شاطئ اصطناعي لأول مرة و «المقطع» يعود  بعد 15 سنة 
حدد والي وهران مولود شريفي أول أمس، تسعيرة حظائر السيارات قرب الشواطىء ب 100دج، و أمر بتعيين منتخب على مستوى كل بلدية ساحلية، للحرص على تطبيق هذه التسعيرة الخاصة بهذا الموسم، وكل التعليمات المرافقة لضمان اصطياف مريح لزوار الولاية.
 ويبقى الإستثناء متعلقا بشاطئ «بومو» الذي تم سابقا تحديد تسعيرته ب 200 دج، كون المدخل يؤدي إلى شاطئين «بومو’’ و «النجمة»، علما أنه سبق للوالي إصدار تعليمات لرؤساء الدوائر بإلزامية مجانية دخول المصطافين للشواطئ المسموحة للسباحة وعددها 35 هذا الموسم، بما فيها الشاطئ الاصطناعي الذي سيفتح لأول مرة.شدد والي وهران مولود شريفي مؤخرا في اجتماع مع المسؤولين المعنيين بإنجاح موسم الاصطياف لهذا العام، على ضرورة الحرص على تطبيق تسعيرة 100دج، مقابل ركن سيارة كل مصطاف يقصد شواطئ الولاية المسموحة للسباحة، وأمر بمعاقبة كل من يرفع هذه التسعيرة أو يتسبب في مشاكل للمصطافين، كما أمر المنتخبين البلديين في البلديات المعنية بنشر و تعليق كل التعليمات الولائية في الأماكن العمومية، حتى يطلع عليها الجميع ولا يعذر أحد بجهله للقانون، لتفادي التجاوزات التي شهدتها بعض الشواطئ الموسم الماضي، حيث أدت بعض الشجارات حول تسعيرة الحظائر لإدخال مصطافين للإنعاش.
 ومن أجل الحرص على تنفيذ التعليمات، أوصى الوالي بضرورة مرافقة مصالح الأمن للمنتخبين في حال تسجيل أية تجاوزات، علما أن كل الشواطئ المسموحة للسباحة تتوفر على مقرات للأمن، سواء الشرطة أو الدرك الوطني، حسب الاختصاص الإقليمي. و رغم أن الافتتاح الرسمي لموسم الاصطياف هذا الموسم كانت يوم 1 جوان المنصرم، إلا أن الاحتفالية الرسمية ينتظر أن تتم نهاية الأسبوع الجاري.سيكون الشاطئ الاصطناعي الذي تشرف عليه الشركة التركية «ماكيول» وهو هبة من هذه الأخيرة التي ظفرت بمشروع طريق الميناء الجديد و تزاوج حاليا بين مشروع الطريق والشاطئ المتجاورين من أجل ضمان تأمين المصطافين من أخطار الشاحنات، بغلق بعض المعابر وفتح أخرى و غيرها من الأشغال التي ينتظر أن تنتهي قبل فتح الشاطئ الذي سيسمح بربط منطقة الجوالق التي يقع في أسفلها، بوسط مدينة وهران عن طريق مسار يؤدي أيضا نحو طريق الكورنيش، وبالتالي يمكن للمصطاف أن يستمتع كذلك بفضاء المسمكة الذي تجري تهيئته، كلي يفتح للسكان المدينة  بعد عقود من غلقه، وهو مربوط أيضا بساحة أول نوفمبر عن طريق الحديقة الجديدة، مرورا بمحاذاة قصر الباي.
و يمكن أيضا للسائقين مواصلة المسار عبر الكورنيش العلوي، دون عناء ما من شأنه تخفيف الضغط على مسار الكورنيش العادي، خاصة في موسم الاصطياف،  وينتظر أن يكون هذا الفضاء الاصطيافي ، مواكبا لمعايير دقيقة و بجودة عالية في انتظار إدراجه ضمن مسارات الرياضيين ضيوف الباهية في ألعاب البحر الأبيض المتوسط 2021.من جهة أخرى، تقرر وفق مسؤول السياحة بالولاية، أن يتم هذا الموسم افتتاح شاطئ المقطع بمنطقة مرسى الحجاج شرق الولاية بعد 15 عاما من غلقه بسبب أشغال أكبر مشروع لتحلية مياه البحر، حيث أن المحطة قريبة من الشاطئ مما أدى لغلقه لحماية المصطافين و تأمينهم.
بعد انتهاء المشروع و دخول المحطة الخدمة، ظل الشاطئ مغلقا لعدة أسباب أبرزها، وفق المسؤولين السنغافوريين الذين تحدتث إليهم النصر في مناسبات سابقة، بسبب ارتفاع نسبة الملوحة في مياه الشاطئ، ناجمة عن الأملاح التي ترمى في مياه البحر، نتيجة التصفية والتحلية لمياه الشرب التي تنتجها المحطة التي يبدو أنها تزودت بوسائل وتقنيات متطورة ستسمح بمعالجة الأملاح وتجنب تكدسها في أعماق الشاطئ الجميل الذي يعتبر جغرافيا تابعا لثلاث ولايات وهران، مستغانم و معسكر.
رصد 17 مليار سنتيم في انتظار «ترقية» الخدمات
مع كل موسم اصطياف يطرح التساؤل حول مدى «ترقية» الخدمات الشاطئية، من نظافة وجمع القمامة لتوفير المرشات والمراحيض والإنارة العمومية إلى الأكل والنقل، و كل موسم ترصد السلطات بوهران مبالغ ضخمة وتعلن عن برامج مختلفة ليصطدم المصطاف بواقع مغاير ، سبق للنصر وأن وقفت عليه عبر مواسم متتالية بكل المناطق السياحية بالولاية.
وبالنظر لتشديد والي وهران على «ترقية» الخدمات و رصد الأموال الكافية من أجل استقطاب المصطافين، ينتظر أن «تتحسن» هذه الخدمات المتمثلة ، وفق تصريحات المسؤولين، في تخصيص 300 عون نظافة يعملون على مدار الساعة لرفع القمامة من الشاطئ، رغم أن هذه العملية لا تقتصر فقط على الأعوان ، بل هي مسؤولية المواطن بالدرجة الأولى، حيث خصصت له ألف  حاوية موزعة على الشواطئ لرمي قمامته قبل مغادرة الشاطئ.
حسب تصريحات المسؤولين دائما ، فإنه تم اقتناء مولدات كهربائية جديدة لضمان الإنارة، وأمر الوالي في اجتماع أول أمس، بضرورة العمل على توفير النقل، خاصة عبر الكورنيش الذي يشهد كل موسم أزمة خانقة في حركة المرور و ارتفاعا في الأسعار وتدهورا في الخدمات. وكان أغلب المصطافين يفرون نحو باخرة النقل البحري بين المسمكة وشاطئ  «الكثبان»،
و تطرق المسؤول الأول عن الولاية مسألة إعادة كراء البواخر هذا الموسم، بعد أن تعود المصطافون على خدماتها على مدار موسمين متتالين، وخففت من أزمة النقل كثيرا.أما بخصوص، مراقبة محلات الأكل وبيع المواد الاستهلاكية، فقد أكدت مديرية التجارية بالولاية ، وضع 60 فرقة لمراقبة المحلات وكل المنشآت التي تقدم مواد استهلاكية للمصطافين بالمناطق السياحية.
بن ودان خيرة

الرجوع إلى الأعلى