باشر شباب ميلة رحلة البحث عن استعادة أمجاده الضائعة، بعد تمكنه من حسم تأشيرة الصعود إلى قسم ما بين الرابطات.ويسعى الشباب للعودة إلى مكانته الطبيعية ضمن الكبار، وهو الذي كان قبل سنوات قليلة ينافس أعتى فرق الجهة الشرقية على تأشيرة الصعود إلى القسم الوطني الأول، التسمية القديمة لبطولة الدرجة الأولى قبل ولوج عالم الاحتراف
إعداد: مروان.ب / بورصاص.ر/ تصوير: الشريف قليب
وعصفت المشاكل بالشباب، حيث تسببت في سقوطه إلى الأقسام السفلى، غير أن وقفة «الرجال»، مكنته من العودة في السنتين الماضيتين، حيث حقق صعودين متتاليين، على أمل العودة إلى أقسام النخبة في أقرب وقت ممكن.
وكان للأزمة المالية الخانقة، التي تخبط فيها هذا النادي العريق، الأثر السلبي على نتائج أصحاب اللونين الأحمر والأبيض، حيث أجبرتهم على الوقوع في المحظور، من خلال السقوط في عدة مناسبات متتالية.
وحسم فريق شباب ميلة تأشيرة الصعود، إلى قسم ما بين الرابطات بشكل رسمي أمس الأول، عقب نجاحه في تجاوز وفاق حي عباس في آخر جولة برباعية نظيفة، في مباراة استعرض فيها رفاق المهاجم عمر نعمون عضلاتهم، ما مكنهم من قطع الطريق أمام فريق جمعية عين كرشة، الذي كانت يتربص بورقة الصعود الوحيدة.
ويعتبر هذا الصعود ذو نكهة خاصة، كونه جاء بعد مخاض عسير، حيث نجح الفريق في قلب الطاولة، على عين كرشة قبل جولتين عن إنهاء الموسم.
ويعتبر صعود ميلة استثنائي بما تحمله الكلمة من معنى، على اعتبار أن الفريق استطاع البصم على نتائج أكثر من باهرة، حيث لم يتذوق طعم الخسارة منذ عدة جولات.
وعاشت ولاية ميلة في آخر الأسابيع أجواء مميزة، كون الجميع كان يترقب هوية الفريق، الذي سيكون له الشرف لحسم تأشيرة الصعود، خصوصا وأن نتائج الفرق المتنافسة كانت متقاربة.
وأشارت بعض الأطراف، أن إدارة شباب ميلة أنفقت الكثير من الأموال في سبيل حسم تأشيرة الصعود، إلا أن مسيري الفريق كان لهم رأي آخر، حيث فندوا ذلك جملة وتفصيلا، مؤكدين بأن إجمالي ما صرفوه منذ انطلاق الموسم لم يتجاوز ال5 ملايير سنتيم، وهي قيمة مالية عادية، مقارنة بالإنجاز الذي بصم عليه أشبال كمال أمعوش.
وتعمل إدارة الفريق لإعادة الشباب إلى مكانته الطبيعية، حيث تعهد مدير الفرع بن حمادة، بإحداث ثورة بغية مواصلة درب النجاح، وتنتظر إدارة شباب ميلة تحركات السلطات المحلية، من أجل المساهمة في إعادة الأمجاد الضائعة لهذا الفريق، الذي كان بالأمس القريب الممول الأول، لكبرى النوادي الجهة الشرقية باللاعبين المتميزين.

هداف الفريق عمر نعمون
شرفت عقدي وأهدافي ثمار تعب المجموعة
يرى هداف فريق شباب ميلة نعمون، أن الصعود المحقق لقسم ما بين الرابطات يعد ثمرة مجهودات مجموعة تعبت كثيرة، مؤكدا للنصر أن لقب الهداف، بقدر ما أسعده، غير أنه نسب كل ما حققه لرفاقه في التشكيلة، الذي عمل على تتويج تضحياتهم فوق أرضية الميدان لأهداف منحت الفريق عدة نقاط ثمينة.
• أولا مبروك الصعود ؟
نحن في قمة السعادة لتمكننا من تحقيق الصعود إلى قسم ما بين الرابطات، خاصة وأن هذا الأمر قد أسعد أنصارنا، الذين كانوا خلفنا منذ بداية الموسم، ومن حقهم الآن الاستمتاع بهذا الإنجاز، أنا أجزم بأن الفضل الأكبر كان لهم، كونهم لم يفقدوا الأمل، وظلوا سندا قويا لنا، صراحة هم علامة نادرة.
• ما سر نجاح شباب ميلة ؟
الصعود ثمرة جهود جبارة، حيث كنا عند حسن ظن الإدارة، التي وضعت فينا الثقة، أين برهنا أن الإنجازات تتحقق بفضل تضحيات الرجال، وهذا ما حدث في شباب ميلة، لقد كان الجميع عند قدر المسؤولية، وهو الأمر الذي مكننا من اقتطاع تأشيرة الصعود التي لم تكن سهلة، في ظل المنافسة الشرسة من عدة فرق أخرى.
• لعبت دورا فعالا في تحقيق الصعود من خلال أهدافك الكثيرة، ما رأيك ؟
لست الوحيد الذي لعب دورا كبيرا في تحقيق الصعود، فالجميع ساهم في هذا الإنجاز، سواء زملائي اللاعبين، الذين كانوا عند حسن الظن أو الطاقم الفني الذي رفع التحدي، وحتى الإدارة التي لم تبخل علينا بشيء، دون أن أنسى الأنصار، الذين اعتبرهم السبب المباشر في تحقيق الصعود، صحيح أنني سجلت 18 هدفا، إلا أن ذلك كان بفضل زملائي، بالإضافة إلى الثقة التي حظيت بها من قبل المدرب حكيم أمعوش، الذي عرف كيف يستغل إمكاناتي.
• تألقك لف الانتباه، هل تفكر في تغيير الأجواء ؟
سأظل أمنح الأولوية لهذا الفريق، الذي تمكنت بفضله من إعادة بعث مشواري من جديد، سأحاول في نهاية الموسم أن أتحدث مع الرئيس، وأرى معه إن كنت سأظل أم أرحل، كلمة حق أود أن أقولها لقد قدم المسيرون كل شيء، ويستحقون الثناء نظير المجهودات الكبيرة المبذولة.

المدرب حكيم أمعوش للنصر
لن أنسب نجاح "السيبيام" لنفسي
كشف مدرب شباب ميلة حكيم أمعوش، بأن الحديث عن مستقبله سابق لأوانه، مضيفا بأنه سعيد لقيادة هذا الفريق للصعود إلى قسم ما بين الرابطات، كما أصر نجم شبيبة القبائل الأسبق على إهداء هذا الإنجاز لكافة سكان ميلة، الذين دعموه منذ أول يوم لهم مع «السيبيام».
• نهنئك بهذا الصعود ؟
سعيد لكوني ساهمت في هذا الصعود، واستغل الفرصة من أجل تهنئة جميع من ساهم في هذا الإنجاز، سواء لاعبين، طاقم فني، إدارة وحتى أنصار، لقد قدمنا تضحيات كبيرة طيلة الموسم، والحمد لله وصلنا إلى المبتغى، ومن حقنا الآن الاستمتاع بهذه اللحظات الجميلة.
• ما هو السر الذي جعلكم تقلبون الطاولة على الجميع ؟
كل ما في أمر أننا عملنا بجد، وآمنا بحظوظنا مع مرور الجولات، وهو الأمر الذي مكنا من التواجد الآن في المرتبة الأولى، التي جعلتنا نضمن الصعود، لقد قدمنا موسما استثنائيا على جميع الأصعدة، ولقد لعب الجميع دورا كبيرا في الوصول إلى هذا الإنجاز، سواء اللاعبين الذين رفعوا التحدي، وكانوا عند حسن ظن الأنصار،  بالإضافة إلى وقفة الإدارة التي وفرت لنا كل ظروف النجاح، ناهيك على الدعم غير المتناهي من قبل الأنصار، الذين لعبوا دورا هاما.
حان الوقت ليعود شباب ميلة لمكانته الطبيعية
•ساهمت بقسط وافر في تألق «السيبيام»، ما هو شعورك ؟
كما تعلمون لقد استنجد شباب ميلة بخدماتي، بعد انسحاب المدرب الأسبق، لقد وافقت على قبول التحدي، والحمد لله كنت في المستوى، ونجحت في قيادة الفريق للصعود إلى قسم ما بين الرابطات، صحيح أنني ضحيت كثيرا، ولكن الفضل في يعود للجميع، خاصة الإدارة التي وضعتنا في أحسن الظروف، ما مكننا من الفوز ب46 نقطة من أصل 51 ممكنة.
• ما هي المباراة التي جعلتكم تؤمنون بإمكانية تحقيق الصعود؟
عند قدومي وافقت على لعب ورقة الصعود، لأنني كنت أدرك قيمة هذا الفريق، الذي واجهته هذا الموسم مع فريقي السابق، حيث كنت معجبا بشدة بطريقة لعبه، غير أن الأمور لم تسر مع «السيبيام» بشكل جيد، حيث تعثروا في بعض المواجهات، ولكن ذلك لم يخيفني، لأنني كنت أدرك بأن الأمر يتعلق بمرحلة فراغ لا أكثر ولا أقل، لقد حاولت أن أقدم الإضافة عند قدومي، والحمد لله الأمور سارت معي كما أريد، خاصة وأنني ركزت على ضرورة لعب مباراة بمباراة، ما مكننا من تخطي كافة العقبات.
• ماذا يمثل لك هذا الصعود على المستوى الشخصي ؟
كنت أحرص أن تكون بدايتي في عالم التدريب من الأقسام السفلى، كون ذلك سيمكنني من تعلم الكثير، لقد عملت مع بعض الفرق المتواضعة، قبل أن ألتحق بشباب ميلة، الذي نجحت معه في البصم على نتائج باهرة بشهادة الجميع، أنا اعتز بكوني لعبت دورا فعالا في هذا الصعود، الذي من شأنه أن يثري مسيرتي التدريبية.
• ما رأيك في العمل المقدم من الجيل الجديد من المدربين ؟
أتابع تألق المدربين الشباب باهتمام شديد، وثقتي في دزيري ومضوي وزغدود والبقية كبيرة، من أجل تقديم شيء للكرة الجزائرية، لقد برهنوا على علو كعبهم لما كانوا فوق المستطيل الأخضر، ولقد حان الوقت للتأكيد على خط التماس، أنا أتمنى لهم كل التوفيق، كما أتمنى أن أسير على خطاهم، كوني أود صنع اسم لي في عالم التدريب.
الحديث عن مستقبلي سابق لأوانه
• هل ستواصل مع شباب ميلة الموسم القادم؟
لا أعلم لحد الآن، إن كنت سأظل مع شباب ميلة أم سأغادر هذا الفريق، الذي حققت مع أشياء جميلة لن تمحى من مخيلتي مدى الحياة، أنا الأن استمتع بنشوة الصعود، وبعدها سأحدد مستقبلي، بالجلوس مع المسيرين، الذين استغل الفرصة لأشكرهم على المجهودات الكبيرة، حيث لم يبخلوا على فريقهم بشيء، وهاهي النتيجة الآن.
• هل من كلمة أخيرة ؟
أود أنا أهدي هذا الصعود إلى أنصار شباب ميلة، بالنظر للدور الكبير الذي لعبوه في قيادة الفريق إلى قسم ما بين الرابطات، لقد كانوا سندنا القوي منذ انطلاق الموسم، وأنا أشكرهم وأطالبهم بمواصلة الوقوف على خلف فريقهم، القادر على العودة إلى مكانته الطبيعية.

رئيس فرع كرة القدم لشباب ميلة صابر بن حمادة للنصر
فرحتي بصعـود "السيبيـام" تكتمل بتتـويج السنــافر
كشف رئيس فرع كرة القدم لفريق شباب ميلة صابر بن حمادة، أن الصعود لقسم ما بين الرابطات، كلفهم حوالي 5 ملايير، في الوقت الذي استفادت خزينة النادي من 700 مليون فقط، كما لم يتوان ذات المسؤول في حوار للنصر، على التأكيد أن الهدف المستقبلي  يتمثل في تحقيق ثالث صعود على التوالي.
• حققتم صعودا دراماتيكيا إلى قسم ما بين الرابطات، ما تعليقك وما هو شعورك ؟
كما تعلمون جئت رفقة الرئيس لوصيف الموسم الفارط، بعد أن تأثرنا من الوضعية التي آل إليها فريق عريق من حجم شباب ميلة، أين قررنا رفع التحدي، وإعادة الشباب إلى مكانته الأصلية، وبعد أن تمكنا من تحقيق الصعود إلى الجهوي الأول، تعاهدنا على الصعود إلى قسم ما بين الرابطات وكان لنا ذلك، وليس من السهل البصم على هذا الإنجاز لثاني موسم على التوالي.
الصعود كلفنا 5 ملايير والإعانات لم تتعد 700 مليون
• بصمتم على مشوار أكثـر من متميز، هل وضعتم الصعود هدفا مع بداية الموسم؟
لقد آمنا بقدراتنا وإمكاناتنا من البداية ولقد كسبنا الرهان في آخر المطاف، ولهذا من حقنا الآن أن نستمتع بهذه اللحظات الجميلة، خاصة وأن الإنجاز المحقق لم يكن سهل المنال، في ظل المنافسة من كل من فريقي جمعية عين كرشة، هذا الأخير من دون مجاملة، كان بإمكانه تحقيق الصعود، بالنظر إلى التشكيلة التي يضمها والمستوى الذي ظهر به على مدار الموسم، لولا غياب الإمكانيات المادية.
• ما هي المباراة التي جعلتكم تؤمون بالصعود أكثـر ؟
لقد قلت لك إيماننا بالصعود كان من الجولة الأولى، خصوصا وأننا خططنا للأمر جيدا في بداية الموسم، من خلال القيام بتعاقدات في المستوى، ولكن الفوز في تاجنانت جعلنا نقول في قرارات أنفسنا، بأن الصعود إلى قسم ما بين الرابطات قد اقترب منا أكثر، سيما بعد تعثر المتصدر آنذاك جمعية عين كرشة، ولكن بعد المواجهة البطولية التي قدمناها والتي أهدتنا النقاط الثلاث زاد إيماننا في حسم تأشيرة الصعود.
• هل لك أن تقدم لنا بعض الأمور التي ساعدتكم في حسم التأشيرة؟
صدقني العمل الجاد وحب التحدي، بالإضافة إلى النية الصادقة في العمل، لقد جلبنا مدرب يملك خبرة، وله اسم كبير على الساحة الكروية الجزائرية، أين لعب لمدة تسع سنوات مع شبيبة القبائل، ناهيك عن تقمصه ألوان عدة أندية أخرى في صورة اتحاد بسكرة وشبيبة بجاية، بعد أن اضطررنا للتخلي عن المدرب السابق بن دايرة بعد تسجيلنا بعض النتائج السلبية في أربع مباريات، سيما بعد خسارتنا أمام شباب الميلية، الأمر الذي جعلنا نستنجد بالمدرب أمعوش، الذي كان مشواره إيجابي، أين حقق 46 نقطة من أصل 51 نقطة، أين سجل تعثر واحد بالخسارة أمام عين كرشة وتعادل واحد خارج الديار، أمام وفاق حي عباس، في آخر جولة من مرحلة الذهاب، وأما باقي اللقاءات ففاز بها جميعا.
• بصراحة كم أنفقتم من أموال حتى نجحتم في تحقيق الصعود؟
أجزم بأننا لم ننفق أكثر مما أنفقت الفرق، التي كانت تنافسنا على الصعود، حيث لم نتعدى 5 ملايير سنيتم إلى غاية الآن، وهو رقم عادي بالنسبة لفريق يلعب من أجل الصعود لقسم ما بين الرابطات، كما أود أن أخبركم بأمر مهم، وهو أن الأموال الكثيرة ليست وحدها من جلب لنا الصعود، بل تحقق الهدف بتكاتف جهود الجميع بمن فيهم الأنصار وكل المحبين.
لن يهدأ لنا بال حتى نعيد ميلة إلى حظيرة الكبار
• وهل تحصلتم على إعانات من طرف السلطات المحلية؟
تلقينا إعانة فقط من طرف البلدية بقيمة 700 مليون سنتيم، فيما صرفنا بقية الأموال من مالنا الخاص أنا والرئيس بلوصيف.
• ما هي أهدافكم المستقبلية، وهل شرعت  في التفكير في الموسم القادم ؟
لا أخفي عليك منذ قدومي أنا وصديقي بلوصيف، اتفقنا على أن نستغل عهدتنا لإعادة شباب ميلة إلى القسم المحترف، ما يعني بأننا نستهدف تحقيق الصعود الموسم القادم إلى قسم الثاني هواة، على من أن الأمر لن يكون سهلا، ولكن لا شيء مستحيل في ظل وجود الإرادة والتحدي والإيمان بالقدرات.
• هل شرعت في التخطيط للموسم المقبل ؟
بطبيعة الحال، شرعنا في التفكير في الموسم المقبل، وسنسطر برنامج عمل، حتى نتمكن من الوصول إلى مبتغانا في نهاية الموسم، أين سنقوم ببعض التدعيمات، خاصة وأن المعطيات ستكون مغايرة الموسم المقبل، وفارق المستوى كبير بين قسم ما بين الرابطات والقسم الجهوي.
•هل لك أن تقدم لنا بعض الأسماء التي ستكون معكم الموسم المقبل ؟
عذرا لا أستطيع أن أذكر أي اسم، ولكني أقول للأنصار بأننا ندرك عملنا جيدا وسنجلب أحسن العناصر، التي بإمكانها أن تقود الشباب إلى القسم الثاني هواة.
• وهل ستبقون على المدرب أمعوش؟
الحديث عن هذا الموضوع سابق لأوانه، على الرغم أننا من النوع، الذي يحبذ الاستقرار، حيث حاولنا الإبقاء على المدرب بوقرة الصائفة الماضية، بعد تحقيقه للصعود معنا، لكن اختلاف بسيط في الجانب المادي، حال دون مواصلته المشوار، واضطررنا للتعاقد مع مدرب آخر، وكل شيء ممكن مع المدرب أمعوش، خاصة وأنه قام بعمل جيد.
لم نفصل في مستقبل أمعوش
• وكيف تعلق على دور الأنصار، في هذا الإنجاز؟
أنصارنا هم اللاعب رقم واحد، وليس اللاعب رقم 12 مثلما يقال عنهم، لأنهم سندنا الدائم، وساهموا بشكل كبير في هذا الإنجاز، من خلال تواجدهم إلى جانب الفريق في السراء والضراء، كما أن الأجواء التي تعرفها مبارياتنا داخل الديار، تؤكد بان مكانة شباب ميلة ليس في القسم الجهوي، أين نلعب دائما أمام مدرجات ممتلئة عن آخرها.
• هل من كلمة أخيرة ؟
أهدي هذا الصعود لكل سكان مدينة ميلة ولكل أصدقائي، لقد قدمت رفقة صديقي بلوصيف الكثير للشباب ومستعد لتقديم الأكثر، ولكن هذا لن يتحقق سوى بالمساعدة والتشجيع، أنا أؤكد بأن أبواب النادي مفتوحة أمام الجميع ومن بإمكانه أن يقدم الإضافة فهو مرحب به، لأن شباب ميلة ليس ملك لنا فقط، كما أو أن أشكر أنصارنا مجددا على دعمهم لنا طوال الموسم، وأنا أسعد إنسان بتحقيق شباب ميلة الصعود من جهة، وتتويج شباب قسنطينة باللقب، لأنني مناصر لهذا الفريق منذ 30 سنة.

قالوا عن الصعود
القائد بوحلوفة الراوي: تلذذت كثيرا بالانجاز كوني من أبناء الفريق
كشف قائد شباب ميلة بوحلوفة الراوي بأنه أسعد إنسان بهذا الإنجاز، حيث قال في تصريحاته للنصر:»هذا الصعود خاص جدا بالنسبة لي كوني ابن شباب ميلة، أنا أسعد الأشخاص بهذا الإنجاز، أتمنى أن نواصل في ذات النجاحات، ولما لا نستطيع قيادة الشباب إلى القسم الثاني هواة، لقد عملنا كثيرا طيلة الموسم، واستطعنا حسم الأمور رغم المنافسة القوية من طرف عدة أندية، علينا الاستمتاع بهذه للحظات الجميلة وأدعوا أنصارنا للاحتفال والاستمتاع بهذا الإنجاز”.
وأضاف صخرة دفاع “السيبيام»، بأنه لا يفكر في تغيير الأجواء، حيث قال:» لا أفكر في تغيير الأجواء وأنا مرتاح في فريق القلب، وأحلم بمواصلة المشوار إلى أبعد الحدود، ولما لا المساهمة في تحقيق الصعود مجددا إلى قسم الثاني هواة، بالنظر إلى كون شباب ميلة يملك كل الإمكانيات من أجل مقارعة كبار الأندية، مثلما كان عليه في السابق، أين كان قبلة أفضل اللاعبين”.
وختم بوحلوفة تصريحاته بالقول:»أعتقد أن صعودنا لقسم ما بين الرابطات مستحق ولم يأت من فراغ، خاصة في ظل النتائج المميزة التي بصمنا عليها، لقد كنا عند قدر المسؤولية التي وضعت فينا، ومن حقنا الآن أن نفرح بهذا الإنجاز الكبير الذي أهديه لأنصارنا، ولكل من ساندني ووضع ثقته في إمكاناتي، واليوم أنا سعيد جدا بمساهمتي في إسعاد سكان مدينة ميلة بأكملها، والأجواء التي عشناها على مدار الموسم لا تنسى، ولا يمكن أن توصف، وإن شاء الله تتواصل أفراح مدينة ميلة”.
بن صالح قادة: أهدف للعب في نادي محترف
« أولا أنا سعيد جدا لمساهمتي في هذا الصعود بالنسبة لفريق عريق مثل شباب ميلة، حيث سيحتفظ التاريخ بأسماء اللاعبين الذين كانوا مجندين لإيصال الشباب لما وصل إليه، ما بخصوص مردودي طيلة الموسم، فأنا أعتز كثيرا بمن اختاروني كاكتشاف الموسم، واستغل الفرصة من أجل إهداء هذا الصعود لكل سكان مدينة ميلة وللمدرب وللمسيرين، ولا أخفي عليكم أطمح للعب مع أحد أندية القسم المحترف، خاصة وأنه لا يوجد مستحيل في كرة القدم، فقط يجب العمل وثم العمل، ووضع هدف واضح والعمل على الوصول إليه، سيما وأن فارق المستوى بين مختلف الأقسام ليس كبيرا، وهناك عدة أمثلة على أرض الواقع، ولاعبين مغمورين في ظرف سنوات قليلة أصبحوا نجوما في بطولتنا “.
بوغازي عمر: روح المجموعة سر تألقنا
«أولا أهدي هذا الصعود لأنصار شباب ميلة والوالدين الكريمين، لقد قدمنا موسما متميزا على جميع الأصعدة، ومن حقنا الآن الاحتفال بهذا الإنجاز، صدقني الفوز على ترجي تاجنانت كان نقطة تحول، حيث أكد أحقيتنا بالتواجد في قسم ما بين الرابطات، خصوصا وأن هناك الكثيرين من أكد بأننا ضيعنا هدف الصعود لمصلحة عين كرشة، لكننا رفعنا التحدي و تمكنا من الوصول إلى مبتغانا في الختام، بالنظر إلى التضحيات الكبيرة، كما أن سر قوتنا يكمن في روح المجموعة، حيث نعيش كأسرة واحدة، و لا يوجد فرق بين اللاعبين”.

كانوا كلمة السر
أنصار «السيبيام» "ماركة مسجلة"
صنع أنصار شباب ميلة الحدث هذا الموسم، بعد نجاحهم في قيادة فريقهم إلى الصعود إلى قيم ما بين الرابطات، وهو الصعود الثاني على التوالي ل “السيبيام».
وكان أنصار “الحمراء” في الموعد منذ أول جولة، بتواجدهم القوي خلف التشكيلة، سواء خلال المباريات التي تلعب بميلة أو تلك المقامة خارج الديار، ولعل المواجهة الأخيرة أمام وفاق حي عباس، شاهدة على ما قدمه الأنصار من دعم لا متناهي، حيث امتلأ ت مدرجات الملعب البلدي لميلة، عن آخرها ثلاث ساعات، قبل انطلاق اللقاء.
واعتبرت الإدارة بأن الأنصار كانوا مفتاح الصعود، بالنظر إلى دورهم الفعال، حيث لم يتركوا الفريق في السراء ولا في الضراء، وظلوا خلفه على مدار الموسم، إلى درجة أن الملعب لم يعد يتسع للأعداد الكبيرة من الجماهير في آخر الجولات.
وكان أنصار شباب ميلة، قد صنعوا أجواء خيالية بعد هذا الصعود الذي جاء بشق الأنفس، حيث انطلقت الاحتفالات من الملعب البلدي لميلة، وامتدت إلى كافة الأحياء والأزقة، أين تم رفع الأعلام والرايات مع تشغيل الأغاني، في سهرة صاخبة لن تمحى من ذاكرة سكان ميلة، كونهم عاشوا موسما ولا في الأحلام بعد عودة “السيبيام» إلى قسم ما بين الرابطات، في انتظار عودتها لمكانتها الطبيعية مع فرق النخبة.

 

الرجوع إلى الأعلى