أعطى والي ولاية تبسة و مدير الصحة والسكان بالنيابة، نهاية الأسبوع إشارة انطلاق القافلة التّحسيسية العامة والمتخصصة، حول مرض السّرطان، المتكونة من فريق طبيّ من  المؤسسة العمومية الاستشفائية بمرسط.
القافلة، مدعمة بطاقم شبه طبّي من مدرسة التّكوين شبه الطّبي بتبسة ، وبمشاركة  المنظّمة الجزائرية للعمل الخيري و الإنساني، و هي موجّهة لسكان مشاتي الطوالبية، الطرّيشة، وعين العوينات ببلدية مرسط، شمال الولاية.
وقد عاين الوالي والوفد المرافق له ، أجنحة وأقسام المؤسّسة الاستشفائية بمرسط، و أمر بتدعيم المؤسّسة بجهاز الكشف بالأشعّة، و إنشاء جناح خاص بأمراض النساء، و تعزيزه بالأطقم الطبية اللازمة، لتخفيف الضّغط عن مستشفى خالدي عبد العزيز بمدينة تبسّة، والسعي إلى تحسين الخدمة الصحيّة، وتلبية احتياجات المرضى من بلدية مرسط، والبلديّات المجاورة.
القافلة التحسيسية، التي تتزامن مع شهر أكتوبر الجاري المعروف بالشهر الوردي، يؤطرها طاقم من الأطباء في طب النساء و قابلات، إلى جانب أخصائيين نفسانيين، حيت تستهدف بالدرجة الأولى النساء الماكثات بالبيت، اللائي لا يستطعن التوجه إلى العيادات العمومية المخصصة للكشف ، وهي الشريحة، حسب المشرفين على القافلة، التي تسجل إصابات عديدة بالمرض الخبيث، وتكون في مراحل متقدمة، مما يصعّب علاجها، فتخسر المرأة حياتها.
ويتوقع الأطباء، أن تتمخض عن هذه التجربة، عن نتائج إيجابية، من خلال توعية المرأة التي تقطن في القرى والمناطق النائية، بضرورة الكشف المبكر عن سرطان الثدي و الرحم، اللذين يتصدران قائمة السرطانات المسجلة بالولاية، حيث أسفرت الحملات السابقة عن اكتشاف العديد من حالات الإصابة بسرطان الثدي عند النساء القاطنات في القرى البعيدة عن بلديات الولاية، وهو ما يجعل الهيئات الطبية تدعو في كل مناسبة، إلى ضرورة التقرب من المراكز المتخصصة للكشف المبكر.
 ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى