- إيرادات - العيدية تتأثر بالوضع الإقتصادي للعائلات
تميزت أجواء اليوم الأول من عيد الفطر بتسجيل استياء وسط الأطفال بسبب قلة «إيرادات» العيدية، وهذا بسبب الوضع الاقتصادي للعائلات،  في ظل تدابير التقشف، وحتى إنخفاض مستوى العملة الوطنية، وقد وقفت النصر على هذه الوضعية التي سادت وسط العديد من الأطفال.
قال لنا أطفال في بعض الأحياء الشعبية بوهران ، بأن «تزامن اليوم الأول للعيد مع يوم الجمعة، ساهم في تقليص مداخيل العيدية، حيث أن في يوم الجمعة ينشغل الأشخاص بالصلاة و التوجه للمقابر و التغافر، وبالتالي كلما طرقنا بابا للمعايدة وتلقي مبلغ العيدية، لا نجد أهل البيت أو يكونوا يغطون في النوم»، هذا أول مبرر قدمه لنا الأطفال المتأثرين بقلة المداخيل، فيما ذهب آخرون لتفسير الوضع بأنهم زاروا عدة عائلات من الحي من أجل المغافرة ، لكن القليل منهم فقط منحهم بعض النقود ، فيما لم يمنحهم الآخرون شيئا.
و اكتفى أطفال آخرون بالقول «ما عدا أهلنا وبعض أفراد عائلتنا لم يمنحنا أحد نقودا» وأضاف آخرون «ما تحصلنا عليه من نقود لم يكفينا لشراء الألعاب مثل العادة»، وما لفت انتباهنا حالة الطفل محمد الذي قال «تحصلت على شهادة التعليم الإبتدائي بدرجة جيد جدا، ولم يمنحني أحد دراهم، وحتى في العيد أعطاني أحدهم 50 دج فضيعتها في قنوات الصرف الصحي».
من جهتهم برر بعض الأشخاص هذه الوضعية، بأن الأطفال لم يعودوا يقبلون بدراهم معدودة ، بسبب انخفاض قيمة الدينار، حيث أن الأطفال لم يقبلوا سوى المبالغ التي تفوق 100 دج، وهذا ما هو غير ممكن مع إرتفاع عدد الوافدين للمغافرة ، حسبهم، وبالتالي فإن الاكتفاء بأطفال العائلة هو الحل الأنسب، فيما أكد العديد من المواطنين بأنهم لم يستطيعوا منح الأطفال نقودا عند المغافرة ، لتأثر ميزانيتهم بمصاريف رمضان و ألبسة العيد، وفضل الباقون من الذين إلتقيناهم، تأخير نقود العيدية إلى غاية لصرفها خلال الخرجات الصيفية،  تعويضا للأطفال عن الألعاب التي قالوا أنها عبارة عن هدر للأموال دون الإستفادة منها لأنها سرعان ما تنكسر و ترمى.
وهكذا سادت أجواء الخيبة وسط الأطفال، لكن في الوقت نفسه تعلم بعض الأطفال كيفية توفير الأموال و الحفاذ عليها، عوض صرفها في أمور لا تعود عليهم بالفائدة.                   
بن ودان خيرة

الرجوع إلى الأعلى