إزالة 200 كشك فوضوي بسيدي سالم و افتتاح سوق جديدة بعنابة
قامت مصالح بلدية البوني في عنابة، في اليومين الأخيرين، بالتنسيق مع قوات الشرطة، بحملة واسعة لإزالة كامل أشكال النشاطات التجارية الفوضوية على مستوى الأرصفة و جميع النقاط السوداء المتمثلة في المساحات التجارية الفوضوية بحي سيدي سالم. و أسفرت العملية عن إزالة 200 كشك و محل تجاري فوضوي، في أكبر عملية عرفتها الولاية في إطار القضاء على التجارة الفوضوية.
و أكد رئيس دائرة البوني، إبراهيم غميرد، في اتصال بالنصر، أمس، على أن عملية القضاء على التجارة الفوضوية بثاني أكبر تجمع سكني بالبوني، رافقتها عملية تحويل التجار غير النظاميين الذين تم إحصاؤهم، إلى السوق الجديدة للخضر و الفواكه بوسط سيدي سالم و البالغ عددهم 64 تاجرا.
 كما عرفت عملية القضاء على التجارة الفوضوية بسيدي سالم، وفقا لرئيس الدائرة، إزالة أكثر من 140 كشكا فوضويا تمارس فيه أنشطة مختلفة، موزعة عبر مختلف الأزقة و الشوارع الرئيسية منها الواجهة البحرية.
و قامت مصالح بلدية البوني قبل الشروع في عملية الهدم، بإرسال إعذارات لأصحاب الأكشاك و المحلات التجارية الفوضوية المستغلين للأرصفة، داعية إياهم إلى ضرورة احترام القوانين المعمول بها و التي تمنع استغلال الفضاءات العامة.
و شارك في العملية، العشرات من أعوان الأمن الذين طوقوا المنطقة في ساعات مبكرة منذ صبيحة يوم السبت، فيما قامت الجرافات و الشاحنات برفع و إزالة ما تبقى من الأكشاك، بعد نقل الباعة الفوضويين لسلعهم و تفكيك الخانات و القضبان الحديدية، بعد إبلاغهم بعزم السلطات المحلية على إزالة المحلات و الأكشاك الفوضوية.
و جندت بلدية البوني كامل إمكانياتها من عتاد و أعوان نظافة مدعومة بقوات الأمن لإزالة الأكشاك و المحلات الفوضوية المتواجدة عبر كامل تراب الحي و التي انتشرت فيه التجارة الفوضوية بشكل كبير.
و تزامنت عملية القضاء على التجارة الفوضوية بالبوني، مع ترحيل 1200 عائلة كانت تقييم بالمحتشد الاستعماري «لاصاص»، حيث تم استغلال العتاد و الآليات المتواجد في الموقع لهدم الأكشاك الفوضوية و رفع مخلفات الهدم.
هذا و لقيت عملية الهدم حسب تصريح مواطنين للنصر، استحسان السكان المجاورين للأكشاك المنتشرة عبر عدة شوارع، لقيام أصحاب بعضها بترويج المخدرات و الحبوب المهلوسة وسط الشباب و المراهقين.
من جهة أخرى أكد والي عنابة، بأن القضاء على التجارة الفوضوية تعد من أولويات الدولة، سترتكز مستقبلا على البيع بالتجوال بالطرق السريعة ومداخل المدينة، واستكمال برنامج إزالة الأسواق الفوضوية بوسط المدينة وكامل أشكال التجارة غير الشرعية.
من جهة أخرى، كشف رئيس الدائرة عن تسوية الإجراءات الإدارية لاستغلال الساحة العمومية الجديدة « الكور» المقابلة لشاطئ البحر، بعد انجاز مناقصة و رسوا المزاد على الفائزين، في انتظار تحديد آجال الافتتاح الرسمي و وضعه حيز الخدمة.
و ينتظر سكان سيدي سالم بلهفة، موعد افتتاح «الكور»، خاصة و أنه جاهز و سُلم الصائفة الماضية، معتبرين هذا الفضاء الوحيد الذي تنتظره العائلات للترويح عن النفس في موسم الاصطياف.
و تم انجاز الساحة العمومية بغلاف مالي يقدره بـ 10 ملايير سنتيم من ميزانية البلدية، حددت مدة انجازها بـ 7 أشهر، بالإضافة إلى أشغال الإنارة العمومية، كما تحتوي الساحة على أكشاك و مقاهي، على شكل « كور» ساحة الثورة بمدينة عنابة.
و في سياق متصل، ركزت مصالح ولاية عنابة في الفترة الأخيرة، اهتمامها على إعادة الاعتبار لمنطقة سيدي سالم، لتكون في المستقبل كورنيشا جديدا مماثلا «لشابي و سانكلو»، إلى جانب تشجيع بعث استمارات سياحية بالمنطقة، على غرار إعطاء الموافقة لانجاز مركب سياحي و مشاريع أخرى من شأنها تغيير وجه الحي العتيق الذي ارتبط اسمه لسنوات بالصورة النمطية السلبية كالإجرام.كما يعرف سيدي سالم انجاز مسجد كبير يضم عدة ملاحق، تبرع به مستثمر من ماله الخاص، كما برمج بذات الحي انجاز مركز تجاري ضخم تحت علامة «آرديس» مقابل طريق المطار.
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى