دورة تدريبية للتسلق الآمن للنخلة  وحمايتها  
انطلقت الأسبوع الماضي بمركز التكوين و الإرشاد الفلاحي بسيدي مهدي، في المقاطعة الإدارية تقرت، بورقلة، أول دورة تكوينية لتسلق النخيل بالمعدات الآمنة، إلى جانب 13 حرفة أخرى لها علاقة بالنخيل، يستفيد منها 22 مشاركا من ولايتي الوادي و ورقلة، في إطار مشاريع التكوين المدعمة من طرف الاتحاد الأوروبي، من أجل إعادة الاعتبار لحرفة «متسلق النخيل» و تطوير هذه الشعبة بالجزائر.
كما يساهم هذا النوع من الدورات في النهوض بشعبة النخيل و تطويرها، في ظل النقص الكبير في اليد العاملة القادرة على تسلق النخيل، و هي من الحرف المهددة بالاندثار، في ظل عزوف الشباب عن مزاولتها، بسبب غياب المهارة و التكوين من جهة، و الرفع من جودة المنتوج المحلي.
و يشمل التكوين تلقين المشاركين 14 مهارة ميدانيا داخل بساتين النخيل على مدار 45 يوما، تتقدمها مهارة تسلق النخلة والقيام بمختلف العمليات بأعلى الشجرة بأمان، باستعمال  معدات الوقاية الشخصية المناسبة التي تضمن سلامة المتسلق، وتسمح له بممارسة مهمته على أحسن وجه، إلى جانب تعلم إتقان مهارة تسلق النخلة وتقنيات التسيير الإداري الحديث  و الجوانب القانونية والمحاسبية، حسب مصدر من المركز.
كما يستفيد المشاركون ، حسب ذات المصدر، من تعلم أهم التقنيات الفلاحية العلمية، على غرار السقي الحديث و كيفية التعامل مع الأعشاب الضارة و تسميد النخيل، بالإضافة الى مهارة تنظيف وإزالة الأجزاء الميتة، ناهيك عن الطريقة الصحيحة لتلقيح النخيل والتحكم في وزن العراجين، و حمايتها و تغليفها لتفادي أخطار التقلبات المناخية والغبار والطفيليات، مع التخلص من النخيل غير المنتج.              منصر البشير

الرجوع إلى الأعلى