جمعية تطالب بإعانة و ممرات لذوي الاحتياجات الخاصة بتاجنانت
 تشتكي  جمعية أنوار الحق للمعاقين ببلدية تاجنانت ولاية ميلة ، من  عدم الاستفادة من  الإعانة ومن عدم التفكير في تخصيص ممر لهذه الفئة بل وعرقلة المرور نحو المقر  بوضع  موقف لسيارات الأجرة عند المدخل،  فيما فند رئيس البلدية في لقائه بالنصر وجود إقصاء للجمعية مؤكدا بأنه يتعامل مع كل سكان البلدية دون تمييز أو تفرقة، و بأن بعض الوثائق ناقصة في ملف الجمعية، لهذا لم تستفد بعد من الدعم المادي لنشاطاتها .
     رئيس «أنوار الحق» عبد الرزاق  بوراس وجه رسالة إلى مختلف الجهات العليا ، تحصلت النصر على نسخة منها ، ذكر فيها ما أطلق عليه «مظالم»،  يتعرض لها بمعية 350 عضوا في الجمعية من ذوي الاحتياجات الخاصة، مؤكدا في لقائه بالنصر ، بأن لها انعكاسات سلبية على حياتهم، و لا تزال عيونهم دوما مصوبة نحو الجمعية ، طمعا في أن تجود عليهم بما أتاها الله من إعانات السلطات والمحسنين،  في ظل التأخر الطويل في وصول منحة مديرية النشاط الاجتماعي للمعاقين كل شهر.
 و أعرب عبد الرزاق بوراس عن استنكاره  لما وصفه بالإجحاف الذي قرره ، حسبه، المجلس الشعبي الحالي الذي عمد إلى تجميد الإعانة المالية التي رصدها المجلس السابق قبل نهاية عهدته ، كما أكد، لفائدة الجمعية.
و أضاف بأن الإعانة و قدرها 20 مليون سنتيم ، رغم أنها ضعيفة، إلا أنها لم تصرف لحد الساعة لصالح الجمعية،  لأسباب، قال بأنه و أفراد الجمعية يجهلونها، والأكثر من ذلك،  فقد تم «تضييع بعض وثائق ملف طلب الإعانة،  بقدرة قادر، على حد تعبيره،  ما جعل «إطلاق سراح الإعانة غير ممكن على حساب الميزانية الأولية أو الإضافية.
           و أكد المتحدث « فئة المعاقين حركيا بتاجنانت، محرومة من حقها في كراس متحركة، كما هي محرومة من حقها في تخصيص ممرات لها لولوج المرافق العمومية بالبلدية، و في مقدمتها مقر البلدية ، حيث ينتصب عمود بالممر يمنع المعاقين من استعماله و الباب المخصص لهم مغلق بسياج حديدي، وهذا ما يعكس الصورة الأولى لرفض استقبال المعاقين وتمكينهم من طرح انشغالاتهم ومشاكلهم على المسؤولين، أما طلب المقابلة ،  فلا يلقى أي اهتمام من المسؤولين المحليين  .
 و أردف رئيس الجمعية بتأثر شديد « إن  مقر الجمعية الذي تبرع به أحد المحسنين وهو من أكبر مساعدي الجمعية،  لفائدة هذه الفئة ، من الصعب على الأعضاء و الزوار الوصول إليه،  بعد أن قررت البلدية استغلال الشارع الموجود عند مدخله،  كموقف لسيارات النقل شبه الحضري، دون ترك فتحة أو منفذ للوصول للمقر،  و تحجب واجهته».
       كما أن الحقوق في العمل والاستفادة من السكن بالنسبة لفئة المعاقين بتاجنانت،  التي تنص عليها قوانين الجمهورية «مهدورة» ، كما قال بوراس، رغم أن هذه الفئة تضم أرباب أسر،  وحتى قفة رمضان حرمت منها بعض العائلات التي لجأت إلى الجمعية التي أثمرت مساعيها مع بعض المحسنين ، في توفير بعض المواد الغذائية، و تم توزيعها على مستحقيها، حسبه .

رئيس بلدية تاجنانت
لم نهدد الجمعية و لن نحرمها من الإعانة
النصر التقت برئيس بلدية تاجنانت، و طرحت عليه كافة انشغالات جمعية أنوار الحق،    فقال بأنه مسؤول على كل مواطني البلدية ، و بخصوص تجميد الإعانة، أوضح المتحدث بأن ملف الجمعية كان يفتقر لبعض الوثائق الضرورية و طلبت مصالحه من المعنيين إكمالها لكنهم، حسبه،  لم يقوموا بذلك،  الأمر الذي يجعل من المستحيل صرفها، إلى غاية إكمال الملف.
و اعترف من جهة أخرى ، بأن الممر الذي تم انجازه قصد تمكين فئة المعاقين من ولوج مقر البلدية غير عملي، لذلك ستتم تهيئته قريبا، أما عن موقف سيارات النقل شبه الحضري المتواجد أمام مقر الجمعية، قال رئيس البلدية أن هذه الفئة، استعملت كطعم و حجة فقط، من طرف صاحب المحل الذي تبرع به كمقر لجمعية «أنوار الحق»، و ذلك ، حسبه، لأنه يرفض لأغراض تجارية، استغلال هذا الفضاء لفائدة  أصحاب  سيارات الأجرة، كما أكد.
إبراهيم شليغم 

الرجوع إلى الأعلى