارية الالكترونية، فيما انطفأت جريدة «التجديد» في المغرب و يومية «الصريح» في تونس، أما في مصر فتصارع الصحف كابوس الاندثار و تراجع توزيعها من 2.5 مليون نسخة يومياً، إلى 400 ألف في 2017، و هو الوضع ذاته المسجل بالجرائد العالمية، فبعد وقف “الإندبندنت» البريطانية إصدارتها الورقية و تحولها إلى جريدة الكترونية، قررت «وول ستريت جورنال» الأمريكية التوقف عن التوزيع في آسيا و أوروبا.
ياسمين.ب

صيف المتاعب بشرق البلاد
جفاف وأزمة مياه تكشف عن مساوئ التسيير
عاش قاطنو الولايات الشرقية الصيف الماضي واحدا من أكثر الفصول عطشا  منذ سنوات، وذلك بسبب اختلالات في التوزيع وجفاف الآبار والينابيع، وهو ما كان كفيلا بإخراج المئات إلى الشوارع للمطالبة بحل للمشكل، فيما سارعت الوزارة لاتخاذ عديد الإجراءات ودفع وزير الموارد المائية للتدخل شخصيا في محاولة لتهدئة الشارع.
وكانت المياه كفيلة بإخراج المئات من المواطنين إلى الشارع صيف 2017، للمطالبة بإيجاد حل للمشكل وذلك بعد  أن انقطع التموين عن حنفيات منازلهم لأيام تزامنا مع أكثر أشهر السنة حرا ،  جويلية وأوت، كما علقت الكثير من الولايات في الاحتجاجات  و كانت عنابة الأكثر تضررا،  بينما  كانت الإضطرابات  أقل حدة على مستوى ولايات بسكرة، وقسنطينة، وأم البواقي وتبسة، وقالمة وخنشلة، والطارف وسكيكدة، وكان هاجس العائلات بهذه الولايات واحدا، فيما اختلفت تفسيرات السلطات  من منطقة لأخرى وفق المعطيات المؤدية للأزمة.
وأوعزت وزارة الموارد المائية على لسان مسؤولها حسين نسيب مشكل المياه إلى اختلالات في التوزيع، إلى جانب ضعف في التسيير على مستوى أغلب البلديات، وتأثر الشبكة القديمة أصلا بالربط العشوائي، ما دفع إلى إعادة تفعيل دور شرطة المياه ونصب خلية أزمة على مستوى الوزارة مع تجنيد كامل الولاة للعمل على احتواء الأزمة وذلك من خلال محاولة تموين الأحياء بالمياه الصالحة للشرب في أسرع وقت، واحتواء الأزمة التي أخذت في الاتساع، لتشمل بعدها الفلاحين الذين عبروا عن تخوّفهم من أن تتأثر زراعتهم، وبالتالي تحملهم لخسائر مادية فادحة.
 الوزارة  المعنية  تعهدت بتجسيد مشاريع  كبرى لإيصال المياه إلى  الولايات المتضررة، ومنح هذه البرامج أولوية في التمويل وهو ما سيسمح بتموين ما يعادل 7 ملايين نسمة بالمياه الصالحة للشرب في المستقبل القريب والمتوسط، كما سيرافق هذه المشاريع الضخمة تجديد في الشبكات على مستوى حوالي 127 ألف كلم، بعد أن تم تسجيل حوالي 80 ألف نقطة تسرب، كما أكد ذات المسؤول أنه من بين المشاكل التي زادت من متاعب القطاع هي تراكم  الفواتير غير المحصلة والتي فاقت 4 آلاف مليار سنتيم.                         
ع.ب

مكسب استراتيجي و قفزة نوعية في الصناعة الفضائية
الجزائر تطلق سادس أقمارها الصناعية "ألكوم سات 1"
طورت الجزائر خلال سنة 2017، خبرتها و تحكمها في مجال تكنولوجيا الفضاء و ذلك بالإطلاق الناجح لسادس قمر صناعي لها، تحت مسمى «ألكومسات 1»، و الذي يعد مكسبا استراتيجيا لتعزيز السيادة الوطنية، و ذلك في إطار الرهان الذي أطلقته الحكومة بخصوص تطوير الأنشطة الفضائية منذ نوفمبر 2006، و الذي يستمر إلى غاية 2020، و يهدف إلى الكسب التدريجي لتكنولوجيا الفضاء، و كذا الاستجابة للاحتياجات الوطنية خدمة لتنمية وطنية دائمة.
القمر الصناعي «ألكوم سات 1»، الذي أطلق يوم 10 ديسمبر الماضي من الصين، تم تطويره بمؤهلات علمية جزائرية خالصة، و تتم إدارته من محطتين أرضيتين، بكل من بوشاوي بالجزائر العاصمة، و بوغزول بولاية المدية، و ذلك من طرف فريق مكون من 300 مهندس جزائري تكونوا في التحكم و التشغيل و الفحص و كذا تجميع القمر الصناعي.
و سيسمح للجزائر بتعزيز السيادة الوطنية في مجال الاتصالات السلكية و اللاسلكية من خلال وضع شبكة إرسال ناجعة و مؤمنة، حيث يحمل هذا القمر الصناعي، 33 جهاز إرسال و استقبال، من شأنها توفير الخدمات التلفزيونية و البث الإذاعي و التعليم عن بعد، و كذا الطب الالكتروني و نظام المؤتمرات عبر الفيديو و غير ذلك، كما يضمن استمرارية سير الاتصالات السلكية و اللاسلكية في حالة الكوارث الطبيعية الكبرى، و رفع طاقة الشبكة الوطنية للاتصالات السلكية و اللاسلكية.
و من بين أهداف القمر الاصطناعي الجديد حراسة الحدود و تحويل النشاطات و الخدمات المركزة بشمال الوطن بفضل شبكة اتصالات سلكية و لا سلكية فعالة، كما سيسمح بتقليص تكاليف الاستغلال الحالي، المرتبط باستخدام القدرة الفضائية التي توفرها أنظمة الاتصالات السلكية و اللاسلكية الدولية، و من بين مميزاته بث عالي لخدمة الأنترنت، من خلال تغطية كامل التراب الوطني و يشمل «ك أ» عالي التدفق «20 ميغابايث/ ث» على شريط «ك ي» بتدفق متوسط «2 ميغابايث/ث»، المستعملين في شمال إفريقيا عبر شريط سيغطي فضلا عن الجزائر و المغرب و موريتانيا كل من الصحراء الغربية و مالي و النيجر و بوركينافاسو و ليبيا و تونس و شمال تشاد و شمال السودان، كما يغطي النصف الشمالي من الكرة الأرضية، و يبث أيضا على شريط الأرضية، و سيسمح كذلك بالرفع من نوعية إشارة سواتل تحديد المواقع و التخفيض من أخطار التشويش و التدهور المفتعل للإشارات «جي بي أس قلوناس قاليليو» . و كان إنشاء الوكالة الفضائية الجزائرية سنة 2002 و التي وضعت تحت وصاية الحكومة بمثابة انطلاقة لهذا المجال من خلال إطلاق 4 أقمار صناعية «3 مخصصة لمراقبة الأرض و 1 تجريبي» في إطار البرنامج الفضائي 2006-2020، ففي 12 جويلية 2010 أطلقت الجزائر قمرا صناعيا عالي الدقة والذي لا يزال في المدار بحيث وفر «ألسات 2أ» لمراقبة الأرض، و في 26 سبتمبر 2016 كانت عملية إطلاق القمرين الصناعيين «ألسات 1ب» و «ألسات 2ب»، و بعدهما القمر الصناعي التجريبي «ألسات 1ن».
و هي الأقمار التي تم اختبارها بشكل واسع من طرف مهندسي الوكالة الفضائية الجزائرية على مستوى مركز تطوير الأقمار الصناعية بوهران الذي يضم هياكل قاعدية عصرية متمثلة في ورشات و مخابر مخصصة لتصميم و تجميع الأقمار الصناعية، إضافة إلى وسائل التجارب البيئية، و لهذه الأقمار أغراض تتعلق بحماية البيئة و مختلف الأنظمة الايكولوجية الطبيعية و تهيئة الإقليم و الساحل و كذا الوقاية و تسيير الأخطار الطبيعية، إضافة إلى التقاط صور فضائية تشمل جميع القارات، وكذا جمع القياسات عن بعد.
إطلاق عدة أقمار اصطناعية إلى غاية سنة 2040
و تعتزم الجزائر مواصلة غزوها للفضاء، بعد إطلاق دراسات من أجل صناعة أقمار صناعية أخرى من الجيل الأخير في إطار البرنامج الوطني الفضائي الجديد 2020-2040، وفي هذا الصدد صرح مؤخرا المدير العام للوكالة الفضائية الجزائرية عز الدين أوصديق، أن مسار التحكم و تطوير الوسائل الفضائية سيما منها خوارزميات معالجة الصور و التموقع سيسمح للجزائر بمواصلة برنامجها الفضائي الوطني في أفاق 2040، الذي يتضمن إطلاق عدة أقمار صناعية أخرى متطورة، مضيفا أن هذا البرنامج الجديد سيدخل حيز التطبيق بعد استكمال البرنامج الفضائي الوطني 2006 – 2020، و أكد أن «ألكومسات 1» من شأنه أن يسمح في إطار شراكة مع اتصالات الجزائر الفضائية و البث التلفزيوني الجزائري بتقديم خدمات بأسعار «جد مغرية» لا سيما في مجال البث التلفزيوني و الإذاعي، من أجل التموقع في إطار هذه السوق التنافسية و يأتي مشروع «ألكومسات 1»، لتعزيز الخيار الاستراتيجي في ترقية النشاط الفضائي الوطني لأغراض سلمية و جعل النشاط الفضائي وسيلة ناجعة و فعالة للتنمية الاقتصادية المستدامة و تعزيز السيادة الوطنية.
عبد الرزاق.م

بعضها كان متعمدا للحصول على التعويضات
الحرائق تلتهم 45 ألف هكتار من الغابات
عاشت غابات الجزائر خلال صيف 2017 واحدة من أخطر الحرائق على الإطلاق، تسببت في إتلاف ما يقارب 54 ألف هكتار من المساحات الغابية، كما أدخلت محافظات الغابات ومديريات الحماية المدنية في حالة طوارئ.
وكان صيف الجزائر في 2017 أكثر حرارة بفعل موجة الحرائق التي اجتاحت مئات الغابات عبر الوطن، أكثرها خطورة شهدتها غابات ولايات تيزي وزو، وبجاية، والبويرة، وبومرداس، وجيجل، والطارف، وسوق أهراس، وسطيف، ما أدخل محافظات الغابات ومديريات الحماية المدنية في سباق مع الوقت وتسخير إمكانات بشرية ومادية ضخمة وتحريك الأرتال عبر بعض الولايات من أجل وقف تقدم الحرائق التي أتت حسب حصيلة نهاية السنة مقدمة من طرف المديرية العامة للغابات حوالي 54 ألف هكتار على المستوى الوطني، كما تم إحصاء 2992 بؤرة حريق، حيث يمثل هذا الرقم ثلاثة أضعاف المساحات المتلفة جراء حرائق سنة 2016 بعد أن أتت النيران على حوالي 18 ألف هكتار.
وقد خلفت النيران المشتعلة موجة من الخوف لدى سكان عدد من القرى والمداشر النائية، ما دفع الأمر بالسلطات إلى إخلاء بعضها تخوفا من وقوع ضحايا بشرية، فيما انتقد مختصون عدم استعمال الوسائل الجوية على غرار الطائرات من أجل الوصول السريع إلى بعض المناطق البعيدة والنائية، والتي لا يمكن الوصول إليها برا، إلى جانب ضعف الميزانية المخصصة لحماية الغابات من الحرائق، مؤكدين أنه كان بالإمكان منع انتقال الحرائق للكثير من الغابات، في حين كشفت تحقيقات أجرتها محافظات الغابات بالتعاون مع مصالح الدرك الوطني عبر عدد من الولايات أن بعض الحرائق مفتعلة.
وبالمقابل أعلنت الدولة تعويضها لكامل التجار والفلاحين والمستثمرين المتضررين من الحرائق التي شهدتها عدد من الولايات خلال الصيف الماضي، إذ تم تشكيل لجنة تحقيق لحصر الخسائر ودراسة ملفات الضحايا، حيث تمت مباشرة عملية لتوزيع النباتات والأشجار عبر بعض الولايات، خاصة ما تعلق بأشجار الزيتون، وتربية النحل، كما قامت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية بتفعيل عدد من الاتفاقيات من أجل حماية الثروة الغابية وذلك مع عدد من الشركاء الوطنيين والأجانب على غرار اتفاقية مع الوكالة الوطنية للفضاء من أجل استعمال صور الأقمار الصناعية في مكافحة الحرائق، وكذا اتفاق آخر مع الاتحاد الأوروبي ويتعلق بتسيير الحرائق مع منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة.
وإن كانت الحرارة من الأسباب الأساسية للحرائق إلا أن الأمر لم يخلو من حرق متعمد لبعض الغابات والمساحات الزراعية، وهو ما كشفه وزير الداخلية من ولاية الطارف الصائفة الماضية، حينما أكد بأن البعض أضرموا النيران للحصول على تعويضات، ما جعل عمليات التعويض تكون مسبوقة بتحقيقات أمنية أدت إلى توقيفات وإحالات على القضاء. يذكر أن المساحة الغابية في الجزائر تتجاوز 4 مليون هكتار وتمثل 11 في المئة من المساحة الإجمالية للوطن، حيث تتمركز أساسا في الولايات الشمالية.                               
ع.ب

"صـاحب مطـرقة" مختـل يخـرّب تمثـال
عـين الفـوارة ويُشعـل جــدلا
 أثار تحطيم تمثال عين الفوارة على يد رجل ملتح تبين أنه مختل عقليا يوم 18ديسمبر،  جدلا حول المصنفات الفنية وطرق الحفاظ عليها . 
المعتدي الذي أصبح يعرف فيما بعد ب «صاحب المطرقة» ، لم يتسبب فقط في تحطيم  أجزاء من تمثال المرأة الرخامي،  كالوجه والصدر و الأطراف السفلية، و إنما فجر نقاشا كبيرا،   حيث انقسمت ردود الأفعال، بين من يرى بأن التماثيل أجسام عارية يجب «سترها»، و اعتبروها خادشة للحياء،  و من يرى بأنها عبارة عن أشكال فنية جمالية و رموز تراثية يجب الحفاظ عليها.
 و يعتبر تمثال عين الفوارة أحد أهم المعالم التاريخية لمدينة سطيف، حيث يعود تاريخ بناء النافورة إلى عهد الاستعمار الفرنسي، و تم تثبيته وسط ساحة الاستقلال في  قلب المدينة القديمة، وسط ثلاثة معالم دينية، المسجد العتيق، المعبد اليهودي، والكنيسة.
الحادثة أخذت أبعادا أخرى،  و تحولت إلى قضية رأي عام،  حيث انتشر نبأ التحطيم كالنار في الهشيم ، و تناقله رواد مواقع التواصل الاجتماعي  بشكل واسع،  مرفقا بصور و فيديو يبين الشخص الذي قام بتحطيم التمثال الشهير و هو يرتدي قميصا أبيض ،حاملا مطرقة بيده ويقوم بفعل التخريب، في حين قام مجموعة من الشباب برشقه بالحجارة للعدول عن فعلته، و اكتفى آخرون بحمل هواتفهم و التقاط صور له، فتحول كل المبحرين في الفضاء الأزرق إلى محللين للفعل وخلفياته وعواقبه القانونية والثقافية  في  تجاذبات تعدت المبحرين الجزائريين بعد أن تم تناقل الصور والفيديو إعلاميا وعبر مختلف الوسائط عالميا   .
 ورغم أن  الفاعل  اتضح بعد توقيفه أنه مختل عقليا، إلا أن الحادثة أعادت للأذهان سيناريو 1997 حين تعرض ذات التمثال  لمحاولة تفجير.  
تخريب التمثال أثار خصوصا غضب عدد كبير من الفنانين التشكيليين ، الذين عبروا عن استنكارهم و قالوا بأنه ينم عن غياب الوعي المعرفي الثقافي بالفن التشكيلي الذي اعتبروه لغة تتجاوز أي اعتبارات دينية، و قد استدعى الأمر التدخل الفوري للسلطات المحلية والأمنية، بزيارة المعلم التاريخي و الوقوف على حجم الضرر الذي  لحق به، حيث أعطيت تعليمات بضرورة إعادة ترميمه في ظرف قياسي ، لإعادته إلى حالته الطبيعية، و تدخلت وزارة الثقافة بإرسال  عدد من المختصين في الترميم، التابعين لديوان تسيير واستغلال الممتلكات  الثقافية لتحديد حجم الضرر الذي لحق بالتمثال.
  ديوان تسيير واستغلال الممتلكات  الثقافية لولاية سطيف شرع في عملية الترميم الأولي  ، و أوفدت وزارة الثقافة  خبراء  لمعاينة الموقع وإعداد تقرير حول طرق التدخل.
أسماء بوقرن

استنفر وزراء و أحدث هلعا وسط الأولياء
“ الحوت الأزرق”  يبتلع أطفالا في غفلة من الأولياء
أحدث التطبيق الإلكتروني المسمى «تحدي الحوت الأزرق»، هلعا غير مسبوق في أوساط المجتمع الجزائري خلال سنة 2017، و ذلك بعدما ثبت أنه تسبب في انتحار عدد من الأطفال عبر الوطن، و هو وضع أعاد الحديث إلى ضرورة ممارسة الأولياء لمزيد من الرقابة على المحتويات الالكترونية التي يشاهدها أبناؤهم، كما استنفر الجهات الأمنية و الدوائر الوزارية، من أجل إيجاد حلول قد تكون صعبة و ربما ظرفية، خاصة في ظل الثورة التكنولوجية التي يشهدها العالم.
من باب الفضول و حبا للاستكشاف، قام العديد من الأطفال و المراهقين بتحميل لعبة “الحوت الأزرق”، التي أرسلت إليهم من طرف الأصدقاء أو وجدوها في مجموعات “الفايسبوك” و في تطبيق “آب ستور”، ليبدأوا تحدّ يظهر في البداية أنه مشوق و مثير، لكنه سرعان ما يتحول إلى سير مُبرمج نحو الموت مدته 50 يوما، يجيب خلالها الطفل على أسئلة تخصه و أفراد عائلته، لتُستغَلّ هذه المعلومات فيما بعد لإيهامه بأن “الحوت” قادر على قتله إذا لم ينصع لأوامره، التي تشمل القيام بأمور غريبة، مثل مشاهدة أفلام الرعب في ساعات متأخرة و إيذاء الآخرين، و الجلوس في حمام مظلم أو الوقوف في مكان مرتفع، و في الأخير الموت!
و قد ساعد التطرق إلى خطورة التطبيق في وسائل الإعلام، في تفطن العديد من الأولياء إلى أن أبناءهم يلعبونه، خاصة أن بلوغ مراحل متقدمة منه يستلزم، حسب شروط التحدي، وشم رسم الحوت على إحدى اليدين، فيما اكتشف آباء آخرون الأمر بعدما لاحظوا أن أطفالهم صاروا أكثر انعزالا، لكن العديد من الأولياء تفطنوا لما يحصل بعد فوات الأوان، عندما وجدوا فلذات أكبادهم مشنوقين بحبل لفوه بأيديهم، امتثالا لأوامر تطبيق سيطر على عقولهم بطريقة غريبة. و أمام هذا الوضع، تحركت العديد من الدوائر الوزارية في محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، على غرار وزارات التربية الوطنية و الشؤون الدينية و البريد و تكنولوجيا الإعلام و الاتصال و العدل، فيما بدأت مصالح الدرك و الأمن الوطنيين حملات للتحسيس بخطر الألعاب الإلكترونية و وضعت برنامجا خاصا بذلك، وسط تأكيد خبراء المعلوماتية استحالة حجب التطبيق.
و من جهتها، شدّدت المفوضة الوطنية لحماية الطفولة مريم شرفي، على وجوب الاشتغال على مبدأ الوقاية، من خلال دعوة الأولياء إلى الفطنة و مرافقة الأطفال و متابعة ماذا يستهلكون من ألعاب إلكترونية، كما دعت مصالح الوسط المفتوح التابعة لمديريات النشاط الاجتماعي عبر الولايات، و المزودة بأخصائيين نفسانيين و اجتماعيين، إلى نشر التوعية الاجتماعية و دعوة الأولياء إلى فتح الحوار الداخلي مع أبنائهم.
ياسمين.ب

بقرارات وتصريحات وتصرفات صادمة
ترامـــب الرئيـس المليونيــــر الــــذي زلـــزل العالــــم   
شهدت الولايات المتحدة خلال السنة الماضية حدثا تاريخيا عدّل خارطة علاقاتها مع العالم، بعد أن فاز الملياردير دونالد ترامب بسباق الرئاسيات محرزا تفوقا على هيلاري كلينتون صاحبة التاريخ السياسي الطويل.
وتميز وصول الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب عن سابقيه ممن دخلوا البيت الأبيض، بمخالفته لجميع التوقعات، بسبب عدم “خبرته” في مجال السياسة وخرجاته الإعلامية “المختلفة” خلال الحملة الانتخابية التي قادها باسم الحزب الجمهوري، في حين ظهر تعاطف الكثيرين مع هيلاري كلينتون، زوجة الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون وصاحبة السجل الحافل بالأدوار السياسية التي لعبتها طيلة مسارها. ودفع فوز ترامب بالرئاسيات منذ يوم 20 جانفي من سنة 2017، معارضيه بمختلف انتماءاتهم وألوانهم إلى التكتل، بما فيها وسائل الإعلام التي لم تتوقف عن انتقاد سياساته، مقابل زميلاتها التي تدافع عن “تصوره الجديد”. ووجه خصوم الرئيس الحالي إلى إدارة حملته الانتخابية سلسلة من الاتهامات، كما اتهموا روسيا بمساعدته في الفوز من خلال نشر الآلاف من الأخبار الكاذبة حول كلينتون عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وأثارت قرارات الرئيس دونالد ترامب الكثير من الجدل منذ شروعه في ممارسة مهامه بالبيت الأبيض، حيث كانت البداية بقرار منع مواطني العديد من الدول الإسلامية من دخول التراب الأمريكي بحجة مواجهة الإرهاب، ما أدى إلى ظهور موجة انتقادات لاذعة داخل الولايات المتحدة الأمريكية وعبر العالم، لكن هذا الأمر قوبل بمباركة من الحركات العنصرية ومعادي المسلمين والعرب. وقد وقفت في وقت سابق العدالة الأمريكية في وجه الرئيس ومنعته من تطبيق القرار لكن المحكمة العليا صادقت عليه خلال شهر ديسمبر.  ويتميز الرئيس ترامب بتصريحاته المثيرة والساخرة أحيانا عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، وعلى رأسها تصريحاته بشأن كوريا الشمالية التي رفع معها حدة الخلاف إلى مستوى تبادل التهديدات باللجوء للقوة في حال اتخاذ أحد الطرفين أية مناورة متهورة، ما وضع العالم في حالة رعب شديد خصوصا بعد استعراض كوريا الشمالية لقوتها بتجربة بعض أسلحتها الفتاكة، في حين أحدث ترامب أيضا موجة غضب عارمة مع سكان المكسيك الجار بسبب مشروعه ببناء جدار لمنع المهاجرين غير الشرعيين من الوصول إلى بلد العم سام.
ويعتبر قرار ترامب الأخير بتحويل سفارة بلاده إلى القدس آخر خرجاته في السنة الماضية اعترافا بأنها عاصمة لإسرائيل، ما تسبب في موجة غضب عارم في بلدان العالم الإسلامي والعربي، ودفع بالآلاف إلى النزول للشوارع للاحتجاج ضد هذا القرار، لكن متابعين أكدوا بأن سياسة ترامب تقوم على تصدير مشاكل الولايات المتحدة إلى الخارج بهذه المناورات، لصرف نظر الرأي العام الأمريكي عن التركيز على الإجراءات الداخلية التي يقررها، على غرار التعديل الأخير لقانون الضرائب الذي اعتبره المحللون انتصارا لأصحاب المال على حساب الطبقات الفقيرة، كما رأوا بأنه انتقام منه على فشله في إلغاء قانون الضمان الصحي الذي أقره الرئيس السابق باراك أوباما.
سامي .ح

بعد  القرار الأمريكي بالإعتراف بها كعاصمة للكيان الصهيوني
القـــــدس توحّــــــد العالــــــم ضـــــد ترامــــــب
توحّد العالم مع نهاية عام 2017  ضد قرار الرئيس الأمريكي دونلاد ترامب القاضي بتحويل سفارة بلاده من تل أبيب إلى مدينة القدس التي اعترف بها كعاصمة أبدية للكيان الصهيوني، حيث صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة، لفائدة قرار يدين اعتراف واشنطن بالقدس كعاصمة للصهاينة، رغم تهديدات ترامب بقطع المساعدات المالية عن الدول التي ستصوت ضده.
وعقدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، في 21 من ديسمبر دورة عاجلة بناء على طلب كل من دولتي اليمن وتركيا كممثلتين عن المجموعتين العربية والإسلامية، وجاءت نتيجة التصويت لصالح القرار بموافقة 128 دولة، ورفض تسع دول، وامتناع 35 دولة عن التصويت.
ونص القرار الأممي، على أن أي قرارات وإجراءات تهدف إلى تغيير طابع مدينة القدس أو وضعها أو تركيبتها الديمغرافية ليس له أي أثر قانوني وباطلة، ويجب إلغاؤها امتثالا لقرارات مجلس الأمن، رغم تهديد ترامب قبل يوم فقط من التصويت بقطع المساعدات المالية عن الدول، التي سيرافع مندوبوها لصالح مشروع قرار يدعو الولايات المتحدة لسحب اعترافها بمدينة القدس عاصمة للكيان الصهيوني.
وقبل ذلك هددت مندوبة الولايات المتحدة في مجلس الأمن، نيكي هيلي، ممثلي الدول الأعضاء قبل تصويت مماثل على مشروع قرار قدمته مصر، أمام مجلس الأمن، حيث قالت إن «ترامب طلب منها تسجيل أسماء الدول التي ستصوت ضد الولايات المتحدة، ورغم تهديدات هيلي، جاءت نتائج تصويت مجلس الأمن أيضا مخيبة للإدارة الأمريكية، إذ صوت 14 عضوا من أعضاء المجلس المكون من 15 لصالح مشروع القرار، لكن القرار لم يمر نتيجة استخدام الولايات المتحدة حق الفيتو ، لتعلق ممثلة الولايات المتحدة عقب التصويت قائلة إن ما شهدناه اليوم في مجلس الأمن هو إهانة.
ووحد الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، دول العالم والمنظمات الدولية، حيث أكد وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل، بأن الإعلان المؤسف والخطير لأمريكا من شأنه أن يدفع نحو انفجار جديد للأوضاع، كما اعتبره تعد غير مسبوق على المقدسات العربية والإسلامية والمسيحية التي تضمها مدينة القدس الشريف، كما عبرت  منظمة التعاون الإسلامى بعد اجتماع أعضائها بتركيا، عن رفضها الشديد للقرار الذى يستفز مشاعر المسلمين، واعتبرته مساسا بالمكانة السياسية والقانونية والتاريخية للقدس ومخالفة صريحة للقوانين والقرارات الدولية.
وأكد الإتحاد الأوروبي على لسان وزيرة خارجيته فيديريكا موجيرينى، بأن القرار يمكن أن يعيد المنطقة إلى أوقات أكثر ظلمة، ويثير قلقا شديدا، وعبرت وزارة الخارجية الروسية عن قلقها الشديد من التداعيات الخطيرة للقرار على المنطقة بأسرها، في الوقت الذي خرج فيه الملايين من شعوب العالم الإسلامي في مظاهرات تندد بقرار دونالد ترامب.  
   لقمان.ق

أول لاعب في كرة القدم يحقق هذا الإنجاز
جورج ويا من ملك على عرش المستديرة إلى رئيس لليبيريا
عرفت نهاية 2017 حدثا سياسيا مهما بالقارة السمراء، حيث حقق أحسن لاعب في العالم وصاحب الكرة الذهبية لعام 1995 جورج ويا، أول انتقال ديمقراطي في ليبيريا منذ أزيد من 70 سنة وتربع على عرش الرئاسة.
وتوج اللاعب السابق لباريس سان جيرمان الفرنسي وميلان آسي الايطالي، رئيسا قبل ثلاثة أيام من إسدال الستار على عام 2017 ، حيث تلقى التهاني من جميع الأطراف السياسية ببلاده بمناسبة فوزه في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية بليبيريا.
جورج ويا البالغ من العمر 51 سنة فاز بنسبة 61,5 بالمائة من الأصوات مقابل 38,5 بالمائة لمنافسه جوسيف بواكاي، ويكون بذلك أول من حقق انتقالا ديمقراطيا سلس في هذا البلد الإفريقي الذي دفع فاتورة باهظة إثر الحرب الأهلية، التي دامت لسنوات وخرج منها منهكا في جميع المجالات في عام 2003.
وكان جورج   ويا  قد خاض الانتخابات الرئاسية عام 2005 ووصل فيها إلى جولة الإعادة أمام إلين جونسون سيرليف، ولكنه خسرها وبفارق كبير ليواصل العمل في المعارضة إلى غاية الفاتح أكتوبر الماضي، حيث انتصر في الدور الأول من هذه الانتخابات بنسبة 38 في المائة، قبل أن يحقق حلمه الرئاسي في الدور الثاني ، وينتظر أن يؤدي جورج ويا اليمين الدستورية يوم 22 جانفي القادم ليباشر مهامه كرئيس لبلاده، بعدما أن صار مفخرة لشعبه لسنوات طويلة فوق ملاعب كرة القدم. ‎
وقد فضل جورج ويا العودة إلى بلاده واحتراف السياسة بعد مسيرة حافلة في الملاعب الأوروبية، التي كان يقوم فيها بمساعدة المنتخب الليبيري بإمكانيته المادية الخاصة، وفي بلده كانوا يطلقون عليه دائما "ويسترن يونيون"، كما حاولت كل  من فرنسا والكاميرون تجنيسه لكنه لم يوافق، فقد كان دائماً يسعى لأن يكون منتخبا لبلده الصغير التي تقسمها الحروب، في حين دفع من جيبه الخاص ملايين الدولارات لدعم القضايا الإنسانية ولم يكتف بمنتخب بلاده ولا بالرياضة فقط، ليطلق  عليه منديلا لقب فخر إفريقيا، إذ  قالها وهو يضع يديه على كتف جورج ويا متحدثاً عن دوره الإنساني وانتمائه لوطنه وحبه الشديد للأطفال والنساء والرجال من أبناء جلدته ووطنه.
لقمان/ق

الحركات الانفصالية لعبة «بازل» اكتسحت العالم
اتّسمت سنة 2017 بتصاعد المد الانفصالي عبر العالم وبلوغه ذروته، سيما بعد إجراء استفتاء لاستقلال إقليم كتالونيا عن مدريد، كما امتدت الحمى إلى إقليم كردستان العراق أين تسارعت الأحداث واستدعى الأمر تدخلا عسكريا من بغداد بأربيل لإعادة فرض السيطرة، مع دخول عدد من الدول على الخط في جهود اللحظات الأخيرة.
وكادت الأمور بإقليم كتالونيا أن تخرج عن نطاق سيطرة حكومة مدريد خلال النصف الثاني من سنة 2017، عقب إعلان البرلمان المحلي الانفصال عن اسبانيا، وخروج آلاف المتظاهرين إلى الشارع من أجل استعطاف الرأي العام العالمي وفرض سياسة الأمر الواقع، وامتدت حمى الانفصال إلى شل جميع مظاهر الحياة بعدد من مدن الإقليم لأيام وكادت أن تنزلق إلى ما لا يحمد عقباه، بعد تدخل القوى الأمنية في محاولة لمنع إجراء الاستفتاء الشعبي الذي انتهى بما لا ترضاه مدريد.
محاولة الانفصال باسبانيا وان كانت شأنا داخليا كما يراه البعض جابهه بالمقابل إجماع دولي برفض أي انقسام، كما استطاعت اسبانيا الحصول على دعم دبلوماسي كبير من مختلف الحكومات والدول وعلى رأسها الاتحاد الأوروبي الذي أعلن رفضه للإجراء، واعتبر الإقليم جزءا لا يتجزأ من اسبانيا، كما أعلن محاصرة الدولة الجديدة قبل إعلان ميلادها رسميا، وهي جهود مورست في اللحظات الأخيرة وكانت كفيلة بإجهاض الانفصال قبل وقوعه كإجراء احترازي لمنع إيقاظ بعض الحركات المنتشرة عبر الكثير من الدول.
وإن حُلّت القضية بطريقة دبلوماسية بإسبانيا، فإن نظيرتها بإقليم كردستان العراق انتهت بتدخل عسكري لحكومة بغداد،  من خلال دخول قواتها الاتحادية مدعومة بالحشد الشعبي إلى أربيل وإعلانها فرض السيطرة، ما أرغم مسعود برزاني لتأجيل حلمه إلى موعد آخر، وذلك تحت ضغط دولي قادته القوى الكبرى ودول الجوار تقودها تركيا التي تتخوف من أن يصل حلم الأكراد  إلى الأراضي التركية.
سنة 2017 وان انتهت سعيدة بمدريد التي حققت انتصارا دبلوماسيا على إقليم كتالونيا وإنذار لإقليم الباسك، إلا أنها تركت بصيصا من الأمل لدى الأكراد الذين لا زالوا يحلمون بإقامة دولتهم في موعد آخر وظروف أخرى.
عبد الله.ب


غادر اليمن محروقا وقتل على يد حلفائه
نــهايــة مأســاويــة لــعلــي عبــد اللـه صــالــح
قتل الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح، على يد جماعة أنصار الله «الحوثيين»، يوم 4 ديسمبر 2017، لتطوي اليمن، عقوداً من حكمه وتربعه على موقع «الرجل الأول»، ثم كأحد أبرز الفاعلين في الحرب الدائرة في البلاد، خلال السنوات الأخيرة.
​و لطالما اعتبر الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح مناورا محنكا حكم اليمن طوال 33 عاما، وحاول بلا هوادة الانتقام منذ تخليه عن السلطة اثر ضغوط عام 2012، لكن تحالفه الأخير كان قاتلا، ذاك الذي أبرمه عام 2014 مع المتمردين الحوثيين بمواجهة خلفه «عبد ربه منصور هادي»، الذي اضطر إلى مغادرة اليمن واللجوء إلى السعودية.
ولد صالح في العام 1942، في منطقة سنحان جنوب صنعاء، وبدأ سيرته السياسية بالانضمام للجيش، حيث التحق بمدرسة الضباط في العام 1960، وتدرج في المناصب والأدوار العسكرية، وأبرزها قائد «لواء تعز»، قبل توليه السلطة، و في العام 1978، تسلم الحكم في الشطر الشمالي من اليمن، بعد أحداث دامية شهدتها البلاد،  حيث قتل ثلاثة رؤساء، شمالاً وجنوباً خلال عام، وتسلم صالح السلطة خلفاً لأحمد الغشمي، الذي اغتيل في صنعاء.
أسس صالح «حزب المؤتمر الشعبي العام» في شمال اليمن في العام 1982، وفي العام 1990 دخل شطرا اليمن الشمالي والجنوبي، في اتفاق الوحدة، والذي بموجبه حافظ صالح على منصب «الرجل الأول»، في اليمن الموحد، و في العام 1990 أيضاً، اتُهم صالح بالوقوف مع الرئيس العراقي حينها، صدام حسين، الذي غزا الكويت، وعلى إثر ذلك، دخل اليمن، في دائرة الغضب الخليجي، وفي مقدمتهم السعودية، الدولة الإقليمية الأكثر تأثيراً في اليمن.
في العام 1994، قاد صالح حرباً ضد شركائه في الوحدة جنوباً من الحزب الاشتراكي اليمني، والذين أعلنوا الانفصال خلال الحرب، وتمكن صالح وحلفاؤه من إعادة فرض توحيد البلاد بالقوة. وفي العام 2006، جرت أول انتخابات رئاسية تنافسية نجح فيها صالح، و في سنة 2004 بدأت الحكومة اليمنية تقود حرباً ضد جماعة أنصار الله «الحوثيين» في صعدة، واستمرت بشكل متقطع حتى العام 2010.
في العام 2011، كان أحد أبرز الرؤساء الذين خرجت ضدهم ثورة شعبية ضمن «الربيع العربي»، بعد 33 سنة من حكمه البلاد، منها 21 عاماً في اليمن الموحد، وقبلها للشمال، ليصاب في جوان 2011 بجروح و حروق بالغة جراء تفجير استهدفه وكبار معاونيه في مسجد دار الرئاسة بمنطقة النهدين، وعلى إثره نُقل إلى العلاج في السعودية، التي بقي فيها لأشهر.
و بعدها سلم صالح السلطة وفق اتفاق ما سمي «المبادرة الخليجية» التي وُقعت في نوفمبر 2011، إلى نائبه عبد ربه منصور هادي، لكنه بقي فاعلاً من خلال استمراره برئاسة حزب المؤتمر الشعبي العام الذي كان حاكماً، و في العام 2014، برز تحالف صالح مع الحوثيين الذين اجتاحوا صنعاء في سبتمبر من العام نفسه، وفي العام 2015، أصبح صالح هدفاً للتحالف الذي تقوده السعودية باعتباره حليفاً للحوثيين بالانقلاب على الشرعية.نجا علي عبد الله صالح، من الغارات الجوية للتحالف أكثر من مرة، وفي الأشهر الأخيرة، برزت مؤشرات تفاهم غير معلنة بينه وبين التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات، الأمر الذي تكشف أخيراً، لكن الوقت لم يسعفه، حيث قضى، بنيران الحوثيين، بعد أيام قليلة من المواجهات في صنعاء.                      
عبد الرزاق.م

كوريا الشمالية تجذب أنظار العالم إليها
كيم جون أون الفتى الذي هدّد بإغراق اليابان و قصف أمريكا بالنووي
يعتبر زعيم كوريا الشمالية الشاب كيم جون أون، ذو 33 عاما من أكثر زعماء العالم إثارة للجدل في عام 2017 ، نتيجة قراراته وتصرفاته التي حوّلت أنظار العالم باتجاهه،  حيث هدد بقصف أمريكا وإغراق اليابان في البحر بالقنلبة النووية.
وورث كيم الحكم عن أبيه في عام 2011، ومنذ ذلك الوقت أصبح الزعيم الكوري الشمالي، محل أنظار العالم بسبب قراراته التي طالما وصفت بالغريبة والمتهورة، لاسيما بعد شروعه في تطوير منظومة أسلحة بلاده النووية والتي استعملها كورقة ضغط لتهديد المجتمع الدولى وقوى الهيمنة العالمية وعلى رأسها أمريكا التي وصف رئيسها دونالد ترامب بالعجوز الخرف.
 ودعا الزعيم الشاب إلى تفكيك مجلس الأمن الذي وصفه بأنه «أداة للشر» ويتكون من دول «مرتشية» تتصرف بأوامر الولايات المتحدة، حيث هدد بقصف هذه الأخيرة ، كما قال بأنه آن الأوان لإغراق جزر الأرخبيل الأربع في البحر بالقنبلة النووية فلم تعد هناك حاجة إلى وجود اليابان بالقرب من بلاده.
وتصاعد التوتر في المنطقة بشدة منذ أن أجرت كوريا الشمالية سادس وأقوى تجاربها النووية في شهر سبتمبر ، وصوت مجلس الأمن الذي يضم 15 عضوا بالإجماع لصالح قرار أعدته الولايات المتحدة، لفرض حزمة جديدة من العقوبات، ردا على  هذه التجربة حيث حظر صادرات كوريا الشمالية من المنسوجات،  وهي ثاني أكبر صادراتها بعد الفحم والمعادن، كما قيد وارداتها من الوقود، وردت كوريا الشمالية على إجراءات المجلس، التي أيدتها الصين وروسيا اللتان تتمتعان بحق النقض، بتكرار التهديدات بتدمير الولايات المتحدة واليابان وحتى كوريا الجنوبية.
وقال كيم  فلنحول الولايات المتحدة إلى رماد وظلام، فلننفس عن غضبنا بحشد ما تم إعداده حتى الآن من كل وسائل الانتقام، ومن أغرب الأشياء التي تعرف عن الزعيم الكوري، بأنه لا يعرف تاريخ موعد ميلاده الأصلي، كما قام “ بإعدام وزير دفاعه رميًا بطلقات مدفع مضاد للطائرات، بعد انتهاء عرض عسكري، لأن النوم غلبه في أحد مؤتمرات الرئيس، كما أعدم المغنية هيون سونغ وول، هي صديقته السابقة، بعد اتهامها بتصوير فيلم إباحى، كما استخدم الزعيم الكورى طريقة إعدام قاسية للغاية لقتل زوج عمته جانج سونج، الذي اتهم بقضايا فساد، حيث أطلق عليه  120 كلب صيد مُنعوا من الأكل لمدة خمسة أيام، وهو بداخل قفص  وتكون هذه أسوأ طريقة إعدام على الإطلاق.
لقمان/ق

ماكرون.. الشاب الذي صرع الفيلة وأصبح أصغر  رئيس لفرنسا
يعتبر فوز ايمانويل ماكرون 39 سنة، برئاسيات فرنسا، من بين الأحداث التي طبعت سنة2017، وكان قبل ذلك سجل صعودا صاروخيا منذ عيّنه الرئيس السابق  فرونسوا هولوند وزيرا للاقتصاد،  حيث بات يتصدر الصفحات الأولى للجرائد ومجلات المشاهير التي دخلت حياته الحميمية.
و استطاع ماكرون التغلب على مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان، ليكون بذلك أصغر رئيس للجمهورية الخامسة، ويقلب الموازين معلنا عن مرحلة جديدة قوامها الاقتصاد لا السياسة، بعدما اشتهر بكونه مرشح البنوك و الرأسمالية.
 ماكرون صنع الحدث لعدة أشهر، قبل إعلانه رئيسا، وذلك لكونه أصغر مرشح لرئاسة دولة بحجم فرنسا التي عرفت خلال خمس جمهوريات متعاقبة رؤساء كهول كان آخرهم فرانسوا هولاند، حيث بدا منذ أول مناظرة له ضد منافسته لوبان، بأنه رجل يملك مشروعا واضح المعالم، قوامه النهوض بالاقتصاد و الخروج من نفق الضائقة المالية التي يعيشها البلد.
كما يعد فارق السن بينه وبين زوجته بريجيت التي تكبره بحوالي 25 سنة، من بين أسباب اهتمام الإعلام به، فقد كانت بريجيت أستاذته في ثانوية لا بروفيدنس في مدينة أميان، التقى الاثنان لأول مرة عندما كان ماكرون طالبا في صفها و هو في 15من عمره ،و ارتبطا رسميا عندما بلغ 18 عاما.
حاول والداه في البداية إبعادهما عن بعضهما البعض عن طريق إرساله إلى باريس لإنهاء السنة الأخيرة من دراسته، لكن ماكرون و بريجيت بقيا معا بعد تخرجه، وتزوجا في عام 2007. و الآن يعيش الزوجان مع أطفال بريجيت الثلاثة من زواجها السابق.   جدير بالذكر أن  ماكرون ولد في 21 ديسمبر 1977 في أميان،و تخرج من المدرسة الوطنية للإدارة في 2004، ثم عمل كمفتش مالي، قبل أن يبدأ في 2008 نشاطه كمصرفي استثماري في بنك روتشيلد أند سي.
انضم بين 2006 و 2009 للحزب الاشتراكي، ثم عين في 2012 نائبا للأمين العام لرئاسة الجمهورية الفرنسية لدى الرئيس فرانسوا هولاند، ثم وزيرا للاقتصاد والصناعة والاقتصاد الرقمي في حكومة مانويل فالس الثانية، وذلك إلى غاية  2016.
في أفريل 2016، أسس حزب إلى الأمام ! (!En marche) ذي التوجهات الوسطية، و في 16 نوفمبر 2017 أعلن عن ترشحه للانتخابات الرئاسية الفرنسية.
 انتقل إلى الجولة الثانية من الانتخابات بعد فوزه بالمرتبة الأولى بفارق صغير عن مرشحة الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة مارين لوبن و قد تحصل على دعم كل من مرشح حزب الجمهوريين اليميني فرنسوا فيون ومرشح الحزب الاشتراكي اليساري بونوا أمون، وفاز في انتخابات 7 ماي 2017 بنسبة 66.06 من الأصوات، و تولى منصبه رسميا كرئيس لفرنسا في 14 ماي.
 ماكرون كان  محط اهتمام الجزائريين خلال حملته الانتخابية، بعدما صرح عقب زيارته إلى بلادنا، بأن الاستعمار جريمة ضد الإنسانية ، وما زالوا  إلى اليوم ينتظرون ترجمة أقواله على أفعال.
و خلال أول زيارة له للجزائر  في 6 ديسمبر الماضي وهو رئيس لفرنسا، اكتفى بتبني نبرة تصالحية، مع التأكيد على أهمية توسيع أفق العلاقات و التركيز على المستقبل، مقللا من أهمية ملف التاريخ الذي فضل أن يضعه في المرتبة الثانية بعد حقيبة الاقتصاد.
هـ/ط

أحداث صنعت وقود مواقع التواصل الاجتماعي
تأشيـرة روسيـا و الانتخابـات و خـالد أهــم مـا ميّـز الترنـد الجزائـري
أحداث كثيرة ذات أبعاد سياسية و اجتماعية و فنية و حتى دينية، تفاعل معها الجزائريون بشكل كبير خلال 2017، حيث تصدرت بعضها الترند الجزائري على فايسبوك و تويتر لأيام وأسابيع،
و كانت السخرية هي الميزة التي طبعت طريقة التعاطي معها.
الطائفة الكركرية
ظهور أتباع للطائفة الكركرية في مدن جزائرية، كان من القضايا التي أثارت الكثير الجدل لأسابيع، بسبب مظهر أتباع هذه الطائفة و إفراطهم في ارتداء الألوان و ممارستهم لبعض الطقوس الغريبة، كما نشبت نقاشات كثيرة حول أصل الطائفة و خلفيات دخولها إلى الجزائر.
 إلغاء تأشيرة السفر إلى روسيا
قرار إلغاء السلطات الروسية لتأشيرة الدخول إلى أراضيها بالنسبة للسياح و رجال الأعمال من 17 دولة ، من بينها الجزائر، كان بمثابة قنبلة فجرت مواقع التواصل الاجتماعي التي عجت بتعليقات تتحدث عن مشاريع للهجرة و تعلم اللغة الروسية و الزواج من روسيات، وما إلى ذلك، قبل أن يتضح بأن الإجراء يتعلق فقط بإقليم « فلاديفوستوك» دون غيره.
خالد يغني في السعودية
خبر غناء الشاب خالد في جدة بالسعودية، تصدر عناوين الأخبار و تم تداوله بقوة على مواقع التواصل، باعتباره أول فنان جزائري يغني هناك، كما أن صورة الكينغ وهو يؤدي مناسك العمرة سويعات قبل الحفل، انتشرت كالنار في الهشيم و كانت التعليقات عليها في عمومها ساخرة.
الحملة الانتخابية و الملصقات الغريبة و الساخرة
انتخابات تجديد المجالس المحلية، كانت من بين الأحداث التي حظيت بالاهتمام، بسبب غرابة بعض الملصقات و الشعارات التي اعتمدتها الأحزاب ، فعدم إدراج صور المرشحات في بعض القوائم أثار الامتعاض،  بينما كانت ملصقات و شعارات أخرى محط سخرية ، كصورة المرشحة التي اختارت لباس الرقص التقليدي لمنطقة  المسيلة، و المترشح الذي لا يغلق هاتفه.
 مفارقات مسابقات ملكات الجمال  
 عرفت سنة 2017أيضا اهتماما كبيرا بمسابقات ملكات الجمال، فالكثير منها أثار الجدل بسبب معايير الاختيار و صور المشتركات و التشكيك في النتائج، على غرار ما حدث في مسابقة ملكة جمال الجزائر و مسابقة ملكة جمال الجامعات، و أخيرا فضيحة المستوى الثقافي المنعدم للمشتركات الجزائريات في مسابقة ملكة جمال العرب.
  رشيد نكاز دائما..
رشيد نكاز المترشح السابق للرئاسيات الجزائرية، واصل الاستعراض على مواقع التواصل، و كان آخر ظهور له عبر فيديو أبرزه وهو مصاب و أنفه ينزف دما، و اتهم ابن عمار سعيداني بالاعتداء عليه بالضرب في العاصمة الفرنسية.
البرلمانية و اقتراح التيليطون
بعد البرلماني السابق الطاهر ميسوم، أطلت النائبة حليمة زيدان، ممثلة جبهة المستقبل عن ولاية الشلف، على الجزائريين باقتراح لتنظيم تيليطون وطني لدعم الحكومة في مواجهة الأزمة المالية، ما أثار الكثير من الجدل و السخرية، وسلط الضوء على أداء البرلمانيين و مستواهم، إذ انتشرت فيديوهات كثيرة لبعض مواقفهم و ردودهم الغريبة.
أخطاء الكتب المدرسية
 الأخطاء المنهجية و اللغوية التي وردت في بعض المقررات الدراسية للجيل الثاني، أثارت أيضا ضجة كبيرة على مواقع التواصل، وكنت حديث  العامة لأسابيع، حيث استحدثت صفحات خاصة لمعالجتها على فايسبوك و تفنن البعض في التقاطها بغرض النقد.
جزائرية في أمريكا تطلب النجدة و تثير الجدل
أثارت سيدة جزائرية مقيمة بأمريكا تدعى أمينة، الكثير من البلبلة بعدما نشرت فيديوهات تطلب فيها النجدة و تؤكد من خلالها بأنها معرضة للقتل و أنها مستغلة جنسيا، قبل أن يوضح النائب نور الدين بلمداح المتابع لشؤون الجالية الجزائرية بإحدى الولايات الأمريكية، حقيقة قصتها، ويؤكد أنها مصابة باضطرابات نفسية و عقلية.
سهيلة وكنزة وبوشوشة و الجابوني نجوم السنة
  فنيا استمر تكريس نفس الأسماء التي حققت نسب متابعة عالية على مواقع التواصل في العام الماضي، فأمل بوشوشة كانت نجمة بفضل عودتها للتمثيل و إنجابها لطفلتها الأولى و إطلالتها الموفقة، أما كنزة مرسلي فهناك حديث حول لعبها دور بطولة في مسلسل مقتبس عن رواية «الأسود يليق بك»، و تألقت سهيلة بن لشهب بفضل أغنيتيها «دانس» و «ليك  ما نوليش» التي تخطت عتبة 3ملايين مستمع. كما تم تداول اسمها ضمن قائمة نجوم مسلسلات رمضان.
 أما كادير الجابوني فلم يسلم من الانتقادات،  بسبب ستايل ملابسه التي ذهب البعض لوصفها بالأنثوية، رغم النجاح الباهر لأغنيته « احكي يا زمان» التي أداها كشارة لمسلسل «الخاوة».
 لالجيرينو أيضا كان نجم السنة بعدما حققت أغنيته « ليمونوت» 254 مليون مشاهدة على يوتيوب في سبعة أشهر، و دخل قائمة نجوم العالم الأكثر استماعا.

عالم الهاشتاغ
 أكثر الهاشتاق تداولا على تويتر و فايسبوك هذه السنة كانت.
# أهدر ـ جزايري
# البس ـ جزايري
# السياحة ـ في الجزائر
# لا للغش ـ في البكالوريا
#نقي_عند_باب_دارك_تزيان_حياتك
#أجمل_ما_قيل_في_الحب_بالدارجة
ن/ط

عهد التميمي  طفلة في مواجهة جيش
من الصوّر المؤثرة التي طبعت نهاية سنة 2017، صورة اعتقال الطفلة الفلسطينية عهد التميمي17 عاما،  وهي مناضلة قاصر اشتهرت بشجاعتها في مواجهة جنود الاحتلال الإسرائيلي، ما لفت انتباه الناس إليها داخل فلسطين المحتلة وخارجها، إذ ضج الإعلام العالمي و مواقع التواصل بخبر وصور تلك المداهمة العسكرية الهمجية التي قام بها 10جنود صهاينة لمنزلها يوم 19 ديسمبر الماضي، و أسفرت عن اعتقالها على خلفية صفعها لجنديين خلال مواجهة معهما، لإبعادهما من محيط منزلها، لتنضم عهد بذلك إلى قائمة المعتقلين الفلسطينيين القصر  القابعين في السجون الإسرائيلية  
ولدت عهد التميمي سنة2001، ببلدة النبي صالح، غربي رام الله وسط الضفة الغربية، و حرصت ومنذ نعومة أظافرها على المشاركة في المسيرات الأسبوعية المناهضة للاستيطان وجدار الفصل العنصري ومواجهة الجيش الإسرائيلي الذي قتل شقيقها في إحدى هذه المسيرات قبل سنوات، كما أكد أبوها لمواقع إخبارية و ووسائل إعلام، مضيفا أنها عاشت يوميا معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال، و بات خيار المقاومة بالنسبة إليها وللعائلة واجبا أكثر منه خيارا، حيث انتشرت مؤخرا صورا كثيرة لها وهي تواجه جنود الاحتلال بجسدها النحيف، وتناقلت وكالات الأنباء العالمية تلك الصور المؤثرة، ما شكل مصدر إزعاج للاحتلال.
شهد فجر يوم الثلاثاء 19 ديسمبر 2017 مداهمة عناصر من جنود الاحتلال الإسرائيلي، لمنزل عائلتها في بلدة النبي صالح، فاعتقلت عهد بعد الاعتداء على كافة أفراد عائلتها ومصادرة هواتفهم النقالة وأجهزة حاسوب و تخريب مقتنيات البيت، و لم يكتف جيش الاحتلال باعتقال عهد، بل اعتقل في وقت لاحق والدتها ناريمان التي ذهبت لزيارتها بمركز الاعتقال.
وفي عام 2012 تسلمت عهد التميمي جائزة «حنظله للشجاعة» من قبل بلدية «باشاك شهير» في إسطنبول في تركيا،  لشجاعتها في تحدي الجيش الإسرائيلي، و التقت وقتها برئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان و زوجته.
بهذا تكون سنة أخرى قد مرت على النكبة الفلسطينية، و خيبة عربية أخرى قد سجلت على صفحات التاريخ، بعدما انضمت عهد التميمي إلى عدد كبير من الأطفال القابعين في سجون الاحتلال، علما أن صحيفة هآرتس الإسرائيلية  كانت قد كشفت يوم 21 ديسمبر2017، أن 64 % من الأطفال القصر الفلسطينيين الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية تعرضوا للضرب.
وأضافت الصحيفة أن هذه المعلومات كشفها تقرير لمنظمة «ميليتيري كورت ووتش» التي تتعقب اعتقال الأطفال الفلسطينيين بالضفة الغربية، حيث أكد التقرير، نقلا عن محامين، أن العدد المذكور هو عينة تعكس حقيقة ما تعرض له مئات القصر الفلسطينيين في 2017.
 عهد خضعت لمحاكمة عسكرية جائرة، و قد كشفت صحف صهيونية، الاثنين الماضي عن قرار محكمة عوفر الإسرائيلية، ، تمديد اعتقال الشابة الفلسطينية، عهد التميمي 4 أيام أخرى، بناء على طلب النيابة لاستكمال التحقيق معها.
ن/ط


 هزّت هوليوود أولا
فضائح التحرّش الجنسي تطيح بنجوم وسياسيين
حملة  MeToo#   ،  أو « أنا أيضا» ضد التحرش الجنسي بالنساء، كانت صرخة كسرت حاجز الخوف والصمت وشجعت آلاف النساء على التحدث، كما أطاحت برؤوس سياسية و نجوم كبار عبر العالم، ولعلها واحدة من أبرز الحملات التي شهدتها سنة2017.
هوليوود كانت من بين المحطات التي هزتها فضائح التحرش، بداية من شهر فيفري الفارط، عندما اتهمت مذيعة في قناة»أم تي في» النجم بن أفلايك بالتحرش، لتشمل القضايا أيضا الساحر الشهير دايفد بلاين،  الذي اتهمته  عارضة الأزياء السابقة ناتاشا برنس باغتصابها، إضافة إلى فضيحة دستن هوفمن،  الفائز بالأوسكار ، الذي قالت مراسلة في هوليوود بأنه تحرش بها جنسياً في عام 1985.
و اتهمت كل من الممثلتين  بورتيا بورتا دي روزي و جوليانا مارغوليس و عارضة الأزياء جيني ماكارثي، الممثل الشهير ستيفتن سيغال بالتحرش الجنسي، وكذلك الأمر بالنسبة للمنتج جميس توباك، الذي ذكرت تقارير إعلامية بأنه محط شكوى من قبل  200 سيدة ، من بينهن الممثلة جوليان مور، و تم أيضا تداول أسماء فائزين بالأوسكار في قضايا مماثلة ، على غرار كيفن سبيسي، الذي كان لهذه الاتهامات تأثير كبير على مهنته، إذ قطعت شركة الترفيه العملاقة نتفليكس علاقتها معه.
فضيحة  المنتج هارفي واينستين كانت الأبرز، بعدما نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» اتهامات لعدد من النجمات من بينهن أنجلينا جولي، أكدن بأنهن كن ضحايا تحرش جنسي من قبله، قبل أن يقرر منتج هوليوود الشهير الاعتذار رسميا، بعدما طلقته زوجته و تم حجب عدد من أفلامه.
الفضائح تطال الرؤساء و السياسيين
وحتى السلك السياسي لم يسلم من الفضائح، فقد طالبت ثلاث سيدات  بفتح تحقيق ضد  دونالد ترامب بتهمة التحرش بهن، و تحدثت جيسيكا ليدز و راشيل كروك وسامنثا هولفي عن تفاصيل الاتهامات قبل شهر من الانتخابات الرئاسية في العام الماضي، لكن الأمر يتصاعد الآن عقب حملة  « أنا أيضا».
و استقال عضو الكونغرس الأمريكي، ترينت فرانكس، بعد أن كشفت لجنة الأخلاقيات في مجلس النواب، أنها تحقق معه في ادعاءات بالتحرش الجنسي، ليصبح ثالث مشرع أمريكي يستقيل ، بسبب مزاعم التحرش.
وقبل ذلك قال السيناتور أل فرنكين، وهو ديمقراطي، بأنه سيستقيل من مجلس الشيوخ وسط ادعاءات بسوء السلوك الجنسي.
فضائح التحرش الجنسي طالت أيضاً  شخصيات سياسية بريطانية، وأدت في نهاية الأمر إلى استقالة عدد منهم، على غرار مايكل فالون الذي استقال من منصبه كوزير للدفاع، فيما يخضع وزراء غيره لتحقيقات ، أولهم  نائب رئيس الوزراء داميان غرين ، كما تم تعليق عضوية النائبين كالفن هوبكنز و تشارلي إلفيك لذات السبب الذي دفع وزير اسكتلندي إلى الاستقالة.
 في العالم العربي
في العالم العربي كانت الحملة أقل وطأة  حيث اقتصر صداها على مصر، أين تم استحداث  تطبيق خاص بالهاتف النقال عرف بتطبيق #صديق_الشارع»،وهو برنامج سريع يساعد الفتيات والسيدات على اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد المتحرشين.
في الجزائر
 في الجزائر تداولت مواقع التواصل الاجتماعي لأيام عديدة، قضية ما عرف  ب   « ثورة  لباس السباحة البيكيني»، والتي حركتها حادثة رفض أحد ملاك الشواطئ السماح لفتاتين بدخول البحر، بعد احتجاج رب عائلة على مظهريهما، ليتم الإعلان عن يوم للسباحة بالبيكيني بمختلف الشواطئ، لكن الأمر لم يتعد كونه مجرد ضجة على الفايسبوك، رغم أن وسائل إعلام عالمية تداولت القضية.
هـ/ط

فعاليات ثقافية، جـوائز وتـتويجات
صالون الكتاب احتفى بوجوه أدبية وجنوب إفريقيا  كانت «ضيف الشرف»
شهدت الجزائر، بداية من جانفي 2017 وحتى أواخر ديسمبر من نفس العام، العديد من الفعّاليات والأنشطة والمهرجانات والملتقيات الثقافية والأدبية، من الشّعر إلى الرّواية إلى المسرح، وعلى كثرة وتعدّد هذه الفعّاليات التي احتضنتها مختلف المدن الجزائرية، إلاّ أنّ ما صنع الحدث أكثر، هو معرض الجزائر الدولي للكتاب، في طبعته الــ22، حيث استقطب جمهورا واسعا من المهتمين بالكِتاب، على مدار أيّام المعرض، الّذي احتضنه قصر المعارض بالصنوبر البحري بالعاصمة، من 26 أكتوبر، إلى غاية 5 نوفمبر، وجاء تحت شعار «الكتاب، كنز لا يفنى»، وقد شهد الكثير من النشاطات والفعّاليات الثقافية والندوات. طبعة «سيلا» هذا العام احتفت بأدب جنوب إفريقيا، التي كانت «ضيف الشرف». كما احتفت بالكثير من الأسماء الأدبية الجزائرية والعربية، إذ خصصت لهذا الجانب ندوات ولقاءات وأمسيات ومنصّات وتكريمات.
إعداد/ نـوّارة لحــرش
وشهدت طبعة هذا العام، مشاركة 970 دار نشر من 50 بلدا بينها 314 دار نشر جزائرية.
الإبداع الجزائري يتوّج بجوائز كتارا للرّواية العربية في طبعتها الثالثة
الإبداع الجزائري كان حاضرا في احتفالية كتارا الثقافية بالدوحة في طبعتها الثالثة، إذ تمّ تتويج أسماء جزائرية في الرّواية والنقد، وهذا يوم 12 أكتوبر، إذ فاز سعيد خطيبي بجائزة «كتارا للرواية العربية» في فرع الروايات المنشورة، بروايته «أربعون عاما في انتظار إيزابيل»، التي صدرت العام الماضي 2016 عن منشورات الاختلاف بالجزائر وضفاف بلبنان. في حين فاز الروائي عبد الوهاب عيساوي بجائزة الرّواية غير المنشورة، برواية جديدة عنوانها «سفر أعمال المنسيين». أمّا الشاعر والكاتب بشير ضيف الله، ففاز بجائزة كتارا في صنف الدراسات النقدية، عن دراسته «الراهن والتحوّلات.. مقاربات في الرّواية العربية».
ناصر سالمي يوقع روايته «الألسنة الزرقاء» في الدوحة
الكاتب ناصر سالمي حل ضيفا على مهرجان «كتارا للرّواية العربية» لحضور حفل توزيع جائزة الرّواية العربية في طبعتها الثالثة، الّذي أقيم يوم الخميس 12 أكتوبر بالدوحة، بالمؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا». إذ أقيمت له جلسة بيع بالتوقيع لروايته «الألسنة الزرقاء» التي فازت في الطبعة الثانية لجائزة كتارا العام الماضي 2016، في صنف الروايات غير المنشورة وطبعت هذا العام ضمن منشورات مؤسسة كتارا. ومنذ أيّام صدرت ترجمتها باللغة الفرنسية والانجليزية.
عبد الوهاب عيساوي يفوز بالمرتبة الأولى لجائزة سعاد الصباح للرّواية
في 13 مارس، فاز الروائي المجتهد والمتميّز عبد الوهاب عيساوي بالمرتبة الأولى لجائزة سعاد الصباح للرّواية، وهذا بعمله السرديّ «الدوائر والأبواب» وتعتبر جائزة سعاد الصباح للرّواية من أعرق الجوائز الأدبية في الكويت.
جائزة الطاهر وطار لمحمّد الأمين بن ربيع وبلقاسم مغزوشن
جائزة الطاهر وطار للرّواية المكتوبة باللّغة العربية في دورتها الأولى لهذا العام 2017. كانت مناصفة بين الكاتب محمّد الأمين بن ربيع، بروايته «قدّس الله سرّي» الصادرة عن دار «الوطن اليوم»، والكاتب بلقاسم مغزوشن، بروايته «مؤبّن المحروسة يؤذّن في فلورنسا». وتأتي هذه الجائزة التي أطلقتها جمعية نوافذ الثقافية سنة 2016، بالتعاون مع وزارة الثقافة، تخليدا لذكرى واسم الروائي الطاهر وطار.
جائزة آسيا جبار للرّواية  
تتويج مرزاق بقطاش ومصطفى زعروري والراحل نور الدين سعدي
توّج يوم الخميس 21 ديسمبر، الكاتب والروائي والمترجم مرزاق بقطاش، بــ»الجائزة الكبرى آسيا جبار للرّواية»، وهذا بأفضل رواية باللّغة العربية عن روايته «المطر يكتب سيرته» الصادرة عن منشورات (ANEP). في حين فاز الروائي مصطفى زعروري، بجائزة أفضل رواية باللّغة الأمازيغية عن روايته “هذا أملي” الصادرة عن منشورات الأمل. أمّا جائزة أفضل رواية باللّغة الفرنسية فعادت لرواية “شارع الهاوية” الصادرة عن منشورات البرزخ، للكاتب والروائي الراحل نور الدين سعدي. يذكر أنّ الجائزة، تأسست في 2015، وتُمنح سنويا لأفضل الرّوايات المُرشحة للجائزة، باللغات الثلاث: العربية، الفرنسية، الأمازيغية، وتقوم بتنظيمها وتمويلها في إطار مشترك، المؤسسة الوطنية للاتصال والنشر والإشهار (ANEP) والمؤسسة الوطنية للفنون المطبعية (ENAG).
كوثر عظيمي تفوز بجائزة «رينودو» الأدبية
فازت الروائية الجزائرية كوثر عظيمي (1986)، يوم 14 نوفمبر، بجائزة «رينودو طلاب الثانويات» عن روايتها الأخيرة” Nos richesses” ثراؤنا” عن منشورات البرزخ بالجزائر، ومنشورات “لوسوي” بفرنسا. يذكر أيضا أنّ الرّواية كانت دخلت للمنافسة، ضمن القوائم الأولى، على الجوائز الأدبية الفرنسية الغونكور، وميدسيس. وتعتبر جائزة رينودو، التي تأسست في 1926، إحدى أبرز الجوائز الأدبية الفرنسية، إضافة إلى الغونكور، حيث أطلقت عام 1992 «رينودو طلاب الثانويات».
الجزائرية زهرة بن سمرة تفوز بجائزة «مصورة سنة 2017»
 فازت المصورة الجزائرية زهرة بن سمرة، بجائزة «مصورة العام 2017»، إذ تمّ اختيارها من طرف صحيفة «الغارديان البريطانية»، كأفضل مصورة للعام. وتشتغل بن سمرة لصالح وكالة رويترز البريطانية، وقد تمّ اختيارها ومكافأتها نظير أعمالها حول الجفاف في الصومال، ومكافحة تنظيم داعش في سوريا والعراق، وأزمة مسلمي الروهينغا، والانتخابات التشريعية الأخيرة في الجزائر والتي كانت يوم الرابع ماي.                       
نوّارة/ ل

بوجدرة يثير زوبعة في الساحة الأدبية
أثار الكاتب رشيد بوجدرة خلال السنة المنقضية زوبعة في الساحة الأدبية بعد مجموعة من الآراء التي صرح بها حول عدد من الكتاب الشباب، على رأسهم كمال داود، كما أخرجت حادثة إهانته في برنامج للكاميرا الخفية بقناة خاصة المثقفين والسياسيين لنصرته في وقفة احتجاجية غير مسبوقة.
وأصدر رشيد بوجدرة رواية بعنوان “السلب” وكتابا آخر بعنوان “مهربو التاريخ”، تحدث فيه عن مجموعة من الكتاب على رأسهم كمال داود الذي وقع رواية جديدة في نفس السنة، حيث اتهمه بوجدرة في مؤلفه بـ”الالتحاق بالجماعات الإرهابية” في سنوات العشرية السوداء، ما جعل الأخير يقوم برفع قضية ضده اتهمه فيها بالقذف، كما هاجم كتابا آخرين على غرار بوعلام صنصال وفريال فيرون صاحبة الكتاب الذي تتابع فيه سيرة حياة جدها سي بوعزيز بن قانة، حيث اعتبر بأن المعنيين يحاولون تبييض تاريخ فرنسا الاستعماري والفظاعات التي ارتكبت في حق الشعب الجزائري.
طال مشرط بوجدرة كتابا آخرين من المعربين الذين كتبوا باللغة الفرنسية، على غرار أمين زاوي وواسيني الأعرج، حيث قال إن مستواهما ضعيف ولغتهما مليئة بالأخطاء. ورد الكاتب ياسمينة خضرا على بوجدرة بتذكيره بأنه “كاتب كبير”، حيث لم يبد تفاجأ من مهاجمة صاحب الحلزون العنيد له ضمن قائمة من الروائيين، سبق له انتقاد أسلوبهم ومستوى أعمالهم الأدبية التي يقدمونها للقراء وتصفق لها الكثير من وسائل الإعلام، وعلى رأسهم أحلام مستغانمي التي قال واصفا كتاباتها في أكثر من مناسبة إنها مجرد “ورديات مراهقات”.
وتعرض الكاتب رشيد بوجدرة البالغ من العمر 76 عاما خلال شهر رمضان من السنة الماضية، إلى مقلب كاميرا خفية في شكل “محكمة تفتيش”، كما وصفه من وقفوا ضد هذه الممارسة، على مستوى إحدى القنوات الخاصة، حيث وُضع تحت مساءلة حول معتقده الديني وتمت مطالبته بتأكيد انتمائه للإسلام تحت طائلة الترهيب، ما دفع بالمئات من الكتاب والمثقفين والصحفيين إلى مساندته بعريضة موقعة والخروج في اليوم الموالي إلى الشارع للاحتجاج أمام سلطة ضبط السمعي البصري في وقفة شارك فيها الكاتب، ودفعت الوقفة بالقناة إلى الاعتذار كما فتحت باب النقاش حول أخلاقيات العمل الإعلامي في الجزائر ومدى التزام وسائل الإعلام الجزائرية والانحرافات المسجلة في القنوات والجرائد، في حين اعتبر آخرون بأن الحادثة جعلت جزء كبيرا من نخبة اليسار يخرجون عن صمتهم الذي طال أمده.
سامي .ح

غـــــــــــــــابوا...
الكاتبة ديهية لويز
 في يوم الجمعة 30 جوان، غيب الموت، الروائية والقاصة ديهية لويز واسمها الحقيقي «لويزة أوزلاق»، وهذا بعد معاناتها مع مرض عضال. الكاتبة الشابة من مواليد 25 أكتوبر عام 1985 بمدينة بجاية. أصدرت روايتها الأولى، عام 2012 تحت عنوان «جسد يسكنني»، كما شاركت في عام 2013 في مجموعة قصصية باللغة الأمازيغية مع عدد من الكُتاب الجزائريين والمغاربة والليبيين. وفي ذات العام، صدرت لها روايتها الثانية “أقذف نفسي أمامك” عن منشورات الاختلاف/الجزائر، ومنشورات ضفاف/ لبنان. يذكر أنّ الراحلة، حازت في 2016 على جائزة محمد ديب للرّواية في اللّغة الأمازيغية، كما شاركت في العديد من التظاهرات الأدبية بالجزائر وخارجها.
أبو اللسانيات ورئيس المجمع الجزائري للغة العربية
 العالم والباحث عبد الرحمن حاج صالح
توفي يوم الأحد 5 مارس، بمستشفى عين النعجة بالعاصمة، العالم والباحث الجزائري المختص في اللسانيات، عبد الرحمن حاج صالح، عن عمر ناهز الــ90 سنة. الراحل الّذي لقب بـــ”أبو اللسانيات”، من مواليد مدينة وهران في 8 جويلية 1927. درس في المدارس الحكومية، وفي الوقت نفسه كان يتلقى دروسًا بالعربية مساءا في إحدى المدارس الحرة التي أنشأتها جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، وفي عام 1947، التحق بحزب الشعب الجزائري، وساهم في الثورة لمدة سنوات.
وفي سنة 1964، عُيّن رئيسًا لقسم اللّغة العربية وقسم اللسانيات في جامعة الجزائر، ثم أُنتخب عميدًا لكلية الآداب، وبقيّ على رأس هذه الكلية إلى غاية 1968. وفي سنة 1968 أصبح أستاذا زائرا بجامعة فلوريدا حيث التقى هناك بالعالم اللساني نعوم تشومسكي. وفي عام 1979، حصل على شهادة الدكتوراه في اللّغة العربية واللسانيات من جامعة السوربون بفرنسا، وهذا عن دراسة قام بها في “اللسانيات العربية العامة/دراسة منهجية وإبستيمولوجية لعلم العربية”. كما شغل أيضا منصب رئيس اللجنة الوطنية لإصلاح المنظومة التربوية، ثم رئيس مجمع اللّغة العربية منذ عام 2000. كما ترأس مشروع الذخيرة اللغوية العربية. وهو المشروع الّذي أسسه بفضل أبحاثه عن طريق البرمجة الحاسوبية، وكان أوّل عالم عربي يدعو إلى ذلك المشروع، كما كان أوّل الداعين إلى تبني المنهج البنيوي، وإنشاء جوجل عربي.
الكاتب والرّوائي نور الدين سعدي
في يوم الخميس 14 ديسمبر، رحل الكاتب والروائي نور الدين سعدي (1944/ 14 ديسمبر 2017)، بعد صراع مع المرض. وقد ترك مجموعة من الروايات، من بينها: «الإله والخيط» 1996، التي حاز بفضلها جائزة كاتب ياسين، و»بيت الأنوار» 2005، و»شارع الهاوية»، و»ليل الأصول». كما ترك العديد من القصص القصيرة منها «لا عظم في اللسان» 2008، وبعض الكُتب الأخرى في مجال تخصصه الجامعي، أيضا لديه مجموعة كتب أنجزها وألفها حول شخصيات فنية وتشكيلية. مثل: «قريشي.. بورتريه لفنان بصوتين» 1999، و»دونيس مارتينيز.. تشكيلي جزائري» عن منشورات «القصبة» سنة 2003، كما شارك في كتاب جماعي حول المسرحي الراحل عبد القادر علولة، نُشر سنة 2014 بعنوان  «علولة..  عشرون سنة»، بالإضافة إلى كتاب صدر عن منشورات «الشهاب» بعنوان «حورية عيشي سيدة من  الأوراس» سنة 2013. للإشارة كان الراحل أستاذا للحقوق بجامعة الجزائر، منذ السبعينيات. ثم غادر الجزائر سنة 1994 إلى فرنسا خلال العشرية السوداء ليعمل أستاذا للقانون بجامعة أرتوا.                                                 
ن.ل


سنة تألق السينما الجزائرية
أفلام تحصد جوائز وطنية و أخرى تتوج في المهرجانات الدولية
شهدت  2017 تألق السينما الجزائرية و بروز العديد من النجوم في سماء الفن بعد طول كسوف، ما جعلها تحل ضيفة شرف في مهرجانات دولية بالأرجنتين و فرنسا و تونس ، كما تمكنت باكورة الأفلام السينمائية الطويلة لمجموعة من المخرجين الشباب، على غرار كريم موساوي و صوفيا جاما، من افتكاك جوائز في المهرجانات الوطنية و كذا الدولية، بالرغم من أن عرضها على الجمهور الجزائري يظل جد محتشم، نظرا للنقص الكبير في قاعات العرض  و عدم الاهتمام بتسويق و توزيع الأعمال .
     يتصدر نجوم الإخراج لسنة 2017 المخرج الشاب كريم موساوي بفيلمه «في انتظار السنونوات» الذي استقطب الأضواء منذ عرضه ضمن فئة «نظرة ما» في مهرجان كان، و مهرجانات أخرى بفرنسا مخصصة للأفلام العربية، و كذا مهرجان الأفلام العربية و اللاتينية ببوينس أيرس بالأرجنتين، و توج بجائزة أحسن مونتاج في الأيام السينمائية بقرطاج في تونس و افتك مؤخرا بالجزائر العاصمة جائزة لجنة التحكيم في الطبعة الثامنة من المهرجان الدولي للسينما «فيكا»، ناهيك عن حصده لجائزة الوهر الذهبي و جائزة أحسن إخراج في الطبعة 10 لمهرجان وهران للفيلم العربي .  
من جهتها المخرجة صوفيا جاما من نجوم السنة المنقضية بتسجيلها حضور مميز بفيلمها الطويل الأول «السعداء» في المهرجانات الدولية ، و في مقدمتها مهرجان البندقية السينمائي الدولي بإيطاليا «موستا 74 «، حيث توجت بطلته لينا خوذري بجائزة أحسن دور نسائي  ضمن فئة «آفاق» و في الطبعة 14 من مهرجان دبي السينمائي الدولي افتك مؤخرا جائزة أحسن إخراج، و شاركت في هذا المهرجان أيضا المخرجة ياسمين شويخ بفيلمها الروائي الطويل الأول «إلى نهاية الزمان»، كما عرض فيلم «أوغوستين ابن دموعها» في مهرجان القاهرة السينمائي و مهرجان الأقصر، و لم يحصد الفيلمان جوائز.
و كانت المخرجة ريحانة أوبرماير أكثر حظا من زميلتها شويخ، فقد شاركت بفيلمها الطويل «لازلت أختبيء كي أدخن» في عدة مهرجانات بأوروبا و توج الفيلم بالجائزة الكبرى و جائزة النقد في مهرجان السينما الأورو متوسطي 17 في بروكسيل  ببلجيكا، إلى جانب جائزة لجنة التحكيم في مهرجان فاميك للفيلم العربي.
و شارك بدوره المخرج كريم طرايدية بفيلمه الطويل «حكايات قريتي « في عدة تظاهرات سينمائية دولية و افتك الجائزة الكبرى في مهرجان السينما الإفريقية بتولوز في فرنسا.
و تمكن من جهته المخرج مرزاق علواش من عرض فيلمه الوثائقي الطويل «تحقيق في الجنة» في عدة مهرجانات دولية في السويد و الدانمارك و فرنسا و مصر ، و افتك جائزة لجنة التحكيم في الطبعة 67من مهرجان برلين السينمائي و جائزة بمهرجان البرامج السمعية البصرية بفرنسا.
و افتك وثائقي «أنا هنا» و هو أول عمل للمخرجة فرح عبادة ، جائزة لجنة تحكيم المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بالخريبكة في المغرب، في حين تمكن الفيلم الوثائقي الكويل «حزام» للمخرج حميد بن عمرة من استقطاب الاهتمام في التظاهرات السينمائية و آخرها مهرجان سوتشي الدولي في طبعته الثانية بروسيا.
بالنسبة للأفلام القصيرة، شارك المخرج أنيس جعاد بفيلمه «رحلة كلثوم» في عدة مهرجانات دولية ، على غرار مهرجان واغادوغو الإفريقي للسينما و التليفزيون 25 ببوركينافاسو و مهرجانات في فرنسا و تونس و مصر و إيطاليا و المغرب و توج بجوائز في مهرجان بنغالور بالهند، و كذا مهرجان سينمائي بالعراق.
أما الفيلم القصير «قنديل البحر» للمخرج داميان أونوري من بطولة عديلة بن ديمراد ، فقد استقطب الأضواء في عدد كبير من المهرجانات الدولية و توج بعدة جوائز، ومن بينها جائزة بالولايات المتحدة الأمريكية.
و قدم كل من أمين كابس و عيسى سليماني باكورتي أعمالهما «نولي» و «رجل ومسرحين» بمهرجانات دولية بفرنسا و الأرجنتين و المغرب و تونس، و لم يحصد الفيلمان جوائز.
الملفت أن الكثير من الأعمال التي تم تجسيدها في سنة 2017 ثمار إنتاج مشترك مع أجانب خاصة الفرنسيين أو عرب ، لأن استراتيجية التقشف و ترشيد النفقات أجبرت سينمائيين على البحث عن مصادر تمويل .
و هناك أفلام طويلة، على غرار «الحمام الأبيض» لعلي موزاوي، و «العشيق» لعمار سي فضيل ، لم تعرض أصلا في المهرجانات الوطنية و الدولية، لعدم توفرها على المعايير المطلوبة ، حسب المختصين، و نظرا  لعدم منح التوزيع حقه من الاهتمام و الدراسة، لم تعرض أغلب أعمال السنة المنصرمة داخل الوطن، رغم أن مجموعة منها عرضت في الخارج، لكن هناك استثناءات قليلة على غرار فيلم « ابن باديس «للمخرج باسل الخطيب و «في انتظار السنونوات» لكريم موساوي اللذين عرضا بالعاصمة و وهران و بجاية.
إ.ط

 فنانون غادروا هذا العالم
الممثل الكوميدي أبو جمال
استهلت الساحة الفنية عام 2017 بفقدان الممثل الشهير أرزقي رابح، المعروف بـاسم  «أبو جمال» يوم 13 جانفي عن عمر ناهز 77 سنة ، و يعتبر واحدا من نجوم الفن الجزائري في الزمن الجميل، فقد قدم عدة أعمال في المسرح و السينما و التلفزيون، و ترك بصماته في الفن السابع بأعمال خالدة ، حيث شارك مع الراحل رويشد في كثير من الأعمال الخالدة مثل « حسان الطاكسي» و  «الطاكسي المخفي».
أبو جمال شارك في أزيد من 400 عمل فني، و التقى في أعمال سينمائية بممثلين فرنسيين معروفين من أمثال جون كلود بريالي وجيرارد ديبارديو و من العالم العربي عبد الله غيث و سميحة أيوب و غيرهم من الممثلين العرب الكبار ، كما  برز في  مسرحيات «حسن طيرو» إلى جانب «رويشد» و»الغولة».
الفنان و المجاهد جعفر باك
في 31 جانفي انتقل إلى جوار ربه الفنان والمجاهد «جعفر باك»، عن عمر ناهز 90 عاما، بعد صراع طويل مع المرض، بمستشفى بوقاسمي الطيب، بزرالدة العاصمة.
جعفر باك، المعروف بأدواره الكوميدية و الفكاهية من مواليد القصبة، و اسمه الحقيقي عبد القادر شروق و أطلق عليه رضا فلكي، اسم جعفر باك عندما لعب في عرض «ألف ليلة وليلة « دور الوزير جعفر، وقد كبر في بيت فني كان ملكا للفنانة مريم فكاي، حيث التقى و تأثر لدرجة كبيرة بالفنان رشيد قسنطيني.
الفنان كان منخرطا في صفوف الكشافة الإسلامية الجزائرية و شارك في مظاهرات الفاتح ماي 1945 بالعاصمة.
 الموسيقار عمر زيات
الموسيقار عمر زيات عازف الأكورديون ، المدعو «عمر سونو صافي»، رحل  و هو في 56من عمره، و هو في أوج عطائه . عمل الفقيد أستاذا في الموسيقى والتربية الفنية ، ثم اختار العمل الحر ليصبح من الشخصيات البارزة في المشهد الفني، كمشرف على الحفلات التي نشطها كبار الفنانين والمغنيين العالميين الذين يقصدون الجزائر في إطار التبادل الثقافي، كما أسس مؤسسة للتنشيط الثقافي والفني في السمعي البصري والتركيبات الضوئية وأدارها.
الفنان الفكاهي عبد الرشيد زيغمي
انتقل إلى رحمة الله يوم 19 جويلية 2017   الفنان الفكاهي القسنطيني عبد الرشيد زيغمي عن عمر ناهز 72 سنة بالمستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة ، بعدما أصيب منذ حوالي سنة بورم في فقرات العمود الفقري و أجريت له  عدة عمليات جراحية، لكنها لم تكلل بالنجاح المطلوب  .
زيغمي استهل مشواره الفني في ستينيات  القرن الماضي، و ظهر في السلسلة التفزيونية «أعصاب و أوتار» من إنتاج محطة  قسنطينة الجهوية للتلفزيون الجزائري ، و شارك في عديد الأعمال  الفنية في المسرح و السينما و التلفزيون،  حيث برز في أفلام و مسلسلات على غرار «ريح  تور» و «ماني ماني» و غيرها من الأعمال التي حققت شهرة واسعة في الجزائر.
أيقونة الطرب الجزائري بلاوي الهواري
انتقل إلى رحمة الله يوم 19 جويلية الماضي أحد قامات الطرب الجزائري بلاوي الهواري  عن عمر ناهز 91 عاما إثر وعكة صحية.
عميد الأغنية الجزائرية و الوهرانية بلاوي الهواري أعطى الكثير للساحة الفنية  ، و يعد رمزا للتراث الموسيقي الجزائري ، و قد عُرف بإنسانيته و حسه الفني العالي، و حظي مؤخرا بتكريم بوسام الاستحقاق الوطني من طرف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ، رفقة مجموعة من الفنانين و المثقفين.
الممثل و المخرج ياسين بن جملين
توفي في 17 جويلية الماضي الممثل والمخرج ياسين بن جملين، بعد أن دخل في غيبوبة بمستشفى فرانس فانون بالبليدة،  إثر جلطة دماغية متقدمة بسبب ارتفاع مفاجئ في الضغط الدموي .
ياسين بن جملين القاطن ببوفاريك ولاية البليدة ، توفي عن عمر ناهز 56 سنة وترك ولدين وعدد من الأعمال السينمائية، وأهم أعماله فيلم «الحنين» 2011 وفيلم «الانحراف» سنة 2012 وفيلم «هجرة الأدمغة» سنة 2014 وخاض تجربة الإخراج في نفس الوقت، و كان بصدد التحضير لمشروع فني.
الفنان الشعبي هواري عوينات
توفي يوم 29 جويلية بوهران الفنان الشعبي هواري عوينات عن عمر ناهز 70 سنة بعد صراع مع المرض .
هواري عوينات ابن مدينة وهران، اشتهر خاصة في سنوات التسعينات، حيث فرض نفسه على الساحة الفنية الوطنية آنذاك بالعديد من الأغاني الخفيفة في الطابع المغربي التي كان يصاحبها برقصات ضمن نفس الطابع.
الموسيقار رشيد صاولي
توفي قائد أوركسترا الموسيقى السيمفونية رشيد صاولي يوم 18 سبتمبر الفارط بالجزائر العاصمة،  إثر سكتة قلبية،  عن عمر ناهز 65  سنة، و يعتبر أحد أعمدة الموسيقى الكلاسيكية في الجزائر.
الفقيد شغل منصب مدير فني للأوركسترا السيمفونية الوطنية لعدة سنوات، وأستاذ بالمعهد الوطني العالي للموسيقى ، كما اشتغل على أكبر أعمال الموسيقى الكلاسيكية العالمية، و كرس مهاراته من أجل تثمين  التراث الثقافي الجزائري . و من بين الأعمال التراثية الثقافية الجزائرية التي أعاد تأليفها «أندلسية» و «أهلا وسهلا» و «بختة» و «يما قوراية» و نوبات «رصد ديل» و «سيكا» و غيرها.
المخرج  محمد زموري
توفي المخرج الجزائري و أحد أقطاب الفن السابع الجزائري محمود زموري في 4 نوفمبر الماضي بإحدى مستشفيات العاصمة الفرنسية باريس، عن عمر ناهز 71 سنة بعد صراع مع المرض.
وعرف المخرج والممثل زموري المولود بمدينة بوفاريك بالبليدة، بمسار سينمائي ثري متوج بالعديد من الأعمال المميزة على غرار «سنوات التويست  المجنونة « و»مائة بالمائة  أرابيكا» و «بور بلان روج»  وغيرها، و قد أثرى المشهد السينمائي بأعمال ذات نكهة خاصة ، تتناول  مواضيع  بكثير من الجرأة والمشاكسة أحيانا، متبنيا  في الكثير من أفلامه أسلوبا كوميديا يقارب الميلودراما .
 و قد  اهتم زموري في عديد أعماله السينمائية  بموضوع الهجرة و  الظروف الاجتماعية للجيل الثاني من المهاجرين فحققت نجاحا جماهيريا كبيرا.
الممثل المسرحي بلال بن زويكة
انتقل إلى رحمة الله الممثل المسرحي بلال بن زويكة، عن عمر 23 سنة، بإحدى مستشفيات فرنسا وهذا بعد معاناة طويلة مع سرطان الفك.
وكان بلال قبل حوالي شهرين من وفاته، قد أطلق نداء استغاثة لمساعدته على جمع مبلغ يفوق المليار سنتيم، من أجل إجراء عملية جراحية في الخارج، وتناقل الفايسبوكيون النداء بسرعة كبيرة، سمحت بهبة تضامنية شعبية وكذا فنية، فنظم فنانو وهران حفلا تضامنيا على ركح علولة و قدموا مداخيله للفنان، لكن الموت كان أسرع.                  
أسماء بوقرن


بفوز وحيد على مدار سنة كاملة
نكسة "الكان" و الغياب عن مونديال روسيا يشلان القدم الجزائرية
كانت مشاركة المنتخب الوطني في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2017 بالغابون بمثابة نقطة تحوّل حاسمة في مشوار الكرة الجزائرية، لأن «نكسة» الإقصاء من الدور الأول جسدت تراجع الخضر بشكل ملحوظ، فكانت خيبة الأمل كبيرة، بعد عجز المنتخب عن تذوق نشوة الانتصار، و توديع «الكان» مبكرا، رغم أن النخبة الوطنية دخلت الدورة في ثوب أبرز المرشحين للتنافس على التاج القاري.
ظهور الخضر بوجه شاحب في الأراضي الغابونية، كان امتدادا لمسلسل الانتكاسات الذي انطلقت حلقاته بدخول التشكيلة الوطنية غمار التصفيات المؤهلة إلى مونديال روسيا، لأن المؤشرات الأولية للانهيار كانت قد لاحت في الأفق بالتعادل في البليدة مع الكاميرون، وما انجر عنه من مشاكل داخلية عجلت برحيل التقني الصربي رايفاتس، ثم الانهزام بثلاثية في نيجيريا، ولو أن أكبر المتشائمين لم يكن يتوقع تواصل الصدمات بذلك السيناريو، على اعتبار أن نجومية محرز و البعض من رفاقه المتألقين في الدوريات الأوروبية الكبرى لم تشفع للكرة الجزائرية بتجنب الاقصاء من دور المجموعات في «الكان»، مع الاكتفاء بتعادلين مع زيمبابوي والسنغال، والانهزام في الديربي المغاربي ضد تونس.
هذه الانتكاسة أدخلت المنظومة الكروية الوطنية برمتها في دوامة، و رياح التغيير هبت، فأسقطت رأس العجوز البلجيكي جورج ليكنس، بعد تجربة قصيرة لم تتجاوز 83 يوما، كما رسمت معالم نهاية عهدة روراوة على رأس الفاف، بعد تصاعد موجة الغضب عليه، جراء هذا الإقصاء، و لو أن الانهيار الميداني للمنتخب تواصل، على اعتبار أن التغيير الذي طرأ على مستوى الاتحادية لم ينعكس بالإيجاب على نتائج الخضر، خاصة بعد الصفقة الخاسرة للتقني الاسباني لوكاس ألكاراز، التي لم ينجح في تشخيص الداء الذي ظل ينخر جسد التشكيلة الوطنية، فتواصلت الصدمات، وكانت عواقبها الفشل في التأهل إلى مونديال روسيا، ورحيل ألكاراز بالتخلي عن خدماته.
خروج الخضر من الدور الأول في «كان الغابون»، وإنهاء مرحلة المجموعات من التصفيات المؤهلة إلى مونديال روسيا دون فوز ميداني، كانا من مخلفات التراجع الكبير للمنتخب، و الذي بدأت مؤشراته بمجرد انتهاء المغامرة التاريخية في مونديال البرازيل، و النتائج أخذت منحى تنازليا، لكنه بلغ الذروة في سنة 2017.
و بلغة الأرقام فإن النخبة الوطنية أجرت خلال هذه السنة 8 مباريات رسمية، 3 منها في العرس القاري، و 4 في تصفيات مونديال روسيا، و الثامنة تندرج في إطار التصفيات المؤهلة إلى دورة «كان 2019»، وهي الوحيدة التي فاز فيها المنتخب طيلة عام 2017، وكانت على حساب الطوغو، مقابل تسجيل 3 تعادلات مع كل من نيجيريا (ميدانيا)، السنغال و زيمبابوي، وتلقي 4 هزائم على يد كل من زامبيا (ذهابا وإيابا)، الكاميرون و تونس، و قد سجل الهجوم 8 أهداف، في حين تلقى الدفاع 13 هدفا.
هذه الحصيلة انعكست بصورة مباشرة على وضعية المنتخب في تصنيف الفيفا، لأن الخضر سجلوا أسوأ ترتيب سنوي لهم منذ 2008، وذلك بالتدحرج إلى المركز 58 عالميا، و العاشر قاريا و الرابع عربيا، مع خسارة 20 صفا بالمقارنة مع السنة الفارطة.
ص / فرطــاس

ماجر يعود إلى بيت الخضر
تواصلت حالة اللااستقرار على مستوى العارضة الفنية للمنتخب الوطني، على خلفية الفشل الذريع للتشكيلة في تحقيق نتائج تواكب طموحات ملايين الجزائريين، فكانت الحصيلة تعاقب 3 تقنيين على قيادة الخضر خلال سنة 2017، و الحلقة الأخيرة من هذا المسلسل عادت بخيار التقني المحلي إلى الواجهة، بوضع الثقة في طاقم فني بتركيبة جزائرية خالصة يقوده رابح ماجر.
عودة صاحب «الكعب الذهبي» لتدريب النخبة الوطنية جاءت بعد غيابه عن الميدان لفترة تجاوزت عشرية من الزمن، لكن زطشي أصر على لعب ورقة ماجر كناخب وطني، بدافع اعادة الاعتبار للتقني المحلي، بعد الاقرار بفشل الرهان على الأجانب، سيما بعد التجربة القصيرة التي كانت مع الاسباني لوكاس ألكاراز، لأن هذا المدرب «الأندلسي» كانت مؤشرات فشل صفقته قد لاحت في الأفق بمجرد الاتفاق معه، بالنطر إلى افتقاره للخبرة مع المنتخبات، فضلا عن عدم اطلاعه على خبايا الكرة في أدغال افريقيا.
و كان السواد الأعظم من المتتبعين في الوسط الكروي الجزائري قد تشاءم بخصوص مستقبل المنتخب عند تعاقد الفاف مع ألكاراز، لأن التشكيلة الوطنية تمر بمرحلة جد حرجة، بسبب أزمة النتائج، و بصمة المدرب كان ضرورية لاستعادة الروح المفقودة منذ عدة أشهر، لكن هذا المدرب لم يغيّر في الوضع شيئا، بل إن النكسات الميدانية تواصلت، لتكون عواقبها تبخر حلم المشاركة في مونديال روسيا، بالانهزام أمام زامبيا ذهابا و إيابا، و لو أن الاقصاء لم يكن كافيا لدفع ألكاراز إلى الاستقالة، كونه أخذ في الحسبان الشق المالي من الصفقة، و راح يبيع الأوهام للجزائريين في تصريحاته الصحفية، بالحديث عن برنامج مستقبلي واعد، غير أن الهزيمة في الكاميرون جعلت الاتحادية تتخذ قرار الاستغناء عن خدماته، دون الخوض في قضية الآثار المالية لهذا الاجراء.
ألكاراز كان ثاني تقني أجنبي يقود الخضر في سنة 2017، لأن العجوز البليجيكي جورج ليكنس كان قد عاد للعمل في الجزائر كناخب وطني، و الرهان على خبرته كان في دورة «الكان»، لكن اللمسة ظلت غائبة عن التشكيلة، و نكسة الإقصاء المبكر أسقطت رأسه في الغابون بمجرد ترسيم الاقصاء من الدور الأول.
بالموازاة مع ذلك فقد عمد زطشي إلى لعب ورقة التقني المحلي في ثاني خطوة يقطعها في هذا الصدد، فكان ماجر القطعة الأساسية التي بنى عليها مشروعه المستقبلي، في ظل الحديث عن تغيير تدريجي للتركيبة، بحثا عن منتخب ركائزه تنشط في البطولة الوطنية.
ص / فرطــاس

رياح التغيير تهب على الفاف
استقالة روراوة على مضض و زطشي يستلم المشعل
لم تمر «انتكاسة» المنتخب الوطني في دورة «كان» الغابون بسلام على الهيئة التنفيذية للفاف، لأن موجة الغضب على رئيس الاتحادية ـ في تلك الفترة ـ محمد روراوة تصاعدت، و بلغت الذروة في «بلاطوهات» القنوات التلفزيونية، و تعالت الأصوات التي طالبت بضرورة رحيل كل من تسبب في هذه الصدمة، سيما و أنها تزامنت مع انتهاء عهدة المكتب الفيدرالي الذي كان يرأسه روراوة.
و لعل موقف وزير الشباب و الرياضة الهادي ولد علي القاضي بضرورة انسحاب كل مسؤول في القطاع يفشل في تحقيق الأهداف المسطرة، كان بمثابة الخطوة الجريئة التي رسمت معالم التغيير على مستوى اتحادية كرة القدم، على اعتبار أن روراوة و خلال الجمعية العامة العادية المنعقدة بتاريخ 27 فيفري 2017 كان قد هندس لمخطط يضمن له البقاء في منصبه لعهدة ثالثة على التوالي، و الرابعة في مسيرته الشخصية كرئيس للفاف، بدليل اقدام الجناح المحسوب على صفه بتوقيع لائحة مساندة، و رفع شعارات تبارك بقاءه، لكن هذا المخطط سقط في الماء بعد اعلان الوزير عن موقفه، و اصراره على فتح باب الترشيحات أمام كل الكفاءات الراغبة في وضع خبرتها في خدمة الكرة الجزائرية.
هذه المؤشرات تسببت في طفو قبضة حديدية على السطح بخصوص موعد الدورة الانتخابية، لأن روراوة ترك السيسبانس قائما بخصوص مستقبله على رأس الاتحادية، من خلال التردد في إعلان ترشحه الرسمي، مع انقسام أعضاء الجمعية العامة بين مؤيد و معارض لهذا الطرح، لتكون مبادرة بعض الأعضاء إلى الترشح كافية لتفعيل مخطط التغيير، و ذلك بإيداع رئيس نادي بارادو خير الدين زطشي ملف ترشحه لرئاسة الاتحادية، بقائمة تضم 12 عضوا، غالبيتهم من ممثلي الأندية و كذا رؤساء الرابطات الولائية.
قرار زطشي القاضي بدخول سباق رئاسة الفاف قابله جناح من صف روراوة بسحب القائمة في آخر لحظة، في محاولة لخوض معركة بطابع «إداري»، كان المسعى منها إلغاء الدورة الانتخابية ليوم 20 مارس 2017، و عدم الاعتراف بشرعية ترشح رئيس نادي بارادو لرئاسة الاتحادية، و هو الصراع الذي أخذ منعرجا مغايرا، بانسحاب أعضاء من اللجنة المكلفة بالترشيحات و الطعون، لكن لعبة القط و الفأر بلغت ذورتها عند ساعة الحسم، حيث كانت الجمعية العامة الانتخابية عبارة عن محطة لنشر الغسيل و التراشق بالتهم بين تكتلين بخصوص مدى شرعية هذه الدورة، إلا أن خاتمتها كانت ترسيم انتخاب زطشي على رأس الاتحادية، و هو الذي ولد من رحم أزمة الكرة الجزائرية في هذه الفترة، كونه اختصاصي في التسيير، و فكرة المراهنة عليه لتنفيذ مخطط التغيير مستمدة من التجربة التي كسبها في نادي بارادو، مع السعي لاستنساخ إيجابياتها في إدارة شؤون الفاف و المنظومة الكروية الوطنية بصفة عامة.  
ص / فرطــاس

عودة الشيخ سعدان ضمن مخطط رد الاعتبار للتقني المحلي
صنع قرار تعيين رابح سعدان على رأس المديرية الفنية الوطينة الحدث خلال سنة 2017، لأن «الشيخ» عاد مجددا إلى الساحة الكروية بعد غياب عن الميادين دام عدة سنوات، و هو الذي كان قد تأهب لشغل هذا المنصب في جوان 2014، لكن الاختلاف مع روراوة بخصوص بنود العقد أبقى سعدان خارج دائرة الاستغلال من طرف الفاف.
ظهور «شيخ المدربين» في الميدان من جديد كان في ثوب رجل الإنقاذ، الذي عمد المكتب الفيدرالي الجديد بقيادة خير الدين زطشي إلى الاستنجاد بخدماته، على أمل المساهمة في إيجاد مخرج من الوضعية الحرجة التي تتواجد فيها الكرة الجزائرية، لأن رئيس نادي بارادو حاول استنساخ تجربته مع الفريق في تسيير شؤون المنتخبات الوطنية، خاصة المنتخب الأول، بالمراهنة على تقنيين أجانب، في ظل ميوله إلى المدرسة الإسبانية، لكن صدمة الفشل الذريع أجبرت زطشي على مراجعة حساباته، و وضع الثقة في نخبة من التقنيين الجزائريين.
و أخذ الرئيس الجديد للفاف من المديرية الفنية الأساس الفعلي لمشروعه، و ذلك بالبحث عن تركيبة منسجمة و متناسقة تسعى لتجسيد عملها على جميع الأصعدة، و ذلك بالمزواجة بين التكوين النظري و المعاينة الميدانية، لتكون أولى خطوات الشيخ سعدان بعد ترسيم تنصيبه ضم تلميذه بوعلام شارف إلى الطاقم الذي يعمل معه على مستوى المديرية الفنية، و كذا بعض الكفاءات الأخرى، ليضع هذا الإجراء نقطة النهاية لحالة الشغور التي عاشت على وقعها المديرية لمدة قاربت السنتين، على اعتبار أن توفيق قريشي كان قد تولى الاشراف عليها بصفة مؤقتة.
العودة إلى خيار المحليين في المديرية امتد إلى تركيبة الطواقم الفنية لكل المنتخبات الوطنية على اختلاف أصنافها، و ذلك بالمراهنة على بعض الدوليين السابقين الذين استفادوا من ملتقيات تكوينية في ميدان التدريب، و هذا كله تحت إشراف «شيخ المدربين» رابح سعدان، الذي عاد إلى الواجهة بعد انقطاعه عن الميدان لفترة تعدت 7 سنوات.
ص / فرطــاس

حياتو و روراوة يخرجان من الكاف عبر أضيق الأبواب
تحتفظ المنظومة الكروية للقارة الإفريقية بيوم 16 مارس 2017 كتاريخ استثنائي، فهو الموعد الذي كانت فيه بلاد الحبشة محطة لتنفيذ مخطط انقلابي، تم بموجبه انهاء «امبراطورية» العجوز الكاميروني عيسى حياتو على رأس «الكاف» بعد استحواذه على العرش لقرابة 3 عقود من الزمن، مع انتخاب الملغاشي أحمد أحمد خليفة له.
سحب البساط من تحت قدمي حياتو كان بمثابة المفاجأة المدوية التي زعزعت أركان القارة، و لو أن ملفات الفساد التي تورط فيها هذا العجوز سواء على مستوى الاتحاد الإفريقي أو حتى في الفيفا، بصفته كان عضوا في مكتبها التنفيذي، جعلته يفقد التزكية التي كان يحظى بها في السابق، و رياح التغيير التي هبت قبل سنتين على الاتحاد الدولي و كذا الاتحاد الأوروبي وصلت قوتها إلى القارة السمراء، و لم يستطع حياتو من الصمود أمامها، في ظل وجود جناح معارض له لعب ورقة الملغاشي أحمد أحمد لترسيم القطيعة مع الفساد الذي كان قائما في الكاف، و تتخلص بذلك الكرة الإفريقية من «عجوز» اثقل كاهلها بشبهات طيلة السنوات التي قضاها على رأس هذه الهيئة.
نهاية عهدة حياتو جعلت بعض المحسوبين على جناحه يخرجون من مبنى الكاف عبر أضيق الأبواب، في صورة الجزائري محمد روراوة، الذي خسر رئاسة الفاف و كذا عضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي في ظرف زمني لا يتعدى 3 أيام، رغم أن روراوة كان قد خاض سباق العضوية في الكاف، غير أنه اكتفى بالحصول على 7 أصوات فقط، مقابل 41 صوتا لمنافسه المغربي فوزي لقجع.
ص/ فرطــاس

النزاع بين الاتحادات الوطنية و اللجنة الأولمبية
قبضة حديدية أدخلت الرياضة الجزائرية في صراعات "هامشية"
تميزت سنة 2017 بتوتر العلاقات بين الاتحادات الوطنية و اللجنة الأولمبية و الرياضية الجزائرية، ما أدى إلى بروز قبضة حديدية بين الطرفين، كهربت الأجواء و كادت تعصف بالحركة الرياضية الوطنية، على اعتبار أن الاتحادات الفيدرالية و بمجرد انتهائها من عملية تجديد العهدات، عمدت إلى الاعتراض على «الظروف» التي ميزت الجمعية العامة الانتخابية للجنة الأولمبية و الرياضية الجزائرية، والتي انبثق عنها إعادة انتخاب مصطفى بيراف على رأس اللجنة الأولمبية لعهدة جديدة من أربع سنوات
 (2017-2020).
ورغم أن مصطفى بيراف حافظ على منصبه على رأس الهيئة الرياضية الجزائرية بحصده يوم 27 ماي المنصرم، أصوات أغلبية أعضاء الجمعية العامة، بحصوله على 80 صوتا، مقابل 45 لمنافسه رئيس الاتحادية الجزائرية لألعاب القوى، عبد  الحكيم ذيب، إلا أن الفاعلين في الساحة الرياضية الوطنية اعترضوا على طريقة انتخاب بيراف لعهدة جديدة، ليبرز تكتل يضم 40 اتحادية وطنية، شكك رؤساؤها في نزاهة العملية الانتخابية، ليجسد رؤساء اتحاديات كل من السباحة و رفع الأثقال و تنس  الطاولة و البادمنتون و كرة السلة و الدراجات والملاكمة المنتخبين في المكتب التنفيذي  للجنة الأولمبية، رفضهم العمل تحت لواء «الكوا» من خلال شقهم عصا الطاعة، و إعلان استقالتهم من مناصبهم.
لينتقل بعدها الصراع إلى أروقة اللجنة الدولية الأولمبية، من خلال تقدم أربعة رؤساء من الاتحاديات الوطنية الرافضة لبقاء بيراف، بطلب للقاء «خاص»  مع رئيس اللجنة الدولية الاولمبية، توماس باخ، من أجل وضعه في الصورة  بخصوص ما وصفوه ب»المهزلة الانتخابية».
ليتخذ الصراع منحى آخر، برفض اللجنة الدولية الأولمبية الاحترازات التي وصلتها، واعترافها بشرعية الجمعية العامة الانتخابية التي أفرزت نتائجها ظفر مصطفى براف بعهدة أولمبية جديدة، و بالمقابل دعت هيئة الألماني باخ الفاعلين في الحركة الرياضية الجزائرية إلى ضرورة التحلي «بالهدوء» و «الرزانة» من أجل توفير «الظروف الملائمة  للرياضيين الجزائريين و فق ما تنص عليه لوائح الميثاق الأولمبي».
وبرفض تكتل الاتحادات الوطنية، واحترازاتها المقدمة، حرصت الهيئة الأولمبية الدولية على التذكير بالمبادئ الأساسية التي تحكم  سير الحركة الأولمبية و قوانين الميثاق الاولمبي، في إشارة واضحة وصريحة لرفضها أي تدخل من الهيئات الحكومية في عمل الاتحادات، مؤكدة على وجوب حفاظها على استقلاليتها.
ولم تتأخر وزارة الشباب و الرياضة في إبداء موقفها من الحراك الذي تعرفه الساحة الرياضية، بتصريح وزير القطاع الهادي ولد علي الذي اعتبر أن الخلاف القائم بين الاتحاديات الرياضية  الوطنية و اللجنة الأولمبية «مسألة داخلية»، وأكد حياد وزارته نافيا أن يكون لها أي دخل  في هذه التوترات الحاصلة.
كما سعت وجوه رياضية وطنية صنعت مجد الرياضة الجزائرية إلى إذابة الجليد، والدعوة إلى مصالحة وطنية خدمة للرياضة الجزائرية، و يتقدمها البطلان الأولمبيان السابقان نورالدين مرسلي و حسيبة بولمرقة، اللذان حرصا على دعوة الطرفين إلى التحلي بالرزانة والعقلانية وتنصيب المصلحة العليا للرياضة الجزائرية في المقام الأول، والعمل على تمكينها من الوثبة المرتقبة وتحقيق انطلاقة جديدة على أسس متينة، قبل دخول العام 2018، الذي يشهد مشاركة الجزائر في ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي تستضيفها مدينة طراغونة الإسبانية، و كذا الطبعة الثالثة للألعاب الإفريقية للشباب، المقررة بالجزائر في الفترة الممتدة من 04 إلى 17 جويلية 2018، والتي ستكون مؤهلة إلى الألعاب الاولمبية للشباب  ببيونس آيرس الأرجنتينية.               
نورالدين - ت

مونديال روسي بنكهة عربية
مونديال روسيا 2018 ستطغى عليه نكهة عربية، بعد تأهل أربعة منتخبات عربية إلى العرس العالمي، ويتعلق الأمر بكل من مصر والسعودية والمغرب وتونس.
و لأول مرة في التاريخ، نجحت أربعة منتخبات عربية في التواجد ببطولة كأس العالم.
ولم تشهد بطولة كأس العالم منذ انطلاقها في العام 1930 تواجد أربعة منتخبات عربية، حيث كان أقصى عدد المنتخبات العربية المشاركة في المونديال ثلاثة، وكان ذلك في نسختي 1986 و1998.
وتشهد كرة القدم العربية في الفترة الحالية طفرة كبيرة على مستوى المنتخبات، وذلك بتأهل مصر وتونس والمغرب والسعودية إلى العرس العالمي، الذي سيقام في روسيا 2018، وهذه هي المرة الأولى في التاريخ التي تتأهل فيها أربعة منتخبات عربية إلى المونديال الكروي، وكاد العدد يصبح خمسة باقتراب سوريا من تحقيق حلمها بالوصول إلى المونديال، إلا أنها خسرت مباراة التأهل أمام أستراليا.
وأمام هذا الإنجاز الرباعي باتت الجماهير العربية على موعد مع إنجاز غير مسبوق. وسجل المنتخب المصري بداية المشاركة العربية في المونديال، حيث كان أول فريق عربي يشارك في كأس العالم، وذلك في نسخة 1934، ولكن المنتخبات العربية غابت عن المونديال 36 عاما وتحديدا حتى نسخة 1970، التي تأهل لها المنتخب المغربي.
ومثل المنتخب التونسي العرب في نسخة 1978 ثم صعد منتخبا الجزائر والكويت لمونديال 1982، قبل أن تصعد ثلاثة منتخبات لنسخة 1986 وهي العراق والجزائر والمغرب.
وتأهل منتخبا مصر والإمارات إلى مونديال 1990 ثم المغرب والسعودية في نسخة 1994، كما صعدت المغرب والسعودية أيضا لنسخة 1998 جنبا إلى جنب مع منتخب تونس.
ومثل منتخبا السعودية وتونس العرب في المونديال في نسختي 2002 و2006، بينما كان المنتخب الجزائري هو الممثل الوحيد للعرب في نسختي 2010 و2014.   
مروان. ب

إلى جانب تسيّده الجوائز الفردية
ريال مدريد يحصد الأخضر و اليابس في 2017
بعد فوزه ببطولات الدوري الإسباني و دوري الأبطال و«السوبر» الأوروبية، و الإسبانية، و أخيرا مونديال الأندية، اختتم نادي ريال مدريد عام 2017 في أبو ظبي بالطريقة الأمثل، حيث لم يفلت منه هذا العام سوى لقب بطولة كأس ملك إسبانيا.
واقترب الريال خلال في 2017 من إنجاز برشلونة بقيادة المدرب غواردويلا في 2009، عندما أصبح الفريق الوحيد الذي يفوز بـ6 ألقاب في عام واحد.
وكان بايرن ميونخ فاز بـ5 ألقاب أيضا في 2013، حيث لم يفلت منه سوى بطولة كأس سوبر ألمانيا.
وتوج الملكي بلقبه الأول هذا العام في 21 ماي في ملقا، بعدما فاز على الأخير 2-0 في الجولة الأخيرة من «الليغا»، ليحصد لقبه 33، والأول منذ 5 أعوام.
ويعود الفضل الأكبر في هذا الإنجاز إلى سياسة التناوب بين اللاعبين التي طبقها زيدان.
وبعد أسبوعين من الفوز بالدوري الإسباني، أصبح الريال أول فريق يحتفظ بلقب دوري أبطال أوروبا للسنة الثانية على التوالي، وحقق هذا الإنجاز بالفوز 4-1 على جوفنتيس الإيطالي في المباراة النهائية، وذلك بعدما أطاح في طريقه لتلك المباراة بفرق من العيار الثقيل مثل بايرن ميونخ و أتليتيكو مدريد.
ويعتبر كأس الملك هي البطولة الوحيدة، التي أفلتت من النادي المدريدي هذا العام، وذلك بعد أن ودعها في ربع النهائي على يد سلتا فيغو، الذي حقق فوزا صادما 2-1 على ملعب سانتياغو بيرنابيو، قبل أن يحافظ على تقدمه في مباراة العودة على ملعبه بالتعادل 2-2، وتوج برشلونة الغريم التاريخي لريال مدريد بلقب الكأس لهذا العام.
بالمقابل توج ريال مدريد بكأس السوبر الأوروبية بالفوز على مانشستر يونايتد الإنجليزي 2-1، ثم فاز بسوبر إسبانيا بعدما سحق برشلونة، وفاز الريال 3-1 في مباراة الذهاب على ملعب كامب نو، ثم حسم اللقب بالفوز على ملعبه 2-0.
واختتم الريال السنة بالظفر بكأس العالم للأندية، فبعد أن عانى كثيرا أمام الجزيرة الإماراتي في الدور نصف النهائي، وفاز عليه بصعوبة بالغة 2-1، تغلب الريال في المباراة النهائية 1-0 على غريميو البرازيلي بهدف سجله رونالدو من مخالفة مباشرة.
وعلى صعيد الجوائز الفردية تسيد ريال مدريد أيضا المضمار، وحصد لاعبه رونالدو جائزة «الأفضل» للاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» مرتين هذا العام في جانفي و أكتوبر.
كما اختير زيدان كأفضل مدرب في العالم، وضمت قائمة اللاعبين 11 الأفضل عالميا 5 لاعبين من صفوف الريال: رونالدو، راموس، مارسيلو، مودريتش، و كروس.
مروان. ب

هؤلاء رحلوا في 2017
شهدت سنة 2017 رحيل العديد من الوجوه الكروية سواء لاعبين سابقين أو مسيرين، ومن أبرز الوجوه الرياضية التي غيبها الموت:
-الرئيس السابق لاتحاد بلعباس، جيلالي بن سنادة الذي توفي يوم الاثنين 27 مارس 2017 بالمستشفى الجامعي لسيدي بلعباس حساني عبد القادر، بعد معاناته من المرض، وتولى الفقيد رئاسة فريق اتحاد بلعباس في العديد من المناسبات، وساهم في تتويج فريقه بكأس الجمهورية سنة 1991 على حساب شبيبة القبائل، وهو اللقب الوحيد في خزينة أبناء المكرة، كما ساهم في صعود الاتحاد إلى القسم الأول سنة 2016.
- لاعب مولودية بجاية يوسف تواتي توفي يوم 16 مارس 2017، بعد حادث مرور اليم تعرض له في فرنسا، وبقي الفقيد في غيبوبة لعدة أيام ،قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة، و شارك تواتي مع الموب في نهائي كاس الكاف، ولعب في عدة أندية فرنسية أبرزها كان وإيستر وراد ستار.
 -حارس المنتخب الوطني في مونديال طوكيو للأواسط 79 ووفاق سطيف محمد رحماني، الذي وافته المنية في شهر ماي 2017، ويعد الفقيد من بين أفضل الحراس في تاريخ وفاق سطيف، وواجه مارادونا في مونديال الشباب باليابان سنة 1979، وتوج مع الوفاق بعدة ألقاب.
-الرئيس السابق لأهلي البرج عبد الحميد عيدل، والذي توفي يوم 5 جويلية 2017 عن عمر ناهز 70 سنة، إثر وعكة صحية أدخلته مصلحة العناية المركزة بمستشفى بوزيدي، بعد معاناته من مرض عضال أقعده الفراش لمدة 3 سنوات، وشغل عدة مناصب نقابية ورياضية بولاية برج بوعريريج.
-رئيس غالي معسكر مرياح علي لقي حتفه يوم 19 أكتوبر 2017 في حادث مرور أليم وقع على مستوى الطريق السيار شرق- غرب بتراب ولاية الشلف.
- لاعب رديف مولودية العلمة أكرم كواشي توفي بتاريخ 15 أكتوبر 2017، ولم يتجاوز بعد 20 سنة، إثر إصابته بانسداد في الشرايين المخية.
-رئيس رابطة  كرة القدم لولاية تلمسان لكحل حنافي الذي وافته المنية  يوم 22 أكتوبر 2017 عن عمر يناهز الـ63 سنة، كما شغل الفقيد منصب الناطق الرسمي لفريق وداد تلمسان سنة 2015.
- المدرب السابق لشباب قسنطينة محمد منصور وافته المنية يوم 28 أكتوبر 2017 بعد صراع طويل مع المرض، وكان الفقيد لاعبا ومدربا سابقا للعميد، وأشرف على تدريب الشباب سنوات السبعينات أيام الحارس حنشي وزيتوني ودرغال وجدو ...الخ.
-اللاعب السابق لمنتخب جبهة التحرير الوطني عمار رواي، وافته المنية يوم 12 نوفمبر 2017 عن عمر ناهز 85 سنة، وساهم الفقيد في إعلاء الراية الوطنية سنوات الاستعمار في العديد من عواصم العالم كبلغراد وبراغ وتونس وطرابلس وغيرها، ولعب مقابلة واحدة مع الخضر بعد الاستقلال ضد مصر، وتقمص ألوان عدة أندية منها مولودية العلمة واتحاد بلعباس و أنجي وبوزونسون الفرنسيان.
-الرئيس السابق للرابطة الولائية لكرة القدم المسيلة بلقاسم نية الذي توفي  يوم السبت 16 ديسمبر 2017، وشغل أيضا منصب نائب رئيس سابق للرابطة الجهوية لكرة القدم باتنة.
- اللاعب السابق لشباب قسنطينة سنوات الستينات محمد زيحاني انتقل إلى جوار ربه فجر يوم 26 ديسمبر 2017 عن عمر يناهز 89 سنة، وكان للفقيد شرف تمثيل شباب قسنطينة بعد الاستقلال مباشرة.
فوغالي زين العابدين

 سقوط إمبراطورية حناشي بعد 24 سنة
شهدت سنة 2017 سقوط العديد من رؤساء الأندية، سواء من انسحبوا بمحض إرادتهم أو عن طريق سحب الثقة، أو الذين تمت تنحيتهم من قبل الشركات المالكة، لكن يبقى الحدث الأبرز هو سقوط إمبراطورية محمد الشريف حناشي الرئيس السابق لشبيبة القبائل بعد 24 سنة كاملة، تولى فيها رئاسة الكناري مند سنة 1993 ، و قاد حناشي الشبيبة للتتويج بالعديد من الألقاب و الكؤوس المحلية و القارية، و في شهر أوت 2017 ، قرر أعضاء مجلس إدارة شبيبة القبائل سحب الثقة من محند الشريف حناشي.
كما لم تحمل 2017 أخبارا سارة لعمر غريب الذي تمت تنحيته يوم الفاتح جويلية 2017، من قبل مجمع سوناطراك، حيث قام رئيس مجلس إدارة الشركة الرياضية لمولودية الجزائر بوجمعة لاج، على الساعة الحادية عشرة صباحا بإبلاغ عمر غريب بإنهاء مهامه.
و فاجأ رئيس شبيبة سكيكدة عزوز طبو الجميع وقدم استقالته في الجمعية العامة للشبيبة التي عقدت في جويلية 2017، لينتهي مشواره مع الشبيبة بعد موسم مثير، نافس فيه فريقه على تأشيرة الصعود للقسم الأول، ولم يخلو فيه من تصريحاته النارية التي أثارت الكثير من الجدل.
كما شهد منتصف سنة 2017 انسحاب رئيس شباب باتنة فريد نزار، بعد أن قاد الكاب لعدة سنوات و حقق الصعود للقسم الأول، و جرت في الأسابيع الأخيرة مساعي حثيثة من أجل إقناعه بالعودة مجددا
للفريق.                                                                               
فوغالي زين العابدين

 

 

 

الرجوع إلى الأعلى