فتح بيت التوحد لاستقبال الأطفال بالبليدة
افتتحت جمعية التوحد لولاية البليدة « بيت التوحد» لاستقبال الأطفال المصابين بالتوحد الذين تتراوح أعمارهم بين 03 و12 سنة،  وحسب رئيس الجمعية رشيد رحال، فإن هذا البيت يستقبل حاليا 35 طفلا بنظام الدوامين، و توفر الجمعية لهم التكفل النفسي والبيداغوجي عن طريق أخصائيين نفسانيين و أرطوفونيين، إلى جانب ورشات مختلفة، منها ورشة الرسم، وورشة الأشغال اليدوية، إلى جانب المهارات ما قبل الأكاديمية للدخول إلى المدرسة .
و حسب نفس المتحدث، فإن تجربة بيت التوحد لقيت استحسانا من طرف الأولياء، لأن البيت يضمن لهم التكفل بأبنائهم و يخفف عنهم جزءا من معاناتهم مع هذا الاضطراب، مشيرا إلى أن بيت التوحد لا يمكنه أن يعوض دور الأولياء اتجاه أبنائهم، حيث تشير دراسات المختصين ، كما قال، إلى أن دور الأولياء يمثل 80 بالمئة في التكفل بأطفالهم، و يتكفل  المجتمع المدني بنسبة 20 بالمئة الباقية.
وتحدث رئيس الجمعية عن تنظيم حصص للتكفل بالأولياء في إطار ما يسمى بالإرشاد الوالدي، حيث يتلقون خلالها توجيهات حول طرق التكفل بأبنائهم المصابين بالتوحد.
و أشار رحال رحال إلى أن جمعية التوحد لولاية البليدة، توفر لأطفال التوحد الامكانيات لممارسة عدة هوايات و نشاطات ترفيهية مجانا، على غرار ركوب الخيل، الرياضة و السباحة.
وفي السياق ذاته كشف عن تسجيل الدفعة الثانية للمتربصين في قطاع التكوين المهني في تخصص الخزف الفني من فئة المصابين بالتوحد، و ينتظر تخرج الدفعة الأولى التي تضم 15 مصابا بالتوحد مع نهاية الشهر الجاري بعد تكوين دام 06 أشهر، مشيرا إلى أن التكوين لمدة 06 أشهر تبقى غير كافية لهذه الفئة، و يطالب بتمديدها .
و اعتبر رئيس الجمعية الأقسام التي فتحتها وزارة التضامن الوطني للمصابين بالتوحد ، غير ناجحة، لأن برنامج التكوين غير مكيف مع خصائص هذه الفئة، مع تسجيل غياب أخصائيين مؤهلين يراعون متطلبات و احتياجات المصابين باضطراب التوحد.
وفي الأخير أشار المتحدث إلى أن اضطراب التوحد يشهد تزايدا في مجتمعنا ، و تبقى أسبابه مجهولة، حسبه.                               نورالدين-ع  

الرجوع إلى الأعلى