تحف أثرية رومانية تتعرض للتخريب  بمنطقة التبروري بخنشلة
لا تزال العديد من المواقع الأثرية الهامة بولاية خنشلة، تنتظر تصنيفها وادراجها ضمن المناطق الاثرية والتاريخية المحمية على غرار موقع «هنشير التبروري» الأثري، الكائن ببلدية المحمل، و يضم شواهد على منطقة سكنية تعود إلى الفترة الرومانية و حتى ما قبل التاريخ، إضافة إلى الموقع الأثري «كدية القمح» ببلدية عين طويلة، و هو عبارة عن معالم جنائزية تعود إلى  فجر التاريخ و كذا موقع «فوريس» الذي يضم آثارا رومانية بارزة و يقع بإقليم بلدية أولاد رشاش.
هذه المواقع تتعرض إلى التخريب من قبل  السكان غير المبالين بالأهمية التاريخية لهذه التحف الأثرية،  كما هو الشأن بالنسبة لهنشير التبروري الذي يضم تحفا أثرية  رومانية تعرضت للتخريب والتحطيم، رغم تدخلات جمعية حماية  الآثار التي أطلقت العديد من النداءات للجهات المسؤولة على المستوى الولائي،  إلا أنها لم تحرك ساكنا لحماية هذه الآثار من بعض السكان و من عصابات البحث عن الكنوز التي تستعمل أجهزة متطورة للكشف عن المعادن.
وقد وقفنا مساء أمس على عينات من آثار التخريب و الإهمال اللذين تتعرض لهما هذه الآثار بمنطقة التبروري، التابعة إداريا لبلدية المحمل، أين أكد لنا سكان المنطقة أنه خلال كل عملية حفر في إطار أشغال البناء يتم العثور على آثار رومانية،  حتى في موقع بناء المسجد تم اكتشاف تحف أثرية، مما جعل الأشغال تتوقف فيه،  وهو ما يدل على أن مدينة أثرية كاملة مغمورة تحت التراب.                                            ع بوهلاله

الرجوع إلى الأعلى