حديقة للقراءة لتشجيع الأطفال على المطالعة
نظمت أمس مبادرة طفلي يقرأ بولاية البليدة، تظاهرة ثقافية موجهة للأطفال بمناسبة الاحتفالات بيوم العلم أطلقت عليها «حديقة القراءة» ببلدية أولاد يعيش، وحسب رئيس المبادرة عادل الزروق الزغيمي، فإن هذه التظاهرة التي تنظم بحديقة بلدية أولاد يعيش، المحاذية للمركز التجاري» حليل»، الهدف منه الخروج بالأطفال من الورشات المدرسية الكلاسيكية والمغلقة في المؤسسات التربوية والمراكز الثقافية إلى الفضاء المفتوح، بهدف تنويع النشاطات التي تحبب القراءة والمطالعة للطفل وتشجعه عليها، خاصة وأن التظاهرة تتزامن مع  فصل الربيع .
وأضاف المتحدث أن هذه التظاهرة التي تنظم بمناسبة الاحتفالات بيوم العلم المصادف ل16 أفريل تحت شعار «نقرأ، نمرح، ونتعلم» عرفت أنشطة مختلفة، منها ورشات متنوعة في الرسم والكتابة، كما سلمت للأطفال قصص بلغات أجنبية، بهدف تعلم اللغات و تشجيع المطالعة باللغات الأجنبية.
وتضمنت في نفس الوقت الحديقة ورشات في الإسعافات الأولية، حيث أتاح هذا الفضاء الفرصة للطفل لتعلم بعض التقنيات المتعلقة بالإسعافات الأولية، إلى جانب بعض النشاطات التوعوية المتعلقة بالتطوع، وغرس هذه الثقافة لدى الطفل، من خلال تشجيعه على فتح أكثر من حصالة نقود في المنزل، وتخصيص كل واحدة لمجال معين، منها مثلا حصالة خاصة بالتطوع و فعل الخير.
في نفس الوقت تمت توعية و تحسيس الأطفال بضرورة ترشيد الاستهلاك و تنبيههم إلى ضرورة الإطلاع على تاريخ بداية و نهاية صلاحية المواد الاستهلاكية قبل اقتنائها.
كما تضمنت هذه الحديقة معرضا للصور يعرف الطفل بحقوقه، منها حقه في التعلم، و العيش بسلام و الأمن و الاحترام.
و أشار رئيس مبادرة طفلي يقرأ إلى أن إبراز حقوق الطفل يتزامن مع الحراك الذي يعيشه البلد، ويشهد هذا الحراك استخدام بعض المصلحات التي قد تكون لها آثار سلبية على الطفل، و ذكر منها الشعار المتداول على نطاق واسع « يتنحاو قاع» ، مضيفا أن هذا الشعار قد تكون له آثار سلبية على الطفل في المحيط الأسري، و قد يغرس لديه عدم تقبل الآخر حتى في محيطه العائلي، مشددا بأن أهم غاية يسعى الفريق لتحقيقها من خلال الحديقة هو غرس ثقافة حب الوطن و العيش بسلام عند الطفل، و ليس غرس بعض الأفكار والشعارات التي قد تكون لها آثار سلبية على شخصيته مستقبلا.
وفي نفس الإطار أوضح رئيس المبادرة، بأنه و الفريق الذي يعمل معه لم يغفلوا أهداف الاحتفال بيوم العلم، من خلال تعريف الأطفال بهذا اليوم و بسيرة الشيخين عبد الحميد بن باديس والبشير الإبراهيمي، و غرس لديهم ثقافة النضال بالعلم، مشيرا في الأخير إلى أن حديقة القراءة تم تنظيمها ، بالتنسيق مع جمعية المسعفين المتطوعين لولاية البليدة، ومركز البيان للاستشارات والتطوير وجمعية حماية المستهلك.        نورالدين-ع   

الرجوع إلى الأعلى