8 آلاف حالة إدمان في أوساط المراهقين و2420 امرأة تدخل عالم المخدرات
أكد مختصون في ملتقى وطني حول تقييم المراكز الوسيطة لمعالجة الإدمان نظم أمس بفندق الحسين بقسنطينة، بأن معدل الإدمان في السنوات الأخيرة تضاعف بشكل ملفت، خاصة عند فئة المراهقين، مؤكدين بأنها الفئة الأقل استجابة للعلاج، و يصعب التعامل معها، ما دفع الوزارة لتنظيم تكوين خاص للطاقم الطبي من أجل التكفل الأمثل بها ، كما ينتظر فتح مركز خاص به مع آفاق 2019.
مدير الوقاية  بوزارة الصحة محمد شكالي و في عرض تقييمي و تحليلي مفصل حول معدل الإدمان على المستوى الوطني، حسب العمر و الجنس و كذا الحالة الاجتماعية، في الفترة الممتدة بين 2012 و 2017 ، أكد بأن  المعدل الإجمالي تضاعف، خاصة عند فئة المراهقين، حيث تم تسجيل سنة 2012 ، ألفين و 622 حالة ، فيما سجلت سنة 2017 ، 8آلاف و 54 حالة،
و هو ما يبرز زيادة عدد حالات الإدمان خلال الست سنوات الأخيرة بأكثر من 5 آلاف حالة، و هي الفئة التي يواجه معها المختصون صعوبة كبيرة في العلاج، ما استدعى اتخاذ إجراءات خاصة تتمثل في تكوين طاقم بشري مختص من أطباء و مختصين في علم النفس و مساعدين اجتماعيين و غيرهم ، و ذلك للتكفل الأمثل بها، كما ينتظر أن يتم فتح مركز خاص بهذه الفئة السنة المقبلة،  لكونها حساسة جدا و تستدعى معاملة خاصة .
و خلال مقارنة قدمها المتحدث بين معدل الإدمان في الست سنوات الأخيرة عند العازبين، تبين بأن عددهم بلغ في السنة الماضية 13 ألف و884 حالة و هي مرتفعة، مقارنة بعدد الحالات سنة 2012 و التي قدرت ب5 آلاف و 678 حالة، كما عرفت ارتفاعا كبيرا عند المتزوجين، حيث تم تسجيل ألف و  543 في 2012 ، فيما سجلت في السنة الماضية 7آلاف و 106  حالات ، و هذا مؤشر خطير جدا، حسبه، كما كشف بأن معدل الإدمان عند النساء تضاعف هو الآخر بشكل خطير، حيث تم تسجيل سنة 2012 ،  463 حالة، لتزيد  بنحو ألفين حالة في 2017 ، حيث بلغت ألفين و 420 حالة.
ذات المتدخل تحدث أيضا عن عدد المراكز الوسيطة لمعالجة الإدمان و المقدر عددها بـ52 مركزا ، 42 منها دخل حيز الخدمة ، مؤكدا بأن كل ولاية تتوفر على مركز وسيط على الأقل، فيما يوجد نحو 15 مركز علاج، مضيفا بأن الإمكانيات المادية متوفرة، غير أن هناك نقص فادح في الموارد البشرية، مضيفا في سياق آخر بأن الوزارة تعمل على تكوين دفعة ثالثة تضم طاقما طبيا مختصا في علاج المدمنين على تعاطي المخدرات بالحقن، لتفادي انتقال أمراض خطيرة كالسيدا و التهاب الكبد الفيروسي.
و بخصوص أنواع المخدرات الأكثر استهلاكا عند الحالات التي تعالج في المراكز الوسيطة، قال بأنها القنب الهندي  و المؤثرات العقلية.
في مداخلة مدير المركز  الوسيط لعلاج الإدمان ببلدية الخروب ولاية قسنطينة ، التي قدمها في الملتقى الذي نظم بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الإدمان من طرف وزارة الصحة،  قدم تقييما إجماليا لعدد المعاينات التي أُجريت على مستوى المركز سنتي 2016 و 2017 ، و المقدرة بـ969 معاينة ، مؤكدا بأن الفئة الأكثر إدمانا على المخدرات  تتراوح أعمارها بين 16 و 25 سنة و ذلك بنسبة  43 بالمئة، تليها الفئة العمرية  بين 26 و 35 سنة بنسبة 34 بالمئة،  ثم الأشخاص البالغين 35 سنة بنسبة 19 بالمئة ، ثم الأطفال أقل من 15 سنة بـ 3 بالمئة، مضيفا بأن أغلب الحالات المعالجة رجال، بنسبة تقدر بـ 97 بالمئة، فيما يشكل النساء ما نسبته 2.33 بالمئة.
من جهتها كشفت مديرة المركز الوسيط لعلاج المدمنين على مستوى حي زواغي، أن 8 حالات إدمان عولجت على مستوى المركز خلال سنة 2016 و تتعلق في مجملها بالإدمان على مواقع التواصل و الإدمان الجنسي ، و بخصوص المعاينات الصحية قالت بأن المركز أجرى سنة 2017 ، 244 معاينة للذكور، مقابل 9 معاينات للإناث، مؤكدة بأن أغلب المدمنين بطالون ، و بخصوص الأنواع الأكثر استهلاكا هي القنب الهندي و المشروبات الكحولية و المؤثرات العقلية .                           
أسماء بوقرن 

الرجوع إلى الأعلى