الجزائر أحصت 2.8 بالمئة حالات تشوه الأجنة سنة 2019
كشف رئيس رابطة أطباء النساء و التوليد لناحية قسنطينة، الدكتور محمد بوكرو،  أن الجزائر سجلت في السنة الفارطة، 2.8 بالمئة من حالات تشوه الأجنة، مضيفا أن  بعض الأنواع  تم الكشف عنها  مبكرًا خلال الثلاثة أشهر الأولى من الحمل، عند تشكل أجهزة الجنين، و هناك أنواع أخرى تكتشف بعد 6 أشهر من الحمل.
 على هامش يوم تكويني نظمته الرابطة  لفائدة 250 طبيبا مختصا في أمراض النساء و التوليد، بفندق ماريوت بقسنطينة، بإشراف البروفيسور جون فيليب بو ، من فرنسا، قال بوكرو أن الكشف عن  تشوهات الأجنة في وقت مبكر، مرتبط أساسا باستخدام أجهزة و تقنيات متطورة ،  متوفرة حاليا بالجزائر،  و توجد بعيادات أغلب الأطباء و الأخصائيين، و تسهل تشخيص نوع التشوه و مكانه.
و أضاف المتحدث أن الجزائر تسجل تحسنا ملحوظا في  شق الكشف المبكر عن تشوهات الأجنة، لكنها لم تبلغ بعد مرحلة معالجتها داخل رحم الأم، كما هو متبع في عدة دول،  لكن توفر التقنيات الحديثة،  ساهم في ضبط الإحصائيات  بشكل أدق من جهة ، و  بلوغ مرحلة التحضير النفسي للآباء و الأمهات من جهة أخرى، و هذه المرحلة ضرورية  ليتقبل الأولياء وضعية طفلهم المصاب بأحد أنواع التشوهات.
كما أنها  تسهل عملية الكشف عن طبيعة المرض و طرق علاجه بعد الولادة مباشرة، و اختصار الوقت، ما يساعد في كثير من الأحيان، على شفاء بعض تشوهات الأجنة بعد الولادة .
و تحدث رئيس الرابطة من جهة أخرى، عن  بعض التشوهات العصبية التي تتطلب عمليات جراحية، و  يساعد الكشف المبكر عنها في علاجها بنسب كبيرة، مباشرة عند  الولادة ، و توجد عدة طرق للكشف عنها، وهي إجراء فحص ثلاثي أو رباعي الأبعاد، باستخدام الموجات فوق الصوتية خلال الثلاثي الأول و الثاني من الحمل .
و هنا ك تباين ، كما قال، في درجة خطورة التشوهات بين البسيطة التي يمكن أن يعيش بها الطفل بشكل عادي،  مع إتباع بعض العلاجات المناسبة في بعض الحالات ، و هناك درجات خطيرة قد تشكل خطرا على حياة الجنين و الأم في نفس الوقت،  و  في هذه الحالة يتم اللجوء إلى الإجهاض العلاجي الذي تفصل فيه لجنة خاصة  من مديرية الصحة ،  بعد تحضير ملف خاص و إخضاع الحامل لحصص من التحضير النفسي ، مضيفا أن هناك  أنواع أخرى من التشوهات تؤدي إلى موت النطفة مباشرة بعد تلقيحها ، كما قد تؤدي إلى وفاة الجنين عند ولادته مباشرة.
من بين أهم الأسباب المؤدية إلى التشوهات الخلقية أو العضوية في بعض الأجهزة، تحدث الدكتور بوكرو عن عامل القرابة بين الأزواج ، أو عامل الوراثة،  أو  تأثير الأدوية التي تتناولها الحامل،  إلى جانب عامل المحيط.
 أما عن العدد الذي تحصيه الجزائر، فقال المتحدث إنه مستقر منذ عدة سنوات ، و لا يتجاوز 2.8 بالمئة، و تعتبر نسبة «مقبولة»، إذا ما  تمت مقارنتها  بإحصائيات دول أخرى  متطورة في مجال الطب، على غرار فرنسا التي تحصي 3 بالمئة من تشوهات الأجنة سنويا . للإشارة،  فإن اليوم التكويني الذي نظمته أمس رابطة النساء و التوليد لناحية قسنطينة ، تحت إشراف البروفيسور جون فليب بو، يرمي للاستفادة من خبرته الميدانية  و نقلها للأطباء الحاضرين  من عدة ولايات، على غرار الجزائر العاصمة ، عنابة ، سوق أهراس ، سكيكدة ، برج بوعريريج ، قسنطينة و غيرها.                   هيبة عزيون

الرجوع إلى الأعلى