أئمة يدعون إلى تسقيف نفقات الزواج بـ 20مليونا 
دعا عدد من الأئمة و خطباء  المساجد بتبسة، مؤخرا، إلى ضرورة تفعيل توصيات لقاء العروش، الذي احتضنته مدينة الشريعة قبل مدة و شارك فيه أعيان من المنطقة و أئمة ناقشوا سبل ترشيد نفقات الأعراس، و خلصوا الى مجموعة من التوجيهات الاجتماعية الهادفة.
اللقاء كان قد نظم بإشراف مديرية الشؤون الدينية والأوقاف للولاية على مستوى مسجد الإصلاح بالشريعة،  وحضره عدد من المواطنين و أعيان العروش و أئمة المساجد الذين تناولوا بالنقاش موضوع نفقات الزواج و آليات ترشيدها، إذ خلصوا إلى توقيع وثيقة عنونت حينها» وثيقة الأعراش لترشيد الأعراس”، تضمنت العديد من الضوابط الدينية و الاجتماعية لتيسير الزواج في أوساط الشباب، كما جاء في المطوية التي وزعت على الحاضرين و غيرهم من المواطنين، إرشادات اجتماعية و أخلاقية تحث الأفراد على تغليب العقل و عدم الانسياق وراء المظاهر و التعامل بجدية أكبر مع مؤسسة الزواج باعتبارها دعامة اجتماعية و بناء متينا في المجتمع، حيث شدد الأئمة خلال خطب الجمعة نهاية الأسبوع، على ضرورة تفعيل توصيات الاتفاق، لتيسير الزواج و القضاء على العنوسة، بالابتعاد عن بعض العادات الزائفة و المرهقة، التي حولت هذا الميثاق الاجتماعي الهادف إلى عبء يثقل كاهل الشباب، حيث ذكروا ببنود وثيقة اتفاق العروش التي تنص على تسهيل إقامة الأعراس و تبسيط مستلزماتها، نبذ الإسراف و التبذير تجنب الوقوع في المخالفات الشرعية و المحرمات و العمل على الحد من تفاقم ظاهرتي العزوف و العنوسة في أوساط الشباب، وقد أكد الخطباء على الزامية العمل بجدية من أجل الاتفاق على مبلغ  20 مليونا، كحد أقصى لنفقات الزفاف، على أن يتضمن المبلغ مصاريف المهر و الجهاز و الكسوة، و الشاة، و الذهب، و الصوف، و غيرها من المطالب الأخرى، فضلا تجنيب الأعراس مظاهر التبذير و الإسراف و المباهاة، و كل ما من شأنه الخروج عن تعاليم الإسلام و  الاكتفاء بالخطبة الشرعية، التي هي وعد بالزواج، و ترك ما يعرف بالتهنئة و الخاتم و ما يسمى بحنة العروس و عدم إلزام العريس بهدايا الأعياد و المناسبات، وعدم المبالغة في الجهاز و الأثاث، و نقله لبيت الزوجية دون مفاخرة، و عدم إحراج غير القادرين على تجهيز بناتهم و  الاكتفاء بوليمة واحدة « غداء أو عشاء»، بالإضافة إلى التزام آداب الطريق أثناء سير موكب العرس و الحد من الإطلاق الفوضوي والعبثي للبارود، و مطالبة السلطات بمعاقبة المخالفين لذلك، زيادة على استغلال فرصة الأعراس لتوطيد أواصر التآخي، و تجنب ما من شأنه أن يؤدي للقطيعة و الالتزام بتعاليم ديننا الحنيف.              ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى