حول مؤخرا مجموعة من الشباب بحي الحدادة بجيجل، لياليهم الرمضانية إلى ورشات لتصليح الطرقات و تهيئتها، و كذا تنظيف شوارع بالحي.
العملية التضامنية، حضرت النصر، جانبا منها نهاية الأسبوع، أين وجدنا مجموعة شباب، تجمعوا بعد صلاة العشاء، بمدخل أحد الشوارع الرئيسية، وجلهم كانوا يرتدون لباس العمل، و بعد دقائق انهمكوا في العمل و تحول المكان إلى ورشة لإعداد الخرسانة الإسمنتية.
ذكر مشاركون في العملية التطوعية للنصر، بأنهم انطلقوا في هذا النشاط ، منذ بداية الشهر الفضيل، محولين فكرة إلى مبادرة وصفوها بالبسيطة، و تتمثل في سد بعض الحفر الكبيرة التي شوهت الحي ، لتتحول العملية إلى مشروع  وصفوه بالكبير، و يتمثل  في تهيئة جانب كبير من الطرقات بالحي، ليشرع بعضهم في جمع الأموال من جيوبهم، فيما تبرع آخرون بمواد البناء.
و أكد المتطوعون بأنهم انخرطوا جميعا في تجسيد الفكرة، و استطاعوا في ظرف وجيز جمع مبلغ مالي معتبر، سمح لهم بشراء الإسمنت، الرمل، و باقي المستلزمات لإصلاح الطرقات.
و ذكر مشاركون، بأنهم قاموا لحد الآن بتهيئة جزء كبير من الطرقات، خصوصا بشارع بوهروم رابح، الذي تم تعبيده سنة 2003، و تحول بمرور الوقت إلى حفر كبيرة .
و ذكروا بأن المبادرة التي يقومون بها، أتت بعد تأخر السلطات المحلية في تجسيد وعودها، المتمثلة في القضاء على مشكل الحفر المنتشرة بكثرة، مما جعل العشرات من أصحاب السيارات، يجدون صعوبة في التنقل إلى منازلهم، مشيرين بأن كثرة الحفر، جعلت وضعية الطرقات مهترئة لدرجة كبيرة.
و ذكر الحاضرون بأن المبادرة مست جانبا آخر، يتعلق بتنظيف الشوارع، أين تم جمع كمية معتبرة من الأتربة و النفايات، مؤكدين بأن شهر رمضان يعتبر الفترة الوحيدة في السنة التي يلتقي فيها شباب الحي.              
كـ طويل

الرجوع إلى الأعلى