مكنت، ليلة أمس الأول، الهبة الشعبية والوقفة البطولية لسكان مدينة عين مليلة بجانب مصالح الأمن والدرك وعناصر الحماية المدنية بأم البواقي، من إعادة الرضيعة رميساء البالغة من العمر 7 أشهر، لأحضان والدتها، بعد أن تعرضت للاختطاف من فراشها فجرا من طرف شاب على خلاف مع والدها.
و تم العثور على الرضيعة داخل حقيبة رياضية في حدود الساعة السابعة ونصف ليلا، بعد رحلة بحث استمرت لأزيد 17 ساعة كاملة، حيث وجدت مرمية داخل إحدى العمارات بجانب متوسطة ملاح عبود بالحي المعروف شعبيا باسم «باسكال» ، أين كانت الرضيعة ملفوفة في قطعة قماش وفي حالة صحية جيدة.
الرضيعة عثر عليها أحد المواطنين من سكان العمارة، الذي سارع للاتصال بعناصر الشرطة التي تدخلت و أعادتها لوالدتها، بعد عملية بحث أشرف عليها رئيس أمن الولاية مراقب الشرطة لعور كمال، الذي أمر عناصر الشرطة بحسب مصادر النصر، بوضع خطة عمل خاصة، ميزها غلق جميع المنافذ المؤدية لمدينة عين مليلة منذ الساعات الأولى ليوم الاثنين، مع مداهمة كل أحياء المدينة والأماكن والأوكار المشبوهة وتحويل الأشخاص المشتبه فيهم للتحقيق ودراسة الحالة على مستوى مختلف المقرات الأمنية بالمدينة، كما انطلقت الشرطة بالتنسيق مع عناصر الدرك الوطني وإسعافات الحماية المدنية وغطاسيها في حملة تمشيط واسعة، مست الأودية والبرك و الغابات.
مصادرنا بينت بأن الشاب المشتبه بتورطه في عملية الاختطاف، قدم منذ توقيفه عديد المعطيات المغلوطة لتعطيل عمل مختلف المصالح و الأسلاك، و ذكر بداية بأنه اختطف الفتاة التي هو على خلاف مع والدها، وقام برميها في منطقة مهجورة على طريق عين كرشة، ليعود زوالا ويذكر بأنه رماها في الوادي المتواجد بحي خنفري « المالحة»، ليتأكد المحققون مساء بأن الموقوف منح متسعا من الوقت لنفسه، لإبعادهم عن المكان الحقيقي الذي تتواجد به الرضيعة، حيث يخضع حاليا لتحقيقات موسعة للوصول إلى إمكانية تورط أطراف أخرى معه، في انتظار تقديمه أمام الجهات القضائية المختصة.
أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى