جزر المالديف لم تعد  وجهة المشاهير والأثرياء فقط  
 برزت هذه السنة جزر المالديف بقوة كوجهة اختارها العديد من نجوم العالم من فنانين و رياضيين و غيرهم لقضاء العطلة الصيفية، وهو ما جعل هذه البقعة النائية في وسط المحيط الهندي، تشد انتباه الجزائريين الميسورين، الذين استغنوا عن وجهاتهم المعهودة كتونس و تركيا و فرنسا و إسبانيا و اختاروا عيش الحلم على طريقة النجوم.
أميرة ريا، مدونة الموضة  الجزائرية الشابة، كانت واحدة من الجزائريين الذين قصدوا جنة المالديف، حيث شاركت  متابعيها عبر انستغرام، تفاصيل رحلتها من خلال صور و فيديوهات كانت تنشرها باستمرار منذ لحظة وصولها إلى هناك، و مثلها فعل نجم الكرة العالمي جزائري الأصل كريم بن زيمة، و السورية من أم جزائرية نسرين طافش، التي قضت عطلتها في جزر المالديف، هي و الفنانة المصرية غادة عبد الرازق.
 أما غالبية الجزائريين الذين زاروا الجزر ، فقد اختاروا تصوير رحلاتهم انطلاقا من المطار ، ومشاركتها عبر موقع يوتيوب، مع تقديم شرح مفصل عن طريقة الحجز و تكاليف السفر و الإقامة، علما أن منطقة هلهل ماني ، تعتبر أهم وجهة لهم نظرا لانخفاض تكلفة الإقامة بفنادقها، مقارنة بالعاصمة و مدن أخرى.
الجنة الاستوائية التي كانت لوقت قريب وجهة مستحيلة بالنسبة للجزائريين، ومثال يستخدم في الأحاديث لوصف رحلة الأحلام أو مجرد صور تتزين بها اليوميات أو الرزنامات الشهرية و بطاقات المعايدة، أصبحت تصنف مؤخرا ضمن خانة الممكن بعدما اكتشف الجزائريون بأن دخولها لا يحتاج إلى تأشيرة، فلم تعد  بذلك حكرا على مليارديرات العالم و نجوم الموسيقى و الفن الكبار، حيث تشير مواقع حجز الرحلات و الفنادق الإلكترونية، إلى أن الجزائريين يعتبرون من المهتمين بهذه الوجهة، التي يتطلب الوصول إليها السفر عبر مطار الدوحة بقطر، أو مطار دبي، وهنا يختلف سعر التذكرة من خطوط جوية إلى أخرى، و يتحدد أيضا، حسب أيام الأسبوع و المواسم، أما وكالات السياحة الجزائرية فتحدد عموما تكلفة السفر إلى الجزر بحوالي 25 مليون سنتيم، دون احتساب سعر التذكرة، حسب ما أكدته موظفة الحجوزات بوكالة السياحة والأسفار قوس قزح بقسنطينة.
جمهورية المالديف هي دولة تقع في قارة آسيا في المحيط الهندي، ويمر عليها خط الاستواء جنوباً، وتقع جنوب غرب سري لانكا والهند،  وهي عبارة عن 26 جزيرة مرجانية، مساحتها  تبلغ 298 كيلو متر مربع تقريبًا، وكان يطلق عليها  العرب قديما ذيبة المَهَل أو محلديب، ويُرجح أنه قد تم تحريف اسمها وأصبح ينطق مالديف.
حكمت بريطانيا جزر المالديف 78 سنة، بوصفها محمية بريطانية، وقد استقلت جزر المالديف في عام 1965، واسمها في اللغة الرسمية هو الديفي الراجي (جمهورية المالديف)، ويبلغ عدد سكانها 309 ألف نسمة، في كل كيلومتر مربع وعاصمتها ماليه.
ن.ط

الرجوع إلى الأعلى