كورنيش عنابة يستقطب العائلات للإفطار و السهرات الرمضانية
عرفت شواطئ الكورنيش في الأيام الأخيرة بعنابة، توافدا للعائلات و الزوار مع الارتفاع المحسوس في درجة الحرارة، و سُجل إقبال للمصطافين على مستوى شاطئي "السانكلو و شابي"، خاصة مع بدء مصالح الحماية المدنية و الشرطة عملها منذ الفاتح جوان الجاري، سُجل في يوم واحد فقط حسب الإحصائيات، 740 مصطافا بجزء من الكورنيش.
و لمست النصر في جولة استطلاعية للكورنيش العنابي، إقبالا مبكرا للعائلات على الشواطئ بالمضلات الشمسية و مختلف لوازم السباحة، شجعهم على ذلك تواجد أعوان الحماية المدنية و رجال الشرطة و الدرك الوطني.
 كما حفز ارتفاع درجة الحرارة المسجلة في الأيام الأخيرة، الشباب و الأطفال رفقة عائلاتهم، على التوجه إلى شواطئ البحر من أجل الاستمتاع بزرقة المياه و الترويح عن النفس، خاصة مع انتهاء امتحانات نهاية التعليم الابتدائي و المتوسط، و اصطحاب أبنائهم و إخراجهم من ضغط التحضيرات.
كما لاحظنا تواجد مئات المصطافين بشاطئي "شابي و السانكلو" للراحة و الاستجمام، فيما فضلت بعض العائلات تناول وجبة الإفطار على شاطئ البحر، و قد اقتربنا من بعضهم مساء أول أمس، و هم يحضرون و يجهزون مائدة الإفطار، بعد أن قاموا بطهي الطعام في البيت، حيث تتعمد العائلات كل شهر رمضان الخروج عن المألوف و الإفطار على شاطئ البحر و المساحات الغابية المقابلة للواجهة البحرية، بحثا عن النسمات اللطيفة و الهواء النقي، و بعيدا عن الضجيج و لفح الحرارة و الرطوبة العالية في المنازل.

و في سياق متصل، يكتظ الكورنيش بالعائلات العنابية التي تلجأ إليه من أجل الترويح عن النفس في السهرات الرمضانية، حيث يعرف طريق الشواطئ ليلا اختناقا مروريا كبيرا، بسبب توجه العائلات و أصحاب السيارات إلى الواجهة البحرية للتمتع بالمناظر الجميلة و بحثا عن نسيم البحر.
نفس الأجواء تشهدها منطقة عين عشير القريبة من جبال سيرايدي، أين توجد فضاءات للتسلية و الترفيه تعد مكانا للراحة و التنزه بامتياز بهذا الموقع الذي يجمع بين الخضرة و زرقة البحر.
و في ما يتعلق بجاهزية الشواطئ لاستقبال المصطافين، أعطى والي عنابة أمس من شاطئ ريزي عمر، بمناسبة اليوم العالمي للبيئة، إشارة انطلاق حملة " منظفو الشواطئ"، بمشاركة جمعيات و متطوعين، لجمع مختلف النفايات السائلة و الصلبة التي تقذفها أمواج البحر، و كذا المخلفات التي يرميها زوار الشواطئ كل عطلة نهاية أسبوع، منها الأكياس البلاستيكية و قارورات زجاجية، لوضعها في أكياس  و تحويلها إلى المفرغات العمومية، من أجل الاستقبال المصطافين في الشهر الفضيل.
كما شرعت المصالح المعنية في تجهيز الشواطئ بمختلف المرافق، منها الحمامات و المراحيض و مراكز الحراسة الخاصة بالحماية المدنية، الأمن، و الدرك الوطني، بهدف السهر على راحة المصطافين.
و يتوقع أن تشهد ولاية عنابة خلال هذه الصائفة، توافدا كبيرا للمصطافين و السُياح، مع حجم التحضيرات الجادة للسلطات المحلية، و ابتعاد رمضان أكثر، عن شهري جويلية و أوت، كونها أحسن فترة تختارها العائلات لقضاء عطلة نهاية السنة.
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى