أقوم بجني الزيتون و أمارس الخياطة و أهتم بالنشاط  الجمعوي
تنتمي زليخة بوجدو، ابنة بلدية كركرة ،غرب ولاية سكيكدة ، إلى فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، لكنها تمكنت بفضل إرادتها القوية أن تحقق ما عجزت عنه الكثيرات، فقد قامت بتأسيس جمعية للمعاقين حركيا، من أجل حماية حقوقهم و مساعدتهم على الاندماج في الحياة المهنية،  و قدمت  زليخة مثالا حيا للتحدي أمام هذه الشريحة، بولوجها الحياة المهنية و الثقافية، انطلاقا من تعلم مختلف الحرف اليدوية و في مقدمتها الخياطة و الحصول على رخصة سياقة.
بالرغم من إعاقتها الحركية، أسست للفعل الثقافي والاجتماعي بالمنطقة، و توجت بعدة شهادات شرفية ، كما تغتنم مختلف المناسبات الوطنية و العالمية، من أجل الالتقاء بذوي الاحتياجات الخاصة و الاستماع لانشغالاتهم و مشاكلهم و بذل قصارى جهدها لمساعدتهم على  حلها ، مع الحرص على الاحتفال معهم و تكريمهم، من أجل تشجيعهم على التصدي لمختلف المعوقات و الصعوبات و إثبات قدراتهم و ذواتهم،النصر التقت بزليخة بدار الشباب بكركرة، فأكدت لنا بأن فتح مركز لتعليم السياقة لهذه الفئة من أهم مشاريعها.   
. النصر: كيف راودتك فكرة تأسيس جمعية للمعاقين ببليدة كركرة؟
- زليخة بوجدو:  بعد فترة من العمل التطوعي، واتصالي الدائم بمصالح البلدية، اقترح علي عبدو ساحلي، و هو موظف بالبلدية، فكرة تأسيس جمعية من أجل التكفل بشريحة المعاقين، فوافقت، خاصة وأنها لقيت الكثير من الترحيب، سواء من ذوي الاحتياجات الخاصة أو الأشخاص العاديين. و بالفعل تم تأسيس الجمعية سنة 2011 .
. هل صادفتك بعض العراقيل الإرادية؟
- طبعا.. في البداية واجهت عدة مشاكل، خاصة على مستوى مديرية الشباب والرياضة،  لكن سرعان ما تجاوزتها بفضل المساعدات التي تلقيتها من قبل البلدية ، وكذا دار الشباب التي تسهل نشاطاتنا، لاسيما عندما نشارك في برامج إحياء المناسبات الوطنية ، ويبقى المشكل الوحيد هو الحصول على مقر للجمعية، من أجل استقطاب أكبر لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث أن هذه الشريحة تجد صعوبات في التنقل من إدارة إلى أخرى ، كما تبقى بعض المشاكل بالنسبة للمعاقين ببلدية كركرة تنتظر الحل، فمركز البريد مثلا  يفتقر إلى ممر خاص بهم،  ما يصعب عليهم الدخول إلى من أجل الحصول على منحهم ، حيث يضطر الكثير منهم إلى طلب المساعدة من أجل التنقل إلى هناك على متن الكراسي المتحركة.
. و أنت كرئيسة للجمعية، كيف تتنقلين إلى سكيكدة لحضور بعض الاجتماعات و أشغال أخرى؟
، كانت العملية في  البداية صعبة، لكنني تعودت على الصعوبات ، و أحلم اليوم باقتناء سيارة خاصة من أجل تسهيل تنقلي بعدما تمكنت من الحصول على رخصة السياقة منذ سنة 2017 و كان لدي حلم آخر و هو أداء مناسك العمرة و تحقق بفضل تبرعات أحد المحسنين من مدينة القل . و  أسعى حاليا لفتح مركز لتعليم السياقة لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، على الأقل بالجهة الغربية من ولاية سكيكدة .
. تلقب زليخة المتعددة المواهب و النشاطات و ذات الشخصية القوية في بلدية كركرة، بالمرأة الحديدية، ما تعليقك ؟
ـ نعم، أنا أقوم بمختلف الأعمال ، حيث أقوم بجني محصول الزيتون ، رفقة أفراد عائلتي، و و أمارس الخياطة و مختلف الأشغال اليدوية، وأقدم المساعدات لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة في مختلف المجالات ، وهذا العمل يدخل في صميم أهداف جمعية الأمل للمعاقين حركيا ببلدية كركرة،  وبفضل العمل المستمر رفقة أعضاء الجمعية،  تمكننا من الفوز بحب و تقدير الجميع و هذا هو سر النجاح.
. كلمة ختامية
 أتقدم بالتهاني لذوي الاحتياجات الخاصة بمناسبة حلول عيدهم الوطني،  وأقول للجميع بأنه لا توجد إعاقة،  و إن وجدت فالإعاقة في الفكر و ليس في الجسد.
حاورها : بوزيد مخبي

الرجوع إلى الأعلى