سيدة تقتل زوجها وتحرق جثته بقصر الصبيحي
اهتزت مدينة قصر الصبيحي بأم البواقي، ليلة أول أمس، على وقع جريمة قتل بشعة، راح ضحيتها رب أسرة في العقد الخامس من العمر، يشتبه في كون زوجته و أم أبنائه هي من أزهقت روحه، قبل نحو 3 أيام و قامت بإضرام النار في جثته، ثم إخفائها داخل غرفة بمنزلها، قبل أن يكتشف أخ الضحية اختفاء شقيقه و انقطاع الأخبار عنه.
بيان خلية الإعلام بمديرية الحماية المدنية بأم البواقي، أشار إلى أن عناصر الوحدة الثانوية للحماية المدنية بقصر الصبيحي، تدخلت في حدود الساعة السابعة و الربع ليلا، من أجل نقل جثة على مستوى حي النسيم وسط مدينة قصر الصبيحي و أوضح البيان، بأن الأمر يتعلق بالمدعو (ش.ص) البالغ من العمر 57 سنة، الذي وجد متوفيا داخل منزل سكني و مصابا بجرح عميق في الرأس ، كما ظهرت عليه حروق من الدرجة الثالثة في كامل أنحاء الجسم، ليتم نقله بواسطة إسعافات الحماية المدنية، على العيادة متعددة الخدمات بقصر الصبيحي.
و أشارت مصادرنا، إلى أن زوجة الضحية البالغة من العمر 50 سنة المنحدرة من مدينة تاملوكة بولاية قالمة و التي تعتبر ابنة خال زوجها الذي تقاعد من صفوف الجيش الوطني الشعبي، بعد أن قضى فترة عمل قدرت بـ27 سنة، اعترفت لعناصر الشرطة ليلة القبض عليها، ما مكن الشرطة بأمن الدائرة و في ظرف قياسي، من فك لغز الجريمة التي خلفت حيرة وسط سكان المدينة، التي تعرف بهدوئها و الذين لم يتعودوا على حصول جرائم مماثلة.
و أقرت الزوجة، بحسب المصادر التي أوردت الخبر، بقتل زوجها، عشية يوم الجمعة المنقضي، بعد أن صعدت فوق سطح الطابق الأول و استغلت تواجده في فناء سكنه، لترمي من علو مرتفع دلوا بها نباتات، أسقطته بها أرضا، ثم نزلت لتوجه له ضربات بآلة حادة و بعد أن تيقنت من وفاته، قامت الزوجة بإضرام النار في جسد زوجها، لتنقل بعدها جثته داخل الغرفة و تقوم بإخفائها بواسطة أفرشة و أغطية و تنقلت يوم السبت إلى منزل والدته، أين أعلمتهم بأن زوجها مختف و متوار عن الأنظار، ملمحة إلى أنه يكون قد توجه لإحدى الولايات الجنوبية من أجل العمل، غير أن حركاتها و تصرفاتها خلفت شكوكا وسط أفراد عائلة زوجها.
ليتوجه شقيق الضحية، عشية أمس الأول، إلى منزل شقيقه وسط مدينة قصر الصبيحي و بوصوله طرق الباب من دون رد، ليلح في النداء على شقيقه، غير أن زوجته أطلت و أعلمته بغيابه و عدم وجوده و أمام رفضها فتح الباب، قرر أفراد العائلة دخول منزل شقيقهم بالقوة، ليكتشفوا جثة شقيقهم مخفية داخل إحدى الغرف، ليتم الاستنجاد بإسعافات الحماية المدنية، الذين تدخلوا في البداية بمعية عناصر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني القريبة من السكن، أين تم التعرف على المعني، الذي أكد الطبيب المناوب وفاته، لتباشر الشرطة تحقيقاتها مع الزوجة التي تهربت في البداية، غير أنها لم تتماسك أمام تحقيقات الشرطة و لم تصمد طويلا، لتكشف عن تفاصيل فعلتها الشنيعة، التي لم يتضح بعد السبب الحقيقي وراء اقترافها.
من جهة أخرى أمرت نيابة المحكمة الابتدائية بأم البواقي، بعرض جثة الضحية على التشريح الطبي، بغية الوصول للأسباب الحقيقية التي أدت للوفاة و هل وفاة العني كانت بسبب الضربة التي تلقاها على الرأس، أم بسبب الضربات بالآلة الحادة التي روج البعض بأنها «ساطور»، أم كانت نتيجة حرق جسد الضحية.
تجدر الإشارة، إلى أن الضحية له 3 أطفال كلهم مصابون بمتلازمة «داون» و يعاني ظروفا اجتماعية قاسية، في حين لمح البعض لمعاناة الزوجة هي الأخرى من اضطرابات نفسية حادة و هي التي ستخضع لخبرة طبية، تحدد مدى سلامتها من الناحية العقلية.
أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى