دورة تكوينية حول حماية التراث المادي المنقول لأعوان الجمارك

انطلقت أمس بالمتحف العمومي الوطني سيرتا بقسنطينة، أيام دراسية تكوينية حول حماية التراث المادي المنقول، تدوم إلى غاية الخميس المقبل، و ذلك لفائدة أعوان الجمارك .
و قبيل انطلاق الأيام التكوينية التي تنظمها المديرية الجهوية للجمارك بقسنطينة، بالتنسيق مع المتحف العمومي الوطني سيرتا، عقد العميد محمد تريد ،المكلف بالموارد البشرية على مستوى المديرية، إلى جانب مديرة المتحف آمال سلطاني و كذا إحدى المشرفات على التكوين،  لقاء للحديث عن محور التكوين الذي اختير له موضوع حماية التراث المادي المنقول ، حيث قال ممثل الجمارك  بأن الهدف من الدورة هو تعريف الجمركيين بالقطع الأثرية أو التحف التي يمكن تهريبها، مع إبراز قيمتها  المادية و اللامادية، و ذلك في إطار المحافظة على التراث الفني و الثقافي و تطبيقا لما ينص عليه قانون الجمارك.
و أضاف ممثل الجمارك بأن هناك قطع صغيرة أثرية يسهل تهريبها ، مشيرا إلى أنه تم وضع  في مناطق الجنوب فرق مختصة في مكافحة تهريب الثروات الثقافية، مع توفير لهم الوسائل اللازمة التي تسهل مهمتهم، ، فيما تابعت مديرة المتحف الحديث، بالتأكيد على ضرورة التنسيق بين مصالح الجمارك و المتحف، للإطلاع على مختلف أنواع القطع الأثرية و التحف الفنية .
برنامج الدورة التكوينية الذي يشرف عليه مختصون بالمتحف، استهل مساء أمس بتقديم مداخلة للمشاركين حول تاريخ الجزائر و قسنطينة من تقديم السيدة آمال سلطاني ، و تمت بعد ذلك زيارة مختلف قاعات هذا الصرح،  بإشراف مختصين للتعريف بكل ما يحتويه من إرث ثقافي.
و سيتم خلال اليوم الثاني من التكوين ، تقديم قراءة مفصلة لقانون 98 – 04 المتعلق بحماية التراث الثقافي المادي المنقول، بالإضافة إلى عديد المداخلات المتعلقة في مجملها بعصور ما قبل التاريخ في قسنطينة،  و كذا الفترة الليبونوميدية ، و  النقائش و المنحوتات القديمة .تتواصل الدورة يوم الثلاثاء بزيارة موقعين أثريين بقسنطينة هما صومعة الخروب و تيديس ، ليتم في اليوم الموالي تقديم مداخلة حول المسكوكات القديمة و الإسلامية ، ثم مداخلة عنوانها «العملة وجه لجميع الرغبات» في الفترة الصباحية، على أن تقدم في المساء مداخلتين  ، الأولى حول الفخار القديم و الإسلامي و كذا الأدوات المتحفية الأكثر عرضة للمتاجرة غير شرعية، و الثانية حول مجموعة الفنون الجميلة .

  أ بوقرن

الرجوع إلى الأعلى