مرض يحـرم الطفـل يوسـف من الحركة  منذ ولادتـه
يعاني الطفل يوسف كليلبة، القاطن بمدينة عين البيضاء بأم البواقي، منذ ولادته من مرض حرمه من الوقوف و المشي، ما جعل أفراد عائلته يسابقون الزمن، بحثا عن علاج يشفي فلذة كبدهم، و يعيد البسمة له و لهم، و يضع حدا لمعاناة استمرت أربع سنوات كاملة، لكن عندما عثروا على الحل بمستشفى في الخارج ، اتضح أنه يتطلب مبلغ 160مليون سنتيم، وهو ما لا تسمح به امكانيات العائلة.
أفراد العائلة القاطنة بعمارات طريق خنشلة، سارعوا بعد شهور من ولادة الطفل يوسف، بتاريخ 16 جويلية 2016 ، لطرق كل الأبواب، و نقله للكثير من الأطباء و الأخصائيين، عبر مختلف ولايات الوطن، لمعاينته و البحث عن حلول طبية تنهي معاناة الصغير المقعد الذي لا يقوى على الوقوف و المشي، و أوضح أحمد كليلبة، والد يوسف، أن عديد الأطباء المختصين، قالوا له أن ابنه يوسف عانى عند ميلاده من نقص الأوكسجين، فأثر ذلك على خلاياه الدماغية، و على عظامه التي بدت هشة، و أضاف الوالد أن ابنه البكر ولد بعد حمل عادي استمر تسعة أشهر، انتهى بولادة طبيعية، بمستشفى الأمومة والطفولة بومالي محمد بطريق مسكيانة.
الوالد الذي يعمل خبازا وسط مدينة عين البيضاء، و الذي رزق قبل شهر و نصف بطفلة ثانية، أطلق عليها اسم «آية»، يدعو الله يوميا بأن تتجسد آياته في ابنه المريض يوسف، و حول ملفه الطبي لأحد المستشفيات بتركيا، و بعد أن اطلع عليه طاقمه الطبي، أرسل إليه تقريرا ، تحوز النصر نسخة منه، مفاده أن الصغير، بحاجة إلى علاج فيزيائي و إعادة تأهيل وظيفي، وفق برنامج مكثف بوسائل علاجية متنوعة و  متطورة، يحدده الطبيب المختص عند معاينة الحالة، كما تتم الاستعانة بعلاجات أخرى، وفق ما تحتاجه حالة المريض بعد معاينته السريرية، و أضاف تقرير المستشفى بأن مدة العلاج تستمر شهرا كاملا، و تقدر تكلفتها ب7500 أورو، أي ما يعادل 160 مليون سنتيم، وتأمل العائلة أن تجد العلاج في الجزائر لتجنب متاعب السفر وتكاليف لا تقوى على تأمينها، مناشدة الأخصائيين التعمق في الحالة وربما إيجاد حل طبي يبعث الروح في الطفل والعائلة أيضا .
والد الطفل يوسف، أكد للنصر، بأن إمكانياته لا تسمح بتوفير المبلغ المالي للعلاج في الخارج، و يناشد ذوي القلوب الرحيمة و المحسنين، بأن يقدموا له يد المساعدة، لإعادة البسمة لابنه و زوجته، التي تحلم يوميا برؤية ابنها يمشي على قدميه ، ويتوجه كبقية أقرانه إلى المدرسة عندما يبلغ ست سنوات من عمره.
أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى