فايسبوك ينقل فعاليات الصالون الدولي للكتاب إلى الجزائر العميقة
استطاع العديد من عشاق الكتاب، و المهتمين بمجريات صالونه الدولي، الذي اختتمت فعالياته أمس بالجزائر العاصمة، أن يتنقلوا افتراضيا عبر أجنحة العرض و يشبعوا فضولهم بخصوص جديده، بفضل الفيديوهات المباشرة و الصور المتنوعة و الكثيرة التي حرص زواره الفعليون على نشرها عبر صفحات فايسبوك، مانحين بذلك تأشيرة دخول مجانية لكل من لم يحالفه الحظ في الانتقال إلى قصر المعارض لحضور الحدث.
 مواقع التواصل الاجتماعي وبالأخص فايسبوك، قلصت المسافات و أزالت كل العوائق الجغرافية، و سمحت للكثير من الحالمين بزيارة الصالون بدخوله فعليا و التجول بين أروقته و متابعته أحداثه و مجرياته و معرفة جديده عن طريق كبسة زر واحدة، فالصور و السيلفيات و فيديوهات المعرض  و فعالياته المختلفة من ندوات و جلسات بيع بالتوقيع، صنعت الحدث على الموقع منذ انطلاق التظاهرة الثقافية.
لم يقتصر النشر على زوار المعرض فحسب، بل إن الكثير من العارضين أنفسهم، من ممثلي دور النشر و كذا كتاب و روائيين حرصوا على ربط متابعيهم عبر صفحاتهم التفاعلية ببث مباشر و مستمر للفعاليات، ومن أهم الصفحات الخاصة التي تحولت إلى فضاء مفتوح يوثق لمجريات المعرض نجد صفحة الكتابة و الإعلامية الدكتورة كريمة عباد، وكذا صفحة الكاتب الصحفي نجم الدين سيدي عثمان، بالإضافة إلى حساب الكاتب الإعلامي سعيد خطيبي، و آخرين دأبوا منذ بداية الحدث على تعريف الجمهور بجديد إصداراتهم و الترويج لها عن طريق فايسبوك، كما قدموا دعوات مفتوحة لمتابعيهم للالتحاق بهم في المعرض، و حرصوا على نشر صور تخص جلسات توقيهم لأعمالهم، جمعتهم بشخصيات عمومية و قراء عاديين.
 من جهة ثانية ، فإن الجمهور الواسع، و خصوصا من عجزوا عن التنقل الى العاصمة، استطاعوا أن يكونوا جزء من الحدث من خلال البث المباشر لبعض الندوات الأدبية التي نشطها كتاب كبار على غرار رشيد بوجدرة، و سعيد بوطاجين، حيث عرفت مقاطع الفيديو التي تخص مداخلاتهم و التي انتشرت عبر فايسبوك خلال اليومين الأخيرين، نسب متابعة كبيرة، و تفاعلا ملحوظا عبر ذات الفضاء الافتراضي الذي خدم الصالون بشكل كبير و روج له، خصوصا وأن الكثير من عشاق الكتاب من غير الحاضرين فيه، استطاعوا أن يطلعوا على جديد الساحة الأدبية، بفضل صور أجنحة العرض التي نشرتها بعض دور النشر عبر حساباتها الخاصة .
الملاحظ أيضا هذه السنة هو أن الإعلاميين و الصحفيين صنعوا الحدث في المعرض، من خلال مشاركتهم كعارضين و كزوار كذلك، وهو ما أظهرته بوضوح الصور العديدة التي انتشرت لهم عبر الفضاء الأزرق.                         
هـ /ط

الرجوع إلى الأعلى