ثلث ضحايا حوادث المرور من الشباب الذين تقل أعمارهم عن 29 سنة
كشفت ممثلة عن المركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرقات، بأن ثلث ضحايا حوادث المرور عبر الطرقات هم من الشباب الذين تقل أعمارهم عن 29سنة، مشيرة إلى أن عددا كبيرا من هؤلاء الشباب يصابون بجروح بليغة تؤدي بهم إلى الإعاقة والشلل.
وكشفت نفس المتحدثة في يوم دراسي حول الإسعافات الأولية في مختلف الحوادث،  نظم في نهاية الأسبوع بالبليدة، عن تعويض المركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرقات بمندوبية للأمن والطرق بعد حل المركز، وفق القانون الجديد الصادر في سنة 2017 تحت رقم 05/17، موضحة بأن  المركز يعالج حاليا ملف إرهاب الطرقات بصفة فردية ومنعزلة، ولا يملك رؤية شمولية وجماعية، و بذلك فإن المندوبية التي ستتضمن إدخال مجلس استشاري ما بين الوزارات، ستعمل بالتنسيق مع كل الدوائر الوزارية لمعالجة ملف حوادث المرور.
من جانب آخر أجمع المشاركون في اليوم الدراسي الذي نظمته جمعية المسعفين المتطوعين لولاية البليدة ، على ضرورة ترسيخ ثقافة الإسعافات الأولية في مختلف الحوادث التي تقع ، و منها حوادث المرور، الفيضانات و الزلازل، وركز المشاركون بشكل أكبر ، على سائقي المركبات الذين يتوجب عليهم تعلم أساليب الإسعافات الأولية ، لأنهم دائما الأقرب من حوادث المرور التي تقع .وفي السياق ذاته أوضحت نفس المسؤولة، بأن المركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرقات  ينظم 04 حملات توعوية قارة خلال السنة،  وهي فصل الشتاء، شهر رمضان، موسم الاصطياف والرحلات، والدخول المدرسي، مشيرة إلى أن هذه الفترات تشهد ذروة في اللاأمن المروري من حيث عدد القتلى والجرحى والخسائر المادية.
في سياق متصل أوضح ممثل الدرك الوطني في مداخلته، بأن أكبر عائق تواجهه المصالح الأمنية أثناء التدخل في حوادث المرور ، هو استغلال الممر الاستعجالي في الطريق السريع والفضوليين الذين يمنعون تدخل المصالح الأمنية والحماية المدنية، مضيفا بأن تواجد الفضوليين في مكان الحادث يرفع درجة الخطر للمصاب من الدرجة الثانية إلى الثالثة، وتترتب عن ذلك مضاعفات، مشيرا إلى أن القانون يعاقب الفضوليين الذين يخفضون السرعة في الطريق السريع أو التوقف أثناء وقوع حادث مرور.
في ما يتعلق باستغلال الممر الاستعجالي، أوضح ممثل الدرك ، بأن هذا الممر التوقف فيه لا يكون إلا للسائقين الذين يعانون من أمراض مزمنة، أو أثناء وقوع عطب في السيارة، و أي سائق يتوقف في الممر الاستعجالي لا يكون ضمن الفئتين المذكورتين يترتب عن ذلك مخالفات.
في حين أكد ممثل الأمن الوطني بأن العنصر البشري يبقى المتسبب الرئيسي في حوادث المرور، مشيرا إلى أن غالبية مرتكبي حوادث المرور من الشبان و المتحصلين حديثا على رخص سياقة، مشيرا إلى أن مصالح أمن ولاية البليدة لجأت إلى عدة حملات تحسيسية وتوعوية، إلى جانب تنظيم حظائر للتربية المرورية للأطفال للتحسيس بحوادث المرور واحترام القانون.
من جانب آخر تطرق خبير قضائي في اليوم الدراسي، إلى الإطار القانوني لتقديم الإسعاف لشخص في حالة خطر، مشيرا إلى أن المادة 182من قانون العقوبات، تعاقب كل شخص يمتنع عن تقديم المساعدة لشخص في حالة خطر، و قال بأن عدم تقديم المساعدة يعد من الجرائم الخطيرة التي تمس بأمن و سلامة الأشخاص، حيث تتراوح العقوبة بين 03 أشهر و 05 سنوات سجنا وغرامة مالية تتراوح  بين 20 ألف إلى 100 ألف دينار، مضيفا بأن المشرع وضع ضوابط في ذلك، حيث أن هذه العقوبات تتعلق بكل من يستطيع و من غير تعريض نفسه لأضرار ، تقديم مساعدة لشخص موجود في خطر.    نورالدين-ع  

الرجوع إلى الأعلى