القضاء على التجارة الفوضوية ينعش سوق الألبسة بعنابة
تشهد محلات بيع الألبسة بوسط مدينة عنابة، إنزالا في الأيام الأخيرة  من شهر رمضان  ، خاصة المتخصصة في بيع ثياب الأطفال الجاهزة، ما اضطر أصحاب المحلات و المساحة التجارية الكبرى لتنظيم دخول الزبائن رفقة أبنائهم بالدور وسط الطابور.
و لمست النصر في جولتها بوسط المدينة ازدحاما و امتلاء للشوارع بالمارة ليلا و نهارا، و تحولت المحلات الواقعة بنهج ابن خلدون إلى غاية ساحة الثورة في الأيام الأخيرة لشهر رمضان، إلى محج لآلاف العنابيين يوميا من أجل شراء الألبسة و مختلف الأغراض استعدادا للاحتفال بالعيد ، حيث يولي العنابيون أهمية كبيرة لشراء الألبسة في هذه المناسبة، فهم يتنافسون على اقتناء أفضل الماركات رغم ارتفاع ثمنها.
وساهم الإقبال الكبير على محلات بيع الألبسة لأول مرة منذ سنوات، في القضاء النهائي على ظاهرة التجارة الفوضوية وعرض السلع في الأرصفة و الطريق العام، حينما كانت تتحول شوارع وسط المدينة ليلا في الأيام الأخيرة التي تسبق عيد الفطر، إلى سوق مفتوحة تغلق جميع المنافذ و يعرض باعة السلع وسط الطرق الرئيسية جنبا إلى جنب مع أصحاب المحلات التجارية بطريقة فوضوية، من أجل بيع سلعهم و في مزاحمة مع الباعة غير الشرعيين، لتسويق أكبر نسبة من الملابس الصيفية التي كانوا يحولونها إلى المخازن.
 لكن هذه السنة و على غير العادة، تمكنت مصالح الشرطة من بسط سيطرتها بشكل كامل على الشوارع التجارية و أماكن التسوق، لم تسمح بعودة أي أشكال من التجارة الفوضوية، ما جعل المواطنين و العائلات تتوجه إلى المحلات النظامية لشراء كسوة العيد، أدى الإقبال الكبير إلى تشكل طوابير و ازدحام لم تشهدة عنابة منذ سنوات، خاصة مع توافد زوار من الولايات المجاورة كالطارف، سكيكدة، قالمة و سوق أهراس، الذين يفضلون أجواء التسوق بعنابة.
عائلات في حديثها للنصر، أكدت على أن مناسبة عيد الفطر التي تتزامن مع فصل الصيف و نتائج امتحانات نهاية السنة، فرصة لكسوة أبنائهم دفعة واحدة، كتحفيز و هدية للاحتفال بالمناسبة الدينية و نجاحهم الدراسي.
و أبدى العديد من المواطنين الذين تحدثت معهم النصر، عدم رضاهم عن الأسعار، خاصة ألبسة الأطفال التي اعتبروها مرتفعة جدا، قال أحدهم « لباس الأطفال هذه السنة مرتفع على ألبسة الكبار، أنا اشتريت حذاء رياضيا لابنتي البالغة من العمر 12 سنة بـ 7500 دج و آخر بـ 4500 للطفل الثاني البالغ من العمر أربع سنوات».و قال آخرون بأن المنافسة مع التجار الفوضويين في السابق، كانت تساهم بشكل كبير في خفض الأسعار، و وجد تجار المحلات الفرصة لرفع الأسعار مع كثرة الطلب، فيما فضلت عائلات أخرى اقتناء ألبسة العيد قبل دخول شهر رمضان، تفاديا للازدحام و اللهفة و كثرة الطلب و رفع الأسعار.   
من جهتها المساحات الكبرى الخاصة ببيع ألبسة البالغين، تعرف إقبالا هي الأخرى مع اعتماد التخفيضات، منها المختصة في بيع الماركات العالمية « سيليو، نايك، اديداس، لاكوصت « يجد فيها الزبائن الفرصة لاقتناء الملابس و الأحذية التي كانوا لا يستطيعون شراءها لغلاء ثمنها، و تراوحت نسبة التخفيضات ما بين 20 إلى 50 بالمائة، فيما يعتبر كثيرون هذه التخفيضات غير حقيقية، و هي مجرد طريقة تجارية لجلب الزبائن و إغرائهم على الشراء.
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى