محمد أمين بحاجة ماسة إلى كرسي رياضي ليواصل مساره في كرة السلة
يحلم لاعب كرة السلة خالد محمد أمين الذي يعاني منذ ولادته من إعاقة حركية بنسبة مائة بالمئة، بكرسي رياضي لمواصلة ممارسة هوايته المفضلة، و كذا الانضمام لفرق رياضية دعته في عديد المرات للالتحاق بها ، كما يناشد سلطات ولاية قسنطينة مساعدته للحصول على كشك يسترزق منه، لأنه يتيم و وحيد دون سند، و ليس له من يعيله أو يلبي احتياجاته.
خالد محمد الأمين،  شاب في 21 من عمره، يعيش بمفرده في شقة ذات غرفة واحدة بحي  ماسنيسا، ببلدية الخروب، استفاد منها بعد انقضاء الفترة المحددة لإقامته بدار الطفولة المسعفة بقسنطينة .
الشاب المحروم من السند و الدفء الأسري و طعم الحنان،  ولد دون رجلين ، فعوض القليل من الحرمان و الوحدة ، بربط علاقات صداقة بلغت درجة الأخوة، مع أيتام في مثل وضعه الاجتماعي، و مع أقرانه في المحيط الخارجي، فأصبح محبوبا من قبل الجميع.  
 اتصلت بي أربعة  فرق رياضية لأنضم إليها
لاعب كرة السلة محمد أمين ، ولد بإعاقة حركية  بنسبة مئة بالمئة، غير أنها  لم تقف عائقا أمام تحقيق حلمه بممارسة رياضته المفضلة و هي كرة السلة، التي بدأ يمارسها و هو في 14 من عمره ، باستعمال كرسيه الرياضي المتحرك، و التحق سنة 2010 بجمعية سيرتا لرياضة المعاقين، و  تعلم في صفوفها قواعد و مهارات رياضة كرة السلة، و في سنة 2002 خضع لتركيب  رجل اصطناعية عوض رجله اليسرى التي حرم منها، و منذ حوالي 8 أشهر خضع لتركيب رجل اصطناعية عوض رجله اليمنى، ما ساعده على التنقل بشكل أفضل.
و قال الشاب الطموح للنصر، بأن ممارسته لكرة السلة لا يوفر له دخلا ماديا، لأن  الجمعية التي ينتمي إليها لا تخصص أجورا للمنتسبين إليها،  كما أنه لم يتمكن من الانضمام لفرق رياضية بولايات الأخرى، مشيرا إلى أن خمس فرق استدعته، لكنه لم يتمكن من الالتحاق بها، لأن كرسيه المتحرك قديم جدا و به عطب، كما وقف ذلك عائقا أمام انضمامه للفريق الوطني الذي تربص به، و السبب هو عدم تمكنه من الحصول على مصدر رزق وحرمانه من أسرة تعيله و تلبي احتياجاته .
و أوضح بأنه بحاجة ماسة لاقتناء كرسي رياضي متحرك مناسب لحالته الصحية، و هو من نوع « أر. جي. كا إليت» تصنعه شركة انجليزية و يبلغ ثمنه حوالي 180 مليون سنتيم، داعيا المحسنين و السلطات المحلية، لمساعدته من أجل اقتناء هذا الكرسي، مشيرا إلى أنه ينوي اعتزال الرياضة إذا لم يتمكن من الحصول عليه، و ذلك بالرغم من أنه شارك في عديد المنافسات الرياضية المحلية، و تمكن فريق جمعيته من الصعود للقسم الوطني الأول، لكن سرعان ما تراجع للقسم الثاني، بسبب ضعف الإمكانيات المادية.
ليس لدي عائلة تساعدني و أناشد السلطات منحي كشكا أسترزق منه
الرياضي محمد أمين قال لنا بحرقة، بأنه فارق  أصدقاءه الذين نشأ معهم في مركز الطفولة المسعفة بقسنطينة في السنة الماضية، بعد غلق المركز و توزيع بقية المقيمين به على مراكز أخرى عبر التراب الوطني، مضيفا بأنه حُرم من الجو الذي كان يعتبره عائليا، رفقة إخوته في المركز، الذين تقاسم معهم حلاوة و مرارة الحياة، و انتقل السنة الماضية للعيش بمفرده بشقة مكونة من غرفة واحدة بحي ماسنيسا في الخروب، و يحاول قدر الإمكان تلبية بعض احتياجاته المعيشية بمنحة المعاقين التي تقدر بـ 4 آلاف دينار، مؤكدا بأنها تصله كل 4 أو 5 أشهر. و أضاف بأن أصدقاءه يساعدونه في توفير ما يحتاجه، مشيرا إلى أن أحدهم يعمل بمطعم، و يتكفل بتوفير الأكل له، و أكد من جهة أخرى بأنه تقدم إلى مديرية النشاط الاجتماعي لولاية قسنطينة بطلب المساعدة من أجل الحصول على كشك أمام منزله، ليسترزق منه و يتمنى أن يتحقق ذلك سريعا ليحقق الاستقلالية المادية.
أسماء بوقرن

الرجوع إلى الأعلى