وردة عون و النباتات.. قصة حب عمرها 20 عاما
حولت السيدة وردة عون منزلها إلى مشتلة تضم أكثر من 100 نوع من الورود و الأزهار و النباتات المختلفة، تفوح منها مختلف العطور الجميلة، فهي تعشق  كل أنواع النباتات و تعتبرها بمثابة أبنائها، كما قالت للنصر، لكنها تفضل  الياسمين، الفل العربي، الحبق و النعناع .  تخصص السيدة عون معظم وقتها منذ 20 عاما ، للعناية بنباتاتها التي غرستها  بسطح  منزلها  الكائن بحي الزهور بمدينة تبسة، و سقتها اهتماما و حبا، فأينعت و أزهرت، و عرضتها بعدة معارض محلية، و تتمنى المشاركة بها في معارض وطنية، كما تطمح لعرض نباتاتها أمام الجهور الذواق بحديقة عمومية.
و أكدت المتحدثة بأنها تعتبر نباتاتها بمثابة فلذات كبدها، و تبذل قصارى جهدها للعناية بها، و تحضّر الأسمدة في منزلها من مواد عضوية طبيعية، حتى تحافظ على نموها، و أضافت بأنها تجلب باستمرار نباتات جديدة من كل أنحاء الوطن، و حتى من تونس.  و تضم مجموعتها أنواعا من النباتات الشوكية كالصبار ، و العطرية مثل النعناع، الحبق و العطرشة، ونباتات الزينة المتسلقة، إلى جانب الورود الزهور و غيرها، و تتمنى وردة أن تجد آذانا صاغية تستمع لانشغالاتها و تساعدها على تجسيد مشاريعها في مجال النباتات، و حبذا لو تحصل على قطعة أرض، بذل سطح منزلها  لغرس أجمل وأبهى النباتات.
قالت محدثتنا أن اهتمام المرأة الجزائرية بالنباتات ترثه من أمها و جدتها ، و تكتسب تدريجيا ثقافة واسعة في مجال الاهتمام و العناية بالنباتات في المنزل، حتى أن بعض السيدات، كما أكدت ، يطلقن أسماء بشرية على النباتات التي تعد كائنات حية تتطلب عناية  خاصة حتى تنمو و تزهر. و تابعت بأن المرأة اليوم تتقن تقليم الشجيرات و النباتات  بمفردها، و   تطلع على كل نوع و طريقة غرسه، كما تبحث في كل مرة عن الجديد، مشيرة إلى أنها تميل لاقتناء النباتات التي تعيش داخل المنازل أكثر من النباتات الخارجية، و ربما يعود ذلك إلى عدم توفر المساحات الخضراء  بالمنازل.
و أردفت بأنها ولوعة بكل ما هو أخضر بالطبيعة، و ترى بأن النباتات المنزلية تضفي  انتعاشا و حيوية على  منزلها، فتستمتع بسقيها  و نفض الغبار عنها و مراقبتها للتأكد بأنها لا تعاني من أي مرض، و إذا  حدث و أن ذبلت تتأثر كثيرا، كيف لا و هي كائن حي بحاجة لرعاية كالرضيع، على حد تعبيرها .
و شددت وردة “ النباتات هي حياتي أشعر براحة كبيرة عندما أكون بينها، لدي العديد من الأنواع، لا أعرف أسماءها كلها، لكن إذا  اختفت نبتة من حديقتي، فإني أعرفها، و عندما أتجول في حديقتي الصغيرة بعد أن أنتهي من الأشغال المنزلية، أحس بأن أعصابي قد ارتاحت، وأن الوقت الذي أقضيه في ترقب كل جديد طرأ عليها، يدخل على قلبي البهجة والسرور”.
ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى