شخـص يحـــــاول تحطيـم تمثــــال عـين الفــــوارة بسطــيف
حاول، صبيحة أمس، شخص يدعى (ب.أحمد) البالغ من العمر30  سنة، تحطيم تمثال عين الفوارة الواقعة بقلب مدينة سطيف، في حدود الساعة التاسعة و الربع صباحا، باستعمال مطرقة، حيث صعد من الجهة الخلفية للتمثال، و حاول تحطيمه، حيث أصابه بأضرار بسيطة من الخلف.
المعني يعاني من اضطرابات عقلية و عصبية، ينحدر من بلدية بئر العرش الواقعة بالمنطقة الشرقية لسطيف، عامل مهني من المستوى الأول على مستوى بلدية بئر العرش، و أفادت مصادرنا الموثوقة، بأنه يقطن بحي 60 مسكنا المعروف محليا بإسم «حي سركاجي» بنفس البلدية، يقطن مع والدته، حيث أدى صلاة الفجر بمسجد الحي أبو بكر الصديق، لكنه شوهد في حالة عقلية غير مستقرة، قبل أن يتوجه لنفس المعلم لتحطيمه.
و أفاد شهود عيان حضروا أثناء العملية، بأن المعني باشر تحطيم المعلم، بعد أن تسلق فوقه من الجهة الخلفية، لكن مواطنين منعوه و قاموا بإنزاله قبل أن تصل عناصر الأمن التي أوقفته للتحقيق معه.
في وقت كشف زرارقة محمد أمين مسؤول المكتب المحلي للديوان الوطني لتسيير و استغلال الممتلكات الثقافية المحمية مكتب سطيف، عن كون المعلم التاريخي تعرض لبعض الأضرار السطحية، تتمثل في ثلاثة ضربات واحدة في الرأس، كما قامت نفس المصالح برفع دعوى قضائية، قصد متابعة المعني قضائيا.
علاوة على ذلك، قامت مصالح الديوان بدعوة خبير لإجراء خبرة ميدانية على المعلم التاريخي، حول حجم الضرر الذي أصابه، علاوة على التدخل بشكل سريع من أجل ترميمه، مشيرا إلى أنها أضرار بسيطة لن تستمر عملية ترميمها وقتا طويلا
كما أشار زرارقة محمد أمين، إلى أن مصالحه و بالتنسيق مع المصالح الأمنية، ستقوم بإعادة النظر في المعايير الأمنية المتخذة سابقا لحماية المعلم التاريخي، مشيرا إلى أن الديوان سخّر عنصري أمن و وقاية على مدار الساعة، كانا حاضرين أثناء وقوع الاعتداء، أحدهما تعرض للضرب من طرف المعتدي، أسقطه أرضا و نقل إلى المستشفى و حررت له شهادة العجز عن الخدمة لخمسة أيام، و الآخر تنقل لإبلاغ مصالح الأمن.
إلى ذلك، أكد أمس وزير الثقافة عز الدين ميهوبي في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي «توتير» على أن مصالحه ستتدخل من أجل ترميم الأضرار الخفيفة التي تعرض لها المعلم التاريخي «عين الفوارة»، مشيرا إلى أن أيادي التخريب تمتد مرة أخرى لهذا المعلم، مع أن مصالح الأمن قامت بتوقيف المعني المصاب باضطرابات عقلية.
تجدر الإشارة في الأخير، إلى أن المعلم التاريخي عين الفوارة، تعرض لثالث عملية تخريبية منذ وضعه بموقعه الحالي، حيث خربته جماعة إرهابية بتاريخ 22 أفريل 1997، عندما وضعت قنبلة تقليدية الصنع، انفجرت محدثة تشوهات و تشققات بتمثال المرأة و ما يحيط بها من آثار تاريخية.
أما ثاني عملية تخريبية يتعرض لها نفس المعلم، كانت بتاريخ 17 ديسمبر المنصرم، في حادثة اشتهرت لاحقا بهوية من قام بها و أطلق عليها حادثة «بومارطو» المختل العقلي الذي حطم بعض الأجزاء العلوية لتمثال المرأة، و قد أخذت عملية ترميمها وقتا طويلا استغرق أكثر من سبعة أشهر، قبل أن يتم وضعها تحت تصرف الجمهور من جديد، خلال زيارة وزير الثقافة الأخيرة إلى سطيف.
ر.ت

الرجوع إلى الأعلى