أطفال التوحد يشاركون في حملات تحسيسية للتعريف بالمرض وأعراضه
سطرت جمعية التوحد لولاية البليدة برنامجا متنوعا لإحياء اليوم العالمي للتوحد المصادف لـ 02  أفريل المقبل، و يتضمن عدة نشاطات تتواصل على مدار أسبوع، لتحسيس المواطنين بهذا الداء الذي لا يزال مجهولا لدى شريحة واسعة من المجتمع، كما لا يزال يلقب بالمرض»اللغز».
وحسب رئيس الجمعية رشيد رحال، فإن المميز بالنسبة لهذا البرنامج هو تجنيد أطفال التوحد للمشاركة في النشاطات من خلال توزيع المطويات التي تعرف بهذا المرض وأعراضه على مستوى الشوارع الرئيسية بمدينة البليدة ومفترق الطرق الرئيسية، منها باب السبت، بن بوالعيد ، خزرونة، مشيرا إلى هذا الداء لا يزال مجهولا لدى فئة كبيرة من المجتمع، ولهذا الغرض يحاولون من خلال النزول إلى الشوارع، بمشاركة أطفال التوحد تحسيس أكبر فئة من المجتمع .
وحسب نفس المصدر، فإن البرنامج يشمل محاضرات حول اضطراب التوحد ينشطها مختصون في علم النفس، للتعريف بالمرض وأعراضه وطرق التكفل بالمصابين.
من جانب آخر أوضح رئيس جمعية التوحد، بأن هذا المرض لا تزال أسبابه وأعراضه غير معروفة لدى العائلات، و تبدأ بالظهور خلال الثلاث سنوات الأولى من عمر الطفل، مضيفا بأن من بين هذه الأعراض الضحك بطريقة غريبة، النشاط المفرط، قلة الراحة، كما أن الطفل المصاب بالتوحد لا يحب أن يحتضنه أحد، و يكرر الكلام الذي لا يعرف معناه بكثرة، و لا يعرف الأخطار، ولا يظهر الإحساس بالألم، و يحرك يديه  كثيرا.
و من بين الأعراض أيضا أن الطفل يميل كثيرا للأشياء التي تدور، و الانعزال عن الآخرين، كما أنه لا يتمتع بخاصية التواصل البصري، و يتعلق بالأشياء الغريبة، ولا يستجيب للمناداة، وفي السياق ذاته ذكر رئيس الجمعية بأن التوحد ينتج عنه ضعف في التحصيل اللغوي والتواصل الاجتماعي.
من جانب آخر أوضح المتحدث بأن جمعية التوحد لولاية البليدة، التي تأسست في أوت الماضي، تسعى إلى توعية شرائح المجتمع بالتشخيص المبكر لهذا المرض من خلال التعريف بأعراضه، إلى جانب المساهمة في توفير الرعاية النفسية والتـأهيل التربوي لأطفال التوحد، وتشجيعهم على الاندماج المدرسي والاجتماعي والمهني، بالإضافة إلى توفير التكفل النفسي لأوليائهم  وتدريبهم على كيفية التعامل مع أبنائهم.
و أكد رشيد رحال بأن الجمعية تعمل حاليا على تنظيم عدة ورشات لأطفال التوحد، منها ورشات للأشغال اليدوية بمقرها الكائن بالمركز الثقافي محمد خديوي، إلى جانب تنظيم حصص في الرياضات الجماعية، والتكفل الأورطوفوني النفسي بعدد من الحالات، بالإضافة إلى برمجة خرجات لبيوت أهالي أطفال التوحد ،ببمعية أخصائيين بهدف مرافقة الأولياء ومساعدتهم في التكفل بأبنائهم المصابين بالتوحد.
و أضاف المتحدث بأن الجمعية  تطمح إلى فتح مركز للرعاية والتكفل بهذه الفئة، وتحقيق الأهداف المذكورة .
نورالدين-ع

الرجوع إلى الأعلى