فـيـضـانـات تـغـمـرأحـــيـاء و تـشــل الحـركـــة بسـكـيـكـــدة
تسببت الأمطار الغزيرة التي شهدتها ولاية سكيكدة، ليلة السبت إلى الأحد، في حدوث فيضانات اجتاحت العديد من الأحياء و الشوارع و الطرقات .كما غمرت السيول بعض المؤسسات التربوية، ما دفع بالحراس للفرار خارج مقر المؤسستين.
ففي حي الإخوة ساكر التي يبقى أكثر الأحياء،    بلغ منسوب المياه      قرابة المتر، حيث غمرت السيارات وحاصرت العمارات، ومداخل المحلات.
و قال  سكان أنهم  وجدوا صعوبة كبيرة في التحرك داخل الحي أو الخروج لاقتناء ما يحتاجونه بسبب ارتفاع منسوب المياه و اختلاطها بالمياه القذرة، ما أدى إلى انبعاث روائح كريهة و هذا ما وقفنا عليه، لاسيما بالقرب من الملعب الترابي و العمارات المجاورة له، موجهين اللوم    للبلدية التي لم تكلف نفسها ، حسبهم  عناء التنقل إلى الحي  للوقوف على الأضرار و مساعدتهم على تصريف المياه.
في وقت عاش سكان حي مرج الديب لحظات عصيبة، بعد أن حاصرتهم المياه و ارتفع منسوبها، كما أن الحركة باتجاه هذا الحي، كانت شبه مشلولة بسبب الفيضانات التي حاصرت الحي من كل جهة، بما في ذلك المؤسسات التربوية  ، على غرار ثانوية لوصيف رشيد و متوسطة صالح سعدي.
و بدوره شهد حي عيسى بوكرمة وضعا مماثلا، دفع بالعديد من العائلات لطلب الاستغاثة، لاسيما  القاطنين في الطوابق الأرضية  التي تسربت إليها المياه، بينما  كانت الحركة شبه مستحيلة ،  بعد اختلاط المياه بالأوحال، نفس الوضع شهدته أحياء الممرات بوسط المدينة و الإخوة عياشي و كذا 20 أوت.
و اعتبر المواطنون بأن المشاريع التي أنجزت لحماية المدينة من الفيضانات، لم تجد نفعا أمام قوة السيول و شككوا في نوعية الأشغال التي لم تصمد أمام زخات خفيفة ، رغم ما كلفته من أموال باهظة.
من جهتها الحماية المدنية و حسب ما علمنا من المكلفة بالإعلام، شرع أعوانها بداية من الرابعة صباحا، في امتصاص المياه و إجلاء السيارات العالقة داخل المياه بكل من أحياء الإخوة ساكر، مرج الديب، سطورة، وحدة نفطال للزفت و القصر الأخضر و مدينة رمضان جمال و العملية تواصلت لغاية المساء.
كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى