حجز 8 كلغ مرجان على متن سيارة بعنابة
تمكنت عناصر فرقة البحث و التدخل التابعة لأمن ولاية عنابة، نهاية الأسبوع الماضي، في عملية مشتركة، من تفكيك شبكة جهوية مختصة في صيد و تهريب المرجان، في كمين بحي سيدي سالم، أسفرت العملية عن توقيف شخص على متن سيارة سياحية من نوع « فولكسفاغن غولف» و حجز قرابة 8 كلغ من المرجان الملكي، كانت بالصندوق الخلفي للمركبة.
و حسب تصريح رئيس فرقة البحث و التحري بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية، فقد جاءت العملية استغلالا للمعلومات التي تحصلت عليها مصالح الشرطة بأمن الحضري الخارجي لحي سيدي سالم، تفيد قيام شخص بنقل كمية معتبرة من المرجان على متن سيارة، لتسليمها لشبكة دولية مختصة في تهريب المرجان عبر الحدود التونسية.
و استنادا لذات المصدر، فقد تم نصب كمين على مستوى حي سيدي سالم، حيث تقدمت سيارة من نوع «فولكسافغن غولف» سوداء اللون على مستوى الحاجز الأمني و بعد توقفها، تبين بأن السائق في حالة ارتباك و لدى إخضاع المركبة للتفتيش الدقيق، تم العثور على كيسين بداخلهما مادة المرجان الصافي، كانت معدة للتهريب، يبلغ وزنها 7.9 كلغ.
و وفقا للمصدر، فقد استغلت مصالح الأمن تصريحات المتهم الموقوف خلال جلسة السماع، في الوصول إلى مكان وجود العتاد المستخدم في الغطس و استخراج المرجان من أعماق البحر، كانت مخبأة داخل الأحراش بواد سيبوس، أين تم حجز قارب تقليدي الصنع و محرك ميكانيكي ذو 40 حصانا بخاريا، ميزان و كماشة لصيد المرجان.
و حسب المصدر، فقد حددت مصالح الشرطة هوية أفراد آخرين ينشطون ضمن شبكة صيد و تهريب المرجان، شركاء مع المتهم الموقوف، كان بصدد تسليمهم كمية المرجان، كما توصلت التحريات إلى قيام المتهم بجمع مادة المرجان من الصيادين غير الشرعيين، يتكفل هو ببيعها لشبكات التهريب الناشطة بين ولايتي عنابة و الطارف، التي لها امتداد إلى البلد المجاور، لتأمين مسار وصول المرجان إلى دول أوربية.   
و تشير تحريات مصالح الأمن، إلى عودة نشاط صيد و تهريب المرجان في الفترة الأخيرة بشكل ملفت و هو ما تؤكده العمليات النوعية التي قامت بها مصالح الشرطة و الدرك الوطني في الأسابيع الأخيرة، على مستوى الشريط الساحلي بين حيي جوانو و سيدي سالم.
كما ساعدت ورشات صناعة القوارب بالحيين المذكورين، على تمويل عصابات صيد المرجان بالعتاد، للإبحار و الغطس في الأعماق، يمتد نشاطها بين 3 ولايات شرقية عنابة، الطارف و سكيكدة، كما يتم بيع و تأجير عتاد الغطس، لعصابات صيد المرجان الناشطة بالمياه الإقليمية لولاية الطارف و تحديدا بمنطقة القالة المشهورة بالمرجان، بالإضافة إلى سواحل سكيكدة التي اكتشفت بها حديثا مناطق غنية بالشعاب المرجانية.
و تجدر الإشارة، إلى تمكن مصالح الأمن الحضري الثالث ببوزعرورة في بلدية البوني، بحر الأسبوع الماضي، من تفكيك ورشة سرية لصناعة الحلي من مادة المرجان، تتخذ من مستودع مكان لتحويل المرجان إلى مجوهرات، أسفرت عملية المداهمة عن حجز 1.8 كيلوغرام من مادة المرجان، نصف الكمية خام، بالإضافة إلى مبالغ مالية معتبرة بالعملة الوطنية و التونسية و حلي جاهزة للتسويق، كما أوقفت مصالح الأمن صاحب الورشة البالغ من العمر 39 سنة.
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى