قافلة تضامنية تصل إلى نقاط وعرة بأعالي جيجل 
حطت نهاية الأسبوع، قافلة تضامنية ، رحالها، بأعالي بلدية إيراقن سويسي بجيجل، و تحديدا بالمنطقة المعزولة عين لبنة،  أين قدمت مساعدات لـ 24 عائلة ووقفت على حالات إجتماعية صعبة.
القافلة  التي نظمتها مديرية النشاط الاجتماعي انطلقت في حدود الساعة التاسعة صباحا، لتكون وجهتها، أبعد نقطة بالجهة الجنوبية للولاية، على مسافة تفوق 85 كلم، و تحديدا منطقة عين لبنة، التي لا تزال عائلات تقيم بها و تقاوم الظروف الصعبة، متشبثة بأرض الأجداد، أين أحصت مصالح النشاط الإجتماعي 24 عائلة بحاجة  لتقديم يد المساعدة   و التدقيق في وضعيتها و ظروفها الاجتماعية.
وصلنا إلى المنطقة الصعبة التضاريس، في حدود الساعة 11و 30 دقيقة، و كان كان في استقبال القافلة، ممثل عن مصالح النشاط الإجتماعي بالبلدية و نائب بالمجلس، يعرفان العائلات جيدا.
في البداية تم تحديد أماكن تواجد العائلات، بمناطق تبدو بعيدة عن الطريق، و يتطلب الوصول  إليها وقتا معتبرا ، ما جعل أعضاء القافلة، يتفقون مع بعض السكان الذين التقينا بهم ليطلبوا من العائلات المعنية، النزول للقائنا في الطريق. واصلت القافلة سيرها، باتجاه آخر نقطة، أين التقينا بعمي أحمد، و هو رب إحدى الأسر التي تم إحصاؤها. في تلك الأثناء شرع أعوان و إطارات  المديرية المقدر عددهم بـ 13 عنصرا، في نقل المواد الغذائية و الأفرشة، إلى بيت عمي أحمد، و حدثتنا زوجته عن الظروف الصعبة التي تعيشها، و يعيشها أبناء المنطقة ككل، مشيرة إلى أن  العديد من الهواجس و المخاوف تلاحقهم يوميا، فمن الصعب ضمان قوتهم اليومي، و ذكر زوجها، بأن المستوى المعيشي لأغلب العائلات كارثي، و قد لاحظنا أن منزل العائلة يفتقد لأدنى شروط الحياة الكريمة.
عدنا أدراجنا إلى نقطة الالتقاء ، فوجدنا، خمسة مواطنين، ينتظرون القافلة، فور وصولنا، شرع ممثلو مصالح النشاط الإجتماعي في التحقق من هوية المعنيين، و التأكد أن أسماءهم موجودة ضمن القائمة، ليتم تقديم المساعدات لهم.
أكملنا رحلتنا التضامنية، إلى نقطة أخرى، فوجدنا مجموعة من الشباب و الشيوخ ينتظرون القافلة، و أشار الحاضرون، إلى أن حضور القافلة، يعتبر دعما معنويا أكثر مما هو مادي، إذ يكفي حسبهم، زيارة مصالح النشاط الإجتماعي و الوقوف على حالتهم الصعبة، و رصد احتياجاتهم و و ذكروا مجموعة من المطالب إلى مدير النشاط الاجتماعي الذي كان حاضرا، على غرار حاجتهم الماسة للعمل، و الرعاية الصحية، لتختم الزيارة التضامنية بزيارة عائلة تضم  أربعة أبناء معاقين حركيا، فقدمت لهم أغطية و أفرشة و مواد غذائية، و اتضح بأنه تم التكفل بالعائلة منذ مدة طويلة.
و أوضح مدير النشاط الاجتماعي للنصر، بأن القافلة التضامنية، تأتي ضمن الخرجات الموجهة لمساعدة العائلات الهشة و المعوزة، التي تتواجد في مناطق جبلية وعرة المسالك، حيث يتم تقديم مساعدات عينية لها، وتتمثل في أغطية و أفرشة و مواد غذائية.
كـ. طويل

الرجوع إلى الأعلى